في صحيفة "هآرتس" العبرية كتب تسفي برئيل يقول: " في نسيج العلاقات (التي يقيمها ترامب) يمكن لإسرائيل أن تكتشف بأنها توجد في سوق تنافسية جديدة للمصالح الاستراتيجية أمام رئيس أمريكي يفحص خطواته بمفاهيم باردة من الربح والخسارة. في ترجمة لقاموس ترامب فإن دولة تجعل الولايات المتحدة ترسل جنودها وطائراتها من أجل "الدفاع عن حدود شعوب أخرى" أو إلى "الرمال الملطّخة بدمائهم" لا يمكنها توقع أفضلية في بداية الطابور إلى البيت الأبيض".

 

في (إسرائيل اليوم) كتب دان زاكن مستبشرا بالتعيينات المتوقعة لترامب، فقال:

 

"بعد يوم من الانتخابات، وفي محيط ترامب تظهر في الفضاء غير قليل من الأسماء لتعيينات في قيادته، وهاكم بعض ممن يرتبطون بنا: أحدهم، برايان هوك، وهو هام على نحو خاص. كان المبعوث الأمريكي لشؤون ايران في ولاية ترامب الأولى، وهو يتبنى خطا صقريا تجاه النظام هناك، بما في ذلك تشديد العقوبات الاقتصادية وغيرها. كما يشارك هوك في التعيينات الأخرى ومن المتوقّع أن يصل بعضهم من الولاية السابقة. من بينهم آفي باركوفيتش وجيسون غرينبلات اللذان كانا مشاركين بعمق في بلورة "صفقة القرن"، وبعد ذلك "اتفاقات أبراهام. وهناك السفير السابق دافيد فيلدمان وربما أيضا مايك بومبيو الذي كان وزيرا الخارجية.

 

عيران يشيف في "هآرتس" ذهب في اتجاه آخر تماما.. كتب يقول:

"هل يوجد لترامب التزام تجاه نتنياهو؟ الجواب هو لا. ترامب يحتقر نتنياهو وما زال يتذكّر علاقته مع جو بايدن. الآن وهو متحرّر من الاعتبارات الانتخابية، فإنه لا توجد أي أهمية لوعوده الانتخابية. في الأصل ترامب لا يمكن انتخابه لولاية ثالثة. إضافة إلى ذلك هو يقلّل تجاه الخارج لاساميته هو وعائلته. سياسة تأجير الشقق لوالده في نيويورك كانت مملوءة بكراهية تجاه اليهود.

 

قال أيضا إن ترامب سيقوم بـ"تطيير" نتنياهو. وأضاف: "حسب رأيي، هناك طريقتان. الأولى هي إرسال رسالة إلى الأحزاب في إسرائيل، وفي مقدمتها الأحزاب الحريدية، خلاصتها أن نتنياهو "أنهى حياته السياسية". هي ستتماشى معه بسرعة. الثانية هي استخدام الضغط المالي، الجزرة والعصا، على نتنياهو والليكود ومراكز نفوذ أخرى".

 

الخلاصة برأيي هي ما ذهب إليه الملياردير الأمريكي الإسرائيلي الشهير (داعم للديمقراطيين) حاييم سابان، وهي أن ترامب يكره نتنياهو، والأهم أنه كائن لا يمكن توقّع ردود أفعاله.. حتى هو شخصيا لا يمكنه معرفتها مسبقا.

لكن الحقيقة هي أن الوقائع وحدها هي من سيجيب على أسئلة كثيرة بخصوص كائن تواجهه أسئلة لا تُحصى داخليا وخارجيا، بخاصة فيما يتصل الخارجية: هل ستكون أولويته هي الصائبة لبلاده حيال الصين وروسيا، أم المدمّرة بالتورّط في مستنقع منطقتنا.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

ترامب يرد على نتنياهو بشأن “مجاعة غزة”

قال الرئيس الأميركي دونالد، يوم الاثنين، إن الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة هي “أحد الأسباب الرئيسية” لاجتماعه، الاثنين، مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع بأنه “لا يوجد مجاعة” في القطاع.
وردا على سؤال عما إذا كان يتفق مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال ترامب: “لا أعرف – أعني، استنادا إلى ما ظهر على التلفزيون، أود أن أقول: لا بشكل خاص، لأن هؤلاء الأطفال يبدون جائعين للغاية، لكننا نقدم الكثير من المال والكثير من الطعام، ودول أخرى تكثف جهودها الآن”.
وقال الرئيس الأميركي إن الكثير من الناس يتضورون جوعا في غزة، مشيرا إلى أن بوسع إسرائيل بذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي يجد فيه الفلسطينيون صعوبة لإطعام أطفالهم بعد يوم من إعلان إسرائيل عن خطوات لتحسين إيصال الإمدادات.
وخلال زيارته إلى اسكتلنداء، قال ترامب إن إسرائيل تتحمل الكثير من المسؤولية عن تدفق المساعدات، وإنه يمكن إنقاذ الكثير من الناس. وقال “لديكم الكثير من الناس الذين يتضورون جوعا”.

وأضاف ترامب “سنقوم بإنشاء مراكز للطعام”، بدون أسوار أو حدود لتسهيل الوصول إليها. وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل مع دول أخرى لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة، بما في ذلك الغذاء والصرف الصحي.

اقرأ أيضاًالعالممجلس الجامعة العربية يدعو المجتمع الدولي لكسر حصار غزة

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن التفاصيل الإضافية بشأن مراكز الطعام “ستعلن قريبا”.
من جهتها، ذكرت وزارة الصحة في غزة ، يوم الاثنين، أن 14 شخصا على الأقل ماتوا من الجوع وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع عدد من لقوا حتفهم بسبب الجوع إلى 147 شخصا، من بينهم 88 طفلا، معظمهم في الأسابيع القليلة الماضية فقط.

وأعلنت إسرائيل عن إجراءات عدة خلال اليومين الماضيين، منها وقف يومي للقتال في ثلاث مناطق في غزة لأغراض إنسانية، وممرات آمنة جديدة لقوافل المساعدات، وعمليات إنزال جوي. وجاء القرار في أعقاب انهيار محادثات وقف إطلاق النار الجمعة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يصعد الحرب التجارية مع كندا عقب موقفها تجاه فلسطين
  • ترامب يهدد برسوم جمركية على مشترين نفط روسيا وسط تحديات دول بريكس
  • اليمن يرسخ معادلة جديدة بعد قلب الموازين في المنطقة
  • توماس فريدمان يشرح.. هكذا خدع نتنياهو ترامب في غزة
  • النصر السعودي يقلب الطاولة في «ودية» تولوز
  • المارديني لـ سانا: نؤمن بأن ما حققناه في مطارات أخرى من زيادة التفاعل الإعلاني ورفع قيمة الإعلانات، يمكن تحقيقه أيضاً في دمشق، مع مراعاة الطابع المحلي والثقافي للمكان
  • فريدمان: نتنياهو خدع ترامب في غزة ولن يحقق النصر الكامل
  • مفندا تصريحات نتنياهو.. ترامب يقر بوجود مجاعة في غزة
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة الإنذارات تقود إلى الحرب
  • ترامب يرد على نتنياهو بشأن “مجاعة غزة”