«بهيجة الحو».. لماذا غيرت هدى سلطان اسمها قبل دخولها مجال الفن؟
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
صاحبة موهبة فنية مميزة أكبر من أن تستوعبها مدينة طنطا، فكانت أنظارها تتجه إلى عاصمة الفن التي سبقها لها شقيقها الأكبر إليها، فكانت «بهيجة الحو» تنتظر اللحظة المناسبة حتى تكشف لمن حولها عن رغبتها في دخول المجال الفني لتطلق العنان لموهبتها التي كانت تخرجها على استحياء ما بين الغناء في الحمام والتمثيل أمام المرآة، وهي الموهبة الكبيرة التي صنعهت منها هدى سلطان.
شاهدت بهيجة الحو شقيقها الأكبر وهو يعارض رغبة والده ويترك طنطا في سن الـ15 متجها إلى القاهرة للالتحاق بمعهد الموسيقى، فلم يكن عمرها في ذلك الوقت يتجاوز الـ 8 لتبدأ أمالها في الارتفاع في أنها في يوم من الأيام سوف تلحق بشقيقها، ولكن تأخرت البداية فلم ترضى العائلة عن اتجاها، ولكن بعد زواجها وجدت الفرصة سانحة لتبدأ ما تأخر، لتغادر طنطا أخيرا برفقة زوجها إلى القاهرة.
كان الاسم عقبة في بداية الفنانة الشابة، فكان لابد أن تختار اسم فني يناسبها، وهو ما روته بنفسها الفنانة هدى سلطان في لقاء إعلامي نادر، قائلة: «أنا لم أسع إلى تغيير اسمي، أمى الروحية الأستاذة مفيدة عبدالرحمن في بدايتي الفنية كنت هادئة بشكل كبير، فأطلقت على اسم هدى لأن اسم بهيجة لم يكن سهلا، وفي نفس الوقت كان هناك صديق آخر يدعى سلطان، فكرنا أن يكون الاسم هدى سلطان، وشعرت أن الاسم له نغمة حلوة على الأذن ومناسب».
ولكن عقبة الاسم لم تكن العقبة الأكبر التي واجهت هدى سلطان في مشوارها، ولكن كان شقيقها الفنان محمد فوزي، الذي رفض تماما دخولها الوسط الفني، حتى وصل الأمر إلى القطيعة بينهما لما يقرب من 5 سنوات كاملة، عام 1947 وحتى عام 1951.
وتتحدث هدى سلطان، عن الأزمة بينها وبين شقيقها، «خاصمني ولم يعترف بي كفنانة إلا بعد فترة طويلة، بعد زواجي من فريد شوقي تعرض لأزمة صحية خطيرة وكنت أشعر بالخوف عليه، وكنت على اتصال دائم مع زوجته الفنانة مديحة يسري للإطمئنان على صحته، وأمام حالة القلق الشديد عليه اقترحت مديحة أن أتي إلى المنزل للإطمئنان عليه حتى لو رفض مقابلتي، لكن بمجرد ما دخلت عليه غرفته، فتح يده واحتضني، وبعدها بدأت العلاقة بينا تعود إلى سابق عهدها، وقدم لي مجموعة من أشهر أعمالي الغنائية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هدى سلطان الفنانة هدى سلطان محمد فوزي فريد شوقي هدى سلطان
إقرأ أيضاً:
إزالة اسم هرتسوغ من حديقة بإيرلندا يفجر غضب الاحتلال
يعتزم مجلس بلدية العاصمة الأيرلندية دبلن التصويت الاثنين على مقترح لإزالة اسم رئيس الاحتلال الأسبق حاييم هرتسوغ، والد الرئيس الحالي، إسحاق هرتسوغ، عن إحدى الحدائق العامة في منطقة راثغار جنوب المدينة، في خطوة أثارت غضب الاحتلال.
وسميت الحديقة باسمه عام 1995، باعتباره من مواليد بلفاست وقضى طفولته في دبلن، خلال شغل والده منصب الحاخام الأكبر لإيرلندا.
وكانت لجنة إعادة التسميات في البلدية، قررت إزالة اسم هرتسوغ عن الحديقة، قبل أيام، وقامت برفع القرار إلى المجلس للتصويت عليه، من أجل اعتماده رسميا، وفي حال الموافقة عليه من المجلس، ستوكل إليها مهمة البحث عن تسمية أخرى للحديقة، والعودة إلى المجلس مجددا وإقرارها.
ويقضي المقترح بإزالة اسم هرتسوغ والمضي في مشاورات لاختيار اسم بديل، وقد طرح في حزيران/يونيو 2024 اقتراح بتسميتها باسم الطفلة هند رجب التي استشهدت مع ستة من أفراد أسرتها على يد قوات الاحتلال في 29 كانون الثاني/يناير 2024.
وأعلن عضو مجلس مدينة دبلن كونور ريدي أن أكثر من 2700 شخص يؤيدون إعادة تسمية الحديقة بـ"حديقة هند رجب".
إلا أن لوائح بلدية دبلن لعام 2017 تقضي بأن يحمل الاسم الجديد اسم شخص توفي قبل أقل من 20 عاما أو ولد قبل أكثر من 100 عام، ما يجعل اسم رجب غير مؤهل وفق القوانين، وطرحت أسماء أخرى مقترحة منها "حديقة فلسطين الحرة"، و"حديقة غزة"، و"حديقة فلسطين".
وأثارت الخطوة غضب الاحتلال، وصدرت تصريحات تهاجم بلدية المدينة، وقال مكتب إسحاق هرتسوغ إن إزالة الاسم ستكون "مخزية ومشينة"، معتبرا أن تسمية الحديقة عام 1995 تمثل تقديرا لإرث والده ومن "الصداقة بين الشعبين الأيرلندي واليهودي لكن العلاقة تدهورت في السنوات الأخيرة".
من جانبه حذر المجلس التمثيلي اليهودي في أيرلندا من أن إزالة اسم هرتسوغ "ستفهم على نطاق واسع على أنها محاولة لمحو تاريخ اليهود الأيرلنديين".
وفي مقابلة مع صحيفة "آيريش تايمز"، قال الحاخام الرئيسي يوني ويدر إن "القصة اليهودية في أيرلندا تستحق الحفاظ عليها، وليس تبييضها أو محوها"، موضحا أن هرتسوغ كان معروفا خلال فترة وجوده في دبلن باسم "حاخام شين فين" نسبة إلى شعار استقلال أيرلندا.
من جانب الاحتلال، شن وزير الخارجية جدعون ساعر هجوما لاذعا على دبلن واصفا إياها بـ"عاصمة معاداة السامية في العالم".
في المقابل، رحب نائب عمدة دبلن جون ستيفنز بمناقشة الاقتراح، معتبرا أنه من الصواب أن تكون النقاشات "مفتوحة وشفافة"، بينما قال عضو المجلس روري هوجان إن تغيير الاسم "سيعكس مدى فظاعة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني" وإن "الاسم الحالي غير مناسب".
وخلال الإبادة بغزة، شهدت دبلن وإيرلندا العديد من الفعاليات الداعمة لقطاع غزة، والمطالبة بمحاسبة الاحتلال على جرائمه في بحق الفلسطينيين في القطاع.