المسلمون يحسمون نتيجة الانتخابات في 7 ولايات
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
يعدّ المسلمون في الولايات المتحدة مجموعةً سكانيةً صغيرة نسبيًا، حيث يبلغ عددهم نحو 3.5 إلى 4 ملايين، من بين 336 مليونًا من سكان البلاد، وعلى الرغم من ذلك يتوقع أن يكون تأثيرهم في الانتخابات الرئاسية كبيرًا، وخاصة في ولايات الحسم المتمثلة في: بنسلفانيا، ميشيغان، أريزونا، نيفادا، جورجيا، كارولينا الشمالية، وويسكونسن، وهي الولايات التي تتقارب نسبة تأييد الحزبين الرئيسيين: الجمهوري والديمقراطي فيها بشكل كبير جدًا.
هذه الولايات تلعب دورًا حاسمًا في تحديد نتائج الانتخابات الرئاسية، وقد قُدِّر عدد المسلمين المؤهلين للتصويت بنحو مليونَي ناخب، وذلك وفق مؤسسة "Targetsmart national verifier" المعروفة بقيامها بتزويد الأحزاب والمؤسسات المعنية بإحصائيات الناخبين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هاريس دعمت الإبادة وترامب تفوح منه رائحة صفقة القرن الجديدةlist 2 of 2الداعية بلال الزهيري: ترامب الوحيد الذي استمع لمطالبنا كمسلمينend of listفي انتخابات عام 2020، كان للناخبين المسلمين دور مؤثر في حسم الانتخابات الرئاسية، ففي ولايات مثل: جورجيا وأريزونا على سبيل المثال، فاز الرئيس بايدن في جورجيا بفارق 11,779 صوتًا فقط، بينما بلغ عدد الناخبين المسلمين المسجلين في الولاية هذا العام نحو (70 ألفًا)، وفي أريزونا، حقق بايدن الفوز بفارق 10,457 صوتًا، بينما بلغ عدد الناخبين المسلمين فيها نحو 60,000 ناخب.
والجدول أدناه يوضح هذه الأرقام في ولايات الحسم.
تبدو الانتخابات الرئاسية لهذا العام شديدة التنافس في ولايات الحسم السبع، ويتضح دور المسلمين كعامل مؤثر في هذه الولايات.
ويسعى المرشحون بقوة إلى كسب دعم الناخبين، ولا سيما الناخبين المسلمين، الذين قد يكون لهم أثر فارق في نتائج الانتخابات.
زيارةُ الرئيس السابق دونالد ترامب إلى ولاية ميشيغان ولقاؤه بعض الأئمة هناك، مؤشرٌ واضح على محاولته كسب تأييد الجالية المسلمة، بينما أرسلت نائبة الرئيس كامالا هاريس مستشاريها للقاء أبناء الجالية الإسلامية في تلك الولايات.
تشير هذه التحركات إلى أن كلا الطرفين يدركان أهمية أصوات المسلمين في الانتخابات، ما يعكس إدراكهما المتزايد حجمَ الدور الذي يلعبه المسلمون في رسم مستقبل القيادة الأميركية.
الجدول أعلاه يوضح مدى حدة التنافس هذا العام، وكيف أن أصوات المسلمين من الممكن لها تقرير من سيربح السباق الرئاسي.
تزايد الوجود الكثيف للمسلمين في ولايات أميركية، مثل: فلوريدا وتكساس، اللتين تزداد أهميتهما كولايات حسم في الوقت القريب، يعطي الجالية المسلمة دورًا متناميًا ليس فقط في الانتخابات الرئاسية، ولكن أيضًا في سباقات محلية أخرى، مثل: انتخابات مجلس الشيوخ، وحكام الولايات.
يمكن لهذا التغير الديمغرافي أن يضيف قوة إلى صوت المسلمين الانتخابي، بما يتيح لهم تأثيرًا كبيرًا في تشكيل سياسات الولايات المتحدة على الصعيد المحلي والوطني.
ورغم قوة اللوبيات التقليدية، مثل اللوبي الصهيوني وأثره المادي في توجيه السياسة الخارجية الأميركية، فإن القوة الانتخابية للمجتمعات، بما فيها المجتمع المسلم، تبقى فعالة وحاسمة.
هذا الانتشار السكاني للمسلمين عبر ولايات حاسمة، في حال نُشِّط ووجّه بكفاءة يمكن أن يكون عنصرًا مؤثرًا في تعزيز تمثيل القضايا التي تهم الجالية على مستويات عدة في السياسة الأميركية.
وقد قام مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR) بنشر استطلاع للناخبين المسلمين على مستوى الولايات المتحدة الأميركية – لم يقتصر فقط على ولايات الحسم- وأظهر الاستطلاع أن 42% يفضلون مرشحة الحزب الأخضر جيل شتاين للرئاسة، بينما يفضل 41% نائبة الرئيس كامالا هاريس، وحصل الرئيس السابق دونالد ترامب على 10% من الأصوات.
اللافت في هذا الاستطلاع أن نسبة من ينوي التصويت في انتخابات الثلاثاء بلغت 95%، وهذه النسبة – إن صدقت – فهي غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية.
هناك إجماع بين كل المنظمات الأميركية الإسلامية على أهمية التصويت في هذه الانتخابات، وقد أكدت عليه معظم المساجد والمراكز الإسلامية، وقام الكثير من الدعاة والمشايخ بحث الجالية الإسلامية على المشاركة في انتخابات هذا العام؛ لأهميتها القصوى ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضًا لتأثير نتائجها على أهلنا في غزة وفلسطين خاصة، والعالم الإسلامي عامة.
الكل مجمع على حدّة التنافس في هذه الانتخابات، والكل يدرك مدى الاستقطاب السياسي في المجتمع الأميركي، ولذلك وكما ذكرنا، فإن أصوات المسلمين حاسمة لا سيما في ولايات الحسم السبع.
اليوو سيكون مليئ بالمفاجآت ولا سيما مع وجود مرشح مثل دونالد ترامب، باعتقادي الشخصي وكمتابع مهتم بالحدث فإن ولاية ويسكونسن هي من ستحدد هوية الفائز في السباق الأكثر أهمية والأوسع تأثيرًا.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الانتخابات الرئاسیة هذا العام
إقرأ أيضاً:
قلق بين المسلمين بعد أعمال تخريب في مساجد بتكساس وكاليفورنيا
بعد سلسلة من أعمال تخريب تضمنت كتابة رسوم على جدران بعض المساجد في ولايتي تكساس وكاليفورنيا الأميركيتين، يكثف القادة المسلمون هناك جهودهم للحفاظ على سلامة أماكنهم المقدسة وأفراد مجتمعهم.
وتضيف هذه الحوادث إلى ما يقول العديد من المسلمين الأميركيين إنه كان بالفعل مناخا مشحونا وسط تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويقول إدوارد أحمد ميتشل، نائب المدير الوطني لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، وهي منظمة حقوق مدنية ومناصرة للمسلمين "كان العامان الماضيان في غاية الصعوبة على المسلمين الأميركيين".
وأضاف ميتشل أن التدفق المستمر للصور التي تظهر الموت والدمار والجوع في غزة أثّر بشكل كبير، وكذلك تصاعد التعصب ضد المسلمين وضد الفلسطينيين في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أحد أبرز الأمثلة على هذا التعصب، فبعد بدء الحرب قتل رجل من إلينوي طفلا فلسطينيا أميركيا مسلما يبلغ من العمر 6 سنوات وأصاب والدته في هجوم بدافع الكراهية.
قلق وإحباطوتسببت أعمال التخريب الأخيرة في قلق وإحباط البعض، لكنهم ليسوا مندهشين تماما.
وقالت راوند عبد الغني، عضو مجلس إدارة مسجد نويثيس، أحد المساجد المتضررة في أوستن بتكساس "منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدنا بالتأكيد ارتفاعا في الإسلاموفوبيا". وتابعت "الخطاب المعادي للفلسطينيين، والمعادي للمهاجرين، وكل هذا الخطاب الذي يقال.. ساهم في حدوث أشياء كهذه".
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة في نويثيس شخصا وجهه مغطى جزئيا، يرسم ما يبدو أنه رموز نجمة داود بالرش على الممتلكات. وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في أوستن إن حوادث مماثلة تم الإبلاغ عنها في مسجدين آخرين في أوستن.
ويبدو أن جميع هذه الحوادث وقعت في الليلة نفسها في مايو/أيار، فيما وصفته المجموعة بأنه جزء من "نمط مقلق من الحوادث بدافع الكراهية"، ودعت إلى زيادة الدوريات الأمنية والإجراءات الوقائية.
إعلانوقبل أقل من أسبوعين، رسم شخص ما كتابات على جدران المركز الإسلامي في جنوب كاليفورنيا، بما في ذلك نجمة داود على جدار خارجي هناك، حسبما قال المتحدث باسم المركز عمر ريتشي.
وأضاف ريتشي، وهو أيضا ضابط احتياطي في قسم شرطة لوس أنجلوس "في ضوء ما يحدث في فلسطين والإبادة الجماعية في غزة، شعرت كأنها هجوم".
وقالت شرطة لوس أنجلوس إنها فتحت تحقيقا في أعمال تخريب وجرائم كراهية وأضافت دوريات أمنية، لكنها ذكرت أنها لا تملك مشتبها به ولا دافعا، وأشارت إلى أن أماكن غير دينية استهدفت أيضا.
ويقول مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إن مكاتبه في جميع أنحاء البلاد تلقت في عام 2024 أكثر من 8600 شكوى، وهو أعلى رقم تم تسجيله منذ تقريره الأول عن الحقوق المدنية في عام 1996. وأوضح أن تمييز التوظيف هو الأكثر شيوعا في عام 2024.