بعد أحداث حضرموت.. عدن ساحة صراع جديدة بين أدوات العدوان
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
وجاءت مغادرة الحكومة بعد ساعات من تأكيد مسؤول في مليشيا الانتقالي لوسائل إعلام دولية خروجها من عدن، قبل أن يعود ويقلل من دلالات الحدث بالقول إن المجلس لم يطلب منها المغادرة، في محاولة لاحتواء الانطباعات حول تصاعد الخلافات بين الطرفين.
وتزامن هذا التطور مع تحركات سعودية لافتة على الأرض، أبرزها سحب وحدات عسكرية من مواقع حساسة داخل المدينة، إضافة إلى إخلاء الطاقم الطبي التابع للبرنامج السعودي من مستشفى محمد بن سلمان، وهي إجراءات وصفتها مصادر في عدن بأنها تمت دون توضيحات رسمية.
وتشير هذه الخطوات، وفق مراقبين، إلى تراجع ملموس في النفوذ السعودي داخل عدن، مقابل توسع سيطرة الفصائل المدعومة من العدوان الإماراتي على مفاصل القرار الأمني والإداري، ما يعكس اختلالًا واضحًا في ميزان القوى بين الشريكين.
ويرى محللون أن خروج الحكومة، التي تمثل الغطاء السياسي للرياض، بالتزامن مع الانسحابات الميدانية، يعمّق الشرخ داخل التحالف، ويعزز سيناريوهات انزلاق الوضع نحو مواجهة غير مباشرة بين الرياض وأبوظبي عبر الفصائل التابعة لهما في المحافظات الجنوبية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
تصعيد دراماتيكي: الاحتلال السعودي يغادر عدن بعد إغلاق مجالها الجوي
وأكدت مصادر إعلامية، نقلاً عن مسؤولين في مطار عدن، أن طائرة شحن عسكرية سعودية قامت بإجلاء عشرات الجنود الذين كانوا يتمركزون في مقرات ومعسكرات تابعة لقيادة ما يسمى تحالف العدوان في المدينة.
بالتوازي مع عملية الإجلاء، أفاد مصدر في حكومة الخونة بأن تحالف العدوان والاحتلال الذي تقوده السعودية أصدر قراراً بإغلاق المجال الجوي اليمني بشكل شامل، مانعاً إصدار تصاريح لأي رحلات مدنية من وإلى الأراضي اليمنية.
وأشار مراقبون سياسيون إلى أن هذا التصعيد السعودي هو رد فعل واضح ومقصود على تصرفات ما يسمى المجلس الانتقالي، وتحديداً التحركات الأخيرة التي قام بها في المحافظات الشرقية "حضرموت والمهرة" والتي اعتبرتها الرياض تجاوزاً للخطوط الحمراء وتحدياً لنفوذها.
ويُنظر إلى قرار إغلاق الأجواء وسحب قوات الاحتلال على أنه ورقة ضغط ثقيلة تستخدمها الرياض ضد أدواتها في المحافظات الجنوبية، تعبيراً عن رفضها لمحاولات ما يسمى المجلس الانتقالي توسيع نفوذه خارج نطاق التفاهمات المتفق عليها.