الأسواق الآسيوية تتباين عقب موجة تصاعد شهدتها بعد فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تباينت حركة الأسهم الآسيوية، في نطاقات ضيقة إلى منخفضة، حيث هدأت موجة الارتفاع التي شهدتها الأسواق عقب فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، مع تحول الأنظار نحو مزيد من إجراءات التحفيز في الصين واجتماع قادم لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وتراجعت مؤشرات الأسهم اليابانية، اليوم الخميس، حيث انخفض مؤشر نيكي 225 بنسبة 0.
وتعرض الين لضغوط شديدة أمام الدولار الأمريكي، ليصل إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، مدفوعًا بقوة الدولار، وسط ترقب المستثمرين لاستمرار الفارق الكبير في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة في ظل رئاسة ترامب.
وفي كوريا الجنوبية، انخفض مؤشر كوسبي بنسبة 0.2%، بينما أشارت العقود الآجلة لمؤشر نيفتي 50 في الهند إلى افتتاح ضعيف بعد أن شهد المؤشر انتعاشًا حادًا هذا الأسبوع من أدنى مستوياته في أربعة أشهر.
أما في الصين، فقد ارتفعت مؤشرات شنغهاي شينزين CSI 300 ومؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.4% لكل منهما، في حين أضاف مؤشر هانج سنج في هونغ كونغ نحو 1%، ليعوض بعض الخسائر التي تكبدها أمس.
ورغم تداعيات رئاسة ترامب المحتملة، لا تزال الأسواق الصينية تتحلى بالمرونة، خاصة أن ترامب كان قد تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على جميع الواردات الصينية.
وهنأت بكين ترامب بفوزه، فيما أجرى الرئيس المنتخب محادثة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينج.
وتتوجه الأنظار اليوم الخميس إلي اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي سيُختتم في وقت لاحق من اليوم، لتحديد اتجاهات أسعار الفائدة ويتوقع أن يقوم بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أن التوقعات المستقبلية بشأن السياسات النقدية لا تزال غامضة في ظل رئاسة ترامب والمخاوف من استمرار التضخم.
ترامب يقبل دعوة بايدن للقائه في البيت الأبيض من أجل مناقشة انتقال الرئاسة
عاجل.. كامالا هاريس تكشف عن تفاصيل حديثها مع ترامب بعد فوزه في الانتخابات
«آخر تحديث» لـ سعر الذهب.. هل أثر انتخاب ترامب رئيسا لأمريكا على «الأصفر»؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: انتخابات الرئاسة الأمريكية الرئاسة الأمريكية فوز دونالد ترامب الأسواق الآسيوية فوز ترامب موجة تصاعد
إقرأ أيضاً:
التصعيد الإيراني الإسرائيلي يضع الأسواق العالمية في حالة ترقّب ويُدخِل المستثمرين في حالة تأهّب
تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وضع الأسواق العالمية في حالة ترقب، مع مخاوف من تدخل أميركي مباشر قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط. اعلان
في ظل التصعيد العسكري المتسارع بين إيران وإسرائيل، أصبح المستثمرون العالميون على أهبة الاستعداد، متأهبين لاحتمالات تدخل عسكري مباشر من الولايات المتحدة وما قد ينجم عنه من ارتدادات عميقة على الأسواق العالمية، ولا سيما في قطاع الطاقة.
فقد دفع تبادل الضربات الصاروخية بين طهران وتل أبيب المستثمرين إلى إعادة حساباتهم، وسط مؤشرات على أن واشنطن قد تنضم قريباً إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية. وأكدت البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتخذ قرارًا بشأن التدخل الأميركي خلال الأسبوعين المقبلين.
وفي الوقت الذي قفزت فيه أسعار النفط الخام الأميركي بنحو 10% خلال أسبوع، لم تظهر مؤشرات فورية على اضطراب كبير في أسواق الأسهم الأميركية، حيث استقر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بعد تراجع أولي أعقب بدء الهجمات الإسرائيلية.
لكن المحللين يحذرون من أن الأمور قد تتبدل جذريًا إذا استهدفت الهجمات المنشآت النفطية الإيرانية. وقال آرت هوغان، كبير محللي السوق في شركة "بي رايلي ويلث"، إن "أي اضطراب فعلي في الإمدادات سيغير المعادلة كليًا ويؤثر بشكل كبير على الأسعار".
ووفقًا لتحليل أعدته "أوكسفورد إيكونوميكس"، فإن السيناريوهات المحتملة تتراوح بين تهدئة النزاع، وتوقف كامل لإنتاج النفط الإيراني، وإغلاق مضيق هرمز، وهو ما سيُحدث آثارًا متصاعدة على أسعار الطاقة عالمياً. وفي أسوأ الحالات، قد يقفز سعر البرميل إلى 130 دولارًا، ما قد يرفع معدل التضخم الأميركي إلى نحو 6% بنهاية العام.
Related حيفا في مرمى صواريخ إيران.. ماذا نعرف عن مركز الثقل الاقتصادي والعسكري لإسرائيل؟شبهه بهتلر.. أردوغان يشن هجوماً غير مسبوق على نتنياهو ويؤكد: النصر سيكون حليف إيران صواريخ لم تُستخدم بعد: تعرّف على تفاصيل الترسانة الإيرانية "الفتّاكة"هذا الارتفاع في الأسعار، بحسب الخبراء، قد يضعف القدرة الشرائية للمستهلك الأميركي ويقضي على أي احتمال لخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، ما قد يؤدي إلى عمليات بيع كبيرة في أسواق الأسهم، مقابل تعزيز لمكانة الدولار كملاذ آمن.
النفط أول المتأثرين... فهل تتسع دائرة الارتدادات؟
الانعكاسات الفورية للأزمة ظهرت بوضوح في سوق النفط، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 18% منذ 10 حزيران، ليبلغ أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر عند 79.04 دولارًا. في المقابل، ظلت أسواق الأسهم والسندات في حالة ترقب، لكن المخاوف من مزيد من الارتفاع في أسعار الطاقة بدأت تتسلل إليها.
وكتب محللو "سيتي غروب" أن "الأسواق تجاهلت إلى حد كبير التوترات الجيوسياسية، لكن أسواق النفط باتت تُسعّرها بدقة". وأضافوا: "تأثير ذلك على الأسهم يعتمد الآن على اتجاه أسعار الطاقة".
أسواق الأسهم: هدوء حذر وتاريخ يعيد نفسه
رغم الضغوط المتزايدة، حافظت الأسهم الأميركية حتى الآن على تماسك نسبي. إلا أن تصاعداً مباشراً في تورط واشنطن عسكريًا قد يدفع المستثمرين إلى التراجع مؤقتاً. ومع ذلك، تُشير البيانات التاريخية إلى أن هذا النوع من التراجعات غالبًا ما يكون قصير الأجل.
ففي حالات سابقة، مثل الغزو الأميركي للعراق عام 2003 أو الهجمات على منشآت النفط السعودية عام 2019، سجل مؤشر "S&P 500" انخفاضًا متوسطه 0.3% في الأسابيع الثلاثة الأولى، لكنه عاد للارتفاع بمعدل 2.3% بعد شهرين، وفقًا لبيانات من "ويدبوش سيكيوريتيز" و"كاب آي كيو برو".
الدولار الأميركي بين الاستفادة والضغط طويل الأمد
أما بالنسبة للدولار، فقد يكون أول المستفيدين من تصاعد التوتر بفضل الطلب عليه كملاذ آمن، رغم تراجعه منذ مطلع العام بفعل مخاوف حول تراجع الريادة الاقتصادية الأميركية.
لكن محللي "ماكواري غروب" يرون أن أي تدخل عسكري أميركي قد يضعف العملة الخضراء على المدى الطويل، لا سيما إذا اقترن بمرحلة جديدة من "إعادة بناء الدول"، كما حدث بعد هجمات 11 أيلول وما تلاها من تدخل أميركي في أفغانستان والعراق.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة