برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أطلق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي بالشراكة مع برنامج الشيخ زايد للإسكان الدورة الثانية لمسابقة “منزل المستقبل” العالمية.

تهدف المبادرة إلى استقطاب أفضل المهندسين المعماريين والمصممين المبتكرين الاستثنائيين من مختلف أنحاء العالم لتصميم منزل إماراتي مُبتكَر قابل للتوسع والتغيير، يتناسب مع تضاريس مختلفة في إمارات ومدن الدولة، بتكلفة لا تتجاوز 800 ألف درهم.


ويتولى مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، بناءً على اتفاقية شراكة تجمعه ببرنامج الشيخ زايد للإسكان، إدارة ومتابعة تنفيذ مسابقة منزل المستقبل مع الشركاء المحليين والدوليين، فيما يتبنّى البرنامج تنفيذ عدد من التصاميم المشاركة في المسابقة في مشاريعه الإسكانية المستقبلية، إضافة إلى تقديم الدعم الهندسي والتقني والفني لمشروع المسابقة، من خلال الخبرات الهندسية، التي يمتلكها في مجال مشاريع الإسكان. وسيتيح البرنامج التصاميم الفائزة في المسابقة عبر منصة “دارك” التابعة له لتبنيها من قبل المواطنين الراغبين في بناء مساكنهم الخاصة، الأمر الذي يوفر عليهم الكثير من التكاليف والوقت.
وستسهم الشراكة في تعزيز التعاون لدعم مشروع تطوير نموذج منزل المستقبل وتنفيذه لغايات توفير منازل مستدامة ومريحة بطريقة ذكية ومرنة، وبأقل التكاليف للراغبين بالاستفادة من هذه المزايا من مواطني دولة الإمارات.
وتستقبل المسابقة المشاركات من قبل المهندسين المعماريين والمصممين، حتى موعد أقصاه 6 مارس 2025 من خلال الموقع الإلكتروني: https://houseofthefuture.ae https://architecturecompetitions.com/houseofthefuture.

وأكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية حرص حكومة دولة الإمارات على إطلاق ورعاية المبادرات والمشاريع الهادفة لدفع مسيرة التطور العمراني والحضري للدولة، بما يواكب متطلبات مجتمعات المستقبل، ويوفر لأفراد مجتمع الإمارات بيئة حضرية حاضنة وممكّنة ومستدامة، تعزز مستويات جودة الحياة.
وقال معاليه إن شراكة برنامج الشيخ زايد للإسكان مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في تنظيم الدورة الثانية لمسابقة منزل المستقبل، التي تحظى برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تترجم سعي البرنامج لدعم المبتكرين واحتضان أصحاب المواهب والعقول، وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع جديدة تعزز مسيرة التصميم والبيئة الحضرية لدولة الإمارات.

من جهته، أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن مسابقة منزل المستقبل تجسّد نهج قيادة دولة الإمارات بتشجيع أصحاب الكفاءات والمهارات المتميزة على المشاركة في صناعة المستقبل، من خلال تطوير الحلول المبتكرة وتوليد الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى مشاريع تنعكس إيجاباً على المجتمع.
وأضاف أن المسابقة تعكس توجهات حكومة دولة الإمارات لتعزيز مسيرة التصميم الحضري وتهيئة بنية تحتية مستقبلية على أسس مستدامة توفر للمجتمع أفضل مستويات جودة الحياة، مشيراً إلى حرص الحكومة على استقطاب العقول وتوفير البيئة المحفزة للمواهب للابتكار والإبداع في مختلف المجالات.
تهدف “مسابقة منزل المستقبل” إلى تحفيز الإبداع والاستدامة والابتكار، وإلهام المعماريين والمصممين حول العالم ليفكروا خارج المألوف ليتحرروا من قيود التصاميم التقليدية، ويستكشفوا أفكاراً مبتكرة تعيد صياغة الحياة الإماراتية العصرية لتصميم نماذج سكنية مبتكرة تتماشى مع جوهر الحياة الإماراتية العصرية، عبر تبنّي نماذج تصاميم صديقة للبيئة وحلول مستدامة في تصميم منازل تنسجم مع الطبيعة وتقلل الاستهلاك للموارد.

وتستقطب المسابقة للعام الثاني على التوالي شركاء من كبرى الشركات العالمية ذات البصمة الواضحة في مجال الهندسة المعمارية، ويتم تنظيمها بالتعاون مع شركة بلدنر.

وتتبنى المسابقة في التصاميم المعمارية المشاركة عدداً من المعايير أهمها مراعاة الثقافة المجتمعية لدولة الإمارات، وجاهزية المنازل لأي تغيرات مناخية وبيئية، واستخدام المواد المبتكرة والمستدامة في بناء المنزل على ألا يقل عدد الغرف في التصميم عن 3 غرف نوم، وأن يكون المسكن قابلًا للتوسعة والإضافة، وأن لا تتجاوز ميزانية التصميم 800 ألف درهم، مع الحرص على ضمان الجودة، والاستدامة، والمرونة، وسرعة البناء.
ويحصل الفائزون بالمسابقة على جوائز مالية بقيمة مليون درهم إماراتي، إذ تبلغ قيمة الجائزة الأولى 500 ألف درهم، والثانية 200 ألف درهم، والثالثة 100 ألف درهم، فيما تبلغ قيمة جائزة الفئة الخاصة (تصميم مبتكر باستخدام مواد بناء مستدامة) 200 ألف درهم.
وتضم لجنة التحكيم التي تعتمد في عملها معايير شفافة في اختيار الفائزين نخبة من الخبراء المعماريين، من بينهم تشارلز والكر عضو مجلس إدارة زها حديد، ومايكل كلاترافا المدير التنفيذي في سانتياغو كالاترافا، وآندرو ميسون، سانتياغو كالاترافا، والمهندس أحمد بوخش المؤسس وكبير المهندسين المعماريين في شركة آركي أيدنتيتي، وويل بلومان من شركة فوستر اند بارتنرز، وبن فان بيركال مؤسس يو إن ستديو، آليسون بروكس، آليسون بروكس آركيتكتس. بيرتراند سكيبان، .MVRDV.
يُذكر أن مسابقة “منزل المستقبل” نجحت في نسختها الأولى التي نُظمت بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للإسكان في استقطاب 3500 فكرة مبتكرة من 140 دولة، ما عكس الاهتمام العالمي الكبير بالمسابقة، والأهمية التي يحظى بها موضوعها الذي يدور حول تطوير حلول مستقبلية للتصميم العمراني على أسس الابتكار والاستدامة وجودة الحياة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مرکز محمد بن راشد للابتکار الحکومی الشیخ زاید للإسکان دولة الإمارات ألف درهم بن محمد

إقرأ أيضاً:

انتهاء العام الدراسي وبرنامج التدريب من أجل التوظيف لشباب مركز التقدم لذوي الإعاقة

اختتم مركز التقدم التابع للجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد فعاليات برنامج “التدريب من أجل التوظيف”، وذلك للعام الأكاديمي 2024 /2025 ، حيث يهدف البرنامج إلى تمكين الشباب من ذوي الإعاقات النمائية بشكل عام، وذوي اضطراب طيف التوحد بشكل خاص، من اكتساب خبرات عملية حقيقية في تعزيز فرصهم في الدمج المجتمعي وبدء مرحلة الاستقلال الوظيفي، للتوجه نحو سوق العمل.

وينضم إلى هذا البرنامج المتميز الشباب من ذوي الإعاقات النمائية واضطراب طيف التوحد، والذي يهدف إلى تعزيز عمليات الوعي الاجتماعي من خلال التفاعل الاجتماعي مع المحيطين واحترام المساحة الشخصية والالتزام بآداب المكان، مع التأكيد على حُسن الأداء في العمل من خلال تقييم العديد من المهارات منها، الاستجابة للتعليمات الموجهة لهم من الآخرين، والاستقلالية في الأداء، والدقة في العمل، والالتزام بمواعيد العمل، مع الاستمرارية في العمل طوال فترة العمل والتي يتخللها فترات راحة بشكل منتظم، وما سبق من محددات تُعد الأساس الرئيسي للانضمام لبرنامج التدريب من أجل التوظيف، وذلك بمصاحبة مدربي العمل المُدربين على المتابعة والتوجيه والإشراف في بيئات العمل الطبيعية كمرحلة أولى لحين نقل الخبرات ليكون مدرب العمل من البيئة الطبيعية للتدريب ذاته.

وشارك في البرنامج هذا العام عدد كبير من الطلاب والمتدربين في مؤسسات متنوعة كان لها دور فعال في عملية التدريب، حيث إن البداية الحقيقة لهذا الدور تظهر في فكرة تقبل الشباب ذوي الإعاقات النمائية واضطراب طيف التوحد للدخول في نظام تدريبي فعال ومنتج.

ووجه المركز  الشكر لكافة الهيئات الشريكة لما وفروه من بيئة داعمة ودامجة للأبناء وهم فندق هلنان لاند مارك بالتجمع الخامس، مكتبة القاهرة الكبرى، مكتبة مصر العامة، الجامعة الألمانية بالقاهرة وكذلك هايبر ماركت Spinneys.

و أسهمت هذه التجارب بشكل واضح في تعزيز ثقة المتدربين بأنفسهم وزيادة قدرتهم على التفاعل المجتمعي في بيئة عمل حقيقية، الأمر الذي كان له أثر إيجابي كبير على تطورهم الشخصي والمهني ما يفتح لهم آفاقًا جديدة للانخراط في سوق العمل.

كما تقدم المركز بخالص الشكر والتقدير والتحية لشباب التقدم الذين كان لالتزامهم وانضباطهم في أماكن العمل المختلفة أكبر الأثر في تغيير الصورة الذهنية عن الشباب من ذوي الإعاقة من أنهم قد لا يستطيعون مشاركة أقرانهم العمل، وهو ما اتضح عكسه تماما من خلال حرص الهيئات على التواجد باستمرار رغبةً منهم في استكمال مهامهم المختلفة.

طباعة شارك ذوى الإعاقة تمكين الشباب من ذوي الإعاقات اضطراب طيف التوحد خبرات عملية الدمج المجتمعي طيف التوحد

مقالات مشابهة

  • بالعلاء: الإمارات ترسخ ريادتها المناخية دولياً
  • غدا.. بدء التقديم "لمسابقة الأزهر للسنة النبوية"
  • بدء التقديم لمسابقة الأزهر للسنة النبوية بالمناطق الأزهرية
  • للمصريين والوافدين.. التقديم لمسابقة الأزهر للسنة النبوية غدا
  • عبدالله بن زايد يختتم زيارة عمل إلى الولايات المتحدة
  • انتهاء العام الدراسي وبرنامج التدريب من أجل التوظيف لشباب مركز التقدم لذوي الإعاقة
  • «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» تكافح سوء التغذية في 3 دول إفريقية بـ 5.5 مليون درهم
  • خالد بن محمد بن زايد: الإمارات ملتزمة بإعداد جيل متكامل من الكفاءات المؤهلة
  • حمدان بن محمد: على خطى محمد بن راشد تمضي دبي بثبات في سباق تميز بلا خط نهاية (فيديو)
  • محمد بن راشد للإسكان تبدأ تسليم وحدات مجمع فلل الخوانيج 1050