أدق صورة تم التقاطها لكوكب المشتري حتى الآن
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات
أرسل المسبار الأمريكي “جونو” إلى الأرض صورة أكثر تفصيلا ودقة لكوكب المشتري، لم يسبق أن حصل العلماء على مثيلها.
وتشير مجلة Newsweek إلى أن الصورة الأخيرة التي أرسلها المسبار إلى الأرض تثير الإعجاب فعلا.
ويذكر أن المسبار “جونو” التقطها خلال اقترابه السادس والستين من كوكب المشتري، يوم 23 أكتوبر المنصرم، بواسطة كاميرا JunoCam بدقة 2 ميغابكسل المصممة لدراسة ديناميكية سحب كوكب المشتري وتضاريس سطح أقماره.
وبالإضافة إلى ذلك تمكن المسبار من الاقتراب من أمالثيا- أحد أقمار كوكب المشتري، الذي أبعاده 250 × 146 × 128 كلم.
وتجدر الإشارة، إلى أن المسبار “جونو” أطلق عام 2011 ووصل إلى مدار العملاق الغازي بعد خمس سنوات أي عام 2016. ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن يدور بالقرب من الكوكب وأقماره، يلتقط الصور ويرسلها إلى الأرض مع تفاصيل دقيقة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
هل بقي للحياة من طَعم؟
بقلم : د. مظهر محمد صالح ..
سؤال يتردّد في خاطري، لكنّه يخفت فجأة، حين تصِلني رسالة تهنئة مفاجئة بعيد الأضحى من أقدم صديقٍ لي… صداقة تمتدّ إلى قرابة أربعة وسبعين عامًا، منذ كنا في “مدرسة الروضة”، نَحمل براءة الطفولة ونقف في الصفّ الخلفي، أنا وهو، بسبب طول قامتينا المميّزة عن بقية التلاميذ الأقصر والمتوسطي القامة.
أتذكّر “فالح” — الطفل الطويل، الهادئ، بجلده الذي كان يميل إلى بياض لامعٍ تحت شمس العراق. كنا معًا في عام 1953، أيام الحقبة الأخيرة من المملكة العراقية، عندما كانت “الروضة” إحدى ثمار نوايا تشكيلات مجلس الإعمار، وقد بُنيت بطابوق رافدين العراق، صلبةً جميلةً كما حدثتنا ذاكرتنا عنها.
لم يُحزنّي شيء كما حزنتُ حين علمت قبل سنوات، وأنا أبحث عنها، أن لا أثر لها بقي.
والأكثر إيلامًا، أن أحدهم أخبرني أن الأرض التي كانت تحتضنها، تحوّلت إلى مساحة صمّاء خاوية، بعد أن رحل عنها طلابها — او من بقي منهم على قيد الحياة.
كأنها تبكي سنوات المجد، بعد أن فَقَدت أركانها الثلاثة:
آلة الأسطوانات التي كانت تطربنا بألحان الزمن الجميل في وقت الظهيرة. معلمتنا الراقية السيدة عليه الشواف، التي كانت تزرع فينا الذوق واللغة ورعاية براءة الطفولة ، وفراش المدرسة، الرجل الطيب، واسمه محل، الذي ما زلت أذكر ابتسامته كل صباح.انقضت العهود، وجاءت أزمنة، وماتت الأسماء… والأشياء.
لكنني، رغم كل شيء، أحتفظ بأجمل بطاقة معايدة صباح عيدنا هذا من الشيخ فالح — ذاك الطفل الصادق الطيب، الذي ما زال في قلبه مكان لي.
اقتربنا نحن الاثنان عتبة الثمانين، وما زلنا نحمل تلك الذكرى، كأنها خبز الصباح. ليت الزمن يعيد روضتنا، على تلك الأرض التي حفظت خطواتنا الأولى، و
عسى أن تُعاد روضتنا على ذكريات الأرض نفسها،
لكي نرى كيف دارت عجلةُ الحياة طوال العقود السبعة الماضية،
ومن بقي من حكاية روضتنا وقصة طفولتنا شاهداً على الجمال الذي كانت فيه
ونحن بين فضاء الدنيا وظلال تلك الروضة.
أزمنةٌ غادرتنا ولم تَعُد،
لكنّ سجل الذكريات لن يغادرنا… إلى الأبد.!!!