مواصلة معاناة الفلسطينيين في غزة مع اغلاق المعابر لليوم الـ 184
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
يمانيون ||
يواصل جيش العدو الصهيوني اليوم إغلاق معابر غزة لليوم الـ 184 على التوالي، ويمنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع، ما أسفر عن وفاة المئات وتفشي الأمراض وباتت غزة على شفا الهاوية.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال الغذاء العالمي، إن “هناك أكثر من 30 ألف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة”.
وشدد على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن أكثر من 30 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من التأثير الكارثي والوضع المأساوي الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 43 ألف مواطن، وإصابة نحو 102 ألف آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وسط تدهور الوضع الإنساني.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع
أفادت مصادر في مستشفيات غزة للجزيرة باستشهاد 47 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد، من بينهم 5 قضوا أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات شمالي مدينة رفح، في حين رصد مراسل الجزيرة عمليات نزوح كبيرة من مدينة غزة وشمالي القطاع جراء القصف الجوي والمدفعي العنيف.
وأكد مجمع ناصر الطبي استشهاد فلسطينيَين اثنين بنيران مسيّرة إسرائيلية في منطقة الشيخ ناصر شرقي مدينة خان يونس.
وقالت مصادر في مستشفى الشفاء إن اثنين آخرين استشهدا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بجباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة أنس الشريف إن جيش الاحتلال يركز غاراته على حي التفاح بمدينة غزة وجباليا البلد (شمالي القطاع).
وأضاف أن الغارات دمرت -اليوم الأحد- أكثر من 15 منزلا في حي التفاح ومنطقتي جباليا البلد والنزلة، مما أدى إلى عمليات نزوح كبيرة من شمال القطاع.
ضحايا المساعداتفي هذه الأثناء، أعلن مكتب الإعلام الحكومي ارتفاع الشهداء من منتظري المساعدات إلى 580 شهيدا منذ نهاية مايو/أيار الماضي.
وقد حصلت الجزيرة على مشاهد حصرية، وثقت قصف مسيّرة للاحتلال مواطنا فلسطينيا يحمل كيسا من الطحين على ظهره في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
وأظهر المقطع لحظة قصف الفلسطيني الذي كان يسير بشكل عادي في أحد الشوارع، حيث أدى الانفجار إلى استشهاده على الفور، وبقيت جثته ملقاة على الأرض بجانب كيس الطحين الذي كان يحمله.
وقد شهدت الأيام الأخيرة استشهاد مئات الفلسطينيين في مجازر استهدفت الباحثين عن الطعام أو الذين يقصدون مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، وسط نقص حاد في المواد الغذائية بالقطاع.
وقالت حركة حماس إن المشاهد التي بثتها قناة الجزيرة لاستهداف مُسَيَّرة صهيونية مواطنا يحمل كيس طحين على ظهره في حي الشجاعية، بمدينة غزة، تعد توثيقا لمشهد من جريمة بشعة يرتكبها جيش الاحتلال بشكل يومي، باستهداف المجوّعين الباحثين عن الطعام، في ظل حصار وتجويع ممنهَج تمارسه حكومة بنيامين نتنياهو منذ قرابة 4 أشهر.
إعلانوأضاف بيان للحركة أن ما أظهرته المشاهد هو ممارسة ساديّة وحشية لجيش متحلِّل من أي أخلاق أو إنسانية.
وقال البيان إن المجازر المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة تُحتّم على المجتمع الدولي، والضمير الإنساني، تحرّكا جادا لوقفها، ومحاسبة مرتكبيها.
بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاظم أبو خلف إن "ما يحصل في غزة عار على المجتمع الدولي حيث يجوّعون ثم يقتلون"، متهما إسرائيل بأنها تستخف بحياة سكان غزة وبالقانون الدولي.
وأضاف أن المجتمع الدولي فشل فشلا أخلاقيا ذريعا في معالجة الانتهاكات بغزة.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 189 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.