نوفمبر 6, 2024آخر تحديث: نوفمبر 6, 2024

المستقلة/-  سارع زعماء العالم إلى تهنئة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بعد أن أعلن فوزه على منافسته كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، اليوم الأربعاء، وهو ما يعد تتويجا لعودة سياسية مذهلة بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض.

وقال فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا في تغريدة على موقع إكس “أقدر تعهد الرئيس ترامب بنهج السلام من خلال القوة في الشؤون العالمية. هذا هو المبدأ الذي يمكن أن يؤدي عمليا إلى تحقيق السلام العادل في أوكرانيا”.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “أهنئ الرئيس المنتخب دونالد ترامب وأؤكد من جديد إيماني بأن التعاون بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة هو ركيزة أساسية للعلاقات الدولية. الأمم المتحدة على استعداد للعمل بشكل بناء مع الإدارة المقبلة لمعالجة الأزمة المأساوية التي يواجهها عالمنا”.

وكتب ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند في منشور على إكس “أهنئك من أعماق قلبي يا صديقي… على فوزك التاريخي في الانتخابات. وبينما تبني على نجاحات ولايتك السابقة، أتطلع إلى تجديد تعاوننا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الهند والولايات المتحدة. فلنعمل سويا من أجل تحسين أحوال شعبينا وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار العالمي”.

اما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فكتب أيضا على موقع إكس “تهانينا للرئيس دونالد ترامب. نحن مستعدون للعمل معا كما عرفنا كيف نفعل خلال أربع سنوات. بقناعاتك وقناعاتي. بالاحترام والطموح. من أجل المزيد من السلام والازدهار”.

وقال شيجيرو إيشيبا، رئيس وزراء اليابان للصحفيين “أود أن أقدم تهنئتي المخلصة لفوز السيد ترامب. وأقدم أيضا احترامي للاختيار الديمقراطي للشعب الأمريكي”.

وأضاف “من الآن فصاعدا أود أن أعمل بشكل وثيق مع السيد ترامب الذي سيصبح الرئيس المقبل من أجل رفع التحالف الياباني الأمريكي والعلاقات بين البلدين إلى مستوى أعلى. سنبذل جهودا لإنشاء نقطة اتصال سريعة مع السيد ترامب في المستقبل”.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية- ماو نينغ، قال “سياستنا تجاه الولايات المتحدة متسقة. سنواصل النظر إلى العلاقات الصينية الأمريكية والتعامل معها وفقا لمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين”.

وهنأ جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا بالقول “تهانينا لدونالد ترامب على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. الصداقة بين كندا والولايات المتحدة يحسدها العالم.

“أعلم أن الرئيس ترامب وأنا سنعمل معا لخلق المزيد من الفرص والرخاء والأمن لبلدينا”.

وبادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتهنئة قائلا “أهنئ صديقي دونالد ترامب الذي انتخب رئيسا للولايات المتحدة مرة أخرى بعد معركة كبيرة في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي هذا العصر الجديد الذي سيبدأ باختيار الشعب الأمريكي، آمل أن تتعزز العلاقات التركية الأمريكية، وأن تنتهي الأزمات والحروب الإقليمية والعالمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والحرب بين روسيا وأوكرانيا، وأعتقد أنه سيتم بذل المزيد من الجهود من أجل عالم أكثر عدالة”.

وكتب أولاف شولتس، المستشار الألماني على منصة إكس “أهنئ دونالد ترامب على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. لقد عملت ألمانيا والولايات المتحدة معا بنجاح لفترة طويلة لتعزيز الرخاء والحرية على جانبي الأطلسي. وسنواصل القيام بذلك لصالح مواطنينا”.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس”سنظل ثابتين في التزامنا بالسلام، ونحن على ثقة بأن الولايات المتحدة ستدعم تحت قيادتكم التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني”.

وقال كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني “تهانينا للرئيس المنتخب ترامب على فوزك التاريخي في الانتخابات. أتطلع إلى العمل معك في السنوات المقبلة. وباعتبارنا أقرب الحلفاء، فإننا نقف جنبا إلى جنب في الدفاع عن قيمنا المشتركة المتمثلة في الحرية والديمقراطية”.

اما ريس تايوان لاي تشينغ-تي، فقال على منصة إكس “خالص التهاني للرئيس المنتخب دونالد ترامب على فوزه. أنا واثق من أن الشراكة طويلة الأمد بين تايوان والولايات المتحدة، والتي بنيت على القيم والمصالح المشتركة، ستستمر كحجر زاوية للاستقرار الإقليمي وتؤدي إلى مزيد من الرخاء لنا جميعا”.

كما هنأت جورجا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا ترامب في منشور على موقع إكس، قالت فيه “أصدق تهانيها” لترامب، وقالت إن إيطاليا والولايات المتحدة يربطهما “تحالف لا يتزعزع”.

وأضافت “إنها رابطة استراتيجية، وأنا على يقين من أننا سنعززها الآن بشكل أكبر”.

وقال بيدرو سانتشيث، رئيس الوزراء الإسباني في منشور على إكس “تهانينا لدونالد ترامب على فوزك وانتخابك الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. سنعمل على تعزيز علاقاتنا الثنائية الاستراتيجية وعلى شراكة قوية عبر الأطلسي”.

وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية “أهنئ بحرارة دونالد جيه ترامب على انتخابه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية. وأتطلع إلى العمل مع الرئيس ترامب مرة أخرى لدفع جدول أعمال قوي عبر الأطلسي.

“فلنعمل معا على إقامة شراكة عبر الأطلسي تستمر في تحقيق الأهداف المرجوة لمواطنينا. ملايين الوظائف والمليارات من التجارة والاستثمار على جانبي الأطلسي تعتمد على ديناميكية واستقرار علاقتنا الاقتصادية”.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال “‏أتقدم بخالص التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وأتمنى له كل التوفيق والنجاح في تحقيق مصالح الشعب الأمريكي، ونتطلع لأن نصل سويا لإحلال السلام والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليمي، وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وشعبيهما الصديقين”.

اما ملك الاردن عبد الله الثاني فقال “أطيب التهاني للرئيس دونالد ترامب على فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية. ونتطلع إلى العمل معكم مرة أخرى لتعزيز الشراكة الطويلة الأمد بين الأردن والولايات المتحدة، في خدمة السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي للجميع”.

وقال  لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس البرازيل “أهنئ الرئيس دونالد ترامب على فوزه بالانتخابات وعودته إلى رئاسة الولايات المتحدة.

“الديمقراطية هي صوت الشعب ويجب احترامها دائما. يحتاج العالم إلى الحوار والعمل المشترك لتحقيق المزيد من السلام والتنمية والازدهار. أتمنى للحكومة الجديدة التوفيق والنجاح”.

واعرب سيريل رامابوسا، رئيس جنوب أفريقيا عن التطلع ” إلى مواصلة الشراكة الوثيقة والمفيدة للطرفين بين بلدينا في جميع مجالات تعاوننا.

وقال “في الساحة العالمية، نتطلع إلى رئاستنا لمجموعة العشرين في عام 2025، حيث سنعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة التي ستخلفنا في رئاسة المجموعة في عام 2026”.

الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو، قال “أهنئ دونالد ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وكذلك الشعب الأمريكي على تعزيز الديمقراطية. سنواصل العمل معا بشأن الهجرة والأمن والتجارة الدولية”.

وعلق رئيس وزراء استراليا أنتوني ألبانيزي، قائلا “انتخاب رئيس الولايات المتحدة يشكل دائما لحظة مهمة بالنسبة للعالم، ولمنطقتنا، ولأستراليا.

“لعبت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة دورا قياديا في استقرار وأمن منطقة المحيطين الهندي والهادي. وستسعى أستراليا جاهدة إلى تعزيز التعاون بين بلدينا في المنطقة”.

رئيس الفلبين فرديناند ماركوس جونيور، قال “فاز الرئيس ترامب، وانتصر الشعب الأمريكي، وأنا أهنئهم على انتصارهم في عملية أظهرت للعالم قوة القيم الأمريكية.

“التقيت شخصيا بالرئيس ترامب عندما كنت شابا، لذا فأنا أعلم أن قيادته القوية ستؤدي إلى مستقبل أفضل لنا جميعا”.

هون مانيت رئيس وزراء كمبوديا علق على فوز ترامب بالقول “هذا النصر العظيم هو شهادة حقيقية على الثقة التي يضعها الشعب الأمريكي في قيادتكم.

“في ظل قيادتكم الحكيمة، أنا على ثقة من أن الدور الذي لا غنى عنه للولايات المتحدة في تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار سيتوسع بشكل أكبر”.

وكتب دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي على حسابه الرسمي على تطبيق تيليغرام “يتمتع ترامب بصفة مفيدة بالنسبة لنا: بصفته رجل أعمال حتى النخاع، فهو يكره بشدة إنفاق المال على الحلفاء المتطفلين الأغبياء، وعلى مشاريع خيرية سيئة، وعلى منظمات دولية شرهة”.

رئيس وزراء اثيوبيا أبي أحمد، كتب أبي على إكس “تهانينا للرئيس دونالد ترامب على فوزك في الانتخابات وعودتك. أتطلع إلى العمل معا لتعزيز العلاقة بين بلدينا خلال فترة ولايتك”.

كما كتب دونالد توسك، رئيس الوزراء البولندي على منصة إكس “تهانينا لدونالد ترامب على فوزه في الانتخابات. أتطلع إلى تعاوننا من أجل مصلحة الأمتين الأمريكية والبولندية”.

وقال يون سوك يول، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية “تهانينا لدونالد ترامب. تحت قيادتك القوية سوف يشرق مستقبل التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وستصبح أمريكا أكثر إشراقا. أتطلع إلى العمل معك عن كثب”.

وهنأ رئيس الارجنتين خافيير ميلي، قائلا “تهانينا على فوزك الانتخابي الهائل.. الآن اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى. أنت تعلم أنك يمكنك الاعتماد على الأرجنتين للقيام بمهمتك”.

كما كتب ديك شوف، رئيس الوزراء الهولندي على إكس “تهانينا لدونالد ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية. الولايات المتحدة حليف مهم لهولندا، سواء على المستوى الثنائي أو في السياقات الدولية مثل حلف شمال الأطلسي. أتطلع إلى تعاوننا الوثيق بشأن المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة وهولندا”.

وقال شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان على موقع إكس “أهنئ الرئيس المنتخب دونالد ترامب على فوزه التاريخي بولاية ثانية! وأتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الإدارة القادمة لتعزيز وتوسيع الشراكة بين باكستان والولايات المتحدة”.

وعلى منصة اكس أيضا كتب فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر “هذه أكبر عودة في التاريخ السياسي للولايات المتحدة! تهانينا للرئيس دونالد ترامب على فوزه العظيم. انتصار يحتاجه العالم بشدة!”.

اما المستشار النمساوي فقال “تهانينا لدونالد ترامب على فوزه في الانتخابات. الولايات المتحدة شريك استراتيجي مهم للنمسا. نتطلع إلى توسيع وتعزيز علاقاتنا عبر الأطلسي لمواجهة التحديات العالمية بنجاح معا”.

وعلق فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري على إكس “أكبر عودة في تاريخ السياسة الأمريكية! تهانينا للرئيس دونالد ترامب على فوزه الهائل. إنه نصر يحتاجه العالم بشدة!”.

وهنأ أولف كريسترسون، رئيس وزراء السويد ترامب على انتخابه رئيسا جديدا للولايات المتحدة. متطلعا ” إلى العمل معا ومواصلة العلاقات الممتازة بين الولايات المتحدة والسويد كصديقين وحليفين”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: دونالد ترامب على فوزه فی الانتخابات للرئیس دونالد ترامب على فی الانتخابات الرئاسیة المنتخب دونالد ترامب والولایات المتحدة ترامب على انتخابه للولایات المتحدة الولایات المتحدة الشعب الأمریکی الرئیس ترامب رئیس الوزراء إلى العمل مع على موقع إکس عبر الأطلسی رئیس وزراء المزید من مرة أخرى على منصة على إکس من أجل

إقرأ أيضاً:

بسبب غزة وأوكرانيا.. بريطانيا تبتعد عن مسار الولايات المتحدة

ذكر تقرير في صحيفة "واشنطن بوست" لمدير مكتبها في لندن، ستيف هندريكس، أن حكومة حزب العمال البريطانية تقوم، بهدوء، بفصل أجزاء من دبلوماسيتها، إلى جانب سياساتها التجارية والأمنية، عن إدارة ترامب.

وأضاف، أنه، بعد ساعات قليلة من تلميح الرئيس دونالد ترامب إلى أنه لن يفرض المزيد من العقوبات على روسيا هذا الأسبوع، انضمت بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي في فرض المزيد من العقوبات على روسيا.

وفي اليوم نفسه، اتخذت بريطانيا خطوة أخرى انحرفت عن مسار لندن الموحد التقليدي مع السياسة الأمريكية. علق وزير الخارجية ديفيد لامي المحادثات التجارية مع إسرائيل يوم الثلاثاء، واستدعى سفيرتها، وأدان سلوك إسرائيل في غزة بعبارات أشد قسوة - "مقززة"، "وحشية"، "غير مبررة أخلاقيا" - من أي عبارات صادرة عن واشنطن.

وأوضح التقرير، أنه في كلتا الحالتين، كانت لندن تتصرف بشكل أكثر انسجاما مع الكتلة الأوروبية، التي فرضت أيضا عقوبات على "أسطول الظل" الروسي من ناقلات النفط في البحر الأسود هذا الأسبوع بينما تحاول أيضا الضغط على إسرائيل بشأن حصارها لغزة. وبينما تتحركان جنبا إلى جنب، تتصرف بريطانيا وأوروبا بشكل مستقل عن واشنطن بطرق كان من الصعب تصورها قبل عام.

وأشار إلى أن هذه التحركات تعكس محاولات حكومة حزب العمال في المملكة المتحدة لفصل أجزاء من دبلوماسيتها بهدوء - كما فعلت في أجزاء من سياساتها التجارية والأمنية - عن إدارة ترامب التي تواصل قلب المعايير عبر الأطلسي رأسا على عقب.

وقالت أوليفيا أوسوليفان، رئيسة برنامج المملكة المتحدة في العالم في تشاتام هاوس، وهو مركز أبحاث في لندن: "هذه إشارة أخرى على أن المملكة المتحدة أكثر استعدادا لاتخاذ مواقف منفصلة عن الولايات المتحدة وأقرب إلى حلفاء آخرين. إنهم أكثر استعدادا للتحدث والتصرف بشكل أكثر استقلالية مع معايرة العلاقة مع الولايات المتحدة بعناية".

ولا تتوقع أي من الحكومتين حدوث انقطاع حاد. بريطانيا والولايات المتحدة حليفتان تتعاونان وتنسقان في أغلب الأحيان في مواجهة الأزمات الدولية.

وقد حظي رئيس الوزراء كير ستارمر بإشادة لنجاحه في إدارة الأشهر الأولى المضطربة من ولاية ترامب الثانية دون إثارة موجة من الاستهجان الرئاسي، وتجنبه أسوأ الرسوم الجمركية في الحرب التجارية العالمية التي يشنها الزعيم الأمريكي.

وأوضح تقرير الصحيفة، أن بريطانيا تجد طريقها الخاص في كثير من الأحيان، حيث تتفكك المصالح المشتركة مع الولايات المتحدة، التي كانت متزامنة كأسنان السحّاب لعقود، بسبب انفصال ترامب عن عقيدة التجارة والأمن للتحالف الغربي.

وقد يكون تراجع التزام الرئيس تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) وميله نحو روسيا بعد غزوها لأوكرانيا أبرز الأمثلة على ذلك. تتطلع بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى بعضهما البعض لتعميق العلاقات الدفاعية ورسم مسارهما الخاص في الدفاع عن أوكرانيا. أعلن الجانبان هذا الأسبوع عن تكامل جديد في التمويل والمشتريات العسكرية.

وقبل يوم الاثنين، ألمح ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستنضم إلى حملة ضغط تقودها تلك الدول لدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحو وقف إطلاق النار، لكن بعد مكالمة هاتفية "ممتازة" استمرت ساعتين مع بوتين، أبلغ ترامب القادة الآخرين أنه يتراجع، قائلا إن الأمر متروك لكييف وموسكو للتوصل إلى عملية سلام، وفقا للصحيفة.

ومضت بريطانيا قدما في فرض 100 عقوبة جديدة تستهدف سلاسل الشحن والبنوك والإمدادات العسكرية الروسية، كما فرض الاتحاد الأوروبي أيضا عقوبات واسعة النطاق.

وأصبح التباين بين الحلفاء واضحا عندما وصف وزير الخارجية ماركو روبيو مثل هذه الإجراءات بأنها غير مجدية في هذا الوقت.

وقال روبيو في ظهور له في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء: "الآن، إذا بدأت بالتهديد بفرض عقوبات، فسيتوقف الروس عن التفاوض".

وضغط بعض الأوروبيين، بمن فيهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على ترامب لإعادة النظر.

وقال وزير الخارجية الألماني يوهان وادفول لرويترز يوم الثلاثاء: "نتوقع أيضا من حلفائنا الأمريكيين ألا يتسامحوا مع [تباطؤ بوتين]".

وأوضح التقرير، أن حكومة ستارمر التزمت الصمت، واستمرت في تكتيك إدارة ترامب المتمثل في عدم الترويج أبدا لاتفاقياتها مع البيت الأبيض بأي شيء قد يبدو بمثابة انتقاد.

داخليا، قالت أوسوليفان إن المسؤولين البريطانيين "يتحدثون عن استراتيجية عدم إثارة المشاكل. ولكن نظرا لتقلب إدارة [ترامب] وعدم القدرة على التنبؤ بها، هناك مجال لاتخاذ مواقف مختلفة دون تهريج".

كما أبرمت بريطانيا والاتحاد الأوروبي اتفاقيات أمنية جديدة يوم الاثنين، بما في ذلك اتفاقية دفاع مستقلة عن حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتقاسم الوصول إلى تمويل وشراء الأسلحة. كانت هذه الصفقات جزءا من اتفاقيات واسعة النطاق تُمثل أوثق علاقات بريطانيا بالقارة منذ تصويتها على مغادرة الاتحاد الأوروبي قبل ما يقرب من عقد من الزمان.

وسعى ستارمر وفق التقرير، إلى روابط أوروبية أوثق؛ فقد خاض حزب العمال الذي ينتمي إليه حملته الانتخابية على أساس إيجاد "إعادة ضبط" للعلاقات مع أوروبا. لكن إعادة الترابط السريع في العلاقات عبر الأمن والتجارة والدبلوماسية يمثل تأثيرا مفاجئا لترامب، نظرا لدعم الرئيس الصريح لبريكزت وكراهيته المعروفة للكتلة الأوروبية.

وكانت هناك إشارة إلى ضرورة منع بريطانيا من الانزلاق "مرة أخرى إلى فلك الاتحاد الأوروبي". في مشروع 2025، قائمة أمنيات السياسة المحافظة التي يُنظر إليها على أنها دليل لولاية ترامب الثانية، كما أشارت أوسوليفان. "لا أعتقد أن هذه هي الطريقة التي توقعوا أن تسير بها الأمور".

كما اتخذت بريطانيا خطوة بعيدا عن واشنطن، واقتربت من العديد من الحكومات الأوروبية، في تقديم أقوى توبيخ لها حتى الآن لسلوك إسرائيل في غزة. أعرب ترامب عن قلقه بشأن الأزمة الإنسانية، لكنه تعرض لانتقادات لعدم ممارسته المزيد من الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ولكن وسط تحذيرات شديدة من المجاعة الجماعية، انضم ستارمر يوم الاثنين إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني في المطالبة بأن توقف إسرائيل توسيع العمليات العسكرية والسماح بتدفق المساعدات الطارئة إلى غزة وإلا "سنتخذ المزيد من الإجراءات الملموسة ردا على ذلك".

وعلقت لندن المفاوضات التجارية مع إسرائيل. تم استدعاء السفيرة الإسرائيلية تسيبي هوتوفلي إلى وزارة الخارجية وأُبلغت رسميا أن الحكومة البريطانية تعتبر الحصار الغذائي الإسرائيلي على غزة لمدة 11 أسبوعا "قاسيا ولا يمكن الدفاع عنه".

كما فرضت المملكة المتحدة عقوبات وحظر سفر على العديد من المستوطنين الإسرائيليين والمنظمات الاستيطانية في الضفة الغربية.

وظهر لامي لاحقا أمام مجلس العموم لمدة 90 دقيقة اتسمت بالغضب، حيث قوبل بتصفيق من أعضاء حزبي المحافظين والعمال على حد سواء، حيث أدان سلوك إسرائيل الأخير في غزة ووصفه بأنه "غير مبرر أخلاقيا، وغير متناسب تماما، ويؤدي إلى نتائج عكسية تماما".

وقال إن رفض السماح بدخول مساعدات كافية يُعد "إهانة لقيم الشعب البريطاني".

وتحدث لامي وسط صيحات "إبادة جماعية"، وهي كلمة رفض استخدامها، حتى عندما طلب منه ذلك أكثر من نائب، كما أنه لن يُلزم حكومته بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في اجتماع للأمم المتحدة في حزيران/ يونيو، على الرغم من أنه قال إنه يتشاور مع حلفاء مقربين. ويُقال إن فرنسا وكندا تدرسان مثل هذه الخطوة.

وقال نائب من حزب العمال إن الكثيرين في الحزب سعداء برؤية الحكومة تنأى بنفسها، ولو قليلا، عن واشنطن بشأن قضية غزة.

وقال العضو، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة ديناميكيات الحزب: "لقد تمسك حزب العمال بدعم إسرائيل، لكن هذا لن يدوم طويلا إذا استمر [نتنياهو] في تدمير تحالفات إسرائيل الأمنية وسلطتها الأخلاقية"، وفقا للتقرير.

وقال مسؤولو الإغاثة في وقت متأخر من يوم الأربعاء إن 90 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت غزة، وهي أول شحنات من المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات منذ أكثر من شهرين.

وبحسب مصدر دبلوماسي مطلع على مداولات السياسة البريطانية، فإن هذا التحول كان مدفوعا بـ "غضب حقيقي" من الكارثة التي تختمر في غزة من جانب ستارمر ولامي. لكنه عكس أيضا سهولة الحكومة المتزايدة في رسم مسارها الخاص في بعض الأحيان، حتى عندما يعني ذلك عدم التوافق مع واشنطن.
وقال هذا الشخص، الذي لم يكن مخولا بالتحدث علنا: "يبدو أن الصبر ينفد تجاه [نتنياهو]. ولكن أيضا هناك شيء من الثقة تعود [للسياسيين البريطانيين]".

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة غير مؤهلة أخلاقياً لتجريم الآخرين
  • بسبب غزة وأوكرانيا.. بريطانيا تبتعد عن مسار الولايات المتحدة
  • ترامب يهدد بفرض رسم جمركي 25% على آبل ما لم تصنع هواتف آيفون في الولايات المتحدة
  • ترامب يشعل الجدل برسمة «رئيس إلى الأبد».. ومكالمة غامضة مع بوتين تربك أوروبا
  • “حماية أميركا” .. ترمب يعلن بناء الولايات المتحدة درعا صاروخية باسم «القبة الذهبية»
  • رئيس جنوب إفريقيا ممازحا ترامب: لا أملك طائرة لأعطيك إياها.. أنا آسف
  • رئيس جنوب إفريقيا: نريد أن ندفع قدما العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة
  • نجل ترامب يلمح لإمكانية خلافة والده في رئاسة الولايات المتحدة.. ماذا قال؟
  • روسيا تعلّق على مشروع القبة الذهبية الأميركية
  • تكنولوجيا فضائية صاروخية.. ترامب يكشف تفاصيل “القبة الذهبية”