الجديد برس|

طالبت منظمتا العفو الدولية وتحالف الرياضة والحقوق الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بتعليق ملف استضافة السعودية كأس العالم 2034 “ما لم تعلن الرياض عن إصلاحات في مجال حقوق الإنسان”.

إذ من المنتظر أن يشهد مؤتمر “فيفا” رسميا إعلان الدول المضيفة لنسخة كأس العالم، ومن شبه المؤكد أن يقع الاختيار على عرض السعودية لعدم تقديم أي عروض أخرى قبل الموعد النهائي للاتحاد أواخر العام الماضي.

وقال رئيس برنامج حقوق العمال والرياضة في منظمة العفو، ستيف كوكبيرن، في بيان: “ستكون هناك تكلفة إنسانية حقيقية ومتوقعة عند منح السعودية حق استضافة كأس العالم 2034 دون الحصول منها على ضمانات ذات مصداقية للإصلاح”.

وأكدت المنظمتان أنهما عملا على تقييم استراتيجيات حقوق الإنسان التي اقترحتها الدول المقدمة للعروض، وخلصتا الجهتان (في تقرير حديث) إلى أن أيا من العروض المقدمة لم يحدد بشكل كاف كيف سيلتزم بمعايير حقوق الإنسان المطلوبة من الفيفا.

وذكرت العفو الدولية وتحالف الرياضة والحقوق أن تنظيم البطولة في الدولة الخليجية قد يفضي إلى انتهاكات “خطيرة وواسعة النطاق” لحقوق الإنسان.

وكانت قضية التمييز ضد المثليين مبعثا رئيسيا للقلق مما إذا كان أفراده سيتعرضون للتمييز في المملكة، إذ يمكن الحكم على بعضهم بالإعدام إذا ثبت أن أفرادا من نفس النوع قاموا بممارسات جنسية.

وقال حماد البلوي، المسؤول عن ملف استضافة السعودية لكأس العالم، في سبتمبر إن المشجعين من المثليين مرحب بهم وإن حقهم في الخصوصية مكفول، مشيرا إلى ملايين المشجعين الذي سافروا إلى المملكة لحضور أحداث رياضية خلال السنوات القليلة الماضية.

وفي عرضها المقدم لاستضافة الكأس، قالت السعودية: “ملتزمون بتهيئة بيئة تنافسية خالية من التمييز”.

وأضافت: “بالتعاون مع شركائنا الحكوميين، سوف نتحقق من توافق قوانيننا مع التزاماتنا الدولية وتنفيذ التحسينات اللازمة”.

كما ذكر تقرير العرض السعودي أنه سيجري بناء 15 ملعبا أو تجديدها لاستضافة كأس العالم، ومن المقرر الانتهاء من البناء بحلول عام 2032، بينما سيبنى أكثر من 185 ألف غرفة فندقية إضافية قبل البطولة.

وقال كوكبيرن إن المملكة ستحتاج إلى عدد ضخم من العمال المغتربين لتتمكن من تحقيق طموحاتها في كأس العالم، في بلد لم يضع حدا أدنى للأجور لغير المواطنين ولم يتخذ إجراءات تمنع وقوع وفيات بين العمال.

ومنح الفيفا في أكتوبر 2023 تنظيم بطولة كأس العالم 2030 للمغرب وإسبانيا والبرتغال، ولم يتقدم بعرض لتنظيم نسخة 2034 سوى السعودية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حقوق الإنسان کأس العالم

إقرأ أيضاً:

صنعاء توجه إنذارًا لسفينة شحن متجهة من السعودية إلى “إسرائيل”

الجديد برس| وجّهت صنعاء، السبت، إنذارًا مباشراً لسفينة شحن تجارية تحمل علم سنغافورة، كانت في طريقها من ميناء جدة السعودي إلى ميناء إيلات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيداً نوعياً في إطار سياسة الردع البحري التي تنتهجها اليمن ضد الكيان الصهيوني. وتداولت منصات التواصل الاجتماعي صوراً ملتقطة بالأقمار الصناعية تُظهر السفينة المعروفة باسم “كوتا كانتيك” وهي تعبر البحر الأحمر في مسار واضح نحو الميناء الإسرائيلي. وتُعد هذه السفينة الأولى التي يتم تتبعها علناً وربطها بدولة عربية وإسلامية تقوم بشحن البضائع إلى الاحتلال. وتأتي هذه الخطوة عقب إعلان صنعاء قرارها توسيع نطاق الاستهداف البحري ليشمل جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها أو بلد انطلاقها، في إطار دعمها المستمر للمقاومة الفلسطينية ورداً على جرائم العدوان والابادة المرتكبة في غزة. ورأى متابعون أن نشر مسار السفينة وتحذيرها العلني يمثل رسالة ردع واضحة موجهة ليس فقط للشركات المالكة، بل للدول التي تسمح باستخدام موانئها لتغذية الاحتلال اقتصادياً، خاصة في ظل صمت بعض الأنظمة العربية تجاه جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • صنعاء توجه إنذارًا لسفينة شحن متجهة من السعودية إلى “إسرائيل”
  • حقوق الإنسان النيابية عن تعديلات قانون حرية التعبير: تضع المتظاهر تحت الحماية
  • من النص إلى الواقع.. جدلية التربية وحقوق الإنسان في العالم العربي قراءة في كتاب
  • رئيس «حقوق الإنسان»: المملكة سارعت لسن أنظمة وتشريعات واضحة لمكافحة الجرائم
  • “القسام” تنشر مشاهد من عمليات “حجارة داود” وتؤكد استهداف آليات صهيونية في خانيونس
  • “تشات جي بي تي” يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار “أنا لست روبوتا” بنجاح !
  • السودان يقابل الخبير “نويصر” بخطاب ناري ويوجه صفعة مزدوجة للأمم المتحدة
  • مناوي يطالب “الأمم المتحدة” باتخاذ هذا الإجراء…
  • “الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”
  • معرض “فن المملكة: إضاءات شاعرية” يحطّ رحاله في بكين