فوز ترامب يشعل الأسواق.. ارتفاع سعر الدولار وتراجع الذهب وتصريح صادم من الفيدرالي الأمريكي
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
انخفضت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي لتسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكثر من خمسة أشهر، وذلك تحت ضغط من قوة الدولار، ومع استيعاب الأسواق لتداعيات فوز دونالد ترامب بفترة رئاسة ثانية وتأثيره المحتمل على توقعات أسعار الفائدة الأمريكية.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.9% ليسجل أدنى مستوى له منذ 3 أسابيع عند 2643 دولارًا للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 2732 دولارًا للأونصة، لينهي الأسبوع عند المستوى 2684 دولارًا للأونصة، وفق تحليل مؤسسة «جولد بيليون» الذي نشرته في بيان لها.
ولفتت المؤسسة إلى أن إغلاق الأسبوع الماضي المنتهي أمس جاء سلبيًا إلى حد ما بالنسبة للذهب، وهو ما قد يدفعه إلى المزيد من التراجع خلال الأسبوع المقبل، ولكن سيعتمد هذا على البيانات الاقتصادية التي ستصدر خلال الفترة المقبلة، والتي ستؤثر على تحركات الدولار وأسعار الذهب.
وأوضحت أن التأثير اللحظي لفوز دونالد ترامب لفترة رئاسية جديدة جاء سلبيًا على أسعار الذهب، وذلك بسبب القفزة التي حققها الدولار الأمريكي وتسجيله أعلى مستوى له منذ 4 أشهر ونصف مقابل سلة من العملات الرئيسية، وكان لهذا تأثير سلبي على الذهب الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع سعر الدولار، إذ يتم تسعير الذهب بالدولار الأمريكي.
ومن المتوقع أن تشكل السياسات المحتملة لإدارة الرئيس ترامب ضغوطًا تضخمية كبيرة وقد تجبر البنك الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ، وهو ما يمثل أخبارًا سلبية إلى حد ما للذهب، ولكن، عجز الميزانية الأمريكية المتزايد وانخفاض الانضباط المالي سيكونان إيجابيين للمعدن النفيس.
انتعاش الذهب على المدى المتوسط إلى الطويلحتى الآن يظل من المتوقع أن يستمر انتعاش الذهب على المدى المتوسط إلى الطويل، بدعم من سياسات الرئيس الجديد دونالد ترامب التي من المتوقع أن تزيد من الضغط على العجز والدين الضخم للولايات المتحدة الأمريكية حاليًا، بالإضافة إلى السياسة الخارجية الغامضة للولايات المتحدة، ما سيدفع الأسواق إلى الذهب كملاذ آمن وتحوط بشكل كبير.
من ناحية أخرى، قرر البنك الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل الفائدة إلى 4.75% بعد أن كانت بنسبة 5%، وهو القرار الذي كان متوقعًا بشكل كبير في الأسواق المالية، وكان لتصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول تأثير إيجابي كبير على أسعار الذهب.
تأثير نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية على الأسواقوأشار «باول» إلى أن قرارات البنك الفيدرالي القادمة لن تتأثر بنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، وأن البنك لن يتكهن بالسياسات الاقتصادية التي تتخذها إدارة الرئيس ترامب، بل يتعامل فقط مع التغيرات في البيانات الاقتصادية ويحاول تحقيق أهدافه.
وأضاف رئيس البنك الفيدرالي أن بقاء التضخم قويًا لن يدفع البنك إلى خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع، ولكن في حال تراجع قطاع العمالة بشكل حاد، فسيتدخل البنك الفيدرالي في هذا الوقت بتسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة.
من جهة أخرى، أوضح «باول» أنه قد يبطئ وتيرة خفض أسعار الفائدة عندما يصل البنك الفيدرالي إلى مستوى محايد أو بالقرب منه، وهو أمر لم يصل إليه البنك بعد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار الذهب العالمية أسعار الذهب عالميا سعر الذهب العالمي أسعار الذهب الآن الذهب العالمي الذهب عالميا أسعار الدولار سعر الدولار خفض أسعار الفائدة البنک الفیدرالی أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيل على إيران يشعل الأسواق.. قفزات حادة في أسعار النفط والذهب
اشتعلت الأسواق العالمية اليوم الجمعة في أعقاب تنفيذ إسرائيل ضربة عسكرية ضد منشآت في إيران، ما أدى إلى حالة من الذعر المالي وارتفاع حاد في أسعار السلع الاستراتيجية، وفي مقدمتها النفط والذهب.. وتترقب الأسواق باهتمام بالغ ما إذا كانت هذه التطورات ستقود إلى تصعيد أوسع في منطقة الشرق الأوسط.
قفزة في أسعار النفطسجلت أسعار النفط أكبر مكاسب يومية لها منذ أكثر من عام، حيث قفز خام برنت بنسبة 9.1% ليصل إلى 75.65 دولارًا للبرميل، بعد أن لامس مستوى 78.50 دولارًا في التداولات المبكرة، وهو أعلى سعر منذ يناير الماضي. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 9.45% ليصل إلى 74.47 دولارًا للبرميل، مع تسجيل ذروة يومية عند 77.62 دولارًا.
المحللون أشاروا إلى أن القفزة الحادة تعكس مخاوف الأسواق من تعطل إمدادات النفط العالمية، خاصة في حال حدوث اضطرابات في مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله نحو 20% من النفط العالمي. وحذرت مؤسسات مالية كبرى مثل "جي بي مورغان" من أن الأسعار قد تتجاوز حاجز 100 دولار للبرميل إذا تطورت الأزمة بشكل أوسع.
الذهب يلامس مستويات قياسيةوفي سوق المعادن الثمينة، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.15% ليصل إلى 3,374.94 دولارًا للأونصة، فيما لامست العقود الآجلة للمعدن الأصفر مستوى 3,394.60 دولارًا. وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن، في ظل مخاوف المستثمرين من تصاعد المواجهة العسكرية واتساع رقعة الصراع في المنطقة.
وفي الأسواق الآسيوية، ارتفعت أسعار الذهب في العقود الآجلة الهندية لتتجاوز 100,300 روبية للأونصة، مسجلة مكاسب تقارب 1,800 نقطة في تعاملات الجمعة، وهو ما يعكس حجم التحول المفاجئ في توجهات المستثمرين.
تداعيات جيوسياسية وماليةالتحول الحاد في المزاج الاستثماري دفع مؤشرات الأسهم العالمية إلى التراجع، حيث خسرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ما بين 1.5 إلى 1.7%. كما ارتفع مؤشر التقلب العالمي VIX بنسبة 12%، ما يعكس تزايد مستويات القلق في الأسواق.
ويرى خبراء اقتصاديون أن الأزمة الحالية تضيف طبقة جديدة من المخاطر الجيوسياسية إلى الاقتصاد العالمي، الذي لا يزال يعاني من تبعات التباطؤ الصيني والتضخم المرتفع. وقالت مؤسسة "ING" المالية في تقريرها اليومي إن الأسواق ستبدأ في تسعير "علاوة جيوسياسية" في أسعار النفط طالما لم تظهر مؤشرات على احتواء الأزمة.
نظرة مستقبلية غامضةتبقى الأنظار الآن متجهة نحو رد إيران المحتمل، إذ أن أي خطوات انتقامية قد تدفع الأسواق إلى مزيد من الاضطراب. ويعتقد محللون أن استمرار التصعيد خلال عطلة نهاية الأسبوع قد يفتح الباب أمام جولة جديدة من التقلبات، سواء في أسواق الطاقة أو العملات والأسهم.
في هذا السياق، ينصح المحللون المستثمرين بتوخي الحذر ومراقبة التطورات السياسية عن كثب، حيث تشير جميع المؤشرات إلى أن الأزمة لم تبلغ ذروتها بعد.
تحركات لافتة في أسواق العملاتشهدت أسواق الصرف العالمية تحركات لافتة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران، حيث اندفع المستثمرون نحو عملات الملاذ الآمن هربًا من تقلبات الأسواق. وارتفع الين الياباني بنسبة 1.3% أمام الدولار، ليُتداول عند مستوى 143.2 ينًا، وهو أعلى مستوى له في أسبوعين. كما صعد الفرنك السويسري بنسبة 1.1% ليصل إلى 0.889 فرنك للدولار، مدفوعًا بتزايد المخاوف من اتساع رقعة التصعيد العسكري في المنطقة.
وتُعزى هذه المكاسب إلى لجوء المستثمرين للأصول الآمنة في أوقات الأزمات الجيوسياسية، وسط قلق واسع من تأثيرات محتملة على استقرار أسواق الطاقة والتجارة العالمية، مما زاد من الضغط على الدولار الأمريكي وعملات الدول النامية
وانخفض الدولار بنسبة 0.8% أمام الين الياباني ليُتداول عند 143.2 ينًا، فيما تراجع أمام الفرنك السويسري إلى 0.889 فرنك، وهو أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين. ويُعزى هذا الأداء إلى توجه المستثمرين نحو العملات ذات السمعة الآمنة في أوقات الأزمات الجيوسياسية.
ضغوط على عملات الأسواق الناشئةفي المقابل، تعرضت عملات الدول النامية لضغوط كبيرة، إذ تراجعت الليرة التركية بنسبة 1.4% لتُتداول عند 32.12 ليرة للدولار، بينما انخفض الروبل الروسي بنسبة 1.3% ليصل إلى 93.75 روبل مقابل الدولار. كما هبط البيزو المكسيكي بنسبة 1.6% إلى 18.14 بيزو للدولار، وسجل الراند الجنوب أفريقي تراجعًا بنسبة 1.8% ليستقر عند 18.92 راند للدولار، في ظل موجة بيع قوية شملت معظم عملات الأسواق الناشئة.
ويرى محللون في "دويتشه بنك" أن هذه التحركات تعكس زيادة في درجة الحساسية تجاه أي تصعيد عسكري في منطقة الشرق الأوسط، مشيرين إلى أن استمرار الغموض السياسي قد يؤدي إلى مزيد من التقلبات الحادة في سوق العملات خلال الأيام المقبلة.