واصل اليوم عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية إفتتاح المشروعات التي تم تنفيذها بمدن ومراكز المحافظة المختلفة بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، والمساهمه في توفير حياة كريمة لهم حيث قام اليوم المحافظ لليوم الثالث على التوالي بإفتتاح وتفقد مشروعات بمركز ومدينة قليوب حيث افتتح المحافظ عدد 15 مشروعا خدميا بتكلفة تتخطى الـ 630  مليون جنيه موزعة ما بين 8 مشروعات أبنية تعليمية و4 مشروعات صرف صحي، بالإضافة إلى مشروع كوبري الأعجام .

وخلال الجولة اليوم إفتتح المحافظ مدرسة سنديون الرسمية لغات بعد الانتهاء من إنشائها على مساحة أكثر من 4295م2 ، بقيمة تعاقدية تزيد عن 6.6 مليون جنيه ، بإجمالي 22 فصل دراسي ، 2 معمل كمبيوتر ، 3 معامل للعلوم تنفيذ الهيئة العامة للأبنية التعليمية ،  وتفقد المحافظ عدد من الفصول الدراسية والمعمل التكنولوجي ومحيط المدرسة ، مشيداً بمستوى حجم الأعمال والإنشاءات المنفذة ، يأتي هذا في إطار تنفيذ خطة المحافظة للتوسع في إنشاء وتطوير العديد من المدارس للارتقاء بالمنظومة التعليمية .

كما إفتتح المحافظ مدرسة الفريق سعد الدين الشاذلي، والتي تم إنشاؤها على مساحة 3817 متر مربع والمبنى الجديد على مساحة 340 متر مربع وتم توسعة المدرسة بعدد 14 فصل جديد ليصل إجمالي الفصول إلى 42 فصل وسيتم تخصيص المدرسة لجميع المراحل الدراسية، وقام المحافظ بجولة داخل المدرسة تفقد خلالها الفصول الدراسية والمعامل الخاصة بالحاسب الآلي والعلوم، ووجه بالاهتمام بالمدرسة والعمل على الصيانة الدورية لها.

ووجه المحافظ إلى أهمية أن يتوازى مع هذه الأعمال تكثيف أعمال النظافة العامة والتطوير والتجميل والدهانات والتشجير، مع زيادة المسطحات الخضراء لإعطاء المظهر الجمالي والحفاظ على البيئة بما يتواكب مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي " المشروعات الخضراء الذكية " لتكون مدارسنا عبارة عن صروح جمالية وحضارية بشكل راقي يحفز أبناءنا على الجدية والجد والإجتهاد في التحصيل الدراسي ، وتحقيق أعلى الدرجات العلمية.

وتابع المحافظ الجولة بوضع حجر الأساس لمدرسة قليوب الرسمية لغات وذلك ضمن خطة المحافظة للتوسع في إنشاء مدارس جديدة والقضاء على الكثافات بالمدارس تنفيذًا لاستراتيجية مصر 2030 وخطط التنمية المستدامة خاصة في قطاع التعليم .

وقام المحافظ بوضع حجر أساس مدرسة "قليوب الرسمية لغات " والتي يجري إنشاؤها بإجمالي عدد فصول 14 فصلًا دراسيًا ليصل عدد الفصول بالمدرسة إلى 70 فصل، بالإضافة إلى الفراغات التكميلية والمعامل وحجرات الأنشطة وبتكلفة إجمالية تبلغ 13 مليون و500 ألف جنيه، واستمع إلى شرح من مدير منطقة هيئة الأبنية التعليمية لمراحل التنفيذ بالمدرسة ونهو جميع العقبات أمام التنفيذ وفقًا لاشتراطات هيئة الأبنية التعليمية، كما تابع أعمال صب القواعد بالموقع مشددًا على سرعة نهو الأعمال وفقًا للخطة الزمنية وبالإشتراطات الفنية والقياسية التي وضعتها هيئة الأبنية التعليمية وتحت إشراف مهندسي الهيئة .

كما تفقد المحافظ أعمال إنشاء توسعات مدرسة صنافير 2 ، للتعليم الأساسي والتي وصلت نسبة تنفيذها إلى 60% وجاري أعمال التأسيس والمحارة وصب البلاطة الخرسانية الأخيرة وجاري العمل على قدم وساق للانتهاء من المدرسة العام الدراسي المقبل وتتكون المدرسة من عدد 44 فصل بعد إضافة 11 فصل جديد في التوسعات التي يتم إنشاؤها، ويقع المبنى الإضافي على مساحة 340 متر مربع موجها بدفع الأعمال والالتزام بالمواصفات القياسية عند الاستلام وبلغت تكلفتها 5.8 مليون جنيه .

كما تفقد المحافظ أيضا مدرسة صنافير للتعليم الأساسي والتي وصلت نسبة تنفيذها إلى 80 % ، حيث يتم بها أيضا أعمال التأسيس والتشطيبات الداخلية وتتكون المدرسة من عدد 14 فصل بتكلفة إجمالية تصل إلى 8.7 مليون جنيه، وبعد الانتهاء من تسليم المدرستين بقرية صنافير سيتم القضاء تماما على أزمة الكثافة الطلابية بمرحلة التعليم الأساسي لتصل إلى 40 طالب، حيث تفقد الموقع واستمع إلى شرح من مدير منطقة هيئة الأبنية التعليمية لمراحل التنفيذ بالمدرسة ونهو جميع العقبات أمام التنفيذ وفقًا لاشتراطات هيئة الأبنية التعليمية، كما تابع أعمال التشطيبات الداخلية بالفصول ودورات المياه مشددًا على سرعة نهو الأعمال وفقًا للخطة الزمنية وبالإشتراطات الفنية والقياسية التي وضعتها هيئة الأبنية التعليمية وتحت إشراف مهندسي الهيئة . 

وتابع المحافظ الجولة بإفتتاح مدرسة حلابة الابتدائية، وسط استقبال الأهالي والأطفال بالزغاريد والورود والطبل البلدي تعبيرًا عن فرحتهم، ضمن المشروعات التي تنفذها المحافظة للنهوض بالعملية التعليمة وتوفير بيئة جيدة للطلاب.

عقب الافتتاح وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمدرسة بمشاركة بعض أطفال القرية والأهالي، وتفقد المحافظ ومرافقوه بعض أقسام المدرسة والفصول الدراسية بها واستمع إلى شرح من مدير منطقة الأبنية التعليمية لمراحل العمل التي تمت وتجهيز المدرسة بأحدث الأثاث والأجهزة لافتًا إلى أن مدرسة حلابة الإبتدائية تم إنشاؤها على مساحة 900 متر  بإجمالي 26 فصلا دراسيا، بالإضافة إلى الفراغات التكميلية والمعامل، وقامت بتنفيذها هيئة الأبنية التعليمية كما قامت الهيئة بتجهيزها وتأثيثها بأحدث الأجهزة.

وقام الهجان بجولة تفقدية لقرية ميت حلفا وذلك لتفقد ووضع حجر الأساس لمدرستين بالقرية للمرحلة الإعدادية والمرحلة الثانوية لتمثل تلك المدارس صرحاً تعليمياً جديداً يُساهم في القضاء على نظام الفترتين وتقليل نسبة الكثافة الطلابية داخل الفصول المدرسية، وتقديم تعليم جيد لأبنائنا الطلاب.

ومن الجدير بالذكر أن المدرسة الإعدادية بقرية ميت حلفا تقام على مساحة 2100م2، وتتكون من دور أرضي و4 طوابق بتكلفة 9 مليون جنيه ، وتضم 18 فصلاً دراسياً ومعمل ومكتبة، وحجرة مجالات، وصالة متعددة الأغراض وغرفة وسائل تعليمية، وغرفة تحضير الدروس للمعلمين ومصلي، كما تقام المدرسة الثانوية بميت حلفا على مساحة 1567 مترمربع وسيتم توسعتها بعدد 9 فصول جديدة ليكون العدد الإجمالي لفصول المدرسة 20 فصلا دراسيا .

وأكد المحافظ أن افتتاح تلك المدارس جاء ضمن خطة التوسعات التي يجرى تنفيذها بمدارس المحافظة بهدف تقليل الكثافة العددية داخل الفصول الدراسية، والسماح بزيادة قبول المتقدمين، وخلال الافتتاح، أكد الهجان على أن المحافظة تسعى جاهدة لتقليل الكثافة العددية بالفصول الدراسية بجميع المراحل التعليمية على مستوى المحافظة بالكامل.

وفي قطاع الصرف الصحي بدأ المحافظ المشروعات بتفقد أعمال إنشاء محطة صرف صحي سنديون والتي وصلت نسبة تنفيذها حتى الآن 40% ووصلت تكلفة المشروع إلى 470 مليون جنيه، حيث تم إضافة جميع الكتل السكنية الملاصقة للحيز العمراني للقرية وخلال تفقد المشروع استمع المحافظ لشرح تفصيلي عن مكونات المشروع والذي يضم محطة رفع ، شبكات انحدار ، خط طرد ، وأشار مدير الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي أنه سيتم الإنتهاء من كافة الأعمال المدنية والكهروميكانيكية في 30 يونيو القادم .

كما إفتتاح المحافظ اليوم مشروع الصرف الصحي لقرية كفر أبو جمعة والذي يصل تكلفته إلى 16 مليون جنيه والتي تعمل بطاقة 470 مترا مكعبا / يوم وتخدم قرية كفر أبو جمعة واستمع المحافظ إلى شرح مفصل عن المحطة، ووجه بضرورة مراعاة أعمال الصيانة الدورية لها وتفقد محطة الرفع والمعمل، وأحواض الترسيب، مشيدا بالمستوى المتميز للمحطة، وما تشهده المحافظة من طفرة كبيرة على مستوى مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي..

وأفتتح المحافظ خلال جولة اليوم أيضا مشروع الصرف الصحي لكفر رمادة والترجمان والذي تم الانتهاء من المشروع بالكامل وتركيب الوصلات المنزلية للمواطنين، وتم تشغيل المحطة من قبل شركة المياه والصرف الصحي كما تم الانتهاء أيضا من مشروع الصرف الصحي لقريتي عبد الحميد عطية وأبو الحسن وبلغت تكلفة المشروع 36 مليون جنيه .

وتوجه «الهجان»،  لتفقد محطة معالجة حلابة بقليوب والتي تقع على مساحة 5 أفدنة بتكلفة 111 مليون جنيه بطاقة تصل إلى 10 ألف /م3  في اليوم وبلغت نسبة التنفيذ 95% للأعمال المدنية ونسبة تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية وصلت إلى 67% وسيتم الإنتهاء من جميع الأعمال خلال ديسمبر المقبل، موجها بدفع الأعمال وزيادة المعدات والعمالة للانتهاء من المحطة وتسليمها في المواعيد المحددة لربط محطات الرفع عليها وتشغيل مشروع الصرف الصحي بالقرية.

ومن جانبه أكد المحافظ حرصه على تقديم كافة الإمكانيات لدعم مشروعات قطاعي مياه الشرب والصرف الصحي ، مشيراً إلى أنه تم تحقيق نقلة نوعية في مشروعات البنية التحتية بالمحافظة خلال السنوات القليلة الماضية من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مضيفا أنه في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة والتي تتطلب مشاركة كافة الأجهزة التنفيذية للدولة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، نسعى دائما لتحقيق حياة كريمة والتخفيف عن كاهل المواطنين مهنئا أهالي مركز قليوب والمستفيدين من تلك المشروعات التي تم تنفيذها، بالذكرى الـ 155 لعيد القليوبية القومي ..

وفي قطاع الخطة الاستثمارية اختتم المحافظ الجولة بإفتتاح كوبري مشاة قرية الأعجام على السكة الحديد بطريق قليوب رمادة والذي تم تنفيذه من الخطة  الاستثمارية للمحافظة بتكلفة 1.5 مليون جنيه، وذلك لخدمة أهالي قرية الأعجام وحمايتهم من خطر المرور على خط السكة الحديد بتلك المنطقة.

وأشاد المحافظ بالجهود المبذولة للانتهاء من إنشاء الكوبري في فترة زمنية وجيزة ، ومراعاة التصميم المعماري المطلوب ، مشيرا أنه تم إنشاء الكوبري لأهميته في هذه المنطقة الحيوية وتسهيلا للمواطنين في عبور الطريق ، خاصة للأطفال وكبار السن.

وتجدر الإشارة إلى أن الخطة الاستثمارية الحالية بمدينة قليوب تشمل أعمال رصف عدد من الطرق الرئيسية بالمدينة، منها رصف شارع الجهينى بداية من شارع العاشر حتى شارع الثلاثين بطول 700م وعرض 9م ورصف شارع سليمان باشا بداية من حي الراعي حتى السلطان حسين بطول 800م عرض 9م ورصف شارع إبراهيم باشا بداية من شارع علاء الدين حتى شجرة الدر بطول 800م وعرض 8م ورصف شارع سمير عيد بداية من مزلقان العادلي حتى طريق عزبة  عبد الله باشا القبلية بطول 800م عرض 12م ورصف شارع البشارين بداية من شجرة الدر حتى حسين كامل بطول 350م عرض 8م ورصف شارع الجمعية بقليوب المحطة بداية من شارع الجيش حتى آخر الشارع بطول 700م وعرض 10م  كما سيتم رصف شارع الرفاعي بداية من إبراهيم باشا حتى سليمان باشا بطول 350م وعرض 8م وسيتم رصف شارع المساحة بقليوب المحطة بداية من مزلقان مركز قليوب حتى آخر الشارع بطول 800م عرض 10م ورصف الطريق التبادلي بداية من الغنامة حتى ميدان سنافر بطول 800م وعرض 10م بالإضافة إلى تطوير أسطول الحملة الميكانيكية بقليوب بتوريد عدد 2 سيارة قلاب 20 طن وتوريد سيارة نصف مقطورة قلاب كما سيتم توريد أدوات نظافة. 

جاءت الجولة بحضور كل من اللواء محمد سالم رئيس مركز ومدينة قليوب والمهندس خالد عبد العزيز مدير الجهاز التنفيذي لشركة المياه والصرف الصحي والمهندس مصطفى عبد الفراج مدير الأبنية التعليمية وسماح إبراهيم مدير مديرية التربية والتعليم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظ القليوبية العيد القومى مشروعات قومية مشروع الصرف الصحی بالإضافة إلى والصرف الصحی تفقد المحافظ ملیون جنیه على مساحة بدایة من رصف شارع التی تم إلى شرح

إقرأ أيضاً:

افتتاح سد وادي أنعار في صلالة بتكلفة 23 مليون ريال عُماني

احتفلت اليوم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بافتتاح مشروع "سد وادي أنعار" في ولاية صلالة، الذي يُعد ضمن منظومة الحماية من مخاطر الفيضانات بمحافظة ظفار، بسعة تخزينية تبلغ نحو 16 مليون متر مكعب، فيما تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع قرابة 23 مليون ريال عُماني.

يأتي إنشاء السد بهدف مواجهة التحديات المناخية المتزايدة التي تشهدها سلطنة عُمان، والحد من مخاطر الفيضانات المتكررة على وادي أنعار، ووادي عدونب، إلى جانب تعزيز الأمن المائي، وحجز مياه الأمطار الغزيرة والفيضانات القادمة من الجبال والمتجهة إلى ميناء صلالة ومدينة ريسوت الصناعية والمنطقة الحرة بصلالة.

كما تسهم منظومة الحماية بولاية صلالة في محافظة ظفار في دعم جهود التنمية المستدامة، وتوفير أعلى مستويات الحماية من مخاطر الفيضانات بعد استكمال تنفيذها، بالإضافة إلى إسهامها في خفض الرسوبيات القادمة إلى ميناء صلالة. ومن الناحية الإنشائية، يتكون السد من جسم ترابي مدكوك بطول 1680 مترًا وأقصى ارتفاع يبلغ 20 مترًا، كما يتضمن مفيضًا خرسانيًا بطول 430 مترًا لتصريف المياه الزائدة إلى مجرى الوادي الطبيعي، ما يعكس التكامل بين البنية التحتية والوظائف البيئية والاقتصادية للسد.

تنمية مستدامة

قال سعادة المهندس علي بن محمد العبري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: تُعد المياه ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة في سلطنة عمان، وتجسد السدود صورة من صور العناية الكريمة التي توليها الحكومة لحماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الأمن المائي، ودعم مسيرة التنمية المستدامة في وطننا العزيز. وقد أنجزت الوزارة حتى اليوم مائتي سد، منها: ستة وسبعون سدا للتغذية الجوفية، ومائة وسبعة عشر سدا للتخزين السطحي، وسبعة سدود للحماية من مخاطر الفيضانات، موزعة على مختلف محافظات سلطنة عمان.

ومن بينها سد صلالة للحماية، والذي تم الانتهاء من تنفيذه في عام ٢٠٠٩م، وقد أثبت جدواه في العديد من الأنواء المناخية الماضية، والتي كان أقواها إعصار "ميكونو" في عام ٢٠١٨م، حيث شكل السد درع حماية لمدينة صلالة. وفي إطار السعي إلى تحقيق أعلى مستويات الحماية لميناء صلالة، والمنطقة الحرة، ومدينة ريسوت الصناعية، قامت الوزارة بإعداد منظومة متكاملة للحماية من مخاطر الفيضانات، تتألف من خمسة سدود، يقع بعضها ضمن مستجمعي عدونب وأنعار.

وادي أنعار

وأضاف وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: "يُعد سد وادي أنعار أحد مكونات هذه المنظومة، إلى جانب سد الحماية من مخاطر الفيضانات على وادي عدونب، بالإضافة إلى ثلاثة سدود أخرى مقترحة يُؤمل تنفيذها مستقبلا.

يهدف سد وادي أنعار إلى حجز مياه الفيضانات القادمة عبر الوادي، وحماية وتأمين ميناء صلالة بشقيه القائم والمستقبلي، إلى جانب المنطقة الحرة بصلالة ومدينة ريسوت الصناعية. كما يسهم السد بشكل ملموس في الحد من الرسوبيات المتجهة إلى حوض ميناء صلالة، والتي تؤثر على حركة الملاحة بالميناء، فضلًا عن مساهمته في خفض التغطية التأمينية للميناء ومرافقه، حيث يبلغ أقصى ارتفاع لسد وادي أنعار عشرين مترًا، فيما يصل طوله الإجمالي إلى ألف وستمائة وثمانين مترًا، وتُقدر سعته التخزينية بحوالي ستة عشر مليون متر مكعب من المياه.

وقد بلغت التكلفة الإجمالية لتنفيذ المشروع اثنين وعشرين مليونًا وتسعمائة وأربعة وعشرين ألف ريال عماني، واستغرق تنفيذ مشروع بناء السد ثلاث سنوات، سبقته دراساتُ جدوى هندسية وهيدرولوجية، وإعدادُ تصاميمَ تفصيلية بالاستعانة ببيوتِ خبرةٍ هندسيةٍ عالمية.

وقد أسهمت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنفيذ المشروع بنسبة ثلاثة وعشرين في المائة من أعمال التنفيذ، كما تم التعاقد مع سبعين مقاولا فرعيا، إلى جانب توظيف سبعة وثمانين مواطنا عمانيا بنسبة تعمين بلغت ثلاثين ونصف في المائة من إجمالي القوى العاملة في المشروع."

من جهته، قال المهندس ناصر بن محمد البطاشي مدير عام المديرية العامة لموارد المياه: إن سد وادي أنعار عنصر رئيسي في منظومة حماية المناطق الحيوية بظفار، حيث يسهم في اعتراض مياه الأمطار والسيول المتدفقة من الجبال، والتي تتجه عادة نحو ميناء صلالة ومنطقة ريسوت الصناعية والمنطقة الحرة.

فإن السد يلعب دورًا فاعلا في تنظيم تدفق المياه والتقليل من الأضرار التي قد تنتج عن الفيضانات، وذلك من خلال حجز كميات كبيرة من المياه داخل بحيرته التخزينية، وبالتالي حماية البنى التحتية والمناطق السكنية والاقتصادية. وقد سبقت عملية تنفيذ السد مجموعة من الدراسات الفنية المتكاملة، حيث شملت دراسات هيدرولوجية لتقدير كميات الأمطار والسيول وتحديد السعة التخزينية المناسبة، بالإضافة إلى دراسات جيولوجية وجيوتقنية هدفت إلى تحليل طبيعة التربة والصخور في موقع المشروع لضمان استقرار البنية الإنشائية. كما تم إجراء دراسات هندسية دقيقة لتصميم هيكل السد والمفيض والقنوات المائية بطريقة تضمن الكفاءة والسلامة التشغيلية، إلى جانب دراسات اقتصادية لتقييم الجدوى المالية، وأخرى بيئية لتحديد التأثيرات المحتملة للمشروع ووضع إجراءات للحد من أي آثار سلبية على النظام البيئي.

تقنية ذكية

وأكمل البطاشي حديثه قائلًا: "فيما يتعلق بضمان سلامة السد خلال الحالات الطارئة، فقد تم اعتماد تقنيات متقدمة شملت تزويد المشروع بأنظمة مراقبة ذكية تشمل أجهزة استشعار لمراقبة منسوب المياه في البحيرة، ومستشعرات زلازل تتابع أي نشاط جيولوجي مفاجئ، إلى جانب كاميرات مراقبة توفر تغطية شاملة لمكونات السد. وتتكامل هذه الأنظمة مع غرفة تحكم مركزية يتم من خلالها استقبال البيانات وتحليلها بشكل لحظي. كما تم تجهيز السد ببوابات تحكم آلية تسمح بتنظيم تدفق المياه وفق الحاجة، ويمكن تشغيلها عن بُعد من خلال نظام مركزي آمن. ولا تقتصر أهمية سد وادي أنعار على الجانب الوقائي فحسب، بل تشمل أيضًا جوانب تنموية وبيئية، إذ يُتوقع أن يساهم في تقليل تآكل التربة الناتج عن جريان المياه، فضلًا عن دوره في تغذية المياه الجوفية وتحسين نوعيتها وكميتها، ما سينعكس إيجابًا على الأنشطة الزراعية في المنطقة. كما يعزز المشروع من قدرة النظم البيئية المحلية على التكيف مع التغيرات المناخية، ويدعم جهود السلطنة في تحقيق الأمن الغذائي من خلال استدامة الموارد المائية."

التعويضات والتكلفة والتمدد المستقبلي

وفيما يخص المجتمعات المتأثرة بإنشاء السد، فقد أوضحت الوزارة أنه تم تعويض بعض الإشغالات وفق الأنظمة المعتمدة، وبما يضمن مراعاة حقوق السكان المحليين وتقليل الأثر الاجتماعي للمشروع. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي (22.9) مليون ريال عماني.

ومن جانب آخر، تعمل الوزارة على التوسع في مشاريع الحماية، حيث يُجرى حاليًا إعداد مستندات التنفيذ الخاصة بمشروع منظومة حماية ولاية سدح، ومن المتوقع طرح المناقصة خلال عام 2025.

ويُنتظر أن يكون للمياه المخزنة خلف السد دور حيوي في تطوير القطاع الزراعي، إذ ستُستخدم في تعزيز المخزون الجوفي للمياه بالمستجمعات المائية الغربية من ولاية صلالة، مما يدعم الزراعة المستدامة، ويرفع من إنتاجية الأراضي الزراعية، وبالتالي يُسهم في تحقيق الاستقرار المائي والزراعي في المنطقة على المدى البعيد.

مقالات مشابهة

  • بتكلفة 29 مليون جنيه.. محافظ الشرقية يتابع نسب تنفيذ المشروعات الخدمية بأبوحماد
  • ضبط قضايا عملة بقيمة 6 ملايين جنيه
  • استعداداً لإطلاق التأمين الصحي الشامل: حملة توعوية موسعة بعنوان «تأمين شامل.. لجيل آمن» بأسوان
  • محافظ أسيوط يتفقد منطقة المصلى ويوجه بحل عاجل لمشكلة الصرف الصحي وتخفيف معاناة الأهالي
  • محافظ أسيوط يتفقد منطقة المصلة ويوجه بحل عاجل لمشكلة الصرف الصحي
  • «الصحة العالمية»: 16 مليون سوري بحاجة للدعم الصحي العاجل
  • جولة لمتابعة انضباط العملية التعليمية بمدارس شرق الفيوم وطامية وسنورس التعليمية
  • افتتاح سد وادي أنعار في صلالة بتكلفة 23 مليون ريال
  • افتتاح سد وادي أنعار في صلالة بتكلفة 23 مليون ريال عُماني
  • محافظ الدقهلية: احالة مدير مستشفى التأمين الصحي بجديلة ونائبه للتحقيق وتحريك المدير إلى مكان آخر