تشكيك إسرائيلي في اتجاهات ترامب العائد للبيت الأبيض
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
شككت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في اتجاهات الرئيس الأمريكي المنتخب، وقالت إنه على الرغم من أن إشاراته السابقة كانت مطمئنة، إلا أن علاقته بإسرائيل بعد عودته إلى البيت الأبيض ستتشكل من خلال ظروف جديدة وأولويات جديدة وشخصيات حوله أيضاً جديدة، ولذلك، فإن الماضي مؤشر غير كامل للمستقبل.
وأضافت "جيروزاليم بوست"، أنه من الواضح أن هناك ارتياحاً ورضا في تل أبيب بنتيجة الانتخابات بعد فوز ترامب، حيث من المفترض أن تحظى إسرائيل برحلة أسهل مع رئاسته مقارنة مما كانت ستحظى به مع رئاسة كامالا هاريس.وأوضحت الصحيفة، أن افتراضها ليس قائماً على لا شيء، بل على التاريخ الحديث، فلقد كانت تل أبيب أسهل بكثير مع واشنطن خلال فترة ولاية ترامب الأولى، مقارنة بولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكان التوقع أن رئاسة هاريس ستواصل نهج وسياسات بايدن تجاه إسرائيل، وإن كان ربما بدون الدفء نفسه تجاه إسرائيل.
"قنبلة دبلوماسية" تنتظر الحروب الإسرائيليةhttps://t.co/DJfIy2E5fW pic.twitter.com/uEHOB33HXo
— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2024 خطوات الفترة الأولىوأشارت إلى أن خلال فترة ولايته الأولى، اتخذ ترامب خطوات عديدة من بينها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، والتوسط في اتفاقيات إبراهيم التي توافقت مع أولويات إسرائيل، متسائلة: "هل تستمر هذه السياسات المؤيدة لإسرائيل؟".
وقالت إنه من المؤكد أنها قد تستمر، لكن ترامب في ولايته الثانية، لن يكون بالضرورة استمراراً لترامب في الولاية الأولى، وبقدر ما كانت إيماءاته السابقة مطمئنة، فإن ولايته الثانية وعلاقته بإسرائيل، ستتشكلان بظروف جديدة وأولويات جديدة وشخصيات جديدة من حوله.
وأوضحت أن حقيقة أنه لن يترشح مرة أخرى تعني أنه لا يتعين عليه أن يفعل أي شيء لدائرة انتخابية معينة، وإن كانت انتخابات يوم الثلاثاء الماضي أظهرت أن قاعدته تتسع وتصبح أكثر تنوعاً، ولن يكون قلقاً بشأن المانحين المُحتملين.
هل تتغير أولويات ترامب؟
وقالت "جيروزاليم بوست"، إنه مع عدم الحاجة إلى تأمين الأصوات أو أموال الحملة، قد تتغير أولويات ترامب، مما يترك مجالًا لديناميكيات مختلفة.
وأضافت أن العامل الرئيسي الآخر الذي يشكل سياساته سيكون دائرته الداخلية، موضحة أنه خلال الولاية الأولى لعب مستشاره وصهره المؤيد بشدة لإسرائيل جاريد كوشنر دوراً محورياً في العديد من القضايا، بما في ذلك الشرق الأوسط، ولكن من غير الواضح ما هو الدور الذي سيلعبه هو أو زوجته إيفانكا هذه المرة.
وفي المرة السابقة، كان من بين الشخصيات المؤيدة لإسرائيل في دائرة ترامب نائبه مايك بنس، والذي حل محله جيه دي فانس وهو من دعاة الانعزالية، وقال مؤخراً إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تنجر إلى حرب مع إيران.
تقرير: نهج ترامب يساعد إسرائيل في تحقيق أهداف الحربhttps://t.co/mp2UfnfOZ0
— 24.ae (@20fourMedia) November 8, 2024 رون ديرمرواعتبرت الصحيفة أن هناك مسؤولاً إسرائيلياً سيزداد نفوذه فيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر الذي كان سفيراً لإسرائيل في واشنطن من عام 2013 حتى عام 2021، وطور علاقات وثيقة مع إدارة ترامب، وهو النوع من العلاقات التي سيستغرق وزير الخارجية الجديد جدعون ساعر سنوات لتطويرها.
المشهد السياسي الأمريكي
وبالإضافة إلى الشخصيات الرئيسية على الجانبين الأمريكي والإسرائيلي التي ستشكل العلاقة، تقول الصحيفة إن المشهد السياسي الأمريكي الأوسع سوف يلعب أيضاً دوراً مهماً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إيران وإسرائيل ترامب عودة ترامب
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: ترامب يضغط على هرتسوج لمنح عفو لـ نتنياهو
كشفت القناة 12 العبرية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمارس ضغوطًا مباشرة على الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، في محاولة لدفعه إلى إصدار عفو عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يواجه محاكمة في ملفات فساد لا تزال قيد النظر.
ووفقا للتقرير، يسعى ترامب للتدخل في المسار القضائي المتعلق بنتنياهو بهدف تمهيد الطريق سياسيًا أمامه، في وقت تتزايد فيه التوترات الداخلية حول مستقبل رئيس الوزراء.
وبالتوازي مع ذلك، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين ومسؤول إسرائيلي أن نتنياهو طلب خلال مكالمة هاتفية مطولة مع ترامب، الاثنين الماضي، مزيدا من الدعم في جهوده للحصول على عفو رئاسي من الرئيس هرتسوغ. وقد تطرقت المكالمة، التي تناولت قضايا تتعلق بغزة وسوريا، إلى محاكمة نتنياهو، فيما أشار التقرير إلى أن ترامب تدخل أكثر من مرة في الشأن القضائي والسياسي الإسرائيلي لدفع نحو إنهاء هذه المحاكمة.
وكان ترامب قد وجه الشهر الماضي رسالة رسمية إلى هرتسوج ندد فيها بالاتهامات الموجهة لنتنياهو، واعتبرها "استهدافًا سياسيًا"، داعيًا إلى منحه عفوًا. وفي خطوة موازية، أرسل نتنياهو الأحد رسالة رسمية للرئيس الإسرائيلي طلب فيها عفوًا يسمح له بالتركيز على الأمن القومي واتفاقات السلام الإقليمية.
هرتسوغ من جانبه قال إنه سيدرس الطلب بعد استكمال الآراء القانونية المطلوبة، وهي عملية قد تمتد لنحو شهرين.
وكشف مسؤول أميركي أن ترامب أبلغ نتنياهو بأنه يعتقد أن العفو "سينجح"، لكنه لم يتعهد بخطوات إضافية، فيما أكد مسؤول آخر أن نتنياهو "يريد من ترامب أن يفعل المزيد"، لكن الأخير يرى أنه قدّم كل ما يستطيع. أما المسؤول الإسرائيلي فأوضح أن ترامب هو من أثار موضوع العفو، وأن الجانبين اتفقا على مواصلة مناقشته مستقبلًا.