العراق أمام تحدي تفنيد تبريرات العدوان.. وتحييد الصراعات
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
6 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في وقت تواصل فيه التوترات بين إيران وإسرائيل تصاعدها، برزت تصريحات رسمية من الحكومة العراقية تأكيدًا على موقفها الثابت في الحفاظ على سيادتها الوطنية وعدم السماح باستخدام أراضيها كمنطلق لأي أعمال عسكرية، سواء كانت هجمات أو ردودًا على الاعتداءات الإسرائيلية.
وفي بيان صادر عن المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، دُحضت الأخبار التي تداولها الإعلام بشأن نية إيران الرد على الضربات الإسرائيلية عبر الأراضي العراقية.
وقال رئيس الوزراء محمد السوداني ان العراق يحذر من ذرائع كاذبة يراد لها أن تكون مبرراً للاعتداء على العراق.
تأتي هذه التصريحات بعد نشر تقرير على موقع “أكسيوس” الأمريكي، الذي نقل عن مصدر استخباراتي إسرائيلي قلقًا بشأن استخدام الأراضي العراقية من قبل إيران كمنصة للرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة. وقد أثارت هذه الأخبار ردود فعل من مختلف الأوساط السياسية، لا سيما في الدول الغربية والعربية. وتحدثت مصادر دبلوماسية عن مخاوف من أن تتحول العراق إلى ساحة جديدة في صراع القوى الإقليمية، الأمر الذي قد يعرض استقرار المنطقة لمزيد من الهشاشة.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تفاعلت العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية مع هذا الموضوع، حيث كتب الناشط السياسي العراقي، سامي الزبيدي، في تدوينة له على تويتر: “العراق ليس ملعبًا لتصفية الحسابات الإقليمية. أي استغلال لأراضينا سيتحمل الجميع عواقبه.” وقالت تغريدة أخرى من الصحفي أحمد الخزاعي: “العراق بحاجة إلى دعم دولي حقيقي لضمان عدم استخدام أراضيه في أي تصعيد عسكري، خاصة في ظل الظروف الحالية.”
وافادت تحليلات سياسية أن العراق قد يكون في موقف حساس، خاصة مع تزايد الدعوات للتدخل العسكري في المنطقة، واعتبرت آراء مختصين أن العراق يتطلع إلى الحفاظ على دوره كوسيط في المنطقة، ما يجعل من هذا التصريح جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد لحماية مصالحه الوطنية.
والعراق يحاول استغلال هذه التوترات لتقوية موقفه الدولي كداعم للسلام، ولتجنب أن يصبح ساحة معركة بالنيابة.
وفي ظل هذه التصريحات والقلق الدولي، يقول مواطنون عراقيون في بغداد إنهم يشعرون بقلق متزايد من تصاعد التوترات، حيث ذكر علي الشمري، وهو موظف حكومي، في مداخلة عبر فيسبوك : “إذا استمرت الأمور على هذا النحو، قد نواجه كارثة أخرى، ليس لنا يد فيها، ولكننا نتحمل نتائجها.” بينما علق آخرون على المواقع الإخبارية بأن العراق يجب أن يتحرك بسرعة للحصول على ضمانات دولية ضد أي محاولات للاعتداء على أراضيه.
والحكومة بدأت في اتخاذ خطوات لتنسيق مواقفها مع الدول الكبرى، خصوصًا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لضمان التزام جميع الأطراف باحترام السيادة العراقية وعدم تحويل أراضيه إلى ساحة للصراع.
وقالت مصادر : “تسعى بغداد إلى إرسال رسالة واضحة لجميع الأطراف المعنية بأن أي تصعيد عسكري في المنطقة يجب أن يُستثنى منه العراق.”
وفق معلومات خاصة، تشير تحليلات إلى أن العراق قد يواجه تحديًا كبيرًا في محاولة الحفاظ على هذا الموقف الثابت، خصوصًا مع تزايد الضغوط من بعض الأطراف الإقليمية والدولية. ومن المحتمل أن تتبع الحكومة العراقية سياسة حذرة في المرحلة القادمة، تحاول فيها تعزيز موقفها الدبلوماسي، مع الحفاظ على علاقاتها مع إيران والدول الغربية في آن واحد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الحفاظ على أن العراق
إقرأ أيضاً:
السفارة العراقية في ليبيا تعلن إطلاق سراح سبعة مهاجرين عراقيين غير نظاميين وإعادتهم إلى أربيل
السفارة العراقية في ليبيا تعلن نجاحها في إطلاق سراح سبعة مهاجرين عراقيين غير نظاميين وإعادتهم إلى أربيل
ليبيا – أعلن سفير جمهورية العراق لدى ليبيا، أحمد الصحّاف، عن نجاح السفارة العراقية في إطلاق سراح سبعة من المهاجرين العراقيين غير النظاميين المحتجزين داخل ليبيا.
جهود دبلوماسية استمرت لأكثر من شهرين بالتنسيق مع حكومة الوحدة الوطنية
وأوضح الصحّاف، في تصريحات خاصة لمنصة “فواصل”، أن الجهود الدبلوماسية استمرت لأكثر من شهرين، وقادها رئيس البعثة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في حكومة الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أن الجهود أثمرت عن الإفراج عن المواطنين العراقيين.
توفير خدمات صحية وجوازات مرور للمفرج عنهم
وأكد السفير العراقي أنه تم توفير الخدمات الصحية اللازمة للمواطنين المفرج عنهم، كما جرى منحهم جوازات مرور من مطار معيتيقة الدولي إلى مطار أربيل في إقليم كردستان العراق، عبر الخطوط الملكية الأردنية.
عودة طوعية مجانية بالتنسيق مع مجلس النواب العراقي
وأشار إلى أنه تم توفير تذاكر السفر مجانًا، وتيسير إجراءات العودة الطوعية لهم إلى العراق، بالتنسيق مع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي.