تلسكوب هابل يلتقط أحد أقدم الأجسام في مجرتنا
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
تمكن تلسكوب هابل الفضائي الذي تديره وكالة ناسا بالاشتراك مع وكالة الفضاء الأوروبية، من التقاط مجرة واقعة على بعد 6500 سنة ضوئية من مركز مجرتنا درب التبانة.
وتكشف الصورة عن تجمع نجمي كروي (أو عنقود نجمي مغلق)، مرصع بالنجوم، يسمى NGC 6652، ويعتقد أنه يبلغ من العمر 13.6 مليار سنة.
It's #HubbleFriday time!
This week's new image shows the globular cluster NGC 6652.
NGC 6652 is about 30 million light-years away: https://t.co/9JpOi0ca9tpic.twitter.com/DaL93KDdbd— Hubble (@NASAHubble) August 4, 2023
ووفقا لدراسة أجريت عام 2020 ونشرتها مجلة Research in Astronomy and Astrophysics، فإن التجمع النجمي الكروي NGC 6652 يعد أحد أقدم الأجسام في مجرة درب التبانة.
إقرأ المزيدوالتجمعات النجمية الكروية هي تجمعات كثيفة من عشرات الآلاف إلى ملايين النجوم القديمة التي يتراوح عمرها بين 10 مليارات و13 مليار سنة. (للمقارنة، يقدر عمر الكون نفسه بـ 13.8 مليار سنة).
ويُعتقد أن كل مجرة لديها مجموعة من التجمعات النجمية الكروية، وتستضيف مجرتنا درب التبانة نحو 150 من هذه التجمعات في هالة المجرة، عثر عليها حتى الآن. ومن المحتمل أن يوجد عدد قليل آخر مختبئ خلف قرص المجرة السميك.
ويمكن لدراسة التجمعات النجمية الكروية أن تساعد علماء الفلك على البحث في المراحل الأولى للمجرة والكون الأوسع.
وقد تكون التجمعات النجمية الكروية تطورت بعد بضع مئات الملايين من السنين عقب الانفجار العظيم حول النجوم الفائقة الكتلة التي كانت موجودة فقط لبضعة ملايين من السنين، بحسب دراسة نُشرت في مايو الماضي في مجلة Research in Astronomy and Astrophysics.
إقرأ المزيدوتقع NGC 6652 في كوكبة القوس (أو كوكبة الرامي)، على بعد أقل بقليل من 30 ألف سنة ضوئية من الأرض. وتُظهر صورة هابل لـ NGC 6652 عددا لا يحصى من النجوم الزرقاء الباهتة، مع وجود نجوم حمراء في المقدمة. ومثل كل التجمعات النجمية الكروية، فإن نجوم NGC 6652 متراصة بإحكام في لبّ كروي نتيجة الجاذبية الشديدة.
ويشار إلى أن الصورة الجديدة المذهلة هي نتيجة لقيام فريقين من العلماء بدمج بيانات باستخدام كاميرات منفصلة على هابل: الكاميرا المتقدمة للاستطلاعات والكاميرا ذات المجال الواسع 3.
وكان أحد الفريقين يبحث في عمر التجمعات الكروية في مجرة درب التبانة، بينما كان الفريق الآخر يحاول قياس كمية الكربون والنيتروجين والأكسجين في التجمعات النجمية الكروية مثل NGC 6652، لفهم تكوين النجوم الموجودة هناك بشكل أفضل.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الفضاء مجرات نجوم هابل درب التبانة
إقرأ أيضاً:
تواجه شبح الاندثار.. «الأسبوع» داخل أقدم ورشة لصناعة الحُصر في الإسكندرية
لا تزال محافظة الإسكندرية تحتضن العديد من المهن التقليدية التي تواجه شبح الاندثار ففي منطقة الكيلو 21 بحي العجمي، تجد في أحد الأزقة غرفة صغيرة، يقف داخلها رجل في الثلاثينات من عمره، يعمل على نول يدوي لصناعة الحصر هذه المهنة التي ورثها عن أجداده تمثل له مصدر رزق، كما تسهم في الحفاظ على تراث ثقافي مهدد بالانقراض.
يقول محمود الألفي، صاحب ورشة لصناعة الحُصر في الإسكندرية، إنه ورث هذه المهنة عن جده الذي كان يعتبر أحد أبرز التجار في هذا المجال وبعد وفاته، استمرت العائلة في الحفاظ على هذا التراث، حيث كانت عمته أيضًا تعمل في هذا المجال وتُعد من أشهر الأفراد الذين يجمعون الزرع نتولى عملية تصنيعه فيما بعد للفصوص، ونمتلك عدة محلات خاصة ببيع الحصير.
أضاف لـ «الأسبوع» أن النبات الذي ينتج الزرع يسمى السمار، ويتميز بأنه ينمو في الملاحات، حيث يكون موجودًا في الأماكن الرطبة ذات نسبة ملوحة عالية، عادةً ما تكون هذه المواقع بعيدة عن العمران والمناطق السكنية، إذ تقع في مناطق نائية مضيفاً أننا نبدأ في جمع السمار في موسم محدد، يبدأ من بداية الربيع ويستمر حتى نهاية شهر أغسطس خلال هذه الفترة، نقوم بعملية قطع السمار وإجراء تخفيف له، وهي خطوة هامة لضمان الحفاظ عليه وعدم تلفه لاحقًا.
و أكد أن هذه العملية تُعد معالجة طبيعية، حيث يتم فرد المادة على الأرض وتعريضها لحرارة الشمس، مما يؤدي إلى تغيير لونها مع مرور الوقت بعد ذلك، تبدأ المادة في التحول حتى تجف تمامًا، وبذلك تصبح عملية تخفيفها كاملة بنسبة 100% و يمكن تخزينها لفترة تمتد من سنة إلى أكثر، حسب مدة المعالجة المطلوبة، مشيراً أن عملية فرز المواد تستغرق وقتًا نظرًا لضرورة تصنيف المقاسات المختلفة، بالإضافة إلى فرز نوعية المادة نفسها و أن عملية التصنيع ليست بسيطة، إذ تتضمن طريقتين رئيسيتين: الطريقة التقليدية، مثل تصنيع حصر الجبنة أو الستائر، التي تُعد سهلة ولا تتطلب وقتًا طويلاً إذ يمكن لأي شخص، حتى الأطفال، العمل فيها بسهولة. هذه الطريفة توفر فرصة لمن يرغب في قضاء وقت فراغه بشكل ممتع ومفيد.
و تابع أنا الطريقة الثانية هي تُعتبر الأكثر تحديًا في مجال عملنا، هي تقنية الحصير تُستخدم هذه التقنية في صناعة المفارش، وتغطية الأرضيات، وأيضًا في الديكورات الجدارية تتطلب هذه العملية وقتًا طويلًا ودقة عالية، حيث يتعين علينا ضبط المواد المستخدمة بدقة يجب أن نقوم بتعديل النسيج و الخيوط بطريقة متقنة لضمان الحصول على الرسمة أو الشكل المطلوب بشكل كامل.
فيما يتعلق بصعوبة المهنة، أوضح أنها تتسم بالتحديات الكبيرة، حيث إنها ليست سهلة على الإطلاق تقتضي هذه المهنة جهودًا مضنية، خاصةً عند العمل في ظروف تتسم بارتفاع درجات الحرارة، و في أماكن يصعب العيش فيها، مثل الحقول و النباتات البرية، التي غالبًا ما تكون بعيدة عن مناطق الاستقرار.
اختتم حديثه بالإشارة إلى مشاركته في عدد من المعارض، حيث شارك في معرض مصري و بس الذي يُعتبر من أهم المعارض التي شارك فيها موضحاً أنه وجد دعمًا وتقديرًا من قبل المنظمين، وهو شعور افتقده لفترة طويلة، وأعرب عن شوقه لوجود مثل هذه الفعاليات التي لم يعد يشهدها أو أنها كانت موجودة في السابق لكنها أصبحت نادرة الآن.