"فصائل المقاومة": العدوان على الأقصى استفزاز خطير لشعبنا وأمتنا
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
غزة - صفا
قالت فصائل المقاومة الفلسطينية يوم الثلاثاء، إن العدوان على الأقصى هو استفزاز خطير لشعبنا وأبناء أمتنا، والاحتلال لن يفلح في تحقيق أهدافه بفرض واقع تهويدي استيطاني جديد في الأقصى أو تقسيمه.
وأكدت الفصائل في نهاية اجتماعها الدوري بغزة، أن شعبنا سيسقط كل مشاريع الاحتلال وأوهامه بالسيطرة على المسجد الأقصى وهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.
ودعت أبناء شعبنا في القدس والضفة لاستمرار وتكثيف الرباط في ساحات الأقصى للتصدي لاقتحامات قطعان المستوطنين وحمايته والذود عن قدسيته.
ووجهت فصائل المقاومة، تحيتها لأبناء شعبنا في كل مكان، "وخاصة أهلنا في الضفة الباسلة والقدس ونحيي صمودهم وثباتهم الأسطوري أمام ماكنة العدوان الصهيوني المتواصلة عليهم، ولن نتخلى عنهم فمعركتنا وأهدافنا واحدة وهي تحرير الأرض والمقدسات والخلاص من الاحتلال".
ونعت شهيدي عقبة جبر بمدينة أريحا، مؤكدةً أن دماءهم ستبقى "وقود استمرار ثورة شعبنا التي لن تتوقف حتى دحر الاحتلال".
وثمنت الفصائل مبادرة حركة "حماس" بإجراء انتخابات الهيئات المحلية في غزة، معتبرةً ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح، "يجب التقاطها والبناء عليها لتكون مقدمة وبوابة لإجراء الانتخابات العامة".
وطالبت بضرورة إزالة كافة العراقيل والعقبات التي تقف دون تحقيق هذه الخطوة، "لما لها من أهمية في تحقيق الشراكة وتوحيد برامج البلديات وتحسين الخدمات المقدمة لأهلنا في غزة".
ودعت فصائل المقاومة، السلطة للاستجابة لهذه الدعوة، "التي لاقت ترحيبًا ودعمًا واسعًا من كل مكونات شعبنا والإيعاز الفوري للجنة الانتخابات للبدء بالتحضير لإجراء الانتخابات البلدية في غزة، مع التأكيد الكامل بأن هذه الخطوة ليست بديلا عن الانتخابات العامة".
وقالت "إن غزة ستبقى ساحة فخر في شتى ميادين العمل الوطني والسياسي والفصائلي والعسكري المشترك وكذلك في تحقيق الديمقراطية والعمل الموحد".
وباركت الفصائل، الجهود الكبيرة التي تبذلها دار القرآن الكريم ووزارة الأوقاف في إعداد برنامج صفوة الحفاظ وبسرد 1471 حافظ للقرآن على جلسة واحدة.
وقالت "إن مشروع صفوة الحفاظ هو صورة ناصعة لغزة وأهلها ونشيد بالإخوة والأخوات الحافظين ونؤكد أنهم عنوان النصر القادم".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: فصائل المقاومة فصائل المقاومة
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي: خروقات الاحتلال بغزة التفاف خطير على وقف إطلاق النار
غزة - صفا
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي واصل لمدة 60 يومًا منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025 وحتى مساء الاثنين، ارتكاب خروقات جسيمة ومنهجية للاتفاق، بما يمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني، وتقويضاً متعمداً لجوهر وقف إطلاق النار ولبنود البروتوكول الإنساني الملحق به.
وقال المكتب في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا، يوم الثلاثاء، إن الجهات الحكومية المختصة رصدت خلال هذه الفترة 738 خرقاً للاتفاق، منها: "205 جرائم إطلاق نار مباشرة ضد المدنيين، 37 جريمة توغّل للآليات العسكرية داخل المناطق السكنية، 358 جريمة قصف واستهداف لمواطنين عُزّل ومنازلهم، 138 جريمة نسف وتدمير لمنازل ومؤسسات وبنايات مدنية".
وأشار المكتب إلى أن هذه الانتهاكات الممنهجة أسفرت عن استشهاد 386 مواطناً، وإصابة 980 آخرين، إلى جانب 43 حالة اعتقال غير قانوني نفّذتها قوات الاحتلال.
ولفت إلى أن الاحتلال يواصل تنصّله من التزاماته الواردة في الاتفاق وفي البروتوكول الإنساني، إذ لم يلتزم بالحدّ الأدنى من كميات المساعدات المتفق عليها، حيث لم يدخل إلى قطاع غزة خلال 60 يوماً سوى 13,511 شاحنة من أصل 36,000 شاحنة يفترض إدخالها، بمتوسط يومي 226 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة مقررة يومياً، أي بنسبة التزام لا تتجاوز 38%.
وشدد المكتب على أن هذا الإخلال الجسيم أدى إلى استمرار نقص الغذاء والدواء والماء والوقود، وتعميق مستوى الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.
ونوه إلى أن شحنات الوقود الواردة إلى قطاع غزة خلال الفترة ذاتها بلغت 315 شاحنة فقط من أصل 3,000 شاحنة وقود يفترض دخولها، بمتوسط 5 شاحنات يومياً من أصل 50 شاحنة مخصصة وفق الاتفاق.
وأضاف "ما يعني أن الاحتلال قد التزم بنسبة 10% فقط من الكميات المتفق عليها بخصوص الوقود، وهو ما يُبقي المستشفيات والمخابز ومحطات المياه والصرف الصحي في وضع شبه متوقف، ويفاقم المعاناة اليومية للسكان المدنيين".
وأكد المكتب أن استمرار هذه الخروقات والانتهاكات يُعدّ التفافاً خطيراً على وقف إطلاق النار، ومحاولة لفرض معادلة إنسانية تقوم على الإخضاع والتجويع والابتزاز.
وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التدهور المستمر في الوضع الإنساني، وعن الأرواح التي أُزهقت والممتلكات التي دُمّرت خلال فترة يفترض فيها أن يسود وقف كامل ومستدام لإطلاق النار.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجهات الراعية للاتفاق الوسطاء والضامنون؛ إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة دون انتقاص.
وطالب المكتب بضرورة ضمان حماية المدنيين، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية والوقود وفق ما نصّ عليه الاتفاق، وبما يمكّن من معالجة الكارثة المستمرة في قطاع غزة.