خبير يكشف عن أفضل الطرق لتقوية وتكثيف الرموش
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
كشف خبير الصحة، الدكتور إريك بيرغ، عن أفضل الطرق لتحسين صحة الرموش وجعلها أكثر كثافة ولمعانا، وأوصى المتخصص في نظام كيتو الغذائي والصيام المتقطع، باستخدام مزيج من المعادن والزيوت الطبيعية لتحقيق أفضل النتائج.
وفي مقطع فيديو له على "يوتيوب"، أوضح بيرغ أن "الرموش تتكون أساسا من البروتين، ولكن لصناعة هذا البروتين، يحتاج الجسم إلى معادن نادرة تساعد على تكوين الأحماض الأمينية التي تتحول إلى بروتينات".
وأضاف: "نقص بعض هذه المعادن يمكن أن يسبب مشكلات صحية تؤثر على جسمك، مثل فقدان الرموش أو ضعفها".
وأكد أن أحد الأسباب الرئيسية لضعف الرموش هو نقص نوع معين من البروستاغلاندين (مادة كيميائية تشبه الهرمونات وتُنتج في العديد من الأنسجة في الجسم)، وأوصى بتناول حمض الريسينوليك والزنك لتحفيز نمو الرموش بشكل صحي.
وأوضح بيرغ أن الزنك معدن أساسي للنمو الصحي للرموش والشعر بشكل عام.
وقال: "إذا كنت تتناول مكملات الزنك، من الأفضل اختيار مكمل يحتوي على مزيج من المعادن النادرة، لأن الزنك يعمل بشكل أفضل عندما يكون هناك توازن مع معادن أخرى".
وأشار الخبير إلى أن الزنك يقدم العديد من الفوائد لنمو الشعر والرموش، مثل تعزيز تخليق البروتين (أمر أساسي لنمو الشعر الصحي) والمساهمة في إنتاج الكولاجين والكرياتين، الضروريين لصحة الشعر. كما يساعد الزنك في تنظيم مستوى الأندروجين في الجسم، وهو هرمون يؤثر على نمو الشعر.
وإذا كنت ترغب في الحصول على أفضل استفادة من الزنك، يوصي الخبراء بتناوله إما قبل ساعة من الوجبة أو بعد ساعتين من تناول الطعام.
كما يُنصح بتجنب تناول الزنك مع مكملات النحاس أو الحديد أو الفوسفور في الوقت نفسه، حيث يفضل أن يكون هناك فاصل بين تناول هذه المكملات للحصول على أفضل فائدة.
وإلى جانب المكملات، يمكن الحصول على الزنك من بعض الأطعمة مثل: لحم الضأن المفروم والسبانخ النيئة والروبيان (الجمبري) والزبادي اليوناني والكاجو والعدس.
ومن المهم عدم تجاوز 25 مغ من الزنك يوميا من المكملات دون استشارة الطبيب، حيث أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى أعراض غير مرغوب فيها، مثل الغثيان والتقيؤ وفقدان الشهية وتشنجات المعدة.
وبالإضافة إلى ذلك، نصح الدكتور بيرغ باستخدام زيت الخروع لتحفيز نمو الرموش. وقال: "يحتوي زيت الخروع على حمض الريسينوليك، الذي يساعد في تحسين كثافة الرموش وجعلها أكثر لمعانا". وأوضح أن زيت الخروع لا يجعل الرموش تنمو بشكل أسرع، لكنه يساعد في تقويتها وحمايتها من التكسر من خلال ترطيبها بشكل يومي.
ولكن، يفضل استشارة الطبيب قبل استخدام زيت الخروع على الرموش.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرموش البروتين الأحماض الأمينية زیت الخروع
إقرأ أيضاً:
شعر التفعيلة والنثر في النص الشعبي
(1)
قديما كان الشاعر هو كل شخص «مفوّه» يلتزم بعمود القصيدة، وبحرها، ووزنها، وقافـيتها. كان تعريف الشعر محددا، وواضحا، ومقيّدا، وغير قابل للتأويل. ثم جاءت القصيدة الحرة، أو قصيدة التفعيلة، فتخففت من القافـية، وحافظت على تفعيلة النص، وأبحر الشعراء فـيها ضمن قوانين، وشروط جديدة، لم تكن قائمة ذات يوم. ثم جاءت قصيدة النثر، فأصبح تعريف الشاعر، والنص، أكثر صعوبة، ومسؤولية، غير أن ذلك أتاح لكل ناثر أن يكون شاعرا، وفاتحا لقلعة الشعر، فضاعت ملامح القصيدة والشاعر معا، واختلطت الخاطرة بالشعر، واستحال التفريق بينهما؛ لأنك لا تملك مفاتيح خاصة لمعرفة ماهية ما تكتبه، أو يكتبه غيرك..فساح الماء على الماء.
(2)
ولذلك تجد اليوم من يلتزم بالعمود التقليدي للقصيدة الفصحى، ولكنه لا يقدم شيئا يُذكر، وقد تجد من يلتزم بالتفعيلة، ولكنه لا يأتي بما تعتقد أنه فضاء فسيح من الخيال، وقد يأتي كاتب جيد، أو ناثر سيء، يكتب قصيدة النثر، ويعرّف نفسه باسم «شاعر»، ولا تستطيع أن تسلبه حقه فـي ذلك؛ لأنه يلعب فـي نفس مساحة التعريف الهلامية، والواسعة التي لا يمكن إدراكها، ولكنه يفتقر لأبسط قواعد اللغة، أو النحو، أو حتى الشعرية المتدفقة فـي النص، وهذا يحتاج إلى ناقد مثقف، واعٍ، ذي حساسية مفرطة لمعرفة الشاعر من المتطفل على الشعر.
(3)
ولم تسلم القصيدة الشعبية من عبث النثر، ولكنها ظلت ـ رغم كل شيء ـ متمسكة بتقليديتها، وكينونتها، وشكلها المستقل. ولم يعترف بقصيدة النثر كنص حقيقي إلا القليل من الشعراء ذوي الخيالات الخصبة، والتجارب العميقة، والثقافة البعيدة. وفـي كل الأحوال لم يُتقبّل هذا النوع من الشعر فـي البيئات المختلفة؛ بسبب تمسك أفراد هذه المجتمعات بالتقاليد الشعرية المتوارثة، والتي لا يمكن أن تتجاهلها، أو تغض الطرف عنها، فحافظت القصيدة على تلك الملامح القديمة، وظل التجديد محصورا، وضيقا إلى حد بعيد، إلا فـي إطار المحيط التقليدي العمودي القديم، أو إلى درجة ما فـي نصوص التفعيلة التي دخلت بطريقة قيصرية صعبة على يد بعض الشعراء المجددين، وفـي مقدمتهم الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن.
(4)
إن محاولات بعض الأشخاص - سواء شعراء، أو أشباه الشعراء - كسر حدة التقاليد الشعرية فـي الشعر العمودي الشعبي لن يكون سهلا بالمرة، ولن يمر دون تضحيات كبيرة، ودروب حياتية كثيرة، وطويلة. وستبقى القصيدة الكلاسيكية هي القصيدة المهيمنة لفترات أبعد من النظر، والخيال؛ لذلك يبقى المدخل الوحيد للتجديد فـي القصيدة النبطية سواء ذلك المرتبط بالصورة الشعرية، أو الشكل التقليدي يمر عبر القصيدة العمودية، وقبل ذلك عبر الذائقة الشعبية العامة، وهذا أمر بالغ الصعوبة، والمخاطرة.