جوتيريش أمام "كوب 29": تغير المناخ لم يستثنِ أي دولة والوقت ليس في صالحنا
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن العد التنازلي قد بدأ لمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات حقبة الثورة الصناعية، قائلا: "الوقت ليس في صالحنا".
وقال جوتيريش- خلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29) المنعقدة في العاصمة الأذرية (باكو) - إن 2024 يعد العام الأكثر سخونة على الإطلاق منذ بدء التسجيلات، وقد عانت البشرية خلال هذا العام من الأعاصير والفيضانات والجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة.
ولفت إلى أن الاقتصاد العالمي عانى أيضا من صدمات متعددة عبر تعطل سلاسل الإمداد وارتفاع التكاليف وارتفاع أسعار المواد الغذائية، مشيرا إلى أن ذلك يمثل ظلما صريحا، حيث يتسبب الأغنياء في المشكلة ويدفع الفقراء الثمن.
وأكد أنه ما زال هناك مدعاة للأمل، حيث أنه في قمة (كوب 28) وافق كافة المشاركين على التخلي عن الوقود الأحفوري والعمل على الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية وتعزيز التكيف البيئى والعمل على منع تجاوز درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية.. مشددا على أن الوقت قد حان لتنفيذ تلك الوعود، ولفت إلى استطلاع أعدته جامعة أكسفورد وبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، والذي أظهر أن 80 % من المواطنين في مختلف أرجاء العالم يرغبون في المزيد من العمل البيئي.. مشددا على ضرورة الإنصات والانصياع لرغبات الشعوب.
وأوضح أن العام الماضي شهد للمرة الأولى، تجاوز حجم الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة حجم الاستثمارات في الوقود الأحفوري، مشيرا إلى أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح هي المصدر الأرخص لتوليد الكهرباء.
ودعا أمين عام الأمم المتحدة قادة العالم إلى الاعتماد بشكل أكبر وأسرع على مصادر الطاقة النظيفة من أجل الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، عبر خفض الانبعاثات الكربونية بحوالي 9 % كل عام، لتتراجع إلى 43 % بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2019.
وطالب كافة دول العالم بتحمل نصيبهم من المسئولية، مشيرا إلى أن دول مجموعة العشرين هي المسئولة عن الجزء الأكبر من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، لذا يتعين عليهم تسخير إمكانياتهم التكنولوجية من أجل دعم الدول النامية في مواجهة التغيرات المناخية، لافتا إلى أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم هذه الجهود.
يذكر أن قمة (كوب 29) المنعقدة حاليا في أذربيجان تعد فرصة فريدة لاجتماع قادة العالم معا للاتفاق على كيفية معالجة أزمة المناخ، ومنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات حقبة الثورة الصناعية، ومساعدة المجتمعات الضعيفة على التكيف مع المناخ المتغير، وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جوتيريش كوب 29 تغير المناخ الحرارة العالمیة الأمم المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين: نرحب بمطالبة 130 مؤسسة دولية بفتح غزة أمام الصحافة العالمية
الثورة نت/..
رحّب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم السبت، بمطالبة أكثر من 130 وسيلة إعلامية ومنظمة دولية، الكيان الصهيوني بفتح قطاع غزة أمام الصحفيين الأجانب “فورًا ومن دون قيود”.
واعتبر المنتدى، في بيان صحفي، ذلك موقفًا أخلاقيًا ومهنيًا يُجسد الدفاع عن حرية الصحافة وحق الشعوب في المعرفة.
وقال المنتدى: “إن هذه المطالبة جاءت في رسالة أعدّتها منظمة “مراسلون بلا حدود” بالتعاون مع “لجنة حماية الصحافيين” ومقرها نيويورك، والتي أكدت أن “منع السلطات الصهيونية لوسائل الإعلام الأجنبية المستقلة من الوصول إلى غزة منذ أكثر من عشرين شهرًا يُعد سابقة خطيرة في تاريخ النزاعات المسلحة المعاصرة”.
وأكد المنتدى دعمه الكامل لهذا التحرك الدولي، واعتبره خطوة مهمة نحو كسر الحصار الإعلامي المفروض على القطاع … مؤكدًا أن العالم يحتاج إلى سماع صوت الضحايا مباشرة ورؤية حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، بعيدًا عن روايات التضليل.
ولفت إلى أن “استشهاد 226 صحفيًا فلسطينيًا منذ بدء العدوان، دليل واضح على سعي العدو الصهيوني لطمس الحقائق وترهيب شهود العيان، في انتهاك فاضح للقوانين والمواثيق الدولية، ما يستوجب تحركًا جادًا من المجتمع الدولي لمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه”.
ودعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إلى تكثيف الضغط الدولي من أجل إنهاء الحظر المفروض على دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة، والعمل على توفير الحماية الدولية للصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون تغطية المجازر في ظروف قاسية وخطرة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,772 مواطنا فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 125,834 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.