بوابة الوفد:
2025-05-31@14:14:32 GMT

علاقة أمريكا وإسرائيل الحقيقية مع إيران

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

أمريكا وإسرائيل وإيران، هل هى حقا علاقة عداوة حقيقية، لصالح القضية العربية الأولى فلسطين؟، أم هناك اتفاق بين الأهداف بينهما، حكمته المصالح المشتركة.

السطور التالية ستوضح ذلك:

فى عام ١٩٨٢، قامت إسرائيل بشن حرب على لبنان، وزجت فيها ضعف عدد القوات التى واجهت بها مصر وسوريا فى حرب أكتوبر ١٩٧٣، لأنها كانت تواجه السنة والشيعة والقوميين والبعثيين وغيرهم من المسلحين، إلا أنها بعد نهاية الحرب لم تسمح بوجود قوة مسلحة غير قوة «حزب الله» الشيعى فى لبنان، وهم يعلمون أنهم بذلك يسلمون لبنان لإيران.

وبعد ما شنت الولايات المتحدة الأمريكية حربا على العراق سنة ٢٠٠٣، وأسقطت نظام صدام حسين، سلمت العراق للشيعة، ولم تسمح لأى قوة مسلحة غير نظامية بالوجود، إلا الميليشيات الشيعية، وهم يعلمون أنها إيرانية التوجه والانتماء، وأنهم بذلك يسلمون العراق لإيران.

وعندما قامت الثورة السورية عام ٢٠١١، فى ظل قيام عدة ثورات أسقطت عدة رؤساء منهم رئيس تونس ومصر وليبيا واليمن. فى ذلك الوقت، اتفق الجميع «أمريكا وإسرائيل وأوروبا وروسيا»، على حتمية الحفاظ على نظام بشار الأسد، لأنه نظام شيعي، والبديل بالنسبة لإسرائيل سيكون سنيا معاديا لليهود، ولن يفرط فى الجولان، وهم فى الغرب أقرب إلى الشيعة من السنة فى كل شىء، وبينهم شراكات واتفاقيات وتفاهمات فى ملفات كثيرة منها ما هو سرى ومنها ما هو معلن.

وبالرغم من كل ما ذُكر، فالصراع الحالى ليس مسرحية، ولكنهم منذ عقود وهم يسهلون للشيعة التواجد والسيطرة ومد النفوذ، لأنهم يعلمون أن المشروع الشيعى قائم على معادة العرب واحتلال أراضيهم، وليس لمواجهة إسرائيل لتحرير المسجد الأقصى، فالشيعة لمن يعرفهم يريدون «مكة» قبل كل شىء.

ولكن، حدث شىء ما، شىء غير العالم وأربك الساسة، شىء جعلهم اليوم يواجهون بعضهم وتصطدم مشاريعهم، بعد حدوث طوفان الأقصى، لم يتوقعوا أنه سيستدرجهم جميعًا إلى ساحات حرب ومواجهة، يضطرون فيها إلى فتح مخازن أسلحتهم وتوجيه الضربات إلى بعضهم. حاولت إيران بشتى الطرق كبح جماح حزب الله، وعدم السماح له بالدخول فى الحرب، والمواجهة المباشرة مع إسرائيل، حتى لا يورطها معه فى حرب من أجل غزة، وغزة بالنسبة لإيران، ليست المدينة التى تستحق أن تتدخل إيران من أجلها، وتفقد فى سبيل الدفاع عنها الكثير من مخزونها وأسلحتها ورجالها وميزانيتها، فهى لم تعد وتستعد وتبنى جيش قوى من أجل ذلك. ولكنها أقدار الله، جاء طوفان الأقصـى، وأجبر الجميع على اتخاذ مواقف وقرارات، من شأنها إشعال حرب تمنى اليهود والشيعة ألا تشتعل بينهما يوما، وأن تظل التفاهمات القائمة بينهما كما هي، حتى لا تنزلقا إلى حرب تخسران فيها كل شىء، بسبب عدم رغبة كلا منهما فى الظهور أمام أتباعه، بمظهر الضعيف الخائف المستسلم الخاضع للطرف الآخر، وهذه تعنى الهزيمة. ولأسباب دينية وسياسية وشعبية، كان لا بد لهذا الصراع أن يشتعل بين إيران وإسرائيل، ولأسباب مصيرية وعسكرية وانتخابية، تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية حتى لا يشتعل هذا الصراع، بالشكل الذى يجعلها مجبرة على الدخول فيه، وهى التى انسحبت من أفغانستان لتتفرغ لروسيا والصين، وليس للسقوط فى وحل حرب جديدة فى الشرق الأوسط.

وإيران بالمناسبة لم تشن هجوم الأول من أكتوبر، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية كما تقول، ولكن بسبب اغتيال حسن نصر الله، لأن الهجوم الإيرانى جاء بعد ثلاثة أيام فقط من اغتيال حسن نصر الله، الذى اغتيل فى ٢٧ سبتمبر، بينما كان اغتيال إسماعيل هنيــه يوم ٣١ يوليو، أى قبل شهرين من الهجوم. يعنى إيران لم تنتفض، إلا عندما رأت إسرائيل تتمادى فى سحق حزب الله، وهو أكبر وأهم ذراع عسكرية لإيران فى المنطقة، وهو الحارس القوى على مشروعها، وهو أيضًا، كان وما زال أكبر تنظيم مسلح على مستوى العالم. وما زالت إيران تمده بالرجال والعتاد، ولن تتوقف عن إمداده تمامًا، كما أن أمريكا لن تتوقف عن إمداد أوكرانيا.

وأخيرا، يجب أن يدرك العالم العربي، أن مصالح إيران تلاقت مع أمريكا وإسرائيل، فى معاداة العرب واحتلال أرضيهم.

 

 

محافظ المنوفية الأسبق

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمريكا وإسرائيل وإيران ى حرب أكتوبر أمریکا وإسرائیل

إقرأ أيضاً:

زينب شاهين: «فتى الجبل» انطلاقتي الحقيقية في «الفن السابع»

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
خاضت المخرجة الإماراتية زينب شاهين أول تجربة إخراجية لها في فيلم روائي طويل هو «فتى الجبل» الذي عُرض مؤخراً في صالات السينما المحلية، وذلك بعد رحلة من العروض السينمائية في مهرجانات محلية وعالمية، حاصداً العديد من الجوائز الدولية.
ويستعرض العمل قصة إنسانية اجتماعية هادفة تعكس دور دولة الإمارات والمجتمع في ترسيخ قيَم الدمج والدعم والتمكين لأصحاب الهمم.

وأعربت زينب شاهين عن سعادتها بعرض «فتى الجبل» جماهيرياً في صالات السينما، بدعم من «هيئة الإعلام الإبداعي» و«لجنة أبوظبي للأفلام»، وذلك بعدما شارك في عدة مهرجانات سينمائية، ونال إشادات النقاد وصنّاع السينما. 
وقالت: الفيلم مستوحى من كتاب «الفتى الذي عرف الجبال» للمؤلفة ميشيل زيولكوفسكي، بطولة الطفل الإماراتي ناصر صلاح المصعبي وأحمد الجسمي ونورة العابد وهيرا محمود وميرال نيازي وإنتاج نانسي باتون.
وأضافت: يروي الفيلم قصة الطفل «سهيل»، المتعايش مع التوحّد ويعاني الإهمال من والده، لتدور الأحداث حول مغامراته في جبال الفجيرة، وإظهار صلابته وعزيمته الفائقة.
ولفتت إلى أن حبكة «فتى الجبل» تعكس دور المجتمع في ترسيخ قيَم الدمج والدعم والتمكين لجميع أفراده، ما يتماشى مع أهداف عام المجتمع 2025 في دولة الإمارات.
ويخوض «سهيل» بطل الفيلم في 90 دقيقة، رحلة فريدة ومغامرات ملحمية برفقة صديقه الجديد «براكه»، الكلب السلوقي العربي، للعثور على عائلة والدته في أبوظبي، بحثاً عن القبول المجتمعي والدفء العائلي والخلاص النفسي.

أخبار ذات صلة «ريستارت» في السينما المحلية اليوم منى زكي.. تنتهي من «الست»

تخصص فيديو
شاهين التي تخرجت في كلية التقنية العليا بالفجيرة، تخصص فيديو، نفذت في بداية مشوارها عدداً من الأفلام القصيرة، منها: «التمور إلى المريخ» عام 2019، «رحلة الأمل» عام 2021.
وقالت عن أول تجربة إخراجية لها في «فتى الجبل»: فخورة جداً بإخراج هذا المشروع الذي يُبرز الكثير من جوانب وطننا الغالي، بدءاً من مواقع التصوير والمواهب الإماراتية، وصولاً إلى السرد القصصي المؤثر الذي يضيء على قيم التضامن المجتمعي، وسعيدة بأن تكون انطلاقتي الحقيقية في عالم «الفن السابع» مع هذا الفيلم الذي يسرد قصة هادفة بأسلوب بصري مؤثر ألهمني لإخراجه، لذلك فإنه سيظل عزيزاً على قلبي طوال مسيرتي المهنية.

إقبال كبير
وصرحت شاهين بأنها لم تتوقع هذا الإنجاز الكبير الذي حققه الفيلم، وقالت: بعدما عُرض الفيلم في مهرجان «العين السينمائي الدولي» في دورته الماضية، لم أتوقع أن يحظى بهذا الإقبال الكبير من المشاركات في مهرجانات سينمائية عالمية، كما حصد عدة جوائز دولية.

22 جائزة 
حصد «فتى الجبل» 22 جائزة دولية، منها: جائزة أفضل ممثل شاب عن فئة الفيلم الروائي الطويل وذهبت إلى الممثل الصاعد ناصر صلاح المصعبي، وأفضل تصوير سينمائي في مهرجان «تشيلسي السينمائي» في مدينة نيويورك، وأفضل مخرج في مهرجان «تش ستون» للأفلام المستقلة في الولايات المتحدة الأميركية، وأفضل ممثل شاب في فيلم روائي طويل في مهرجان «فايف كونتيننتس السينمائي الدولي» في فنزويلا، إضافة إلى جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان «سياتل للأطفال»، وأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان «سان لويس أوبيسبو السينمائي الدولي» في الولايات المتحدة الأميركية، وأفضل قصة روائية لفيلم روائي طويل في مهرجان «آيرون آي إف إف السينمائي الدولي» في أستراليا.

ماضي الأجداد
كشفت المخرجة الإماراتية زينب شاهين أنها تستعد لتصوير مشروعها السينمائي الطويل الثاني بدعم من «هيئة الإعلام الإبداعي» في أبوظبي، وإنتاج نانسي نانسي باتون، وتدور قصته حول طفلة إماراتية تعيش في أبوظبي، وحول ماضي الأجداد والموروث والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة. ونوهت أنها ستبدأ تصويره نهاية العام الجاري، لعرضه في صالات السينما في عام 2026.

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم | ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الصلب.. إسرائيل ترفض دخول وزراء خارجية عرب إلى رام الله.. إيران تحذر أمريكا من الخط الأحمر النووي
  • ما جديد علاقة حزب الله برئيس الجمهورية؟ مصادر تكشف
  • «أطباء بلا حدود»: فشل خطة أمريكا وإسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة.. والمساعدات تستخدم لـ"أهداف سياسية"
  • وزارة الطاقة توضح: لا علاقة لقرض مشروع إمدادات المياه الثاني لبيروت الكبرى بسد بسري
  • أمريكا تستعد لتقديم ورقة شروط جديدة لإيران تتضمن وقف تخصيب اليورانيوم
  • من هدي القرآن الكريم:أمريكا وإسرائيل تخططان للاستيلاء على الحج
  • زينب شاهين: «فتى الجبل» انطلاقتي الحقيقية في «الفن السابع»
  • أمريكا وإسرائيل على حافة صدام.. خلافات عميقة حول إيران وصفقة الأسرى
  • ترامب يحذر نتنياهو من تعطيله ويلفت لاقتراب أمريكا من اتفاق مع إيران
  • وزير أردني سابق: إسرائيل تُراهن على أمريكا في حال وقوع هجوم ورد إيران|فيديو