صحيفة روسية: حلفاء كييف يزودونها بأسلحة تجاوزها الزمن
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قالت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية، في تقرير لها، إن ترسانة القوات المسلحة الأوكرانية تضم معدات وأنظمة تجاوزها الزمن، ويجدر أن تُعرض في المتاحف العسكرية بدلا من أن تعتمد عليها كييف في حربها مع روسيا.
واستعرض الكاتب ديمتري كورنيف، في تقرير له نشرته الصحيفة، أبرز تلك الأسلحة والمنظومات القديمة، التي يقول إن دول أوروبا الشرقية والناتو تفضل إرسالها إلى أوكرانيا بدلا من التخلص منها.
من المتوقع أن تُسلم كرواتيا 30 دبابة من طراز "إم 84" بنسختيها المصنوعتين في الفترة من 1983 و1991، والتي ظلت في الخدمة في جمهوريات الاتحاد اليوغوسلافي السابقة، بالإضافة إلى دبابات "تي 72" الحديثة التي صُنعت في يوغوسلافيا في ثمانينيات القرن الماضي، إلى القوات المسلحة الأوكرانية.
وفي عام 2022، تلقت القوات المسلحة الأوكرانية حوالي 30 دبابة من طراز "إم- 55 إس" من سلوفينيا، وهي بالأساس الدبابة السوفياتية "تي-55 إيه"، التي تعود إلى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وتم تحديثها مطلع عام 2000 بمساعدة شركة "أنظمة إلبيت" الإسرائيلية عبر تثبيت مدفع جديد عيار 105 ملم، ودرع ديناميكي ونظام للتحكم في الحرائق وميزات أخرى.
هذه الدبابة مجهزة في الوقت الراهن بكمبيوتر باليستي رقمي ومنظار وجهاز تحديد مدى بالليزر، وتبدو دبابة عصرية مقارنة بالنسخة الأصلية، لكنها تبقى -حسب تعبير الكاتب- الدبابة السوفيتية القديمة من طراز "تي-55 إيه"، والتي يبلغ عمرها اليوم حوالي 60 عاما.
أنظمة الدفاع الجويأضاف الكاتب أن القوات المسلحة الأوكرانية بدأت بالاعتماد على منظومة "هوك" الأميركية عام 2022، وقد تلقت كييف هذه الأنظمة في بداية الأمر من إسبانيا، وبين عامي 2022 و2023، استلمت أوكرانيا حوالي 12 منظومة من طراز هوك، كما زودتها الولايات المتحدة منذ عام 2022 بالذخيرة اللازمة لتشغيل هذه الأنظمة، وصواريخ "إم آي إم 23" المضادة للطائرات.
وأوضح أنه وحتى منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، كان نظام "هوك" للدفاع الجوي يُعد نظاما حديثا، وخضع لعدة تحسينات بهدف تعزيز قدراته القتالية، وبعد ظهور منظومة باتريوت المتطورة في وقت لاحق، ظل نظام "هوك" موجودا في عدد قليل من الدول.
واعتبر الكاتب أن نظام هوك ينتمي إلى الأجيال الأولى من أنظمة الدفاع الجوي العسكرية، ولم يعد قادرا على حماية المواقع بشكل فعال من هجمات الطائرات الحديثة وصواريخ كروز، مما يفسر رغبة الدول التي تمتلكها في التخلي عنها.
ناقلات الجند المدرعةفي النصف الثاني من الستينيات، صنعت السويد ناقلة مدرعة من طراز "بانسارباندفاغن 302″، وتم إنتاج حوالي 600 وحدة حصريا للجيش السويدي، وكانت الناقلة تنافس حينها نظيرتها الأميركية "إم 113″، والتي كانت في تلك الفترة المركبة الأفضل تسليحا باحتوائها مدفعا أوتوماتيكيا عيار 20 ملم.
وأشار الكاتب إلى أنه بدلا من أن تخرج تلك الناقلة عن الخدمة، قررت وزارة الدفاع السويدية إرسالها إلى أوكرانيا، وقد اتُخذ قرار بهذا الشأن في نهاية مايو/آيار 2024، وفي الوقت الراهن أصبحت تحت تصرف القوات المسلحة الأوكرانية.
من جانب آخر، كانت ناقلة الجنود الأميركية "إم 113" تُنتج بكميات كبيرة في الفترة بين 1960 و2007، وتوجد منها بعض النسخ المطورة التي يستخدمها الجيش الأميركي حاليا.
وقال الكاتب إن المدرعة الأميركية تعتبر الأكثر استخداما في الجيش الأوكراني خلال الحرب الحالية، بعد أن حصلت كييف على 600 ناقلة من الولايات المتحدة الأميركية.
وختم الكاتب بأن ترسانة القوات المسلحة الأوكرانية تبدو أشبه بالمتحف العسكري، في الوقت الذي تمكنت فيه روسيا من التعامل بنجاح مع أنظمة الأسلحة الأكثر تطورا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات القوات المسلحة الأوکرانیة من طراز
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: حاملة الطائرات البريطانية الأكثر شهرة تتجه إلى الحوثيين للانتحار
أوردت صحيفة روسية أن حاملة الطائرات "إتش إم إس برينس أوف ويلز"، التابعة للأسطول الملكي البريطاني، دخلت مياه البحر الأحمر بعد عبورها قناة السويس المصرية في 30 مايو/أيار المنصرم متجهة إلى البحر في مغامرة غير مسبوقة.
ونشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" تقريرا أعده فيتالي أورلوف قال فيه إن هذه الخطوة تمثل محطة بارزة في إطار عملية "هايمست"، التي تُعد أضخم عملية انتشار بحري لبريطانيا منذ إرسال حاملة الطائرات "إتش إم إس كوين إليزابيث" إلى المنطقة ذاتها عام 2021.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إزفيستيا: ما أبرز الأسلحة بعيدة المدى التي تعمل أوكرانيا على تطويرها؟list 2 of 2من المهربين إلى الخونة.. 10 قرارات عفو رئاسية مدهشة في تاريخ أميركاend of listويضيف الكاتب أن مدة عملية (هايمست) تُقدّر بثمانية أشهر ما لم تطرأ معوّقات؛ إلا أن الثقة بأن الأمور ستسير بسلاسة لا تبدو مؤكدة حتى لدى البريطانيين أنفسهم.
مغامرة غير مسبوقةوأضاف أن هذه العملية تعد مغامرة غير مسبوقة. فحاملة الطائرات البريطانية التي تُوصف بأنها "الأقل حظا" في سجل البحرية الملكية، والتي لم تُفلح حتى الآن في الابتعاد لمسافات عن موانئها المحلية، أقدمت أخيرا على الإبحار نحو البحر الأحمر، في خطوة تهدف إلى استعراض إرادة "الأسد البريطاني" الحديدية أمام الحوثيين، بل وأمام العالم بأسره.
تأتي هذه الخطوة، حسب التقرير، دعما لمجموعة القتال البحرية التابعة للبحرية الملكية البريطانية، العالقة في البحر الأبيض المتوسط، والتي تُركت لمصيرها بعد انسحاب المجموعة الأميركية المرافقة لحاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" التابعة للبحرية الأميركية.
إعلانتأخر انطلاق حاملة الطائرات البريطانية "برينس أوف ويلز" من ميناء بورتسموث لفترة مطولة، في ظل سلسلة من الإخفاقات التقنية واللوجستية، ما دفع وسائل الإعلام البريطانية إلى انتقاد المشروع بشكل لافت.
حفلة زمن الطاعون
وتقول البيانات الرسمية الصادرة عن لندن: "نحن أمام أول عملية متعددة الجنسيات واسعة النطاق تُنفَّذ تحت قيادة أحدث حاملة طائرات في أسطول جلالة الملك تشارلز الثالث، حاملة الطائرات "برينس أوف ويلز"، وذلك بهدف تعزيز التعاون الدفاعي وإبراز قدرة بريطانيا على الانخراط في العمليات البحرية العالمية".
ويتساءل الكاتب عن الطرف الذي تُوجَّه إليه هذه الاستعراضات العسكرية تحديدا، مجيبا أنها، في المقام الأول، موجهة إلى الصين، التي تمتلك -على سبيل المثال -عددا من المدمرات مثل الفرقاطة "طراز 054" المزوّدة بصواريخ موجهة، يفوق إجمالي عدد قطع الأسطول الملكي البريطاني بأكمله.
ولهذا السبب، وصفت بعض الأصوات البريطانية هذه المهمة بأنها "حفلة في زمن الطاعون"، في إشارة إلى مليارات الإسترليني التي أُنفقت على العملية، رغم الأزمة المالية والاقتصادية العنيفة التي تعصف بالبلاد.
ومع ذلك، الأمر الأكثر إثارة في هذه العملية هو تردد الإدارة البحرية البريطانية حتى اللحظة الأخيرة بشأن القرار النهائي لدخول الأسطول إلى قناة السويس، ثم إلى البحر الأحمر، المنطقة التي يسعى فيها الأميركيون بناء على توجيهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفترة طويلة وبشكل مؤلم إلى "معاقبة" الحوثيين.
وأبلغت لندن قيادة "أنصار الله" بشكل واضح ومسبق بأنها لن تتدخل في الصراع الجاري في المنطقة. لكن تأثير هذه الرسائل كان محدودا، إذ يعرف العالم جيدا مدى مصداقية البريطانيين، بينما لدى الحوثيين سجل طويل من الخلافات التي لا زالت قائمة.
إعلانولم يتراجع الحوثيون أيضا عن تحذيراتهم المتعلقة بمحاولة حاملة الطائرات "برينس أوف ويلز" عبور مياه البحر الأحمر.
وذكر الكاتب أنه في إطار تطورات الأوضاع الإقليمية، وبعد التوصل إلى صيغة تهدئة مع جماعة "أنصار الله"، قررت الولايات المتحدة سحب مجموعة الهجوم البحرية التابعة لها بقيادة حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس. ترومان" من منطقة العمليات، وإعادتها إلى قواعدها.
واعتبر عدد من كبار الضباط في قيادة البحرية الأميركية هذا القرار بمثابة انفراجة، خاصة في ظل ما وُصف بأنه واحدة من أقل العمليات العسكرية الأميركية نجاحا في العقود الأخيرة، رغم محدودية حجمها.
بعد انسحاب الأميركيينورغم محاولات استعراض القوة المتكررة، ورغم إعلانات "الانتصار" المتكررة ضدهم، تمكّن "أنصار الله" من فرض واقع جديد على الأرض، انتهى بإجبار القوات الأميركية على الانسحاب من نطاق سيطرتها.
وهكذا، غادرت الولايات المتحدة المنطقة، تاركة خلفها كلا من البريطانيين والإسرائيليين في مواجهة المجهول.
وأورد الكاتب أن المجموعة البحرية البريطانية المتواضعة، بقيادة حاملة الطائرات "برينس أوف ويلز"، كانت تخطط في البداية للعبور بهدوء عبر البحر الأحمر، على أمل أن انشغال الحوثيين بالمواجهة مع مجموعة "هاري إس. ترومان" الأمريكية سيصرف انتباههم عنها.
أهلا بريطانيا
بيد أن الانسحاب الأميركي المفاجئ قلب الحسابات رأسا على عقب، ووجد البريطانيون أنفسهم مضطرين لعبور واحدة من أخطر المناطق البحرية بمفردهم، معتمدين فقط على مدمرة واحدة من طراز "تايب 45" متخصصة في الدفاع الجوي والصاروخي.
وللمقارنة، كانت المجموعة الأميركية تضم أربع مدمرات مماثلة تفوق نظيرتها البريطانية من حيث التسليح والإمكانيات ورغم ذلك، واجهت صعوبات كبيرة في التصدي لهجمات الحوثيين، ما يجعل مهمة البريطانيين أكثر خطورة وتعقيدا.
إعلانوفي ضوء هذه المعطيات، يمكن فهم السبب وراء تردد الأسطول البريطاني في التقدم وفقا للجدول الزمني المعلن، والذي كان من المفترض أن يعبر فيه البحر الأبيض المتوسط قبل أكثر من أسبوع.
وفي ختام التقرير أشار الكاتب إلى أن البحّارة البريطانيون تلقّوا عبر منصات التواصل الاجتماعي، رسالة مقتضبة لكنها شديدة الوضوح من جماعة "أنصار الله" حملت عبارة: "أهلا بريطانيا!"، وقد فُهمت بأنها تحذير مباشر من الجماعة، مفاده أن التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الجانب الأميركي لا تشمل بأي شكل من الأشكال البحرية البريطانية.