ما الذي يمكن أن تقدمه القوات المصرية في الصومال؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
يرى الباحث في معهد واشنطن عيدو ليفي٬ أن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دوراً فعالاً في تعزيز نشاط بعثة الاتحاد الأفريقي من خلال إدارة التوترات بين مصر وإثيوبيا، والتوسط بين الأطراف المختلفة المؤثرة في الساحة الصومالية.
في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قدمت مصر دفعة ثالثة من الأسلحة إلى الحكومة الاتحادية الصومالية، كجزء من اتفاق لدعم وتسليح وتدريب الجيش الوطني الصومالي، مع خطط لاحقة لنشر قوات مصرية هناك.
وكانت الدفعة الأولى التي تضمنت أسلحة خفيفة ومركبات مدرعة قد وصلت في 27 آب/ أغسطس الماضي، تلتها الدفعة الثانية في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.
ويأتي هذا الدعم في وقتٍ تستعد فيه "بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال" للانتهاء بنهاية العام الجاري، ويعمل الصومال مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتأسيس "بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال"، التي ستشمل نشر حوالي 12 ألف عنصر معظمهم عسكريون من دول الاتحاد الأفريقي، لدعم الحكومة الصومالية في مواجهة "حركة الشباب" المرتبطة "بتنظيم القاعدة".
ورغم أن البعثة الجديدة تفتقر إلى التمويل الكافي حتى الآن، يُتوقع أن تنطلق في الأول من كانون الثاني/ يناير القادم وتستمر حتى عام 2029.
وفي تطور آخر، أبرمت إثيوبيا اتفاقاً مع إقليم "صوماليلاند" الانفصالي غير المعترف به دولياً، يقضي باستئجار عشرين كيلومتراً من ساحله لصالح إثيوبيا مقابل الاعتراف السياسي بها، مما أثار غضب الحكومة الصومالية ودفعها للمطالبة باستبعاد إثيوبيا من الاتحاد الأفريقي.
وأمام هذه التطورات، ينبغي على واشنطن التركيز على تخفيف التوترات بين إثيوبيا ومصر، وضمان التمويل اللازم للبعثة الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال، مما سيعزز استمراريتها ويحول دون توسع "حركة الشباب" في البلاد.
إلى أين تتجه السياسة الأمريكية؟
وركزت السياسة الأمريكية في الصومال حتى الآن على دعم "لواء الداناب" التابع للجيش الوطني الصومالي، وتقديم المساعدات العسكرية والإنسانية للحكومة الاتحادية، إضافة إلى شن ضربات جوية وعمليات خاصة لدعم الجيش في مواجهة "حركة الشباب".
ويرى التقرير أنه ينبغي لواشنطن أن تتخذ دوراً قيادياً في تنظيم بعثة الاتحاد الأفريقي القادمة عبر تخفيف التوترات بين الدول المساهمة، وتنسيق الجهود مع الأطراف المعنية في الصومال، والعمل على حل أزمة تمويل البعثة.
ولا تزال الحكومة الصومالية في حاجة ملحة لقوات الاتحاد الأفريقي، إذ قد يؤدي انسحاب هذه القوات إلى سيطرة "حركة الشباب" على مقديشو، ما سيشكل خطراً على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
كما أن نشر القوات المصرية المخطط له قد يدعم "بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال"، شريطة أن تتجنب القاهرة بعض التكتيكات المثيرة للجدل التي استخدمتها سابقاً ضد الجماعات المسلحة.
فعلى سبيل المثال، تضمنت حملتها ضد الجماعات المسلحة في سيناء تدمير مناطق حدودية وتهجير آلاف السكان المحليين، إضافة إلى تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان، مما تسبب في استياء محلي ودفع بعض السكان لدعم الجماعات المسلحة.
ورغم أن التعاون مع القبائل المحلية ساعد مصر في مواجهة التمرد، بدعم استخباراتي من إسرائيل، إلا أن التجربة قدمت دروساً مهمة.
وتواجه مصر في الصومال تحدياً جديداً، ويمكنها الاستفادة من التجربة في سيناء. لتحقيق نجاح أكبر، ينبغي عليها التعاون مع الحكومة الصومالية والعشائر المحلية لمساعدتهم في مواجهة "حركة الشباب" بطرق تحافظ على دعمهم، وبالتنسيق مع الأطراف الدولية المؤثرة.
في المقابل، يمكن للولايات المتحدة أن تدعم هذا النهج بتقديم مساعدات عسكرية ودبلوماسية لمصر لضمان استمرارها في المسار الصحيح.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مصر الصومالية مصر امريكا الصومال أثيوبيا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة الصومالیة الاتحاد الأفریقی بعثة الاتحاد حرکة الشباب فی الصومال فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
«المنطقة الشمالية» العسكرية تستكمل تنفيذ حملة «بلدك معاك» لدعم الأولى بالرعاية
فى إطار حرص القوات المسلحة على تقديم كافة أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية للمواطنين، وانطلاقاً من دورها الهام تجاه المجتمع المدنى، استكملت المنطقة الشمالية العسكرية تنفيذ حملة «بلدك معاك» بالتعاون مع صندوق تحيا مصر وبمشاركة عدد من مؤسسات المجتمع المدنى، وذلك لتقديم الدعم والمساندة للأسر الأولى بالرعاية من أبناء المحافظات التى تقع بنطاق المسئولية.
وتضمنت الحملة تنظيم معرض بالمجان يشمل توزيع 30 طن لحوم و20 ألف كرتونة سلع غذائية و300 ألف قطعة ملابس، فضلاً عن تنظيم قافلة طبية مجانية تشتمل على العديد من العيادات المتنقلة لتوفير الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لعدد من التخصصات الطبية المختلفة، وكذا صرف العلاج بالمجان.
كما شملت الحملة توزيع كافة الأجهزة الكهربائية والمفروشات ومستلزمات المنزل لـ 600 شاب وفتاة وتنظيم حفل زفاف جماعى بإستاد برج العرب بمحافظة الإسكندرية تضمن تقديم الموسيقات العسكرية للعديد من العروض، كذلك عدد من الفقرات الغنائية والفنية التى تحمل طابع البهجة لتلك المناسبة.
وخلال مراسم حفل الزفاف ألقى اللواء أ. ح هشام حسنى حسن قائد المنطقة الشمالية العسكرية كلمة نقل خلالها تهنئة القيادة العامة للقوات المسلحة للحضور، مشيداً بالتنسيق والتعاون المستمر مع كافة الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية بالدولة لتوفير الحياة الكريمة لأبناء الشعب المصرى العظيم.
حضر فعاليات حفل الزفاف الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف والفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية ومحافظوا الإسكندرية والبحيرة والغربية وعدد من الشخصيات العامة.