قال وزير الدفاع العماد علي محمود عباس، إن روسيا كان لها دور هام في انتصار سوريا، مؤكدا أننا نعمل على تطوير العلاقات في كافة المجالات.

وفي تصريح لـRT على هامش منتدى موسكو للأمن الدولي، شدد العميد عباس على أن "التعاون السوري الروسي كان له دور هام في انتصار سوريا ونحن لا ننسى الدعم الذي قدمته روسيا لسوريا وقواتها"، مشيرا إلى أن  "الكثير من الضباط الروس استشهدوا على أراضي سوريا، ونحن نثمن ذلك عاليا".

ولفت إلى أن "العلاقات قديمة ولكن تتطور، ووجودنا في المؤتمر دليل على ذلك، ونعمل على تطوير العلاقات في كافة المجالات لنكون عضوا فاعلا في هذا المنتدى أو أي في قطب جديد يتشكل".

الهيمنة الأحادية والتعددية القطبية:

وشدد العميد عباس على أن "هذا المنتدى يعتبر فرصة هامة لنا جميعا لكي نعيد ترتيب أولوياتنا وتبادل الآراء حول العمل على تحقيق الأمن والسلم الدولي، وهو الهدف الأساسي لمؤتمر خاصة في هذه الظروف التي يعيشها العالم وللتحديات والتهديدات التي تواجه منطقتنا ودولنا والعالم أجمع بكافة أشكالها، من التعديات الإرهابية إلى النزاعات المختلفة والأزمات التي تتعرض لها الكثير من الدولي، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، التي خلفتها الهيمنة والسيطرة القطبية الأحادية على العالم في الفترة الماضية".

وأضاف: "بانعقاد هذا المؤتمر أظن أن العالم بدأ يصطف من جديد، وبدأت القطبية التعددية تعود إلى العالم بما فيها من أهمية للحفاظ على حقوق الدول والشعوب"، مبينا أنه "عندما تسيطر جهة واحدة على العالم، لن يكون هناك عدالة ولا حلول للمشكلات بل هي التي تخلق المشكلات بسبب فكرها المهيمن والسيطرة وسلب خيرات الشعوب".

وأكد العميد عباس أن "تعدد القطبية يساعد على إيقاف هذه الهيمنة وإيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها الدول وفرض العدالة الدولية وميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين"، لافتا إلى أن "اصطفاف العالم وإعادة التفكير بالتعددية القطبية بدأ من سوريا، فيها اجتمعت دول لشن حرب عدوانية عليها، لكن الشعب والجيش صمدا طويلا وبشكل قوي في محاربة الإرهاب وأفكار هذه الدول ومنعها من الهيمنة على سوريا أو على القرار السياسي السوري، وسوريا دافعت نيابة عن العالم في وجه هذه الهجمة الاستعمارية الجديدة والإرهاب الجديد".

عودة سوريا إلى الجامعة العربية:

وجزم أن "العلاقات الجيدة مع الدول العربية سيكون لها انعكاس إيجابي على الوضع الأمني في سوريا التي كانت من مؤسسي جامعة الدول العربية، مؤكدا أن "سوريا تسعى لأن يكون وجودها في الجامعة رافعة للعلاقات وأن تؤثر هذه العلاقة بالإيجاب على الوضع الاقتصادي والأمني والعسكري، ونتمنى أن يكون هذا دافعا لتمتين العلاقات والحفاظ على الأمن والسلم في الشرق الأوسط والمنطقة العربية".

المؤامرة الغربية "الخبيثة":

ورأى العميد عباس أن "السياسية الغربية موجودة قديما، لكن الغرب بدأ يغير طرقه في تطبيق هذه السياسة، وعندما لا يستطيع السيطرة على دولة عسكريا يلجأ إلى طرق أخرى خبيثة أكثر ومؤثرة أكثر"، مشيرا إلى أنه عندما لم تستطع أمريكا والغرب النيل من سوريا وسيادتها، لجأت إلى العقوبات الاقتصادية التي كان لها تأثير كبير على الاقتصاد السوري".

الانسحاب التركي من سوريا شرط للسلام:

وعن التقارب التركي السوري، أكد العميد عباس أن "سوريا دائما كانت بتوجيهات من الرئيس السوري بشار الأسد وقيادة وشعبا دولة مسالمة، لكن للأسف تركيا انخرطت في الحرب ودعمت الإرهاب"، مذكرا أن "عدة جولات من المفاوضات حصلت لكن لم نصل إلى تقدم بسبب عدم الإقرار التركي بالانسحاب من الأراضي السورية".

وكشف أن تصريح وزير الدفاع بعدم الانسحاب "زاد الأمور تعقيدا، وطالما تركيا تحتل أراضي سوريا لا يمكن أن نتقدم باتجاه السلام"، مضيفا: "إن أردوا السلام مع سوريا والأمن لتركيا يجب أن يبدؤوا بالانسحاب من الأراضي السورية ويقروا بذلك"

وجدد التأكيد "أننا لا نقبل أن تكون لتركيا قوات على أراضينا ونبني سلام، هذا عكس المنطق"، مبينا أن "تركيا دعمت وما زالت تدعم المنظمات الإرهابية في الشمال السوري، ونحن نأمل أن تودع إلى رشدها وتوقف هذا الدعم وأن تنسحب من الشمال السوري وأن نتقدم باتجاه السلام".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار تركيا أخبار سوريا أنقرة الإرهاب الجيش التركي الجيش الروسي الجيش السوري جامعة الدول العربية دمشق موسكو واشنطن من سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

مأرب برس يعيد نشر اتفاقات ابراهيم التي طالب ترامب من الرئيس السوري التوقيع عليها خلال لقائه بالرياض

 

طالب اليوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض التوقيع على اتفاقات إبراهيم مع إسرائيل خلال لقاء جمعهما بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

مارب برس يعيد نشر نصوص تلك الاتفاقيات ويستعرض أسباب التسمية.

 اتفاق إبراهيم ويطلق عليه أحيانا بالاتفاق الإبراهيمي؛وهو اسم يُطلق على مجموعة من اتفاقيات السلام التي عُقِدت بين إسرائيل ودول عربية برعاية الولايات المتحدة. استخدم الاسم أوّل مرة في بيان مشترك لإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، صدر في 13 أغسطس 2020، واستخدم لاحقًا للإشارة بشكل جماعي إلى اتفاقيات السلام الموقعة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة وبين إسرائيل والبحرين. 

 

كانت هذه هي المرة الأولى التي توقع فيها دولة عربية اتفاقية للسلام مع إسرائيل منذ أن وقع الأردن اتفاقية للسلام مع إسرائيل عرفت باسم معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية في عام 1994.

  

مأرب برس يعيد نشر نص إعلان اتفاقات إبراهام (إسرائيل والإمارات والبحرين):

 

نحن الموقعون أدناه، ندرك أهمية الحفاظ على السلام وتعزيزه في الشرق الأوسط والعالم على أساس التفاهم المتبادل والتعايش، وكذلك احترام كرامة الإنسان وحريته، بما في ذلك الحرية الدينية.

 

نشجع على بذل الجهود لتعزيز الحوار عبر الأديان والثقافات للنهوض بثقافة السلام بين الديانات الإبراهيمية الثلاث والبشرية جمعاء.

 

نؤمن بأن أفضل طريقة لمواجهة التحديات هي من خلال التعاون والحوار، وأن تطوير العلاقات الودية بين الدول يعزز من مصالح السلام الدائم في الشرق الأوسط والعالم.

 

نسعى إلى التسامح واحترام الأشخاص من أجل جعل هذا العالم مكاناً ينعم فيه الجميع بالحياة الكريمة والأمل، بغض النظر عن عرقهم وعقيدتهم أو انتمائهم الإثني.

 

ندعم العلم والفن والطب والتجارة كوسيلة لإلهام البشرية وتعظيم إمكاناتها، وتقريب الأمم بعضها من بعض.

 

نسعى لإنهاء التطرف والصراع لتوفير مستقبل أفضل لجميع الأطفال. نسعى لتحقيق رؤية للسلام والأمن والازدهار في الشرق الأوسط وفي العالم.

 

وعليه، نرحب بحفاوة بالتقدم المحرز في إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وجيرانها في المنطقة بموجب مبادئ اتفاقي أبراهام، وتشجعنا الجهود الجارية لتوطيد وتوسيع هذه العلاقات الودية القائمة على المصالح المشتركة والالتزام المشترك بمستقبل أفضل.

 

والثلاثاء، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

 

وأظهر حفل التوقيع الذي انعقد في البيت الأبيض، وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، بجانب نتنياهو.

 

وفي 13 أغسطس/ آب الماضي، توصلت الإمارات وإسرائيل، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، قبل أن تعلن البحرين خطوة مماثلة الجمعة الماضي.

 

وأعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية، رفضها بشكل واسع لهذا الاتفاق، وسط اتهامات بأنه "طعنة" في ظهر قضية الأمة بعد ضربة مماثلة من الإمارات.

مقالات مشابهة

  • فيديو لطفل يخطف الأنظار في مقابلة مع وزير الثقافة السوري
  • جماهير الاتحاد تحتفل في القاهرة بعد تتويج “العميد” بلقب روشن.. فيديو
  • الشيباني: المباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي تحقق تطلعات وطموحات الشعب السوري
  • انطلاق أول اجتماع بين وزير الخارجية السوري ونظيره الأمريكي في تركيا (شاهد)
  • وزير خارجية تركيا: لن نسمح لأي جهة بزعزعة أمن واستقرار سوريا
  • عاجل- وزير المالية السوري يدعو للاستثمار بعد رفع العقوبات الأمريكية: "سوريا أرض الفرص"
  • الرئيس السوري: ولي العهد وعدني برفع العقوبات عن سوريا ورأيت المحبة في عينيه.. فيديو
  • روبيو يصل إلى تركيا قبيل محادثات روسية-أوكرانية متوقعة ولقاء مع وزير خارجية سوريا
  • مأرب برس يعيد نشر اتفاقات ابراهيم التي طالب ترامب من الرئيس السوري التوقيع عليها خلال لقائه بالرياض
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح على متن الطائرة التي تقله إلى دولة قطر: رفع العقوبات عن سوريا أمر مهم لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والرئيس السوري رائع ولديه الكثير من الفرص