رسائل نصية مجهولة على هاتف الأمريكيين تثير الذعر.. «اجمع أغراضك واذهب»
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
بعد أيام من الانتخابات الأمريكية، تلقى مئات الأمريكيين في ولايات عديدة رسائل نصية غريبة، وُصفت بـ«العنصرية»، تطلب منهم الذهاب إلى المزارع للعمل، والغريب أن جمعيها أُرسلت في وقت واحد، ما أثارت حالة من الذعر، لتعلن السلطات الأمريكية فتح تحقيق في الواقعة.. فما التفاصيل وماذا حدث؟.
خلال الساعات الماضية، وفي أعقاب فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية وحملته التي وُصفت بالتحريضية ضد الأقليات داخل الولايات المتحدة، تلقى مئات الأمريكيين من أصول إفريقية ومهاجرين رسائل تطلب منهم الذهاب إلى المزارع للعمل كعبيد، لكن، لم تُحدد هوية المُرسل، وإذا كانوا شخصًا واحدًا أم عدة أشخاص، كما لم يُحدد أيضًا عدد الأشخاص التي وصلت إليهم الرسائل.
ونتيجة عدد الرسائل الكبير، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI» فتح تحقيق في الواقعة، قائلًا إنه على علم بالرسائل النصية التي أطلق عليها «الهجومية والعنصرية» المرسلة إلى أفراد في جميع أنحاء البلاد وهو على اتصال بوزارة العدل والسلطات الفيدرالية الأخرى بشأن هذه المسألة.
سكان ولايات عديدة تلقوا الرسائلوقال المدعون العامون في واشنطن العاصمة وميريلاند وفيرجينيا وكارولينا الشمالية ولويزيانا ونيفادا إنهم تلقوا تقارير عن تلقي السكان للرسائل وأدانوها، كما قال أشخاص في كاليفورنيا وويسكونسن وأوهايو وكارولينا الجنوبية وميشيجان وجورجيا وألاباما إنهم تلقوا الرسائل، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
النقل في شاحنة بنية اللونوتضمن محتوى الرسائل أيضًا وفقًا لما قالته إحدى الأمريكيات التي تلقت هذه الرسائل: «سيتم نقلك في شاحنة بنية اللون، وسيتم إرسالك إلى أقرب مزرعة، لقد تم اختيارك لقطف القطن، اجمعي متعلقاتك واستعدي ليتم نقلك في فترة ما بعد الظهر».
وأفاد عدد كبير من الأمريكيين من أصول إفريقية ومهاجرين بتلقي رسائل مماثلة، والتي اختلفت في صياغتها ولكنها جميعًا أمرت متلقيها بالتوجه إلى مزرعة والعمل، كما زعمت رسائل أخرى أنها كانت موجهة من أنصار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
حملة ترامب تنفي علاقتهابدورها، ردت حملة «ترامب» على مزاعم ارتباط الرسائل بمؤيدي الرئيس المنتخب، وقالت كارولين ليفات، المتحدثة باسم حملة ترامب: «لا علاقة للحملة على الإطلاق بهذه الرسائل النصية»، وفقًا لـ«واشنطن بوست».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السلطات الأمريكية رسائل مجهولة الانتخابات الأمريكية مكتب التحقيقات الفيدرالي
إقرأ أيضاً:
ماذا دار في اجتماع وزارة العدل الأمريكية مع شريكة إبستين في تهمة الاتجار بالجنس؟
في تطور جديد يعيد تسليط الضوء على شبكة الاتجار الجنسي التي كان يديرها رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، اجتمع مسؤول بارز في وزارة العدل الأمريكية، الخميس الماضي، مع غيلين ماكسويل، الشريكة الأساسية لإبستين والمدانة بتهم الاتجار في الجنس، وذلك وسط تصاعد الضغوط السياسية والشعبية على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكشف الوثائق المرتبطة بالقضية.
وعُقد اللقاء في مدينة تالاهاسي بولاية فلوريدا، حيث تقضي ماكسويل (63 عاماً) عقوبة السجن لمدة 20 عاماً بعد إدانتها بمساعدة إبستين في استغلال فتيات قاصرات.
وأفاد محاميها، ديفيد ماركوس، لشبكة "سي بي إس نيوز"، بأن اللقاء استمر طوال اليوم، مضيفاً أن موكلته أجابت عن "كل الأسئلة دون استثناء"، واصفاً الاجتماع بأنه "خطوة إيجابية".
وكان نائب المدعي العام، تود بلانش، قد أبدى في وقت سابق رغبته في لقاء ماكسويل للاستماع إلى أي معلومات تملكها بشأن شخصيات قد يكون إبستين ساعدهم في ارتكاب انتهاكات جنسية.
وأعرب محامي ماكسويل عن "امتنانه" لجدية وزارة العدل في متابعة القضية بعد سنوات من الإهمال.
اسم ترامب يتصدر العناوين
ويأتي الاجتماع في خضم تجدد الجدل حول علاقة إبستين بشخصيات نافذة، من بينهم الرئيس دونالد ترامب، بعد أن كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن اسم ترامب ورد في مستندات تابعة لوزارة العدل مرتبطة بالقضية، خلال إفادة قدمتها المدعية العامة بام بوندي إلى ترامب في أيار/ مايو الماضي.
ورغم نفي البيت الأبيض صحة تلك التقارير ووصفها بـ"الأخبار الكاذبة"، إلا أن الضغوط تصاعدت على إدارة ترامب من قبل مؤيديه وأعضاء في الكونغرس للمضي قدمًا في الإفراج عن ما يُعرف بـ"قائمة عملاء" إبستين. وتعهّد ترامب سابقًا خلال حملته الانتخابية بالكشف الكامل عن ملفات القضية، إلا أن هذا الوعد لم يُنفّذ، مما أثار موجة استياء في الأوساط المحافظة.
وفي هذا السياق، أصدرت لجنة الرقابة في مجلس النواب، التي يهيمن عليها الجمهوريون، أمراً باستدعاء غيلين ماكسويل للإدلاء بشهادتها عن بُعد من السجن في 11 آب/ أغسطس القادم، بينما صوّتت لجنة فرعية أخرى على استدعاء وزارة العدل لتقديم الملفات ذات الصلة بالقضية.
وحذر رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، من الوثوق بشهادة ماكسويل، بالنظر إلى ماضيها في التعاون مع إبستين، لكن محاميها شدد على أن موكلته "ستقدّم شهادة صادقة" إذا قررت الإدلاء بها، رافضاً الاتهامات المسبقة بأنها غير موثوقة.
رفض الإفراج عن وثائق هيئة المحلفين
في خطوة اعتُبرت مؤشراً على استمرار التعتيم، رفض قاضٍ في ولاية فلوريدا، الأربعاء الماضي، طلب وزارة العدل بنشر شهادات لجنة المحلفين الكبرى المتعلقة بتحقيق أُجري عام 2006 بشأن إبستين.
وجاء هذا الطلب ضمن محاولة جديدة لإضفاء مزيد من الشفافية على التحقيقات السابقة، إلا أن القرار القضائي أعاد القضية إلى المربع الأول.
ومنذ وفاة إبستين في زنزانته في نيويورك عام 2019 في ظروف وُصفت بأنها "انتحار"، لم تهدأ نظريات المؤامرة حول طبيعة وفاته، وشبكة علاقاته المعقدة، وسط اتهامات لأجهزة استخباراتية وسياسية بالتستر على حقيقة ما جرى.
هل كان إبستين عميلا استخباراتيا؟
في إطار الجدل المستمر، نفت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، وجود أي دليل على أن جيفري إبستين كان عميلاً استخباراتيا، محليا أو أجنبيا. وخلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أكدت غابارد أنها "لم تطّلع على أي معلومات تثبت ذلك"، مضيفة: "إذا طرأ أي شيء يغير ذلك، فسندعم الكشف عنه".
لكن هذه التصريحات لم تمنع استمرار التكهنات، خاصة بعد أن صرّح نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، دان بونجينو، العام الماضي، بأن لديه معلومات موثوقة تفيد بأن إبستين كان بمثابة "مصدر استخباراتي" لإحدى دول الشرق الأوسط، دون تقديم أدلة ملموسة.
رغم مرور سنوات على انتحار إبستين المفترض والغامض، لا تزال قضيته تطارد النخبة السياسية والمالية في الولايات المتحدة، وتثير تساؤلات حول مدى تورط شخصيات نافذة في واحدة من أكبر شبكات الاستغلال الجنسي في العصر الحديث.