قرة إنرجي: ملتزمون بتقديم حلول مبتكرة لتقليل ضريبة الكربون
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أعربت شركة "قرة إنرجي"، عن اعتزازها بمشاركتها ورعايتها للمؤتمر السنوي الأول لجمعية "شابتر زيرو إيجيبت" بوصفها أحد المؤسسين لهذه الجمعية.
أقيم المؤتمر بنجاح، تحت شعار "الطريق نحو صافي الانبعاثات الصفري"، وشهد الحدث حضور نخبة من القادة وصناع القرار والمسؤولين الحكوميين، وعلى رأسهم الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التي شاركت في جلسة نقاشية، والدكتور محمود محي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، والذي ألقى كلمة افتتاحية، بالإضافة إلى خبراء ومتخصصين في مجالات الاستدامة وكفاءة الطاقة، حيث ناقشوا المخاطر المناخية وتأثيراتها على الأعمال بهدف تعزيز الوعي بالممارسات المستدامة ودفع التحول نحو اقتصاد أخضر.
قال المهندس محمد مدحت، المدير التنفيذي لشركة "قرة إنرجي": "نحن في قرة إنرجي ملتزمون بتقديم حلول فعّالة تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزز كفاءة الطاقة، مشاركتنا في هذا المؤتمر تأتي من إيماننا بأن الشركات تتحمل مسؤولية كبرى في التصدي للتحديات البيئية والمناخية، ونسعى دائمًا لتطوير حلول تتماشى مع رؤية مصر نحو تحقيق صفر انبعاثات بحلول عام 2050، مما يعزز من تنافسية الشركات المصرية على الصعيدين المحلي والدولي.
أضافت المهندسة هبة قرة، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة "قرة": "نحن ملتزمون بتقديم حلول مبتكرة تساعد في تقليل ضريبة الكربون على الصادرات المصرية. مثل هذه الفعاليات تُعد منصة حيوية لتبادل المعرفة وبناء شراكات بين القطاع الخاص والحكومي، ونسعى من خلالها لدعم جهود مصر في التحول إلى اقتصاد مستدام."
كما أضاف المهندس أيمن قرة، رئيس مجلس إدارة مجموعة "قرة": "نفتخر بأن نكون جزءًا من هذا الحدث الهام الذي يُبرز أهمية التعاون للحد من الانبعاثات الكربونية. وقد قطعنا شوطاً كبيراً في تنفيذ مشروعات حقيقية على أرض الواقع تساهم في تقليل البصمة الكربونية، ونعمل جاهدين على تعزيز كفاءة الطاقة بشكل يرفع من قدرة الشركات المصرية على مواكبة المتطلبات البيئية العالمية."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قرة إنرجی
إقرأ أيضاً:
مادة تأكل ثاني أكسيد الكربون.. هل نبني بها بيوتنا قريبا؟
لو سألت أي مهندس عمّا يبقي المدن واقفة، فستسمع كلمة واحدة تتكرر، إنها الخرسانة، المادة الأكثر استخدامًا في البناء على الكوكب، لكنها تحمل "فاتورة كربون" ثقيلة؛ إذ ترتبط صناعة الخرسانة والأسمنت بانبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.
بل ويقدّر نصيب الخرسانة من انبعاثات هذا الغاز الضارة، بنحو قرابة 8% من الانبعاثات العالمية، وفق ما ورد في تصريحات فريق بحثي بجامعة ووستر بوليتكنك الأميركية.
وأخيرا، قدّم هؤلاء الباحثون مادة إنشائية جديدة اسمها "المادة الإنشائية الإنزيمية"، لا تَعِد فقط بتقليل الانبعاثات، بل تمتص ثاني أكسيد الكربون أثناء التصنيع وتحبسه على هيئة معادن صلبة، وتتماسك خلال ساعات بدلا من أسابيع.
الجوهر الكيميائي للفكرة مستوحى من الطبيعة، فكثير من الكائنات تبني أصدافها بتحويل الكربون الذائب إلى كربونات الكالسيوم (حجر جيري).
استعار فريق جامعة ووستر بوليتكنك المبدأ نفسه، لكن بدلا من النشاط الحيوي يستخدم إنزيما يسرّع تفاعلًا معروفًا في الكيمياء الحيوية، وهو تحويل ثاني أكسيد الكربون المذاب في الماء إلى "بيكربونات" أو "كربونات"، اللبنات التي تُسهِّل تكوين كربونات الكالسيوم كبلّورات صلبة.
الإنزيم المذكور في هذه الحالة هو "أنهيدراز الكربونيك"، وهو إنزيم يعتمد على الزنك ويشتهر بقدرته على تسريع ترطيب ثاني أكسيد الكربون في الماء.
وتُظهر الاختبارات، التي أورد الباحثون نتائجها في دراستهم التي نشرت بدورية "ماتر"، على ملاطّات جيرية أن هذا الإنزيم يمكنه فعلا رفع سرعة تكوّن بلورات من كربونات الكالسيوم وتحسين القوة المبكرة لأن التفاعل يسير أسرع.
إعلانبعد ذلك، يستخدم الفريق تقنية تسمى "المعلّقات الشعرية"، وتتمثل في نظام ثلاثي (سائل-سائل-صلب) تُضاف إليه نُقطة من مادة غير ممتزجة لتكوين جسور شعرية بين الحبيبات، فتتشابك تلقائيا في شبكة قوية تشبه الجل.
وبحسب الدراسة، فإن كل متر مكعب من المادة الإنشائية الإنزيمية يمكن أن يحجز أكثر من 6 كيلوغرامات من ثاني أكسيد الكربون، في حين أن مترا مكعبا من الخرسانة التقليدية قد يرتبط بانبعاث نحو 330 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون.
ومن ناحية القوة الميكانيكية، فإن المادة الإنشائية الإنزيمية حققت قوة ضغط في نطاق 25-28 ميغاباسكال، أي قريبة من الحد الأدنى لبعض خرسانات الاستخدام الإنشائي، مع امكانية مقاومة الماء.
تحديات ليست سهلةهذه الأرقام واعدة، لكنها لا تُغلق النقاش، فالفرق بين "نموذج واعد" و"مادة تدخل كود البناء" يمر باختبارات طويلة للعمر التشغيلي، والتشققات، والدورات الحرارية، والتآكل الكيميائي، وسلوك المادة تحت أحمال متكررة، وهي خطوات عادة ما تكون أطول بكثير، وتطلب المزيد من البحث العلمي.
كما أن التحدي ليس علميًا فقط، بل اقتصادي وتنظيمي أيضا، فما تكلفة الإنزيم؟ وما مدى استقراره في خطوط إنتاج كبيرة؟ وكيف سيندمج في أكواد البناء الحالية؟ يتطلب ذلك أيضا المزيد من البحث.
لكن في النهاية، فإن البحث العلمي في هذا النطاق يسرّع الخطى، لحل واحدة من أكبر مشكلات الكوكب كله، وهي نفث ثاني أكسيد الكربون، والذي يتسبب في الاحتباس الحراري، بما له من أثر ضارب في العالم.