واشنطن بوست: الترامبية موجودة في أوروبا وآخذة بالانتشار
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
على الرغم من أن 11 أسبوعا ما زالت تفصل بين دونالد ترامب وتوليه سدة الرئاسة في يناير/كانون الثاني المقبل، إلا أن أسلوبه وتكتيكاته قد تسربت بالفعل منذ مدة عبر المحيط الأطلسي، وتحدث رجة في السياسة الأوروبية، وفق صحيفة واشنطن بوست.
تقول الصحيفة إن ترامب -في نظر القارة الأوروبية- ليس مجرد سياسي قلب الانتخابات الأميركية رأسا على عقب، وأعاد صياغة الحزب الجمهوري لتعظيم شخصيته وتمجيدها، وتقويض تحالفات واشنطن التقليدية، بل هو ناقل للعدوى؛ فهو يمثل "قدوة خطيرة" لقادة أوروبيين طامحين.
وأوردت نماذج لسياسيين أوروبيين يشبهون ترامب في تصرفات كثيرة. ففي بريطانيا، فازت اليمينية كيمي بادينوك -ذات الأصل النيجيري- التي توصف بالمتشددة (42 عاما) برئاسة حزب المحافظين.
معجبونومع أنها لا تشبه ترامب في الشكل أو المظهر، وينحدر والداها من عِرقية اليوروبا في غرب أفريقيا، وقضت معظم طفولتها في نيجيريا، إلا أنه يمكن مقارنتها إلى حد كبير بالرئيس الأميركي المنتخب.
ففي حملتها الانتخابية الشهر الماضي لقيادة حزبها، هاجمت بادينوك السياسات المؤيدة للتنوع والهجرة و"الطبقة البيروقراطية" في بريطانيا.
وقالت إن ما يصل إلى 10% من موظفي الخدمة المدنية البريطانية يجب أن يكونوا في السجن بسبب أمور مثل "التحريض"، في صدى لازدراء ترامب لما يسمى بالدولة العميقة، وهو ما اعتبرته واشنطن بوست محاكاة لأسلوب ترامب في ازدراء ما يسمى الدولة العميقة.
وفي ألمانيا، أدين حزب "بديل لألمانيا" اليميني المتطرف، وأحد قادته جنائيا، بسبب نوبات من الغلو في التشدد المتصل بالنازية.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن اليسار الأوروبي، هو الآخر، ليس بمنأى عن تأثير ترامب. ففي باريس، سمع جان لوك ميلانشون زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري هذا العام، صدى رفضه لنتائج الانتخابات السابقة عام 2020.
خطر محدقفقد هاجم ميلانشون الحكومة اليمينية الجديدة واصفا إياها بأنها غير شرعية، وهي أن كتلته اليسارية قد احتلت المركز الأول في الانتخابات البرلمانية، وكان من حقها تشكيل الحكومة.
وطبقا للصحيفة، فإن الرئيس الأميركي المنتخب مكروه جدا في أوروبا، فهو معادٍ بالفطرة للقارة العجوز، ولطالما اعتقد أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يوفّر للأوروبيين غطاءا أمنيا أميركيا على حساب دافعي الضرائب الأميركيين.
وقد لا يكون للخوف والازدراء اللذين يثيرهما ترامب تأثير كبير على المقلدين المعجبين كثيرا بشخصيته، فهو -برأي الصحيفة- يحظى بإعجاب قادة "غير ليبراليين ومتعصبين" من أمثال رئيسي الوزراء في المجر فيكتور أوربان، وروبرت فيكو في سلوفاكيا، والهولندي خيرت فيلدرز.
وتمضي واشنطن بوست إلى القول إن الشعوب الأوروبية قد "تحتقر" ترامب، إلا أنه من المرجح أن يسعى الكثيرون من قادتهم إلى استرضائه، لكن يظل خطر انتشار ظاهرة "الترامبية" محدقا بأوروبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
البرلمان الإيراني: إذا أراد ترامب الوصول حقا إلى اتفاق فعليه تغيير نهجه
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن رئيس البرلمان الإيراني، أن المقترح الأمريكي الأخير لم يذكر رفع العقوبات ما يدلل على سلوك واشنطن المتناقض وغير الصادق.
وأضاف أنه إذا أراد ترامب الوصول حقا إلى اتفاق فعليه تغيير نهجه والتوقف عن تقاسم الأدوار مع إسرائيل، ومستعدون لبناء الثقة بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي من خلال الحفاظ على التخصيب على أراضينا مقابل رفع العقوبات والحصول على مكاسب اقتصادية.
وتابع: ليس هناك أي منطق عقلاني يقبل اتفاقا مفروضا دون رفع العقوبات.