موسكو: القوات الجوية السورية والروسية تجريان مناورات مشتركة في حلب
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
ذكرت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات الجوية الروسية، ونظيرتها السورية أجرتا تدريبات مشتركة لتدمير أهداف أرضية افتراضية في محافظة حلب السورية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم السبت "أجرى تجمع القوات التابعة للقوات المسلحة الروسية في الجمهورية العربية السورية، والقوات الجوية السورية تمريناً مشتركاً، تدربوا خلاله على ضرب الأهداف الأرضية للعدو ومعداته وتحصيناته وقواته البشرية".
وأشار البيان إلى أنه في المرحلة الأولى من المناورات، شارك الطيران العملياتي التكتيكي للقوات الجوية الفضائية الروسية.
واستهدفت أطقم القاذفات المقاتلة متعددة الوظائف من طراز "سو-34"، وقاذفات الخطوط الأمامية من طراز "سو-24 إم" أهدافا أرضية في ميدان تدريب "جبول" الواقع في محافظة حلب.
وتم التأكيد على أن الضربات نفذت بقنابل شديدة الانفجار من طراز "فاب- 250" من ارتفاعات من 600 إلى 3300 متر، والغطاء الجوي للقاذفات نفذته مقاتلات "سو-35 إس".
وفي المرحلة الثانية من التدريبات قامت مروحيات "كا-52" و"مي-8 إم تي إش- في" التابعة للقوات الجوية الروسية، ومروحيات "مي-25" التابعة للقوات الجوية السورية، بتنفيذ طلعات قتالية من مطار كويرس.
وأضاف بيان وزارة الدفاع "دمر طيارو البلدين أهدافًا أرضية لعدو وهمي بصواريخ "إس-8"، وتدربوا على الطيران على ارتفاعات منخفضة للغاية، نحو 30 مترًا، بالإضافة إلى عمليات كجزء من المجموعات الضاربة المشتركة عند المناورة والاقتراب من الأهداف".
بالإضافة إلى ذلك، تدربت أطقم المروحيات الروسية على البحث عن الطائرات دون طيار الهجومية وتدميرها في المجال الجوي.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن المرحلة الأخيرة من التدريبات تمثلت في إطلاق ضربات جوية مشتركة من قبل الجيش والطيران العملياتي التكتيكي ليلاً.
وعزز الطيارون من البلدين مستوى التعاون والتنسيق من خلال هذا التدريب المشترك، مما سيزيد من فعالية عمليات القوات الجوية أثناء أداء المهام القتالية في الجمهورية العربية السورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موسكو القوات الجوية السورية حلب روسيا وزارة الدفاع الروسية القوات الجویة
إقرأ أيضاً:
بعد 12 عاما .. استئناف الرحلات الجوية التجارية المنتظمة السورية إلى السعودية
شهدت العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية تطورًا بارزًا مع استئناف الرحلات الجوية التجارية المنتظمة بين البلدين، بعد انقطاع دام أكثر من 12 عامًا.
وصلت أول طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، حاملةً على متنها 170 راكبًا، في حدث وصفه السفير السوري لدى السعودية، أيمن سوسان، بأنه “خطوة إضافية في مسار تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين”.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تحسن العلاقات الدبلوماسية بين الرياض ودمشق، والتي شهدت تطورات ملحوظة منذ إعادة سوريا إلى عضوية جامعة الدول العربية في مايو 2023، بعد تعليق دام 12 عامًا.
كما تم تبادل السفراء بين البلدين، حيث باشر السفير السوري مهامه في الرياض في ديسمبر 2023، وأوفدت السعودية قائمًا بالأعمال إلى دمشق في بداية عام 2024، قبل أن تُعين سفيرًا في مايو من نفس العام.
ومن الناحية التشغيلية، أعلنت شركة "فلاي ناس" السعودية عن تسيير رحلتين أسبوعيًا من الرياض وجدة إلى دمشق خلال يونيو 2025، مع خطط لزيادة وتيرة الرحلات إلى رحلة يومية بدءًا من يوليو المقبل.
كما حصلت شركة "طيران أديل" السعودية على الموافقات اللازمة لتسيير رحلات إلى سوريا، مع توقع بدء التشغيل في يوليو 2025 .
يُتوقع أن تُسهم هذه الخطوة في تسهيل حركة السفر للمواطنين السوريين والسعوديين، وتعزيز التواصل بين العائلات، وتيسير عودة المغتربين السوريين إلى وطنهم.
كما من شأنها أن تدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في سوريا، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
يُذكر أن العلاقات بين السعودية وسوريا كانت قد انقطعت في عام 2012، على خلفية الأحداث التي شهدتها سوريا منذ عام 2011.
إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى توجه نحو تطبيع العلاقات، بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، وتبادل السفراء، وتفعيل التعاون في المجالات الثقافية والاقتصادية.
يُعد استئناف الرحلات الجوية بين السعودية وسوريا مؤشرًا قويًا على تحسن العلاقات بين البلدين، وخطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار والتعاون في المنطقة.