معتقلو كركوك.. أمل العائلات يتلاشى مع تأخر الكشف عن مصير المغيبين
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - كركوك
أكد الأمين العام للمجلس الموحد في كركوك، حاتم الطائي، اليوم الثلاثاء (5 تشرين الثاني 2024)، أن ملف المعتقلين العرب من أهالي كركوك في سجون الإقليم لم يشهد تقدما.
وقال الطائي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الاتفاق الذي جرى لتشكيل حكومة كركوك نص على حسم ملف المعتقلين العرب، خاصة الموجودين في سجون السليمانية".
وأضاف، أن "الموضوع لم يشهد أي تطور، ولم يتم التحرك على ملف المعتقلين، وهذا يترك الآلاف من العائلات في انتظار، وكان يفترض الكشف عن مصير المغيبين، وهو من أولويات الاتفاق السياسي مع الاتحاد الوطني الكردستاني".
وتم تشكيل لجنة حكومية عراقية، العام الماضي 2023 للبدء بعمليات بحث وتقصٍّ عن المئات من المفقودين من أهالي محافظة كركوك شمالي البلاد، والتي توجه أصابع الاتهامات لسلطات إقليم كردستان بالوقوف وراء عمليات اعتقالهم بين 2014 و2016، خلال سيطرة قوات البيشمركة على المحافظة، وأغلبهم من السكان العرب.
وتضاربت الروايات حول عدد المغيبين من كركوك، فمصادر من المحافظة تؤكد أن عددهم يصل إلى نحو 5 آلاف مغيب في سجون الإقليم، بينما تنفي السلطات الأمنية في إقليم كردستان مرارا وجود مغيبين في سجونها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تأخر الرواتب يدفع رجل أمن شاب للانتحار
خاص
شهدت مدينة كركوك حادثة مؤلمة، حيث أقدم رجل أمن يبلغ من العمر 27 عامًا على إنهاء حياته داخل منزله، نتيجة ضغوط نفسية حادة ناجمة عن تأخر صرف راتبه وتراكم الديون عليه.
ووفقًا لوسائل إعلام عراقية، فإن الشاب المنتسب لقوات “البيشمركة” في إقليم كردستان، كان يقيم في كركوك، وكان يعاني من ضائقة مالية خانقة بسبب عدم استلام مستحقاته منذ عدة أشهر.
وأشار أقارب الفقيد إلى أن تردي أوضاعه المعيشية وتراكم الالتزامات المالية عليه كانت من أبرز الأسباب التي دفعته للانتحار، مؤكدين أنه كان يمر بحالة نفسية صعبة قبيل الواقعة، بحسب ما نقله موقع “شفق نيوز” المحلي.
كما كشفت مصادر محلية عبر مواقع التواصل أن الشاب تعرض للإهانة من قِبل صاحب مولدة كهرباء لعدم تمكنه من دفع الفاتورة، الأمر الذي فاقم أزمته النفسية ودفعه لاتخاذ القرار المأساوي، وقد نقلت الجثة إلى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت الجهات المختصة تحقيقًا في الحادثة، بهدف الوقوف على كافة ملابساتها.
وتعاني شريحة واسعة من الموظفين في إقليم كردستان، سواء في القطاع المدني أو العسكري، من تأخر مستمر في صرف الرواتب، في ظل خلافات مالية متواصلة بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد.
وتجدر الإشارة إلى أن معدلات الانتحار في العراق تشهد ارتفاعًا مقلقًا خلال السنوات الأخيرة، وهو ما أثار دعوات متكررة من قبل متخصصين في علم النفس والاجتماع لدراسة الظاهرة ووضع حلول متكاملة تحد من انتشارها.