رام الله - صفا


قال المختص في قضايا اللاجئين ياسر أبو كشك إن قضية إنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وتصفية وجودها هي قضية قديمة حديثة، ودائما ما يسعى الاحتلال بشكل قوي لإنهاء عملها.


وأكد أبو كشك في تصريح لوكالة "صفا" على أن مصادقة كنيست الاحتلال على حظر عمل الوكالة في الداخل المحتل، يتضمن إنهاء عملها في القدس والضفة وغزة، وفق برامج الأحزاب الإسرائيلية المتطرفة.


وشدد أبو كشك على أن الشعب الفلسطيني يتعرض للابادة الجماعية في قطاع غزة، وأن  الاحتلال قفز عن تصفية وكالة الغوث وقضية اللاجئين، إلى قضية تصفية الوجود الفلسطيني مباشرة وليس إنهاء شرعية الوجود الفلسطيني.


وأضاف أبو كشك أن القضية تجاوزت قضية تصفية وكالة الغوث، بالنظر إلى ممارسات الاحتلال من عمليات إبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والشمال، والجرائم التي ترتكب في مقدمة لانهاء الوجود الفلسطيني في القطاع وبشكل واضح ومعلن.


 وقال إن " وزراء في حكومات الاحتلال يتحدثون بشكل كبير عن اليوم التالي للحرب في غزة، بأن لا وجود للاجئين ولا وجود للمخيمات، ما يعني تحصيل حاصل بإنهاء عمل وكالة الغوث، وأن من سيبقى في قطاع غزة سيقبل بدولة الاحتلال دون ممانعتها أو مقاومتها، بمعنى عدم وجود مخيمات أو لاجئين، وهذا ينعكس على الضفة من خلال الهجوم اليومي على المخيمات فيها لإفراغها.


وتطرق أبو كشك إلى أن الاحتلال يعمد إلى معادلة تتمثل بأن المدخل لتصفية قضية اللاجئين، من خلال تصفية وكالة الغوث، وبعدها إنهاء شرعية الفلسطيني على الأرض الفلسطينية.

 
ولفت المختص إلى أن إنهاء عمل أونروا بدأ قبل أحداث السابع من أكتوبر، وطرح في كيان الاحتلال خيارات للفلسطيني تتضمن إما العيش في كيان الاحتلال بدون حقوق المواطنة أو التهجير الطوعي، ومن يرفض يتعرض للسجن أو الفتل.


وأوضح أبو كشك أن طرد الوكالة من حي الشيخ جراح بالقدس، وإقامة مشروع استيطاني، وطرد الوكالة من معهد قلنديا الذي يتشكل من مئات الدونمات، وعمل مشاريع استيطانية جاهزة، وتدحرج الأمور في غزة ومن ثم الضفة، دليل على إنهائها.


ورجح أبو كشك أن الاحتلال سيعمد إلى إنهاء عمل الوكالة في مناطق "ج" في الضفة، وسيتبعها مناطق "ب"، لجس نبض العالم ومدى تعاطيه مع قضية إنهائها بشكل كلي.


وبين أن الاحتلال يعمل على إنهاء الوجود الفلسطيني، كي يصل إلى حقيقة أنه "لن يكون هناك شعبا تخدمه وكالة الغوث"، بمعنى أنه يعمل بشكل متوازي، من خلال إنهاء وجود الشرعية وقتل الإنسان الفلسطيني، وعدم السماح بعمل أية مؤسسة دولية.


وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية كثيرا ما هددت بقطع تمويل الأمم المتحدة في حال طرد دولة الاحتلال من الجمعية العمومية، إلى جانب الدعم الكبير الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للاحتلال سرا وعلنا، ما يعني أن العالم سيبقى منحازا للاحتلال، إذا ما خير بين وجود الاحتلال وأية حقوق للشعب الفلسطيني.

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الوجود الفلسطینی إنهاء عمل أبو کشک

إقرأ أيضاً:

سموتريتش يُواصل التحريض: يجب تدمير حماس بعد عودة المحتجزين

قال بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، إنه يجب تدمير حماس بعد عودة المحتجزين.

ويمثل تصريح سموتريتش ردة للخلف بعد الوصول إلى اتفاقٍ لإنهاء الحرب بعد مجهود بذلته مصر مع باقي الوسطاء.

اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

عاجل.. الاتفاق على آليات تنفيذ المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار بغزة روسيا تسقط 27 طائرة مسيرة اوكرانية

وقالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية إن مرور عامين على حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة عام 2023، يذكّر بأن ما جرى لم يكن مجرد معركة عسكرية عابرة، بل جزء من مشروع استعماري يستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المأساة الإنسانية إلى أداة سياسية لفرض الهيمنة.

وأوضحت الدائرة أن غزة ما تزال حتى اليوم تعيش تحت أنقاض الحرب والجوع والحصار، مؤكدة أن سياسة العقاب الجماعي وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء والمأوى تمثل جريمة مستمرة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وأضافت أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتضييقات أمنية وتوسع استيطاني ممنهج، يندرج ضمن السياسة ذاتها التي دمّرت غزة، مشيرة إلى أن الهدف واحد وهو تغيير هوية الأرض وتقويض الوجود الفلسطيني.

وأكدت الدائرة أن الاحتلال يواصل حربه ضد الفلسطينيين بأدوات مختلفة، من القصف في غزة إلى الحصار في القدس، ومن القتل المباشر إلى سياسات الخنق والتجويع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، محذّرة من أن تقاعس المجتمع الدولي عن المحاسبة يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه.

واختتمت دائرة شؤون القدس بيانها بالتأكيد على أن غزة ليست وحدها، وأن معركتها امتداد لمعركة القدس والأقصى، داعية إلى إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب باعتبار ذلك المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطق

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، على اعتقال أربعة مواطنين من بلدة إذنا غرب الخليل، واستولت على جرارين زراعيين.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: الشقيقين إبراهيم وخالد أحمد إبراهيم طميزي، وخليل طميزي، وآخر من عائلة إخلاوي، أثناء وجودهم في أراضيهم المهددة بالاستيلاء في منطقة سوبا شرق البلدة، واستولت على جرارين، فيما أوقفت مركبة وفتشتها.

وأكد ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة تقود الجهود الرامية إلى إعادة المحتجزين وإنهاء حكم حركة "حماس" في قطاع غزة، في إطار خطة شاملة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وشدد الوزير على أن واشنطن متمسكة بدعم حق إسرائيل في الوجود والدفاع عن نفسها، مؤكداً أن هذا المبدأ يمثل أساس السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل من أجل تحقيق سلام دائم يضمن أمن إسرائيل والمنطقة بأكملها، موضحاً أن رؤية شرق أوسط خالٍ من الإرهاب تشكل جوهر خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام.

 

مقالات مشابهة

  • المستشار الألماني: نُراقب الوضع في غزة.. وواثق من الوصول لحل
  • سموتريتش يُواصل التحريض: يجب تدمير حماس بعد عودة المحتجزين
  • حكومة غزة: الاحتلال يواصل الإبادة الجماعية
  • ترامب: اليومان المقبلان سيكونان حاسمين بشأن إنهاء حرب غزة
  • إعلام عبري: ديرمر سيشارك في محادثات غزة غدًا
  • نتنياهو: سنعيد كل الرهائن ونقضي على حماس
  • نتنياهو: سنواصل العمل لتحقيق كل أهداف الحرب
  • دائرة القدس: إبادة غزة جزء من مشروع استعماري
  • صندوق قطر للتنمية يقدم 10 ملايين دولار لدعم خدمات وكالة الأونروا
  • صندوق قطر للتنمية يقدم 10 مليون دولار لدعم خدمات وكالة الأونروا