الوعي العربي .. عقل عراقي وقلب مصري !
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
لا وعي براسي ..
وما اجترحت من منزع ..
فالتاريخ ينقش بأبرة ..
على راسي ..
كث كنت ام اصلع !
سالته : اهلا باخي وزميلي الفرعوني !
فقال : وحبا يعترني اليك أيها الرافديني!
تفحصت العبارتين فوجدت فيها تفسيرا لنص تاريخي يؤكد : ان القلب العربي في مصر كما ان العقل الواعي في العراق .
فأُحكية اكتشاف الكتابة المسمارية بمصب النهرين في الاهوار وتلك الصورية على ضفاف النيل تضع فهما لما اكتنف رحلة سيدنا إبراهيم من جنوب النهرين حتى النيل .
منذ بواكير الوعي الذي بتلتني به السماء اذ ان امي وابي رحمهما الله .. كانا أُميين لا يعوا غير البيت والرزق الحلال والمسجد وقد عاشا اكثر استقرارا واقدر على الفهم بايمانهم التسليمي المطمئن حيث امنا بمقولة – ضعها براس عالم واخرج منها سالم – مستريحين حتى لقيا الله جل وعلا : ( يا أيها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية ) .
تلك الابتلاءات مع ما اكتنفها من غرور لم اع منه شيئا برغم شيب الراس والإحباط المرافق فرض أسئلة حبلى عن ماهية السياسات والسلوكيات المناقضة والمناهضة على طريقة الرفض او التفكر الذي حبتنا به السماء كنعمة لا يتذوقها الا من سار وبذل المهج على طريق الباحثين .. وان فجعت نهايتهم بمذبح كربلائي او كاس سم سقراطي .
قال محدثي المصري : ( في مصر نعيش محنة غير مسبوقة فقد تم احتلالنا انترنيتيا كاخطر ما تعرضت له مصر عبر التاريخ .. لدرجة اني مع حملي مقود الوعي المعززة بالشهادة العليا وحسن النوايا وشرف المهنية والانتماء .. لم استطع استيعاب ما يجري لنا حيث لم نعد ننتمي الى السلف الصالح فضلا عن كوننا لا نمثل انموذج الخلف بمعزل ان كان خائبا او فالحا .. لقد اصبحنا هجين او شبح عجينة لا تنتمي الى الجين الفرعوني ولا يمكن نسبها الى رحم الابداع حيث رخامة صوت ام كلثوم وكوميديا عادل امام ولا منفلوطية الادب ولا يمكن اتساقها مع تراتيل عبد الباسط او نداءات أبو تريكة الممررة بين السطور ) .
فقلت : ( في العراق ابتلينا بذات الداء حيث مكتبتي تحوي خمسة الاف عنوان منها ثلاثون من تاليفي بالرياضة والاعلام والاجتماع والادب .. لم تحرك ساكنا باولادي الخريجين لمجرد الالتفات لتفحص عنوان واحد منها ) .
ذلك يدعونا .. ليس الى إعادة صياغة قراءة التاريخ كما يزعم ( د. عبد الله النفيسي ) بمرثية ( ياخور الغنم العربي ) .. بل هي دعوة لتغيير سبل التفكير وهدم الاصنام المتحجرة بعقولنا .. لا لأغراض نوبة مخملية او قيادة جماهيرية لثورة تجتاحنا بغتة دون معرفة شيء عنها لأننا سنكون في الحمام كما يقول عادل امام .. بل لفهم وادارك معنى كتم العقل في الشرق العراقي واعتصار القلب والوجدان في الغرب المصري ..
ثم ختمت قائلا :
لم يعد للوقت قيمة ..
واي وجهة لها امشي ..
كسائق ظل الطريق ..
احقا هاج بالعروق حسي ..
ام (حكحكة) دغدغها مسي ..
تلك مسمارية حروف ستبقى عصية التفسير ومحالة فك شفرات التصوير … خشية سوقنا نحو المقاصل بتوقيع فاجر .. او يضحك على ذقوننا ابن زانية المتاجر ! حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
نهر النيل.. الولاية ستظل عصية على كل من يريد النيل من أمنها
أكد اللواء أمن الفاضل الجزولي نائب رئيس المقاومة الشعبية بولاية نهر النيل لدى مخاطبته السبت بمقر قوات الفيلق الشبابي بدنقلا، لقاء الكتائب والمرأة أن الزيارة للولاية الشمالية تجسد معاني التعاون والتنسيق والترابط بين أبناء الوطن الواحد للدفاع عن الأرض والعرض وصون عزة وكرامة الشعب السوداني، مؤكدا توحيد الجهود بين الولايتين لدحر التمرد بالبلاد مشيرا لجاهزية القوات المسلحة والقوات المشتركة، والمقاومة الشعبية والمستنفرين والكتائب للقضاء على التمرد وعودة الأمن والاستقرار والطمأنينة لجميع ربوع السودان .وطمأن المواطنين بأستقرار الاحوال الامنية بالولاية الشمالية وقال إن الولاية ستظل عصية على كل من يريد النيل من أمنها وإستقرارها .من جانبه أشاد نائب رئيس المقاومة الشعبية بولاية نهر النيل بتجربة المقاومة الشعبية المتفردة بالولاية الشمالية، وأكد دعم وإسناد المقاومة الشعبية بنهر النيل للمقاومة الشعبية بالشمالية من أجل تأمين الولاية من كافة اشكال الاستهداف والمهددات الأمنية بالبلاد .الفريق ركن صالح يسن رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية الشمالية رحب بزيارة وفد ولاية نهر النيل وقال إنها تجىء في إطار التنسيق بين الولايتين لرد العدوان وتطهير البلاد من المرتزقة والمتمردين.الى ذلك أكد نائب رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بالشمالية اللواء (م) دكتور عبد الرحمن أحمد فقيري جاهزية المجموعات والكتائب الاستراتيجية لحماية الولاية والتصدي للمتمردين والعملاء والمرتزقة والمأجورين .وقال إن زيارة وفد المقاومة الشعبية بولاية نهر النيل للولاية الشمالية تعزز من قيم التواصل والتنسيق والتعاون المشترك وتبادل الخبرات ونقل التجارب لمواجهة الاستهداف المتكرر من المليشيا المتمردة على الولايتين .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب