أفاد بيان لخلية الاتصال والعلاقات العامة لمديرية الأمن بولاية الشلف أن فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بالمصلحة الولائية للشرطة لقضائية تمكنت من تفكيك شبكة اجرامية خطيرة أفرادها كانوا يحترفون النصب و الاحتيال على الجمهور بإستعمال مواقع التواصل الاجتماعي ، أوقعوا بعديد الضحايا بعروض زواج وهمية .

و حسب ذات البيان ، فإن عملية الايقاع بأفراد هذه الشبكة الإجرامية المتكونة من خمسة أشخاص من بينهم إمرأة و فتاتين أعمارهم ما بين (31 و 75 سنة ) ينحدرون من مدينة الشلف ، تمت عقب تلقي شكوى أحد ضحاياهم شخص ينحدر من إحدى الولايات الشرقية للوطن ، تعرض للنصب و سلبه مبلغ مالي معتبر بطريقة إحتيالية ، لتباشر عناصر الفرقة تحقيقاتها التقنية و الميدانية ، تمكنت على إثرها من تحديد هوية و توقيف المشتبه فيهم ، الذين تبين أنهم من عائلة واحدة .

و أفضى التحقيق الموسع في القضية تحت إشراف النيابة المختصة ، إلى كشف الأسلوب الاجرامي المنتهج من طرف أعضاء الشبكة، المتمثل في النصب و الاحتيال عن طريق إنشاء عدة حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للإيقاع بالضحايا و الإستيلاء على ممتلكاتهم بعد خداعهم بعقود زواج وهمية ، و إستعمال أسماء و صفات مستعارة و شقق مؤجرة ، راح ضحيتهم 05 أشخاص من ولايات مختلفة من الوطن، أحدهم رسم شكواه ضدهم بعد توجيه نداء للجمهور بخصوص أفعالهم المجرمة التي كانوا محل أوامر بالقبض لأجلها في قضايا مماثلة ، حيث أسفرت العملية عن حجز و إسترجاع عدة أغراض خاصة بنشاطهم الإجرامي من بينها وثيقة هوية مزورة .

و أضاف ذات المصدر أنه تم إنجاز ضد المشتبه بهم ملف جزائي ، أحيلوا بموجبه أمام الجهات القضائية المختصة بمحكمة الشلف التي وجهت لهم تهم تزوير وثيقة إثبات هوية لغرض اثبات حق و هوية و استعمالها ، النصب و الاحتيال لسلب ثروة الغير باستعمال أسماء و صفات كاذبة و بإحداث أمل بالفوز بشيء على الجمهور .

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

من يصنع الرداءة والتفاهة وينشرهما في وسائل التواصل الاجتماعي؟

وتناولت حلقة (2025/6/11) من برنامج "موازين" موضوع التفاهة، وتساءلت عن أسباب انتشارها وخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، وعن الجهة التي تقوم بصناعتها، بالإضافة إلى طريقة محاربتها.

وفي هذا السياق، ترى أستاذة العلوم السياسية والدراسات الاجتماعية هبة رؤوف عزت أن التفاهة ليست مسألة شخصية أو فردية، بل تسري في المجتمعات وتصبح منظومة ثقافية ونظاما يمكن يأخذ أبعادا دولية، حيث تحرص أطراف على الساحة الدولية على تسطيح الأمور على مستويات الفكر والاقتصاد والإنتاج المعرفي.

وتقول أيضا إن التفاهة غزت مختلف المجالات ومنها الحقل الديني، ومن تجلياتها في هذا العصر تغييب علماء مشهود لهم بالورع والصلاح عن الساحة، من خلال إزاحتهم معنويا وإعلاميا وتعريضهم للبطش والسجن، مقابل إبراز أصوات أخرى تجد طريقها إلى الساحة والسلطة بالتملق لا بالعلم والاستحقاق والكفاءة.

وتلفت -ضيفة برنامج "موازين"- إلى أن الفيلسوف الفارابي تكلم عن صنف من أهل التفاهة واسماهم " النوابت" محذرا من الناس الذين يقتنصون الفرص طوال الوقت ويصعدون ويمكن أن يصبحوا أصحاب قرار وهم لا يملكون الكفاءة.

طغيان السرعة

وحسب الأكاديمية المصرية، فإن التفاهة تنتشر من خلال وسائل التواصل، فالأخبار والترندات تسري بسرعة البرق، ولا وقت للتمحيص التدقيق، وتقول إن طغيان السرعة على الأخبار والأحداث المتلاحقة قد يؤدي إلى عزوف الناس عن اليقين، حيث يستطيع الشخص أن يصدق كل شيء أو لا يصدق أي شيء على الإطلاق.

إعلان

وأمام طغيان السرعة تدخل الأجيال الشابة -كما توضح الدكتورة هبة- في حالة عزوف، وهو ما يؤدي إلى خسارة الكثير من الكوادر الشبابية التي يمكن أن تكون في المستقبل فاعلة ورشيدة ومن أصحاب صنع القرار.

وتشير إلى أن الخوارزميات توجه الشخص إلى حيث هواه وتأخذه إلى مساحات الخفة دون رده إلى الأمور الرصينة، فعندما يتابع موضوعا معينا من باب الاطلاع يفاجأ أن صفحته على فيسبوك مثلا امتلأت بمواضيع مشابهة.

وفي هذا السياق، تنصح الأكاديمية المصرية بضرورة أن يكون لدى الشخص قدر من المعرفة بكيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.

كما توضح أن الوصول إلى التفاهة على مواقع التواصل يصاحبه ظاهرتان: الأولى تتعلق بعدم وجود أي قيم أخلاقية لدى الشخص حيث يستسهل مثلا في السب والشتم، والثاني يتعلق بخيار التخفي وعدم كشف الهوية، فقد يشارك شخص ما في نقاش ويقول ما يشاء، ويمكن أن يأخذ الآخرون كلامه على محمل الجد دون معرفة هويته.

ثقافة الصورة

وحسب الأكاديمية المصرية، هناك جيوش تدعم التافهين على مواقع التواصل لأن المسألة لا تتعلق بآراء بل بأموال، فكلما كان عندك متابعون كثر تتلقى مقابله أموالا، ومثال على ذلك منصة تيك توك القائمة على فيديوهات قصيرة وسحر الأعين بأشياء معينة دون سقف أخلاقي.

وعن إجراءات منع وتقييد الظواهر التافهة على مواقع التواصل، تقول الدكتورة هبة إنها مع التوعية وتربية العقول وليس الحظر، ومع تعليم الناس كيفية التعامل مع الأدوات التكنولوجية.

ومن جهة أخرى، ترجع الأكاديمية المصرية أسباب ارتباط الفن بالتفاهة إلى انتشار ثقافة الصورة والإنتاج الواسع في المجال البصري، وتقول إن صناعة السينما كانت تعتمد في السابق على المحتوى لكنها صارت تعتمد على الصورة والتسويق والأموال.

11/6/2025

مقالات مشابهة

  • حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال في فرنسا: ما هي العقبات التي تواجه ماكرون؟
  • ميمات الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي
  • فرص عمل وهمية.. قرار النيابة ضد عصابة النصب على المواطنين بالقاهرة
  • بالفيديو.. شاهد “سد المال” والهدايا التي قدمها الفنان مأمون سوار الدهب لزوجته الجديدة الحسناء حنين محمود عبد العزيز
  • من يصنع الرداءة والتفاهة وينشرهما في وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • شبيهة ياسمين صبري تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي ..فيديو
  • تزوير ملفات الفيزا يطيح بشبكة إجرامية بالناظور
  • خطوة مفاجئة.. ناسا تقلص حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي
  • الشلف.. الإطاحة بعصابة مختصة في سرقة المساكن بحي بن سونة
  • وفاة سيدة خلال عملية الولادة بالمنيا يثير غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي