العالم يترقب موجة غضب.. نتنياهو يخطط لكارثة في الضفة وقرارات جريئة من ترامب
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
وقعت خلال الـ24 ساعة الماضية عددا من الأحداث المهمة على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم، بين تحرك مفاجئ لبنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي ودعمه لمقترح بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي بشأن ضم الضفة الغربية، وبين قرارات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن وزراءه الجدد في البيت الأبيض.
من جانبه، دعم «نتنياهو» المقترح الذي قدمه «سموتريتش» بشأن الدعوة إلى ضم الضفة الغربية، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها؛ وقال نتنياهو، خلال محادثات في الأيام الأخيرة، إنّه يجب إعادة إمكانية طرح مخطط الضم لمناطق واسعة في الضفة الغربية إلى إسرائيل، حسب ما نقلت إذاعة «كان» الإسرائيلية.
وزعمت «كان» أنّ العمل على الضم جاهز للتنفيذ، مشيرة إلى أنّ طاقمًا برئاسة ياريف ليفين، وضع عام 2020 أنظمة وأوامر وصاغ قرارًا حكوميًا حول هذا المخطط، شمل شق شوارع إلى جميع المستوطنات، ومنها البؤر الاستيطانية العشوائية وإلحاق مساحات من الأراضي بها بهدف توسيعها، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
وكان سموتريتش، أعاد أمس تأكيده المضي في تنفيذ خطته للسيطرة على الضفة الغربية ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، قائلا خلال اجتماع كتلة حزبه في الكنيست: «يوجد الآن إجماع واسع في الائتلاف والمعارضة من كل أنحاء الكنيست على معارضة إقامة دولة فلسطينية التي ستشكل خطرًا على وجود إسرائيل».
من جانبه، اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، السيناتور الأمريكي ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، ما يضع السياسي المولود في فلوريدا على المسار ليصبح أول لاتيني يشغل منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة بمجرد تولي الرئيس الجمهوري المنتخب منصبه في يناير، وفقا لوكالة رويترز.
وفي سياق متصل اختار «ترامب» أيضا، النائب مايك والتز لمنصب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع؛ إذ يعد منصب مستشار الأمن القومي من المناصب ذات النفوذ الشديد في الإدارة الأمريكية، ويُعين شاغله الرئيس مباشرة، ولا يحتاج إلى مصادقة من مجلس الشيوخ.
ضرب شمال الفلبين إعصار رابع خلال 3 أسابيع على التوالي، حيث يعبر إعصار توراجي غربًا فوق جزيرة لوزون، محملا برياح تعادل فئة الإعصار 1؛ ويأتي توراجي بعد الأعاصير «ترامي»، «كونج ري»، و«وينكسينج»، التي أودت بحياة 159 شخصًا وأجبرت أكثر من 700 ألف شخص على النزوح، وهذه الأعاصير المتكررة تعرقل جهود الإنعاش المستمرة في البلاد، حسب ما ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية.
ومن جانبها، أطلقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أعلى مستوى إنذار حول تسارع تأثيرات تغير المناخ، خلال افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في العاصمة الأذربيجانية باكو؛ حيث يناقش المؤتمر المنعقد في باكو سبل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، مع العمل على توفير التزامات مالية جديدة للدول الفقيرة المتضررة من موجات الحر والعواصف والفيضانات التي أصبحت تحدث بوتيرة متزايدة بسبب التغير المناخي.
وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها لعام 2024 إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، مؤكدة أنّ متوسط درجة الحرارة العالمية سجل رقمًا قياسيًا بلغ 1.54 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي بين عامي 1850 و1900.
ونقلت وكالة رويترز عن وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية أمس، أنّ الدولة صدقت على معاهدة للدفاع المشترك مع روسيا، وقعها زعيما البلدين في يونيو، وتدعو كل جانب إلى مساعدة الجانب الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، متابعة أنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وقع مرسومًا للتصديق على الاتفاق الاثنين، يدخل حيز التنفيذ عندما يتبادل الجانبان صكوك التصديق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب نتنياهو الفلبين إعصار الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مخطط ضم الضفة يدخل حيز التنفيذ.. نتنياهو يسرع العمل بالمشروع
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، إن خطوات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نحو ضم الضفة الغربية، مع استغلاله لانشغال العالم بحربه على غزة، من شأنها أن تهدد الاستقرار الإقليمي وتضعف آفاق السلام.
وذكرت الصحيفة، أن نتنياهو يعمل بهدوء مسرّعًا عملية ضم الضفة بحكم الأمر الواقع، مشيرة إلى أن جهود حكومته بدأت حتى قبل هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لكنها استمرّت بوتيرة أسرع تحت "ستار الحرب"، مكتسبة زخمًا أكبر بعد عودة دونالد ترامب إلى رئاسة أمريكا.
وتحدثت "هآرتس" عن الخطوات الأخيرة نحو ضم كامل الضفة، مثل الإعلان عن بناء 22 مستوطنة جديدة، والسعي لإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية المعزولة التي تُعتبر غير قانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي، وتوسيع الطرق التي تخترق الضفة الغربية وتُرسّخ السيطرة الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن كل تلك التحركات كانت بالتوازي، وهي جميعها جزء من استراتيجية موحدة أوسع نطاقا.
وأضافت أن هذه الاستراتيجية لا تشمل منح الفلسطينيين في هذه المناطق الجنسية الإسرائيلية أو الحقوق المدنية أو حق التصويت.
كما لفتت "هآرتس" إلى إشارة "رمزية" تؤكد مضي حكومة نتنياهو بمخططها، بعد منعها وفدا يضم وزراء خارجية عربًا من زيارة مدينة رام الله، والتي كانت تمثل دفعة إقليمية متجددة نحو حل الدولتين، معتبرة أن المنع الإسرائيلي أكد أن تل أبيب لم تعد تكترث حتى بالحفاظ على المظاهر الدبلوماسية لإخفاء سعيها لضم الضفة.
وختمت الصحيفة بأن خطط نتنياهو المتسارعة لضم الضفة ستؤدي إلى صِدام مع حكومات أوروبية وعربية، كما ستُهدد بتقويض إنجازات ترامب في المنطقة.
والأسبوع الماضي، هدد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، بفرض السيادة على مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن، ردا على أي اعتراف بدولة فلسطين من دول كبرى بينها بريطانيا وفرنسا، وفق ما أفادت به صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.
ونقلت الصحيفة، عن ساعر، قوله إن "أي خطوات أحادية ضد إسرائيل ستقابل بخطوات أحادية من قبلها"، في إشارة إلى نية تل أبيب الرد بضم أراض فلسطينية حال الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ساعر هدد الدول التي تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بأن هذه الخطوة ستقابل بضم أحادي من قبل إسرائيل لمستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن.
وقالت الصحيفة إن هذا التحذير يأتي في ظل الجهود التي يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لعقد مؤتمر دولي في نيويورك، منتصف يونيو/حزيران المقبل، بهدف حشد اعترافات دولية بدولة فلسطينية، بدعم من السعودية.
وذكرت مصادر دبلوماسية للصحيفة، أن ماكرون، يسعى إلى أن يكون 18 يونيو، موعدا لإعلانات رسمية من عدة دول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية، التي اتهمت الرئيس الفرنسي بـ"الخداع"، مدعية أنه أبلغ تل أبيب مسبقا بعدم اتخاذ هذه الخطوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأنها لن تشارك في المؤتمر، لكنها لن تمارس ضغوطا علنية على الدول الأخرى لثنيها عن المشاركة.