بعد أيام من الانتخابات الأمريكية، تلقى مئات الأمريكيين في ولايات عديدة رسائل نصية غريبة، وُصفت بـ«العنصرية»، تطلب منهم الذهاب إلى المزارع للعمل، والغريب أن جمعيها أُرسلت في وقت واحد، ما أثارت حالة من الذعر، لتعلن السلطات الأمريكية فتح تحقيق في الواقعة.. فما التفاصيل وماذا حدث؟.

خلال الساعات الماضية، وفي أعقاب فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية وحملته التي وُصفت بالتحريضية ضد الأقليات داخل الولايات المتحدة، تلقى مئات الأمريكيين من أصول إفريقية ومهاجرين رسائل تطلب منهم الذهاب إلى المزارع للعمل كعبيد، لكن، لم تُحدد هوية المُرسل، وإذا كانوا شخصًا واحدًا أم عدة أشخاص، كما لم يُحدد أيضًا عدد الأشخاص التي وصلت إليهم الرسائل.

فتح تحقيق

ونتيجة عدد الرسائل الكبير، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI» فتح تحقيق في الواقعة، قائلًا إنه على علم بالرسائل النصية التي أطلق عليها «الهجومية والعنصرية» المرسلة إلى أفراد في جميع أنحاء البلاد وهو على اتصال بوزارة العدل والسلطات الفيدرالية الأخرى بشأن هذه المسألة.

سكان ولايات عديدة تلقوا الرسائل

وقال المدعون العامون في واشنطن العاصمة وميريلاند وفيرجينيا وكارولينا الشمالية ولويزيانا ونيفادا إنهم تلقوا تقارير عن تلقي السكان للرسائل وأدانوها، كما قال أشخاص في كاليفورنيا وويسكونسن وأوهايو وكارولينا الجنوبية وميشيجان وجورجيا وألاباما إنهم تلقوا الرسائل، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية. 

النقل في شاحنة بنية اللون

وتضمن محتوى الرسائل أيضًا وفقًا لما قالته إحدى الأمريكيات التي تلقت هذه الرسائل: «سيتم نقلك في شاحنة بنية اللون، وسيتم إرسالك إلى أقرب مزرعة، لقد تم اختيارك لقطف القطن، اجمعي متعلقاتك واستعدي ليتم نقلك في فترة ما بعد الظهر».

وأفاد عدد كبير من الأمريكيين من أصول إفريقية ومهاجرين بتلقي رسائل مماثلة، والتي اختلفت في صياغتها ولكنها جميعًا أمرت متلقيها بالتوجه إلى مزرعة والعمل، كما زعمت رسائل أخرى أنها كانت موجهة من أنصار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

حملة ترامب تنفي علاقتها

بدورها، ردت حملة «ترامب» على مزاعم ارتباط الرسائل بمؤيدي الرئيس المنتخب، وقالت كارولين ليفات، المتحدثة باسم حملة ترامب: «لا علاقة للحملة على الإطلاق بهذه الرسائل النصية»، وفقًا لـ«واشنطن بوست».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السلطات الأمريكية رسائل مجهولة الانتخابات الأمريكية مكتب التحقيقات الفيدرالي

إقرأ أيضاً:

اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركية

في تقرير مطول، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن التهديدات التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومعاونوه بحجب مليارات الدولارات من أموال الحكومة الفدرالية عن الجامعات لم تكن وليدة اللحظة، بل تعود إلى ولايته الأولى.

وقالت إن إدارة ترامب تلاحق الجامعات التي يُزعم أنها ظلت تتسامح مع تنامي ظاهرة معاداة السامية في أروقتها، وتتوعد جامعة هارفارد وغيرها من الجامعات الأميركية المرموقة بحرمانها من التمويل الفدرالي للأبحاث التي تجريها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: أكاذيب وسائل التواصل الاجتماعي غذت اندفاع الهند وباكستان نحو الحربlist 2 of 2برلماني سابق: هؤلاء هم "الإخوان" الحقيقيون في فرنساend of list

وقد اتهم البيت الأبيض الجامعات بالفشل في حماية الطلاب اليهود خلال الاحتجاجات في الحرم الجامعي ضد إسرائيل بسبب حربها على قطاع غزة التي بدأت في عام 2023.

ومع ذلك، فإن الصحيفة تشير إلى أن فكرة استهداف جامعات وكليات النخبة بحجب التمويل عنها برزت قبل سنوات، مضيفة أن العديد من المحافظين لطالما كانوا يبحثون في طرق لمكافحة ما يعتبرونها عللا ليبرالية معادية للغرب في مؤسسات التعليم العالي الأميركي، حتى إن البعض منهم الذين يحتلون مواقع في إدارة ترامب الحالية يضغطون من أجل إحداث تغيير.

ونقلت وول ستريت جورنال في تقريرها عن مسؤولين في الإدارة أن هاجس ترامب بما يدور في الجامعات بدأ منذ عام 2018، وأصبح الآن منشغلا بحملة البيت الأبيض -التي يقودها ستيفن ميلر كبير مستشاريه للسياسة الداخلية- للتأثير على الجامعات الأميركية، وخاصة هارفارد.

إعلان

وقد رفعت جامعة هارفارد دعوى قضائية ضد قرار إدارة ترامب منعها من قبول الطلاب الأجانب.

ويتهم كبار الموالين لترامب الجامعات بأنها غارقة في الأفكار التقدمية لدرجة أن التغييرات التدريجية الصغيرة لن تكون كافية، وأن على الحكومة الفدرالية فرض تحول ثقافي كبير.

كبار الموالين لترامب يتهمون الجامعات بأنها غارقة في الأفكار التقدمية لدرجة أن التغييرات التدريجية الصغيرة لن تكون كافية، وأن على الحكومة الفدرالية فرض تحول ثقافي كبير.

لكن الصحيفة تقول إن الحاجة إلى ثقافة جديدة في الجامعات كانت فكرة لم تجد صدى، حتى أثارت لكمة في الوجه انتباه ترامب. ففي فبراير/شباط 2019، أقام ناشط محافظ يدعى هايدن وليامز منبرا في جامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي، لإقناع الطلاب بالانضمام إلى مجموعة "تيرنينغ بوينت أميركا" التي أسسها ناشط محافظ آخر اسمه تشارلي كيرك.

وانتشر مقطع فيديو يظهر رجلا مجهول الهوية يسخر من وليامز -أثناء نقاش حاد- قبل أن يوجِّه إليه لكمة قوية. وظهر بعدها وليامز على قناة فوكس نيوز بعين سوداء. ولم يكن المهاجم، الذي أُلقي القبض عليه لاحقا، ولا وليامز نفسه يدرسون في الجامعة.

وأشار تشارلي كيرك إلى أنه قال لترامب إن هذه الحادثة فرصة عليه أن يغتنمها للدفاع عن الطلاب المحافظين، وأنهما تحدثا عن حجب التمويل الفدرالي عن المؤسسات التعليمية التي تنتهك حرية التعبير. وكشفت وول ستريت في تقريرها أن دونالد ترامب الابن نسب الفضل إلى كيرك في دفع هذه الإستراتيجية.

وبعد حوالي أسبوعين من الواقعة، صرح ترامب بأنه يعتزم التوقيع على أمر تنفيذي يلزم الكليات والجامعات بدعم حرية التعبير إذا ما أرادت الحصول على أموال البحوث من الحكومة الاتحادية.

وبعد مدة وجيزة، وقّع ترامب على الأمر التنفيذي، إلا أنه تم تعطيله من قبل المعارضين الذين كان من بينهم جمهوريون في الكونغرس وبعض مسؤولي البيت الأبيض.

إدارة ترامب في الولاية الرئاسية الأولى الأساس القانوني للمعركة الحالية التي تدور رحاها بينها وبين الجامعات الأميركية.

ورغم ذلك، وضعت إدارة ترامب في الولاية الرئاسية الأولى الأساس القانوني للمعركة الحالية التي تدور رحاها بينها وبين الجامعات الأميركية.

إعلان

وخلال السنوات الأربع التي تفصل بين ولايتي ترامب الأولى والثانية، بدأ بعض مسؤولي إدارته السابقة في التخطيط لكبح جماح مؤسسات التعليم العالي مرة أخرى.

وقد وضع صانعو سياسات التعليم العالي المحافظون خريطة لكيفية استخدام السلطة التنفيذية، متوقعين، في ذلك الحين، أن الجمهوريين قد لا يملكون 60 صوتا اللازمة للتغلب على تعطيل مجلس الشيوخ.

ووفق تقرير الصحفية، فقد شكلت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين -التي عمّت الجامعات في الولايات المتحدة في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والحرب اللاحقة في غزة- دافعا مفاجئا للإدارة الأميركية لتنفيذ تهديداتها.

ففي جلسة استماع في الكونغرس في ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام استجوب أعضاء مجلس النواب رؤساء 3 جامعات كبرى حول تقارير معاداة السامية.

واغتنمت مراكز الدراسات المحافظة، التي تعج بأنصار ترامب، هذه الفرصة للدفع بأجندتها. ففي يناير/كانون الثاني 2024، عقدت مؤسسة "هيريتيدج" فعالية لإطلاق فرقة عمل وطنية لمكافحة معاداة السامية. وانضم عدد من مسؤولي ترامب في ولايته الأولى، بمن فيهم ديفيد فريدمان، السفير السابق لدى إسرائيل.

وكان أن تشجّع فريق ترامب بفوزه بانتخابات الرئاسة 2024 وحصوله على دعم كافة الشرائح الديمغرافية تقريبا. وعقب تنصيبه بأسبوعين، أعلنت وزارة العدل عن تشكيل فرقة عمل جديدة لمكافحة معاداة السامية، وأصدرت في وقت لاحق قائمة بـ10 جامعات مستهدفة شملت جامعات هارفارد وكولومبيا وديوك ونيويورك، بالإضافة إلى جامعة بنسلفانيا وجامعة كاليفورنيا في إيرفين.

غير أن استطلاعات الرأي الأخيرة، من بينها واحد أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، أظهرت أن الأميركيين يعارضون بأغلبية ساحقة قطع تمويل الجامعات للأبحاث الطبية.

إعلان

كما أعربت مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا -وهي من أبرز منتقدي الجامعات التي تزعم أنها تقمع وجهات النظر المحافظة- عن معارضتها لتكتيكات ترامب، بما في ذلك التهديد بقطع تمويل الأبحاث في جامعة هارفارد.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: ترامب مصمم على أن يكون جزءا من إنهاء المـ.ذبـ.حة في غزة
  • شاكيرا تلغي حفلا لـ المثليين في بوسطن الأمريكية.. هل ترامب السبب؟
  • عاجل|ترامب يشعل معركة الصلب: رفع الرسوم إلى 50% لتعزيز الصناعة الأمريكية
  • بايدن يتحدث عن تشخيص إصابته بالسرطان ويحث الأمريكيين على الدفاع عن الديمقراطية
  • تعرف على الهيكلة الجديدة في وزارة الخارجية الأمريكية بعد خطة ترامب
  • الإسكان: بدء إرسال رسائل نصية للمتقدمين ضمن سكن لكل المصريين 5
  • بدء إرسال رسائل نصية للمتقدمين في «سكن لكل المصريين 5».. والكشف عن مقدم جدية الحجز
  • قرصنة هاتف كبيرة موظفي البيت الأبيض و"انتحال شخصيتها"
  • ترامب يتحدث عن كلفة تعديل الطائرة التي حصل عليها من قطر
  • اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركية