ماذا دار في اجتماع وزارة العدل الأمريكية مع شريكة إبستين في تهمة الاتجار بالجنس؟
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
في تطور جديد يعيد تسليط الضوء على شبكة الاتجار الجنسي التي كان يديرها رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، اجتمع مسؤول بارز في وزارة العدل الأمريكية، الخميس الماضي، مع غيلين ماكسويل، الشريكة الأساسية لإبستين والمدانة بتهم الاتجار في الجنس، وذلك وسط تصاعد الضغوط السياسية والشعبية على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكشف الوثائق المرتبطة بالقضية.
وعُقد اللقاء في مدينة تالاهاسي بولاية فلوريدا، حيث تقضي ماكسويل (63 عاماً) عقوبة السجن لمدة 20 عاماً بعد إدانتها بمساعدة إبستين في استغلال فتيات قاصرات.
وأفاد محاميها، ديفيد ماركوس، لشبكة "سي بي إس نيوز"، بأن اللقاء استمر طوال اليوم، مضيفاً أن موكلته أجابت عن "كل الأسئلة دون استثناء"، واصفاً الاجتماع بأنه "خطوة إيجابية".
وكان نائب المدعي العام، تود بلانش، قد أبدى في وقت سابق رغبته في لقاء ماكسويل للاستماع إلى أي معلومات تملكها بشأن شخصيات قد يكون إبستين ساعدهم في ارتكاب انتهاكات جنسية.
وأعرب محامي ماكسويل عن "امتنانه" لجدية وزارة العدل في متابعة القضية بعد سنوات من الإهمال.
اسم ترامب يتصدر العناوين
ويأتي الاجتماع في خضم تجدد الجدل حول علاقة إبستين بشخصيات نافذة، من بينهم الرئيس دونالد ترامب، بعد أن كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن اسم ترامب ورد في مستندات تابعة لوزارة العدل مرتبطة بالقضية، خلال إفادة قدمتها المدعية العامة بام بوندي إلى ترامب في أيار/ مايو الماضي.
ورغم نفي البيت الأبيض صحة تلك التقارير ووصفها بـ"الأخبار الكاذبة"، إلا أن الضغوط تصاعدت على إدارة ترامب من قبل مؤيديه وأعضاء في الكونغرس للمضي قدمًا في الإفراج عن ما يُعرف بـ"قائمة عملاء" إبستين. وتعهّد ترامب سابقًا خلال حملته الانتخابية بالكشف الكامل عن ملفات القضية، إلا أن هذا الوعد لم يُنفّذ، مما أثار موجة استياء في الأوساط المحافظة.
وفي هذا السياق، أصدرت لجنة الرقابة في مجلس النواب، التي يهيمن عليها الجمهوريون، أمراً باستدعاء غيلين ماكسويل للإدلاء بشهادتها عن بُعد من السجن في 11 آب/ أغسطس القادم، بينما صوّتت لجنة فرعية أخرى على استدعاء وزارة العدل لتقديم الملفات ذات الصلة بالقضية.
وحذر رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، من الوثوق بشهادة ماكسويل، بالنظر إلى ماضيها في التعاون مع إبستين، لكن محاميها شدد على أن موكلته "ستقدّم شهادة صادقة" إذا قررت الإدلاء بها، رافضاً الاتهامات المسبقة بأنها غير موثوقة.
رفض الإفراج عن وثائق هيئة المحلفين
في خطوة اعتُبرت مؤشراً على استمرار التعتيم، رفض قاضٍ في ولاية فلوريدا، الأربعاء الماضي، طلب وزارة العدل بنشر شهادات لجنة المحلفين الكبرى المتعلقة بتحقيق أُجري عام 2006 بشأن إبستين.
وجاء هذا الطلب ضمن محاولة جديدة لإضفاء مزيد من الشفافية على التحقيقات السابقة، إلا أن القرار القضائي أعاد القضية إلى المربع الأول.
ومنذ وفاة إبستين في زنزانته في نيويورك عام 2019 في ظروف وُصفت بأنها "انتحار"، لم تهدأ نظريات المؤامرة حول طبيعة وفاته، وشبكة علاقاته المعقدة، وسط اتهامات لأجهزة استخباراتية وسياسية بالتستر على حقيقة ما جرى.
هل كان إبستين عميلا استخباراتيا؟
في إطار الجدل المستمر، نفت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، وجود أي دليل على أن جيفري إبستين كان عميلاً استخباراتيا، محليا أو أجنبيا. وخلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أكدت غابارد أنها "لم تطّلع على أي معلومات تثبت ذلك"، مضيفة: "إذا طرأ أي شيء يغير ذلك، فسندعم الكشف عنه".
لكن هذه التصريحات لم تمنع استمرار التكهنات، خاصة بعد أن صرّح نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، دان بونجينو، العام الماضي، بأن لديه معلومات موثوقة تفيد بأن إبستين كان بمثابة "مصدر استخباراتي" لإحدى دول الشرق الأوسط، دون تقديم أدلة ملموسة.
رغم مرور سنوات على انتحار إبستين المفترض والغامض، لا تزال قضيته تطارد النخبة السياسية والمالية في الولايات المتحدة، وتثير تساؤلات حول مدى تورط شخصيات نافذة في واحدة من أكبر شبكات الاستغلال الجنسي في العصر الحديث.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ماكسويل الاتجار في الجنس ترامب امريكا ترامب ماكسويل ابستين الاتجار في الجنس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة العدل
إقرأ أيضاً:
الخزانة الأمريكية تكشف دولار ترامب.. هل يسمح القانون بالعملة الجديدة ؟ (شاهد)
كشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن تصميم أولي لعملة معدنية فئة دولار واحد تحمل صورة الرئيس دونالد ترامب، وذلك ضمن التحضيرات للاحتفال بالذكرى الـ250 لإعلان الاستقلال عام 2026.
ونشر أمين الخزانة براندون بيتش عبر منصة "إكس" صور المسودة الجديدة، مؤكداً أنها "تصاميم رسمية أولية" قيد الدراسة، وليست مجرد شائعات.
وتظهر التصاميم ترامب من الجانب على الوجه الأمامي للعملة، فيما يظهر في الوجه الآخر رافعًا قبضته أمام العلم الأمريكي محاطاً بعبارة "قاتل، قاتل، قاتل" — في إشارة إلى كلماته الشهيرة بعد نجاته من محاولة اغتيال عام 2024.
ورغم أن العملة مخصصة لإحياء مناسبة وطنية، فإن ظهور ترامب على تصميمها يثير تساؤلات قانونية حادة، إذ يحظر قانون العملة الأمريكي منذ عام 1792 استخدام صور أشخاص أحياء على العملات المتداولة، منعاً لتسييس الرموز الوطنية، غير أن بعض الثغرات التشريعية قد تسمح بتجاوز هذا الحظر في العملات التذكارية.
ويستند المشروع إلى قانون أصدره الكونغرس عام 2020 يتيح لوزارة الخزانة إصدار عملات خاصة بمناسبة "السيميكوينسنتنيال" – الذكرى المئتين والخمسين لتأسيس الولايات المتحدة، لكن القانون ذاته ينصّ صراحة على عدم تضمين صور الأشخاص الأحياء على وجهي العملة، ما يجعل التصميم المقترح محط مراجعة قانونية وفنية دقيقة قبل البتّ في اعتماده النهائي.
ويخضع التصميم حالياً لمراجعة لجنة الاستشارات للنقود ولجنة الفنون الأمريكية، على أن تُرفع توصياتهما إلى وزير الخزانة لاتخاذ القرار النهائي بشأن اعتماد العملة أو تعديلها، وفي حال تمرير التصميم، ستكون تلك السابقة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يُدرج فيها وجه رئيس حيّ على عملة وطنية رسمية.
وسبق أن شهدت أمريكا حالات محدودة لتكريم شخصيات حية على عملات محلية محدودة الإصدار، أبرزها عملة نصف الدولار لمدينة لينشبرغ عام 1936 التي حملت صورة السيناتور كارتر غلاس، لكنها لم تُطرح للتداول العام.
ورفض البيت الأبيض التعليق على ما إذا كان ترامب قد شاهد التصميم، فيما قالت المتحدثة باسمه كارولاين ليفيت: "لست متأكدة، لكني أظن أنه سيعجبه بالتأكيد".
وفي حال إقرار العملة الجديدة، يرجح أن تطرح كتذكار وطني ضمن احتفالات الاستقلال عام 2026، أما إذا رفضت قانونياً، فقد تضطر الخزانة إلى تعديل التصميم أو طلب استثناء تشريعي خاص من الكونغرس لتخليد اللحظة التاريخية المثيرة للجدل.