ركعتان تغفران الذنوب ولو مثل زبد البحر.. الإفتاء تحدد شروط القبول
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صلاة التوبة مستحبة في جميع المذاهب الأربعة، حيث يُستحب للمسلم إذا وقع في معصية أن يتوضأ وضوءًا صحيحًا ثم يصلي ركعتين بخشوع وخضوع لله.
وأضافت دار الإفتاء في ردها على سؤال حول كيفية أداء صلاة التوبة وماذا يُقرأ فيها، أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أكد على وجود هذه الصلاة، وهي تتألف من ركعتين، يركز فيهما الشخص المذنب قلبه ونيته لله، ثم يستغفر الله، ويُرجى أن يغفر الله له.
واستدلت دار الإفتاء بحديث عن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – قال: «سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: "ما من رجل يذنب ذنبًا، ثم يقوم فيتطهر ويصلي، ثم يستغفر الله، إلا غفر له"، ثم تلا الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ﴾ (آل عمران: 135)»، وهذا الحديث – الذي رواه الترمذي – يوضح مشروعية صلاة التوبة ويحث على الندم والعزم على عدم العودة للمعصية، خاصة إن كانت تتعلق بحقوق الآخرين.
أفضل وقت للتوبة
من جانب آخر، أشار مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، نقلاً عن ابن رجب الحنبلي، إلى أن أفضل وقت للتوبة هو حين يكون الإنسان في صحة جيدة، قبل أن يداهمه المرض، حتى يتمكن من أداء الأعمال الصالحة.
ماذا أفعل أتوب من الذنب وأعود مرة أخرىوعن التصرف الشرعي لشخص يتوب ثم يعود للذنب، أوضح الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الله لا يمل من مغفرة الذنوب، مهما تكررت، وأن العبد يجب أن يحرص على التوبة كلما أذنب، مشيرًا إلى قول الرسول – صلى الله عليه وسلم – "التائب من الذنب كمن لا ذنب له".
وأضاف أن الإكثار من الصدقة والاستغفار والصلاة على النبي يعين المسلم على التوبة الصادقة، مستشهدًا بآية من سورة العنكبوت: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء صلاة التوبة الصدقة الاستغفار
إقرأ أيضاً:
حكم قصر الصلاة أثناء مناسك الحج.. الإفتاء تجيب
تلقى موقع دار الإفتاء سؤالًا من أحد المتابعين يستفسر فيه عن حكم قصر الصلاة خلال موسم الحج، حيث قال السائل: "وفقني الله للحج هذا العام، وكنت أظن أن الحجاج لا يقصرون الصلاة إلا في عرفة (الظهر والعصر) ومزدلفة (العشاء)، لكني لاحظت أن كثيرًا من الحجاج يقصرون الصلاة في أيام منى وباقي أيام المناسك، فهل هذا صحيح؟"
أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن الحاج الذي بلغ في سفره مسافة القصر، ولم ينوِ الإقامة بمكة عند قدومه، أو لم تكتمل مدة إقامته قبل خروجه إلى منى في يوم التروية – الثامن من ذي الحجة – أربعة أيام (غير شامل يومي الدخول والخروج)، فإنه يُعتبر مسافرًا ويجوز له قصر الصلاة في جميع أيام المناسك، بما في ذلك أيام منى، وهذا باتفاق الفقهاء.
كما أكدت الإفتاء أن الحاج الذي ينوي مغادرة مكة بعد انتهاء المناسك إلى وجهة تقع ضمن مسافة القصر، يُعتبر كذلك مسافرًا، ويجوز له قصر الصلاة ابتداءً من يوم التروية وطوال أيام الحج، حيث إنه لم ينوِ الإقامة ولم يمكث المدة المحددة شرعًا للإقامة.
في المقابل، أوضحت دار الإفتاء أن من كان من أهل مكة أو منى، أو كانت مسافة سفره أقل من مسافة القصر، فلا يجوز له قصر الصلاة في المكان الذي يُعد موطنًا له أو محل إقامته، مثل منى إذا كان مقيمًا بها.
واستشهدت بآراء فقهاء المالكية ومن وافقهم، مشيرة إلى أن الأفضل في مثل هذه الحالة إتمام الصلاة خروجًا من الخلاف.