وكشف التقرير الذي صنف قطاع غزة في المرحلة التي تسبق المجاعة مباشرة عن حقائق مروعة، محذرا من أن شبح المجاعة بات يُخيم على مناطق شمال القطاع، في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي وتوقف المساعدات الغذائية بشكل تام.

وأشار إلى احتمال "وشيك وكبير" لحدوث مجاعة في غزة، بل وذهب إلى أبعد من ذلك مؤكدا أنه ربما تم تجاوز عتبات المجاعة بالفعل أو سيتم ذلك قريبا.

وأوضح التقرير الأممي انهيار أنظمة الغذاء في شمال غزة بشكل كامل، مع تراجع حاد في المساعدات الإنسانية، وتدهور خطير في ظروف المياه والصرف الصحي والنظافة.

كما نبه إلى تزايد معدلات الوفيات بشكل متسارع نتيجة سوء التغذية والأمراض في هذه المناطق.

وفي سياق متصل، كشف التقرير أن شحنات المساعدات المسموح لها بدخول غزة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الحرب الإسرائيلية.

30 شاحنة يوميا

وبحسب إحصائيات هيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فإن متوسط الشاحنات التي تدخل يوميا لا يتجاوز 30 شاحنة فقط، وهو ما يمثل نحو 6% فقط من الاحتياجات الفعلية لسكان القطاع.

وفي ضوء هذه المعطيات الخطيرة، شددت ستيفاني ترمبلاي، مساعِدة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لتفادي مجاعة حقيقية في شمال القطاع.

إلا أن إسرائيل سارعت برفض نتائج التقرير، حيث أصدر جيشها بيانا قال فيه "للأسف، يواصل الباحثون الاعتماد على بيانات جزئية ومتحيزة ومصادر سطحية لها مصالح خاصة".

وأبرزت حلقة 10-11-2024 من برنامج "شبكات" تعليقات لمغردين اتفقوا على انتقاد الموقف الدولي ونفاق المؤسسات الدولية بتجاهل معاناة المدنيين في غزة.

تقارير متكررة

وبحسب المغرد حسين الدريدي فإن موقف العالم من هذه الأزمة يدعو للاستياء وغرد قائلا "لم يكتف العالم المتحضر بإبادة غزة وهدم مساكنها وخيامها! بل تعدى ذلك إلى فرض مجاعة مهلكة على سكان غزة من الشيوخ والنساء والأطفال! كل ذلك أمام العرب والمسلمين!".

وفي السياق ذاته، تساءل صاحب الحساب المثقف منتقدا بطء استجابة المنظمات الدولية "رغم كل ما حدث ويحدث لا زالت منظمة الصحة العالمية تفكر أن تعلن عن حالة مجاعة في شمال غزة! هل تنتظر المنظمة أن يموت أبناء غزة حتى تعلن حالة المجاعة؟!".

وفي تغريدة تشير إلى زيف ادعاءات حقوق الإنسان، كتب الناشط حسيني يقول "دعوا العالم ينظر ويتأكد بنفسه أن الدول العظمى ومؤسساتها التي تنادي بحقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الإنسان إنما هي كلها تبحث عن مصالحها الخاصة".

ومن زاوية أخرى طالب المغرد خالد، بإجراءات عملية ضد إسرائيل وكتب قائلا "يجب على دول العالم حظر توريد السلاح والعتاد إلى إسرائيل لوقف هذه الجرائم ضد الإنسانية".

ولا يعتبر تقرير لجنة مراقبة المجاعة هو الأول من نوعه، فالمفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني أعرب حديثا عن أسفه من أن احتمال حدوث مجاعة "ليس مفاجئا"، واتهم إسرائيل باستخدام الجوع سلاحًا في حربها على غزة.

في حين أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين -من جانبها- أنّ المجاعة قد بدأت على الأغلب في شمال غزة، أو أنّها على وشك الحدوث.

10/11/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات فی شمال

إقرأ أيضاً:

البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني

صراحة نيوز ـ – استنكر رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، تصعيد الاحتلال الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وما يرافقه من مجازر مروعة وجرائم تهجير قسري وضمّ غير شرعي للأراضي، إلى جانب الاقتحامات الاستفزازية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.
وبحسب بيان للبرلمان، أشار اليماحي إلى أن آخر هذه الانتهاكات تمثل في اقتحام وزير حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى المبارك، ورفعه علم الاحتلال، وإقامته طقوسًا دينية في باحات المسجد، في تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين حول العالم، وانتهاك سافر للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأكد أن ما يقوم به الاحتلال من استهداف مباشر للمدنيين، وتدمير للمنازل فوق رؤوس ساكنيها، وحرمان الآلاف من أبسط مقومات الحياة، وقتل الأطفال، وكان آخرها الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار التي فقدت 9 من أبنائها دفعة واحدة في غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلتها في غزة وهي تؤدي رسالتها الإنسانية، والمجزرة التي قام بها الاحتلال اليوم واستشهد فيها أكثر من 40 شهيدا وعشرات الجرحى بقصفه مدرسة تؤوي نازحين، وهو ما يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، لن تسقط بالتقادم، ويتحمّل الاحتلال تبعاتها القانونية والسياسية والأخلاقية أمام المجتمع الدولي.
ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى الخروج عن صمته، وتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية، والعمل الفوري على وقف حرب الإبادة، والمجازر المروعة ومحاسبة مرتكبيها، وضمان حماية الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال، ووقف سياسات الاستيطان والتهجير والضم التي تقوّض أي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل.
وحذر من الانتهاكات المستمرة للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال للمقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدًا أن المسجد الأقصى المبارك هو خط أحمر لا يمكن السكوت عن تدنيسه أو المساس بقدسيته.
وجدد اليماحي دعم البرلمان العربي الكامل لنضال الشعب الفلسطيني المشروع، حتى نيل حقوقه كافة غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وتحقيق الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • فتح: رفع علم فلسطين بـ الصحة العالمية دليل على دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني ونصرته
  • حفلة صاخبة تفضح الوجه الآخر لمحمد الصباغ
  • عربية النواب تحذر المجتمع الدولي من الكوارث الصحية والمجاعة في قطاع غزة
  • غازيني: الملف الليبي ليس من أولويات المجتمع الدولي حاليا
  • مصر تدين اقتحام «بن غفير» للمسجد الأقصى وتدعو المجتمع الدولي للتحرك
  • النرويج: المجتمع الدولي لا يقوم بما يكفي من أجل غزة
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
  • تحذير أممي من مجاعة في غزة: 5% فقط من الأراضي صالحة للزراعة
  • الخارجية تطالب المجتمع الدولي بوقف جريمة العصر في غزة
  • تعزيزات إضافية وقصف بالجبهات.. الحوثي يصعد عسكريًا لمنع فتح الطريق الدولي بالضالع