قال بولس خلال الحملة الانتخابيّة، إنّه في حال فوز ترامب، فإنّه "سيعمل بشكل فوريّ على إنهاء الحرب في لبنان، ولن ينتظر حتّى يتمّ تنصيبه رئيسًا في كانون الثاني/ يناير...

   

خلال الأيّام الماضية، برز اسم رجل الأعمال اللبنانيّ - الأميركيّ مسعد بولس، صهر الرئيس الأميركيّ المنتخب دونالد ترامب، والذي كان جزءًا أساسيًّا من الحملة الانتخابيّة لإقناع الناخبين الأميركيّين العرب، خاصّة في ولاية ميشيغن المتأرجحة، في ظلّ حالة الإحباط؛ بسبب طريقة تعاطي الحزب الديمقراطيّ مع حرب الإبادة الجماعيّة التي تشنّها إسرائيل، بدعم أميركيّ، على قطاع غزّة ولبنان.

وبرز مسعد بولس كأحد المقرّبين من ترامب، وذلك بحكم زواج نجله مايكل بولس من ابنة الرئيس ترامب الصغرى، تيفاني ترامب.

وانتقل بولس من لبنان إلى تكساس في مرحلة مراهقته، ودرس القانون في جامعة "هيوستن"، وتولّى إدارة أعمال عائلته ليصبح المدير التنفيذيّ لشركة "SCOA Nigeria" التي تعمل في توزيع المركبات في غرب إفريقيا. وبحكم المصاهرة، دخل بولس غمار السياسة الأميركيّة، وكان حجر الزاوية في جمع أصوات الناخبين العرب الأميركيّين لصالح دونالد ترامب في ولاية ميشيغن، والتي تضمّ أعدادًا كبيرة من الجاليات العربيّة التي أصابها الإحباط من تعاطي الإدارة الأميركيّة الديمقراطيّة برئاسة جو بايدن، ونائبته كاملا هاريس، فيما يخصّ الحرب الإسرائيليّة على غزّة ولبنان.

وكان الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، قد وعد الناخبين بألّا تمتدّ الحرب في الشرق الأوسط، وتعهّد بمزيد من الاستقرار.

وفاز ترامب في ولاية ميشيغن، والتي تضمّ نحو 400 ألف صوت من العرب، طبقًا للأرقام المعلنة قبل الانتخابات، فيما تبلغ أصوات المسلمين في الولاية، نحو 250 ألف صوت.

وفي مدينة ديربورن التي عادة ما توصف بأنّها قلب السكّان العرب الأميركيّين، حصل ترامب على 42.5٪ من الأصوات، في مقابل 36٪ لكاملا هاريس. وكان ترامب، قد توجّه إلى الجالية اليمنيّة في مدينة هامترامك، وتعهّد بوقف الحرب على غزّة.

وكان بولس قد ردّد الوعود نفسها، لإقناع الناخبين بأنّ ترامب سيعمل على إعطاء الأولويّة للاستقرار وتفادي اندلاع نزاعات جديدة في الشرق الأوسط، على الرغم من أنّ ولاية ترامب الأولى، شهدت دعمًا كاملًا وغير محدود لإسرائيل، إذ دعم الاستيطان الإسرائيليّ، بالإضافة إلى نقل السفارة الأميركيّة إلى القدس المحتلّة، واعترافه بـ"السيادة الإسرائيليّة" على مرتفعات الجولان المحتلّ.

وفي تصريحات إعلاميّة سابقة، قال بولس خلال الحملة الانتخابيّة، إنّه في حال فوز ترامب، فإنّه "سيعمل بشكل فوريّ على إنهاء الحرب في لبنان، ولن ينتظر حتّى يتمّ تنصيبه رئيسًا في كانون الثاني/ يناير.

وفي 30 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، كتب ترامب في منشور على حسابه بمنصّة "إكس": "سأحل المشكلات التي سببتها كامالا هاريس وجو بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان"، مشيراً إلى أنه يودّ أن يعود الشرق الأوسط إلى "سلام حقيقي، سلام دائم، وسوف نحقق ذلك على الوجه الصحيح، حتى لا يتكرر الأمر كل خمس أو عشر سنوات".

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

لماذا جعلوا ترامب إماماً ؟

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

نقرأ على صفحات منصات التواصل تعليقات وكتابات وتلميحات عربية مؤيدة وداعمة لقرارات ترامب، يدعمون قراراته بقوة حتى لو كانت جائرة أو انفعالية أو غير منطقية. .
فكلما يقرر ترامب توجيه قاصفاته ومدمراته لسحق مدينة عربية او اسلامية وقتل سكانها، يصفق له المسلمون العرب، وينشرون تهديداته وكأنها جاءت معبرة عن مشاعرهم وملبية لرغباتهم. .
ولا ادري كيف استطاع ان يجنّدهم ويكسبهم ويسيطر عليهم ؟. ولا ادري ما السر وراء هذا العشق المريب حينما رفعوه إلى درجة: (معبود الجماهير العربية) ؟. .

ترامب يقتل العرب، والعرب يصفقون ويزغردون ويرقصون، ويعبرون عن سعادتهم الغامرة بانتصاراته عليهم. . ⁠ترامب يهدد وينذر ويعربد، وشعوبنا العربية تؤيده وتدعمه وتقف في صفه ؟!. . ⁠ترامب يستحوذ على أموالنا وثرواتنا، والشعب العربي يطالب بمنحه المزيد. ثم يسيرون في ركابه من دون ان نعرف سر هذا التأييد الشعبوي ؟. . ⁠ترامب يسمح باجتياح سوريا، وضرب اليمن، وتهديد العراق، وتجويع اهلنا في القطاع، والشعب العربي يبرر له شطحاته ونزواته ؟!. . ⁠ترامب يطرد الطلاب العرب والأجانب من الجامعات الأمريكية، والشعب العربي يهتف له ويطالبه بمواصلة التهجير والاستبعاد ؟!. .
ما أقسى أن ننتظر انبعاث روح هذه الامة من قاع السبات والتخاذل على الرغم من اننا ندرك في اعماقنا أنهم لن يستفيقوا من غفلتهم. نحن كمن يدخل نفقاً مظلما ويتأمل أن يرى ومضة خافتة تأتيه من نهاية النفق. ما أغبانا حين ننتظر انطلاق السفن من بركة راكدة، وما أغبانا حينما نطرق أبواب النائمين والمغفلين والمنافقين، ونتوقع منهم النخوة والمروءة والرجولة. .
ختاماً: وبمناسبة موسم الحج خصص العرب الآن أكثر من أربعة ملايين كيساً للحجيج، معبئة كلها بالحصى لرجم الشيطان بسعر 3 دولار. بما يساوي 12 مليون دولار لرجم الشيطان، ثم يأتي الشيطان نفسه ليأخذ الملايين كلها، ويحملها بطائرة قطرية تقدر قيمتها بنحو 400 مليون دولار، فيعود إلى دياره سالما غانما، بتأييد من الشعب العربي المسلم. . د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل
  • ترامب: القبة الذهبية ستحمي كندا مجانا إذا أصبحت ولاية أمريكية
  • الرئيس الأميركي عن نظيره الروسي يلعب بالنار كيف ردت موسكو؟
  • أحمد بن محمد يلتقي وزراء الإعلام العرب المشاركين في أعمال قمة الإعلام العربي 2025
  • وصول الرحلة 800 ضمن الجسر الجوي الأميركي لنقل الأسلحة إلى إسرائيل
  • المصافحة التي لم تتم.. خلافات عميقة تعوق التوصل لاتفاق في غزة برعاية أمريكية
  • بعد الإشكال الذي أوقع 3 جرحى أمس.. الجيش يُداهم منازل في حوش العرب
  • الذهب يتراجع عن بريقه.. أنظار الأسواق تترقب كلمة السر من الاقتصاد الأميركي!
  • وعد بإنهاء حرب أوكرانيا فأصبحت ولاية روسية.. مغردون يسخرون من ترامب
  • لماذا جعلوا ترامب إماماً ؟