هل يشهد الاقتصاد العالمي تغييرات جذرية في ظل السياسات المعقدة؟
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تتجه الأنظار إلى الملف الاقتصادي الذي سيغطي على المشهد في الفترة المقبلة، ليس فقط داخل أمريكا ولكن على مستوى العالم، وفقا لتقرير أذاعته قناة القاهرة الإخبارية، والذي أشار إلى أنه في ظل سياسة ترامب الاقتصادية تبدو ملامح عهد جديد تتشكل، إذ تتنبأ الكثير من التحليلات بنهج أكثر انزلاقا على المستوى التجاري، فقد تعود سياسته الحمائية التي ميزت فترته السابقة.
وفي لحظة فاصلة من تاريخ الولايات المتحدة، أسدل الستار على انتخابات رئاسية مثيرة للجدل، ليقف دونالد ترامب مرة أخرى على عتبة البيت الأبيض، تلك اللحظة التي لم تكن مجرد فوزا سياسيا بل زلزالا اقتصاديا عالميا يبعث بظلاله على أسواق المال والاقتصاد في كل ركن من أركان الكرة الأرضية.
الأسواق العالميةسرعان ما بدأت الأسواق العالمية في استيعاب الآثار التي خلفها هذا الحدث، حيث ارتفعت أسعار العملات المشفرة، وأخذت أسواق المال الأخرى في التفاعل مع التوقعات التي تلوح في الأفق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب الاحتلال أمريكا بوابة الوفد الوفد
إقرأ أيضاً:
تقرير: الحروب التجارية الأمريكية تُكبد الاقتصاد العالمي خسائر تقدر بـ2 تريليون دولار
أظهرت أحدث التقارير الاقتصادية أن الحروب التجارية التي أشعلتها الإدارة الأمريكية، والتي شملت فرض رسوم جمركية غير مسبوقة، ستكلف الاقتصاد العالمي خسائر ضخمة تقدر بـ2 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2027.
وتعكس هذه الخسائر حجم الصدمة التي أحدثتها السياسات التجارية الأمريكية على الأسواق العالمية، إذ وصلت الرسوم الجمركية إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وفقًا لتقديرات وكالة “بلومبرغ إيكونوميكس”.
وتُظهر البيانات أن معدل الرسوم الجمركية الأمريكية الحالي يفوق بمقدار ستة أضعاف ما كان عليه في بداية ولاية الرئيس دونالد ترامب، مما أدى إلى إضعاف نمو الاقتصاد العالمي بشكل ملموس مقارنة بالمسار المتوقع قبل اندلاع الحرب التجارية.
هذا وتزامن صدور التقرير مع إعلان توصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على غالبية الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة.
ورغم هذا الاتفاق، حذرت “بلومبرغ إيكونوميكس” من أن هذا الإجراء لن يحدث طفرة أو تحسناً ملموساً في اقتصاد منطقة اليورو، متوقعة استمرار تراجع الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بنسبة تصل إلى 0.4% سنويًا.
هذا التراجع يعكس الضغوط المستمرة التي تمارسها الحروب التجارية على سلاسل التوريد العالمية، مما يقلص من قدرة الاقتصادات الأوروبية على التعافي والنمو في ظل الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية المتشابكة.
وتعد الرسوم الجمركية المرتفعة أحد أبرز عوامل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، حيث تزيد من تكاليف الإنتاج والتبادل التجاري، وتضعف ثقة المستثمرين في الأسواق الدولية.
ويتوقع الاقتصاديون أن يستمر تأثير هذه السياسات المتشددة في زعزعة الاستقرار الاقتصادي لسنوات مقبلة، مع مخاطر متزايدة من تفاقم النزاعات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى.