“المالية” و”بنك التنمية” ينظمان ورشة حول مشاريع البنية التحتية المستدامة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
نظمت وزارة المالية في دبي، أمس، بالتعاون مع مكتب التقييم المستقل التابع لبنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس، ورشة عمل فنية رفيعة المستوى بعنوان “التعلم من التجارب العالمية في ما يتعلق بالأساليب والممارسات المتبعة في مشاريع التنمية المستدامة .. التقييم، التدقيق الداخلي، الامتثال، والتحقيق” والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.
واستعرضت الورشة أفضل الممارسات والتجارب العالمية في مجالات التقييم والتدقيق الداخلي، ومناقشة السياسات والإجراءات المتعلقة بالامتثال والتحقيقات في مشاريع البنية التحتية، بالإضافة إلى بحث فرص الشراكات المستقبلية في تبادل المعرفة والتعاون بين دول الجنوب وبناء القدرات في مجال التدقيق والتقييم.
حضر الورشة سعادة يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، وعلي عبدالله شرفي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، وثريا حامد الهاشمي، مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية في وزارة المالية وعضو مجلس إدارة بنك التنمية الجديد، ونورة أيوب محمد، مدير مكتب التدقيق الداخلي في الوزارة، وأكثر من 100 مشارك عن الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات المهنية في الدولة، ونخبة من الخبراء والمختصين في بنك التنمية الجديد، وممثلو عدد من الجهات الدولية مثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، إلى جانب ممثلين عن سفارات روسيا والصين وبنغلاديش والجزائر في الدولة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد يونس الخوري أهمية الورشة في دعم جهود الإمارات لتعزيز التنمية المستدامة، مشيراً إلى أنها تمثل منصة فاعلة لتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات بين دول الجنوب، وشدد على أن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً لتعزيز التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال دعم جهود بنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس في تطوير البنية التحتية بما يحقق الاستدامة والازدهار على المدى الطويل.
وقال إن الورشة تأتي كخطوة مهمة لدعم الحوار البنّاء وتبادل الخبرات بين دول الجنوب، مما يساهم في بناء قدرات مشتركة في التنمية المستدامة، كما تجسد الحرص المستمر على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية بما يساهم في تطوير البنية التحتية وتحقيق الرخاء الاقتصادي للجميع.
وقال أشواني كاول موتو، المدير العام لمكتب التقييم المستقل في بنك التنمية الجديد، إن الورشة لا تقتصر على تبادل المنهجيات وأفضل الممارسات فحسب، بل تهدف إلى بناء القدرات الضرورية لضمان أن تحقق مشاريع البنية التحتية تأثيرا مستداما، ومع اضطلاع دولة الإمارات بدور محوري في بنك التنمية الجديد، فإننا نتطلع لتعزيز هذه الشراكة والمساهمة في دفع جدول أعمال الاستدامة الشاملة من خلال ممارسات تقييم دقيقة.
تضمنت الورشة ثلاث جلسات، بدأت الأولى بتقديم نظرة عامة على سياسات واستراتيجيات التقييم الخاصة ببنك التنمية الجديد، تلتها عروض تقديمة حول الأساليب والعمليات الرئيسية لتقييم السياسات والاستراتيجيات والمشاريع والبرامج والأدوات، ومزايا وتحديات التقييم المستقل والاتجاهات الجديدة والمنهجيات المبتكرة في هذا المجال.
وتناولت الجلسة الثانية نظرة عامة على منهجية التدقيق الداخلي في البنك وعملياته وتنفيذ معايير التدقيق الداخلي العالمية، بينما قدمت الجلسة الثالثة نظرة عامة على سياسات وإجراءات الامتثال والتحقيقات في مشاريع البنية التحتية، ثم عرض حول المبادئ الأساسية لمؤتمر المبادئ والإرشادات الموحدة للمحققين الدوليين والمنهجيات المتبعة في التعامل مع الشكاوى في المشاريع الممولة من البنك.
واختتمت الورشة بمناقشات حول التحديات والفرص في مشاريع البنية التحتية المستدامة، مما عزز المعرفة المشتركة لأهمية تطبيق منهجيات دقيقة وشفافة في التقييم والتدقيق لتعزيز نجاح هذه المشاريع عالمياً.
يشار إلى أن الإمارات انضمت إلى بنك التنمية الجديد لمجموعة “بريكس” في أكتوبر 2021، بعد تأسيسه في عام 2015 لحشد الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول النامية والناشئة وفي دول المجموعة، ويمثل الدولة في مجلس المحافظين التابع لبنك التنمية الجديد، معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية بصفته محافظاً، وسعادة يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية بصفته محافظاً مناوباً، وتشغل ثريا حامد الهاشمي مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية في وزارة المالية منصب عضو بمجلس إدارة بنك التنمية الجديد.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تطوير البنية التحتية والصحية بالمشاعر لراحة الحجيج
البلاد ــ منى
مع انطلاق موسم حج هذا العام، شهدت المشاعر المقدسة تنفيذ شركة كدانة -الذراع التنفيذية للهيئة الملكية لمكة المكرمة- حزمة واسعة من المشاريع التطويرية، شملت البنية التحتية والخدمات الميدانية والرقمية؛ لتوفير أقصى درجات الراحة والأمان لحجاج بيت الله الحرام.
وتوزعت المشاريع بين توسعة مناطق التظليل في مشعري منى وعرفات، بواقع 95 ألف متر مربع، مع تركيب مراوح رذاذ لتخفيف أثر درجات الحرارة، إضافة إلى تبريد الساحات الشرقية لمنشأة الجمرات بتركيب 200 مروحة، وإنجاز مشروع تخفيف الجهد الحراري في محيط مسجد نمرة بعرفات.
كما تم تشغيل المرحلة الثانية من “مسار المشاعر بمزدلفة”، والذي يمتد على مساحة 170 ألف متر مربع، ويتضمن أرضيات مطاطية، مساحات خضراء، مراكز طبية وتجارية، وحدات شحن، ومظلات؛ مما ساهم في تخفيف الإجهاد البدني وتوفير بيئة آمنة للحجاج.
وحرصت الجهات المعنية على زيادة المساحات الخضراء، من خلال زراعة أكثر من 20 ألف شجرة ضمن المرحلة الأولى من مبادرة “المشاعر الخضراء”، إضافةً إلى إنشاء 31 ألف متر مربع من محطات الاستراحة على طرق المشاة.
كما تم إحلال السلالم الخرسانية بمنى وتركيب 32 سلماً كهربائياً لتسهيل تنقل الحجاج، وتطوير البنية التحتية الصحية بإنشاء 61 مجمعاً لدورات المياه تضم أكثر من 5600 دورة، إضافةً إلى توفير 2400 مشرب مياه مبردة موزعة على المسارات الحيوية.
ومن بين أبرز المشاريع أيضاً إنشاء وحدات تجارية حديثة في مواقع استراتيجية بمشعري منى وعرفات ومزدلفة، تراعي الهوية العمرانية الروحانية، وإنشاء شبكة مراكز للطوارئ والإسعافات الأولية لتقديم الخدمات الصحية للحجاج، إلى جانب تقديم وجبات خفيفة، ومياه، وخدمات إرشادية.