قالت منظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسيف) في أحدث بياناتها٬ إنها سجلت ما لا يقل عن 64 هجوماً على المدارس في قطاع غزة٬ أي بمعدل يقارب هجومين يومياً في القطاع المحاصر.

كما قدرت أن حوالي 128 شخصاً استشهدوا العديد منهم أطفال طوال شهر٬ جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي.

تُعتبر المدارس أماكن محمية بموجب القانون الدولي الإنساني.

ومع ذلك، تعرّض أكثر من 95 بالمئة من مدارس غزة لدمار جزئي أو كلي منذ بدء الأعمال العدائية في تشرين الأول / أكتوبر 2023

تُكرِّر اليونيسف مطالبتها لجميع أطراف النزاع بإنهاء الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وإنهاء الهجمات ضد… pic.twitter.com/u6yWO2ZJba — UNICEF MENA - يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) November 9, 2024
وأضافت أن هذه الهجمات على المدارس في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي – التي تعمل في الغالب كملاجئ للأطفال والعائلات النازحة – تأتي لترفع إجمالي الهجمات إلى 226 هجوماً منذ بدء النزاع العام الماضي. وبشكل إجمالي، تجاوز عدد الأطفال النازحين في الأشهر الأربعة عشر الماضية المليون طفل.

وصرحت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، قائلة: "ينبغي ألا تكون المدارس في مواقع المواجهة بالحروب، ويجب حماية الأطفال من الهجمات العشوائية أثناء بحثهم عن الأمان".

وتابعت: "ما نشهده في غزة يشكل سابقة مروعة للبشرية، حيث يتعرض الأطفال للقصف وهم يسعون للاختباء داخل الصفوف الدراسية، وقد أصبحت الصدمة والمعاناة واقعاً يومياً لهم".

وفقاً لأحدث التقديرات، فقد وقع نحو نصف الهجمات المسجلة في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي – أي 25 هجوماً – في شمال غزة، حيث تدفع عمليات القصف المتواصلة، والتهجير الجماعي، والنقص الحاد في المساعدات الأطفال إلى وضع شديد الخطورة.

وبالإضافة إلى دورها كملاجئ، تقدم بعض المدارس خدمات علاجية لسوء التغذية للمتضررين.

وتُعد المدارس مناطق محمية بموجب القانون الدولي الإنساني، ورغم ذلك تعرضت أكثر من 95٪ من مدارس غزة لأضرار جزئية أو دمار كامل منذ بدء الأعمال العدائية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي 2023. وسيحتاج حوالي 87٪ من هذه المدارس إلى إعادة بناء واسعة النطاق لاستعادة قدرتها على العمل.

ووفقا للمنظمة٬ فقد حُرم ما لا يقل عن 658 ألف طفل في غزة من التعليم الرسمي، مما يضع مستقبلهم في مهب الريح، ويزيد من تعرضهم لضغوط نفسية شديدة.


وتكرر اليونيسف مناشدتها لجميع أطراف النزاع بوقف الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وإنهاء الهجمات على المدنيين والمرافق المدنية، بما يتماشى مع القانون الدولي. وتدعو اليونيسف إلى وقف فوري للقتال وضمان حماية جميع الأطفال والبنى التحتية المدنية في غزة.

وقالت راسل: "مع كل يوم يتواصل فيه هذا العنف، تتحطم حياة المزيد من الأطفال ويفقدون مستقبلهم. يجب على جميع أطراف النزاع الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وضمان سلامة المدارس والأماكن المدنية. لا بد من حماية الأطفال من الأذى وضمان حقهم في التعليم، حتى في أوقات النزاع".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات اليونيسيف المدارس غزة فلسطين غزة الاطفال اليونيسيف المدارس المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

خطوة لحماية الأطفال.. «ائتلاف أولياء أمور مصر» يشيد بـ «جسمي ملكي لا تلمسه»

أشادت داليا الحزاوي، الخبيرة التربوية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، بمبادرة «جسمي ملكي لا تلمسه» التي أطلقتها المديريات التعليمية لطلاب المراحل التعليمية الثلاث خلال العام الدراسي 2025/2026، مؤكدة أنها خطوة مهمة تأتي في توقيت يشهد تزايدًا في مظاهر العنف والتحرش والتنمر داخل المدارس.

وقالت الحزاوي: «أثمن هذه المبادرة الهامة التي تأتي في الوقت المناسب، حيث تشهد المدارس حالات من العنف والتحرش والتنمر تحتاج لمواجهة»، موضحة أن تنفيذ المبادرة بصورة جيدة سيُسهم في توعية الأطفال بحماية أجسادهم ورفض أي سلوكيات مسيئة، إلى جانب تعزيز دور الأسرة والمجتمع في حماية الأطفال.

وأضافت: «ستسهم المبادرة أيضًا في تمكين الأطفال من تنمية مهارات الريادة والقيادة والابتكار، وإتاحة مساحة للتعبير عن آرائهم، من خلال ورش عمل ولقاءات توعوية للطلاب وأولياء الأمور».

وأشارت الحزاوي إلى أن المبادرة تأتي تنفيذًا لتوصيات وزارة التربية والتعليم بنشر التوعية داخل المدارس لمواجهة السلوكيات غير المنضبطة، بما يجعل المدرسة "مكانًا للتعليم والتربية معًا".

وأكدت في ختام تصريحاتها على أهمية التكامل بين المدرسة والأسرة والإعلام في بناء شخصية الأبناء وترسيخ القيم والمبادئ الأخلاقية.

أهذاف المبادرة

تعزيز السلوكيات الإيجابية وصناعة تغيير مجتمعي لمناهضة العنف.

دعم حقوق الطفل، خاصة الحق في التعبير والمشاركة.

تمكين الطفل المصري من تنمية مهارات الريادة والقيادة والابتكار.

توعية أولياء الأمور باحتياجات الطفل وتنمية مواهبه.

إبراز دور مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في التصدي للعنف ضد الأطفال.

الخطة التنفيذية للمبادرة:

تعميم المبادرة على مدارس التعليم الأساسي وتوضيح آليات التنفيذ.

تقييم أنشطة المدارس، واختيار الأعمال الفائزة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية لتصعيدها على مستوى المديرية ثم الجمهورية.

تكريم الفرق المشاركة الفائزة على مستوى الإدارات التعليمية وفق الإمكانيات المتاحة.

معايير تنفيذ المبادرة

تنظيم لقاءات توعوية وورش عمل ومعسكرات تستهدف الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور لمناهضة التحرش والعنف والتنمر.

تنفيذ أنشطة ودعاية ومطويات وعروض فنية وثقافية للتوعية بخطورة التحرش والاعتداء الجنسي والتنمر.

توثيق جهود المدرسة في نشر الوعي داخل المدرسة وخارجها.

وتسعى المبادرة في مجملها إلى خلق بيئة تعليمية آمنة، ودعم بناء شخصية متوازنة للأطفال قادرة على مواجهة التحديات ورفض السلوكيات السلبية.

اقرأ أيضاًوقفة.. حجب المواقع الإباحية في مصر «ضرورة»

«الابتزاز الإلكتروني وكيفية الوقاية منه».. ندوة تثقيفية بالمدينة الجامعية للطالبات ببني سويف

مقالات مشابهة

  • إدريس: قصف المستشفيات ورياض الأطفال «جريمة حرب».. «الدعم السريع» يواصل جرائمه ويستهدف المدنيين
  • اليونيسيف: الكونغو الديمقراطية تعاني أسوأ تفش للكوليرا منذ 25 عاما
  • حزب العدل يطالب بآليات حماية مشددة لوقف كوارث الاعتداءات المدرسية
  • جيش الاحتلال يعلن حصيلة مصابيه منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023
  • خطوة لحماية الأطفال.. «ائتلاف أولياء أمور مصر» يشيد بـ «جسمي ملكي لا تلمسه»
  • اليونيسف: قتل الأطفال السودانيين في كردفان "انتهاك للحقوق الإنسانية"
  • بعد مقتل 10 أطفال.. اليونيسف تندد بالهجوم على المدارس والمستشفيات جنوب كردفان
  • مالية اقليم كوردستان تسلم قوائم رواتب شهر تشرين الثاني الى المالية العراقية
  • بعد كارثة المدرسة الدولية.. سؤال برلماني حول سياسات حماية التلاميذ
  • اليونيسيف : نحو 70 طفلا في غزة قتـ.لوا بعد وقف إطلاق النار