"تقرير" يكشف عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة لطلبة الداخل المحتل
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أفاد تقرير صدر اليوم، الثلاثاء، عن منظمة "لاتيت" لمحاربة الفقر في إسرائيل، بأن أكثر من ربع طلاب المدارس يصنفون بأنهم فقراء، عشية افتتاح السنة الدراسية، مطلع الشهر المقبل.
ووفقا لمعطيات المنظمة، فإن 545,382 طالبا، من أصل 1,947,795 طالبا في جهاز التعليم، هم فقراء وبينهم 50,820 طالبا سيبدؤون الدراسة في الصف الأول كطلاب فقراء، لن يتلقوا الدعم الأساسي المطلوب من أجل تحسين ظروف حياتهم.
وأشار التقرير إلى أن 410,985 طالبا يتوقع أن يعانوا من انعدام أمن غذائي ونصفهم، أي 196,727 طالبا، سيعانون من انعدام أمن غذائي شديد خلال السنة الدراسية المقبلة.
وأشارت المنظمة إلى أن "التعليم هو أحد أهم الأدوات لتقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية. وبإمكان التعليم أن يشكل نقطة تحول في تحسين رفاهية الأطفال، تطوير قدراتهم الشخصية ومنع انتقال الفقر من جيل إلى آخر. وفي الوضع الذي لا يحظى فيه الأطفال الفقراء الحصول على المهارات الملائمة لتحقيق كفاءات وقدرات شخصية، تتقلص احتمالاتهم بالوصول إلى تعليم عال ومهنة، وبذلك يُترجم عدم المساواة في التعليم إلى عدم مساواة بالعمل وبفجوات آخذة بالاتساع".
ولفتت المنظمة إلى أن العائلات الفقيرة تضطر إلى تقديم تنازلات كبيرة يوميا، وبضمنها تنازلات في مجال التربية والتعليم، من شأنها أن تؤثر على مستقبل أولادها، وحتى أن يرسخ وضعهم كفقراء.
وتبين من دراسة شملها التقرير، وأجريت بين 1358 شخصا يتلقى دعما من منظمة "لاتيت"، أن 73% منهم أفادوا بأن أولادهم يعانون من نقص بالكتب والأدوات الدراسية؛ 85.1% اضطروا خلال السنة الدراسية الماضية إلى التنازل عن دورات، برامج إثراء في المدرسة، رحلات مدرسية بسبب عدم قدرتهم على تسديد التكاليف.
ويقدر 76.6% من الذين شملتهم الدراسة، أنهم لن يتمكنوا من تسديد التكاليف المرافقة للمدرسة في السنة الدراسية المقبلة. وامتنع 53.4% عن إدخال طفل أو أكثر من أولادهم في سن 0 – 3 سنوات إلى إطار تعليمي، بسبب عدم القدرة على تحمل التكلفة؛ وأفاد 69.4% بعدم توفر حاسوب لأولادهم، و64.1% أكدوا أن بيوتهم ليست مرتبطة بشبكة إنترنت قوية ومستقرة.
وقال 55.5% إنه لا تتوفر في منازلهم ظروف تسمح بالدراسة، مثل الهدوء والخصوصية وبيئة مريحة. وأفاد 32.3% بأن أحد أولادهم أو أكثر تسرب من الدراسة أو أنه سيتسرب.
وأكد 38.4% أن أولادهم قلصوا وجبات الطعام نتيجة ضائقة اقتصادية في السنة الدراسية الماضية، بينما قال 26.8% فقط أن أولادهم في المدرسة الابتدائية تلقوا وجبة ساخنة في المدرسة. وأكد 52% أن أولادهم لا يتلقون وجبة طعام أبدا في المدرسة.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: السنة الدراسیة فی المدرسة
إقرأ أيضاً:
الرئيس يكشف عن أول مؤشر سلبي على اليمن بسبب انقلاب الانتقالي في حضرموت والمهرة ويوجه دعوة هامة لأبناء المحافظتين
كشف الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس، إن صندوق النقد الدولي قرر تعليق أنشطته الحيوية في اليمن، بسبب تصعيد المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في حضرموت والمهرة، شرق البلاد.
ووجه الرئيس دعوة لابناء محافظتي حضرموت والمهرة وقواها السياسية والقبلية، والاجتماعية، الى الالتفاف حول جهود الدولة، والسلطات المحلية من اجل الوفاء بمهامها تجاه المواطنين، وتثبيت الامن والاستقرار، واحتواء تداعيات التصعيد الأمني والعسكري الذي تشهده المحافظتين، على الأوضاع الاقتصادية، والمعيشية، التي ظهرت أولى مؤشراتها بتعليق صندوق النقد الدولي لأنشطته الحيوية في البلاد.
وقال مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية، ان الرئيس شدد، خلال اتصالين هاتفيين بمحافظي حضرموت، والمهرة سالم الخنبشي، ومحمد علي ياسر، على ضرورة انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج المحافظتين، وتمكين السلطات المحلية من إدارة شؤونها الأمنية، والخدمية وفقا للدستور، والقانون.
وأضاف المصدر، ان الرئيس، شدد على توجيهاته السابقة بضرورة فتح تحقيق شامل في جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي رافقت الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، أو الإخفاء القسري، أو الاعتداءات على المنازل، والمنشآت العامة، مع التأكيد على مبدأ المحاسبة، وعدم الإفلات من العقاب.
وحذر الرئيس من مخاطر أي تصعيد اضافي، أو إراقة المزيد من الدماء، وتعميق الأزمة الاقتصادية والإنسانية، مؤكدًا أن الأولوية يجب أن تبقى لمواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وتحقيق تطلعات اليمنيين في الأمن والاستقرار، والسلام.
وأشاد بجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية، من اجل خفض التصعيد ودعم استقرار محافظتي حضرموت، والمهرة، مجددا دعم الدولة الكامل لهذه الجهود، وحرصها على تعزيز دور السلطات المحلية للقيام بمهامها في حماية السلم الاجتماعي، ورعاية مصالح المواطنين.
كما دعا الرئيس إلى تغليب المصلحة العامة، وعدم التفريط بالمكاسب المحققة خلال السنوات الماضية، والتركيز على المعركة الرئيسية ضد المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، وتعزيز الثقة مع المجتمعين الإقليمي، والدولي وفي المقدمة تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفته الراعي الرئيسي للتوافق الوطني القائم.
وأضاف المصدر، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، شدد على ضرورة إعادة الأوضاع في محافظتي حضرموت، والمهرة إلى ما كانت عليه، واحترام مرجعيات المرحلة الانتقالية، وتمكين الحكومة، والسلطات المحلية من القيام بواجباتها الدستورية، محذرا من أن الأوضاع المعيشية الصعبة لا تحتمل فتح مزيد من الجبهات الداخلية.