إزالة اسم هرتسوغ من حديقة بإيرلندا يفجر غضب الاحتلال
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
يعتزم مجلس بلدية العاصمة الأيرلندية دبلن التصويت الاثنين على مقترح لإزالة اسم رئيس الاحتلال الأسبق حاييم هرتسوغ، والد الرئيس الحالي، إسحاق هرتسوغ، عن إحدى الحدائق العامة في منطقة راثغار جنوب المدينة، في خطوة أثارت غضب الاحتلال.
وسميت الحديقة باسمه عام 1995، باعتباره من مواليد بلفاست وقضى طفولته في دبلن، خلال شغل والده منصب الحاخام الأكبر لإيرلندا.
وكانت لجنة إعادة التسميات في البلدية، قررت إزالة اسم هرتسوغ عن الحديقة، قبل أيام، وقامت برفع القرار إلى المجلس للتصويت عليه، من أجل اعتماده رسميا، وفي حال الموافقة عليه من المجلس، ستوكل إليها مهمة البحث عن تسمية أخرى للحديقة، والعودة إلى المجلس مجددا وإقرارها.
ويقضي المقترح بإزالة اسم هرتسوغ والمضي في مشاورات لاختيار اسم بديل، وقد طرح في حزيران/يونيو 2024 اقتراح بتسميتها باسم الطفلة هند رجب التي استشهدت مع ستة من أفراد أسرتها على يد قوات الاحتلال في 29 كانون الثاني/يناير 2024.
وأعلن عضو مجلس مدينة دبلن كونور ريدي أن أكثر من 2700 شخص يؤيدون إعادة تسمية الحديقة بـ"حديقة هند رجب".
إلا أن لوائح بلدية دبلن لعام 2017 تقضي بأن يحمل الاسم الجديد اسم شخص توفي قبل أقل من 20 عاما أو ولد قبل أكثر من 100 عام، ما يجعل اسم رجب غير مؤهل وفق القوانين، وطرحت أسماء أخرى مقترحة منها "حديقة فلسطين الحرة"، و"حديقة غزة"، و"حديقة فلسطين".
وأثارت الخطوة غضب الاحتلال، وصدرت تصريحات تهاجم بلدية المدينة، وقال مكتب إسحاق هرتسوغ إن إزالة الاسم ستكون "مخزية ومشينة"، معتبرا أن تسمية الحديقة عام 1995 تمثل تقديرا لإرث والده ومن "الصداقة بين الشعبين الأيرلندي واليهودي لكن العلاقة تدهورت في السنوات الأخيرة".
من جانبه حذر المجلس التمثيلي اليهودي في أيرلندا من أن إزالة اسم هرتسوغ "ستفهم على نطاق واسع على أنها محاولة لمحو تاريخ اليهود الأيرلنديين".
وفي مقابلة مع صحيفة "آيريش تايمز"، قال الحاخام الرئيسي يوني ويدر إن "القصة اليهودية في أيرلندا تستحق الحفاظ عليها، وليس تبييضها أو محوها"، موضحا أن هرتسوغ كان معروفا خلال فترة وجوده في دبلن باسم "حاخام شين فين" نسبة إلى شعار استقلال أيرلندا.
من جانب الاحتلال، شن وزير الخارجية جدعون ساعر هجوما لاذعا على دبلن واصفا إياها بـ"عاصمة معاداة السامية في العالم".
في المقابل، رحب نائب عمدة دبلن جون ستيفنز بمناقشة الاقتراح، معتبرا أنه من الصواب أن تكون النقاشات "مفتوحة وشفافة"، بينما قال عضو المجلس روري هوجان إن تغيير الاسم "سيعكس مدى فظاعة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني" وإن "الاسم الحالي غير مناسب".
وخلال الإبادة بغزة، شهدت دبلن وإيرلندا العديد من الفعاليات الداعمة لقطاع غزة، والمطالبة بمحاسبة الاحتلال على جرائمه في بحق الفلسطينيين في القطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة غزة الاحتلال ايرلندا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حكم تسمية شركة باسم البخاري.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: "ما حكم تسمية شركة باسم شركة البخاري؟ مع العلم أن العلامة التجارية مسجلة ومتمتعة بالحماية القانونية".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن التسمية باسم "البخاري" كعلامة تجارية أمر جائز شرعًا، ولا إثم في ذلك ولا حرج، وهذا كله مع مراعاة اللوائح والقوانين المنظمة للعلامات التجارية، والمَعنيَّة بهذا الشأن.
بيان المقصود بالعلامة التجارية
العلامة: السِّمَة، والجمع عَلامٌ، وهي ما يُستدل بها على الطريق من أثرٍ، كالأُعلُومَةِ، يقال: بين القوم أُعلُومَةٌ، أي: علامة، والعلامة: الفصلُ يكون بين الأرضين، كما في "المحكم والمحيط الأعظم" لأبي الحسن ابن سِيدَه (2/ 176، ط. دار الكتب العلمية)، و"المعجم الوسيط" لمجمع اللغة العربية (2/ 624، ط. دار الدعوة).
والعلامة التجارية كما عرَّفها قانون حقوق الملكية الفكرية المصري الصادر برقم (82) لسنة 2002م، في مادته رقم (63): [هي كل ما يميز منتجًا، سلعةً كان أو خدمةً عن غيره، وتشمل على وجه الخصوص: الأسماء المتخذة شكلًا مميزًا، والإمضاءات، والكلمات، والحروف، والأرقام، والرسوم، والرموز، وعناوين المحالِّ، والدمغات، والأختام، والتصاوير، والنقوش البارزة، ومجموعة الألوان التي تتخذ شكلًا خاصًّا ومميَّزًا، وكذلك أي خليط من هذه العناصر إذا كانت تُستخدم أو يُراد أن تُستخدم، إما في تمييز منتجات عمل صناعي، أو استغلال زراعي، أو استغلال للغابات، أو لمستخرجات الأرض، أو أية بضاعة، وإما للدلالة على مصدر المنتجات، أو البضائع، أو نوعها، أو مرتبتها، أو ضمانها، أو طريقة تحضيرها، وإما للدلالة على تأدية خدمة من الخدمات، وفي جميع الأحوال يتعين أن تكون العلامة التجارية مما يُدرَك بالبصر] اهـ.
حكم تسمية شركة باسم (شركة البخاري)
أما عن اسم "البخاري" المستخدم كعلامة تجارية، فإن الاسم لغة: ما دلَّ على مسمى، وهو عند البصريين: مشتق من السمو، وهو العلو؛ لأنه يُعلي مسماه ويُظهره، وعند الكوفيين: مشتق من وَسَم، بمعنى عَلَّم بعلامة؛ لأنه علامة على مسماه، كما في "الإنصاف في مسائل الخلاف" للإمام كمال الدين الأنباري (1/ 8، ط. المكتبة العصرية)، و"الرسالة الكبرى على البسملة" لأبي العرفان محمد بن علي الصبان (ص: 22، ط. المطبعة الخيرية).
والتسمية: هي وضع الاسم للمعنى، وقد يراد بالاسم نفس مَدلُوله، وبالمسمى الذات من حيث هي هي، وبالتسمية نفس الأقوال، وقد يراد ذكر الشيء باسمه، كما يقال: سمي زيدًا ولم يسم عمرًا، كما في "الكليات" للعلامة أبي البقاء الكفوي (ص: 84، ط. مؤسسة الرسالة).
ووضع الاسم للمسمى: أي جعل اللفظ دَالًّا على المعنى المخصوص.
والبُخَاري -بضم الباء وفتح الخاء-: هذه النسبة إلى البلد المعروف بما وراء النهر يقال لها: بخارى، كما في "الأنساب" للإمام السَّمْعَانِي (2/ 107، ط. مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد)، وتقع الآن في أوزباكستان، وهي واحدة من أقدم وأشهر المدن التاريخية في آسيا الوسطى.
وقد خرج من هذا البلد علماء في كل علم وفن، ومن هؤلاء الأعلام الأفذاذ: محمد بن إِسمَاعِيل البُخَارِي، زَينُ هذه الأمة، وإمام أئمة أهل الحديث، فقد كان إمامًا حافظًا فقيهًا واعيًا، بَهَر أهل عصره ومن جاء بعدهم بحفظه وفهمه النافذ وبصره الناقد في علوم الحديث، توفي رحمه الله تعالى سنة 256هـ.
قال عنه الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم: "هو إمام أهل الحديث بلا خلاف بين أهل النقد"، كما في "تهذيب الأسماء واللغات" للإمام النووي (1/ 71، ط. إدارة الطباعة المنيرية).
وحيث أُطلق لفظ "البخاري" بين أي طائفة من طوائف العلم انصرف الذهن إلى هذا الإمام العَلَم، وكذلك الحال بين عوام الناس لشهرته، ولأجل ذلك فإن إطلاق لفظ البخاري على علامة تجارية، إن قُصد به التيَمُّن والتبرُّك باسم هذا العالم المشهور، ودوام ذكره والتأسي بجميل أخلاقه وحُسن صفاته، فهو أمر مشروع.
وذلك لأن الأصل هو جواز التسمية بأيِّ اسمٍ -سواء كان ذلك للأشخاص أو للأماكن أو المحلات والعلامات التجارية، وغيرها-، إلَّا ما وردَ الشرعُ الشريف بالنهي عنه بخصوصه أو عن جنسه، كأسماء الله تعالى المختصة به سبحانه، أو الأسماء المذمومة والقبيحة ونحوها؛ لما تقرر أنَّ "الأصل في الأشياء الإباحة حتى يدل الدليل على التحريم"، كما في "الأشباه والنظائر" للإمام السيوطي (ص: 60، ط. دار الكتب العلمية).
قال الإمام أبو الحسن الماوردي في "نصيحة الملوك" (ص: 167، ط. مكتبة الفلاح) عند ذكره صفات الاسم الحَسَن: [أن يكون الاسم مأخوذًا من أسماء أهل الدين، من الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين، ينوي بذلك التقرب إلى الله جل اسمه بمحبتهم وإحياء أساميهم، والاقتداء بالله جلَّ اسمه في اختيار تلك الأسماء لأوليائه، وما جاء به الدين] اهـ.
الخلاصة
بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنَّ التسمية باسم "البخاري" كعلامة تجارية أمر جائز شرعًا، ولا إثم في ذلك ولا حرج، وهذا كله مع مراعاة اللوائح والقوانين المنظمة للعلامات التجارية، والمَعنيَّة بهذا الشأن.