قالت النائبة رحاب موسى، عضو مجلس النواب، إن اهتمام الدولة بمشروعات الزراعة التعاقدية والمشروع القومي البتلو يهدف لتوفير السلع الاستراتيجية بأسعار مناسبة وتشديد الرقابة على الأسواق وعدم السماح بتخزين السلع بهدف رفع أسعارها والتربح منها.

وأوضحت موسى، في تصريحات صحفية له، أن الدولة تسعى للتوسع في إنتاج الأعلاف على المستوى المحلي وتشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل التي تدخل في صناعة الأعلاف مما يساهم في دعم مشروع البتلو الذي يعمل على تقليل الفجوة الغذائية من اللحوم والتزجه إلى التصدير بدلا من الاستيراد.

 

وأكدت عضو مجلس النواب، أن مشروعات الزراعات التعاقدية والبتلو ساعمل على توفير فرص عمل للشباب وخلق مشروعات جديدة علاوة على توفير العملة الصعبة وتوفير السلع الاستراتيجية.

وأشارت النائبة رحاب موسى، إلى أن نجاح منظومة الزراعة التعاقدية يعتمد بشأن أساسي على مجموعة من العوامل منها، توافر التمويل، والبنية التحتية، إضافة إلى وجود جهات فاعلة لشراء المنتج.

وتابعت عضو مجلس النواب، أن نجاح المشروع القومي للبتلو، يعتمد على عدة عوامل منها تبسيط وتيسير إجراءات إصدار تراخيص المزارع وتشغيلها، وتوفير تأمين منخفض على الرؤوس بصندوق التأمين على الثروة الحيوانية لتشجيع صغار المربين على هذه الخطوة لتعويضهم في حالة النفوق، إضافة إلى تحسين السلالات بهدف زيادة الإنتاجية وتحسين مستوى الدخول لصغار المربين.

يشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء  اجتمع مع وزير الزراعة لمتابعة موقف الزراعة التعاقدية بالنسبة للسلع والمحاصيل الاستراتيجية، في ظل الاهتمام بالتوسع فى هذه المنظومة، مع تحفيز المزارعين، خاصة للزراعات المستهدفة.

كما بحث اللقاء الجهود الخاصة بتنمية الثروة الحيوانية.

واستعرض الوزير الموقف التنفيذي لمشروع البتلو، المُخصص لصغار المُرَبِين، حيث أشار إلى أن وزارة الزراعة قامت بالتنسيق مع الجهات المعنية، بالتوسع في هذا المشروع، مع توفير تمويل ميسر بفائدة 5%، وتنفيذ حزمة حوافز لدعم صغار المُربين وتشجيعهم على المُشاركة والتوسع ضمن أنشطة ومجالات هذا المشروع القومي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزراعة التعاقدية مجلس النواب الاسواق السلع الاستراتيجية زراعة المحاصيل

إقرأ أيضاً:

دعم جلالة الملكة مهم: الصندوق الأخضر للمناخ (GCF)؛ لحظة الأردن الاستراتيجية للتمكين الأخضر والريادة المناخية

صراحة نيوز-كتب أ.د. محمد الفرجات

في عصر تتشابك فيه الأزمات البيئية مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية، يتزايد إدراك العالم لخطر التغير المناخي بوصفه التهديد الوجودي الأول للبشرية. ومع تسارع التصحر، وندرة المياه، وارتفاع درجات الحرارة، وتقلص الأراضي الصالحة للزراعة، تجد الدول النامية والفقيرة نفسها في عين العاصفة، تتحمل الأثر الأكبر رغم أنها الأقل مسؤولية عن انبعاثات الكربون.

الأردن، بحكم موقعه الجغرافي الحساس وشح موارده الطبيعية، يُعد من أكثر الدول تأثراً. لكنه اليوم أمام فرصة تاريخية لتوظيف هذا التحدي كمحفز للنمو، عبر تمكين موقعه في المنظومة المناخية الدولية من خلال دعم جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله.

الملكة رانيا: صوت مبكر للتغيير البيئي العالمي

منذ أكثر من عقد، حذرت جلالة الملكة رانيا من مخاطر استمرار نمط الحياة الاستهلاكي في الدول الصناعية، داعية إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية تجاه الكوكب والإنسانية. وبدلاً من الخطابات التقليدية، كانت جلالتها تقدم رسائل ذكية، إنسانية، واقتصادية تعكس التداخل بين المناخ والتنمية، الفقر والتعليم، المياه والطاقة، والسياسة والأمن.

وفي عام 2023، عُينت الملكة رانيا رئيسًا مشاركًا عالميًا لمبادرة “GAEA” (العطاء لتعظيم العمل من أجل الأرض)، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، لتكون بذلك من القادة العالميين القلائل الذين يقودون الحوار البيئي من منابر النخبة المؤثرة، ومن قلب النظام العالمي المتغير.

لماذا دعم جهود الملكة اليوم؟ ولماذا الأردن تحديداً؟

يستعد العالم لتوجيه تريليونات الدولارات في العقد القادم نحو مشاريع الاقتصاد الأخضر والتكيف مع المناخ. وقد خصص “صندوق المناخ الأخضر” (GCF) وحده عشرات المليارات، ويمتلك مكاتب إقليمية، لكن لا يوجد حتى الآن تمثيل مباشر في الأردن. وجود مثل هذا التمثيل سيعزز القدرة الوطنية على جذب التمويل الأخضر، لا سيما في ظل طرح المملكة لمشاريع حيوية مثل الناقل الوطني للمياه، ومزارع الطاقة الشمسية، وتحديث المدن.

من هنا تبرز أهمية بلورة استجابة وطنية تقنية ودبلوماسية خلف جهود جلالة الملكة، تتضمن:

1. تشكيل مجلس خبراء وطني للمناخ بقيادة علمية وتقنية فاعلة (مقترح قائم بالتعاون بين الباحثة دانية العيساوي والبروفيسور محمد الفرجات).

2. إعادة تحديث المخططات الشمولية والتنموية للمدن لتكون قادرة على الصمود والتكيف.

3. تقديم مقترحات رسمية مدروسة لمبادلة جزء من ديون الأردن بمشاريع خضراء (debt-for-climate swaps)، بدعم سياسي ودبلوماسي.

4. مطالبة “صندوق المناخ الأخضر” بفتح مكتب إقليمي في عمان أو على الأقل إيجاد نقطة تنسيق رسمية ومؤسسية داخل المملكة.

الرهانات الكبرى: الاقتصاد الأخضر والمجتمع المنتج

في ظل تباطؤ الاستثمار العالمي وتغير سلاسل التوريد، فإن تحويل الأردن إلى بيئة جاذبة للاستثمارات الخضراء (في المياه، الطاقة، الزراعة الذكية، السياحة البيئية، النقل النظيف…) سيمكنه من:

خلق فرص عمل جديدة في القطاعات الخضراء.

تحسين أمنه المائي والغذائي.

خفض كلفة الاستيراد وزيادة القيمة المضافة المحلية.

تعزيز صمود المجتمعات المحلية وخاصة في المحافظات والبوادي والمناطق الأقل حظاً.

دعوة للمسؤولية الوطنية:
تتحرك القيادة السياسية الأردنية، ممثلة بجلالة الملك وولي العهد، بخطى واثقة في المحافل الدولية نحو التكيف المناخي والعدالة البيئية. وفي هذا السياق، فإن دعم جلالة الملكة رانيا محليًا لا يجب أن يكون عملاً رمزياً، بل استراتيجية وطنية مُمَأسسة، تقوم على:

التشبيك بين الجامعات والبلديات وقطاعات الإنتاج.

إدماج الشباب والمجتمع المدني في مشاريع التكيف.

إطلاق حملات توعية مناخية تربط بين المناخ وأمن الأسرة وفرص العمل.

في النهاية، لا نملك ترف الانتظار، فالمناخ يتغير… والحل ليس بيئياً فقط، بل سياسي واقتصادي وتنموي شامل. ودعم جهود جلالة الملكة رانيا هو بوابة الأردن الحقيقية ليكون جزءًا من الحل، لا الضحية.

مقالات مشابهة

  • بناءً على الأوامر السامية .. مجلس الدولة يفض أعمال دور الانعقاد السنوي الثاني من الفترة الثامنة
  • المصري يعلن عن التصميمات الجديدة لمشروع تطوير النادي الاجتماعي
  • دعم جلالة الملكة مهم: الصندوق الأخضر للمناخ (GCF)؛ لحظة الأردن الاستراتيجية للتمكين الأخضر والريادة المناخية
  • شجرة الصندل.. قصة نجاح تعكس توجه المملكة نحو الزراعة المستدامة
  • روشتة برلمانية لجذب الاستثمارات في المناطق الحرة
  • مجلس الحكومة ينهي جدل الكلاب الضالة…مشروع قانون ينظم طرق حماية الحيوانات الضارة والوقاية من أخطارها
  • هيئة الكتاب تصدر «الإدارة الاستراتيجية لمنظمات الأعمال المعاصرة»
  • محافظ الغربية: مجلس مدينة المحلة الجديد نقلة نوعية في الخدمات الحكومية
  • «مياه الفيوم» تستقبل وفدًا من بنجلاديش لبحث مشروعات الصرف الصحي
  • برلمانية: ارتفاع معدل النمو يؤكد نجاح السياسات المالية