إعلام إسرائيلي: الضغط الدولي يتزايد من أجل إنهاء العملية البرية بلبنان
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية ملف التسوية بين إسرائيل وحزب الله بوساطة أميركية وغربية، وسلط محللون الضوء على تزايد الضغط الدولي على إسرائيل من أجل إنهاء العملية البرية في جنوب لبنان.
ونقل مراسل الشؤون السياسية في قناة "12" يارون أبرهام تصريحات تفيد بوجود تقدم فعلي نحو اتفاقية تسوية، مشيرا إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يتوقعون اتفاقا يعتبرونه جيدا لإسرائيل.
وأكد أبرهام أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في زيارة إلى واشنطن لمناقشة صياغة الاتفاقية وتحديد بنود تتيح لإسرائيل الرد عسكريا إذا تم خرق الاتفاق.
وأضاف أبرهام أن ديرمر زار موسكو الأسبوع الماضي لبحث إمكانية إشراك روسيا في منع تسليح حزب الله، وذكر أن هناك توجها لإدخال روسيا في دور يتمحور حول منع وصول شحنات الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر سوريا.
وفي السياق ذاته، أكد عميحاي شتاين، مراسل قناة "كان 11″، أن روسيا ستكون طرفا في الاتفاقية في الشمال، حيث وافقت على تحمل مسؤوليات لمنع مرور الأسلحة من إيران عبر الأراضي السورية إلى لبنان.
وأوضح شتاين أن روسيا ستؤثر على النظام السوري بهدف منع شحنات الأسلحة لحزب الله، رغم أنها لن تكون طرفا فيما سيحدث داخل لبنان مباشرة.
من جهتها، ناقشت قناة 12 احتمال وقف إطلاق النار، وأوردت تصريحا لوزير الدفاع الأسبق بيني غانتس يعارض فيه وقف إطلاق نار أحادي الجانب، داعيا إلى تصعيد العمليات رغم الضغوط الدولية المتزايدة.
وأضاف غانتس أن الحكومة الإسرائيلية تسعى للتسوية، رغم اعترافه بتفوق حزب الله العسكري مقارنة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
سردية النصروعلى صعيد آخر، تساءل عضو الكنيست السابق عن حزب العمل إيتان كابل حول عدم قدرة الحكومة الإسرائيلية على تقديم سرد واضح لما يعتبرونه "انتصارا"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبدو غير قادر على إقناع حتى مؤيديه بجدوى العملية الحالية.
وفي الوقت ذاته، كشف مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان 11" إيتاي بلومنتال أن قيادة الجيش الإسرائيلي أقرت خططا جديدة لتوسيع المناورة البرية في جنوب لبنان.
وتستهدف هذه الخطط تعزيز المكاسب الحالية وتوسيع نطاق العمليات إلى مناطق أخرى يوجَد فيها حزب الله، بمشاركة واسعة من الجنود النظاميين والاحتياط.
أما يعكوف عاميدرور، رئيس قسم الدراسات في الاستخبارات العسكرية سابقا، فقد أشار إلى أن الضربات التي تلقتها قوات حزب الله كانت قوية، لكنها لم تحقق هزيمة كاملة.
وأوضح أن حزب الله ما زال يحتفظ بقدرات كبيرة وقوة نارية تمكنه من إحداث تأثير في الشمال، رغم أنها أقل مما كان متوقعا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فرنسا: الكلام عن إنهاء عمل اليونيفيل مش وقتو
كتبت مرلين وهبة في" الجمهورية": في سياق زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان للبنان، أكّد مصدر ديبلوماسي فرنسي ل "الجمهورية"، أنّ لا صحة للمعلومات المتداولة أخيراً عن أنّ لبنان إذا ذهب إلى التطبيع مع إسرائيل لن يعود في حاجة إلى صندوق النقد الدولي، وانّ نزع سلاح "حزب الله" يكفي! ويقول المصدر "إنّ هذا الكلام عارٍ من الصحة، لأنّ البنود الإصلاحية والاتفاقات مع صندوق النقد ضرورة، وهو الممرّ الإجباري لإعادة الثقة للمجتمع الدولي وللمستثمرين". ويكشف المصدر نفسه، أنّ لودريان لم يأتِ إلى لبنان لنقل رسالة إلى "حزب الله" مفادها التنبيه من الحرب المقبلة على إيران وانعكاسها على لبنان، لأنّ "فرنسا في الأساس ومنذ سنة وهي تقول لإيران والحزب أنّ الضربة آتية انتبها، إن كان للحزب محلياً أو لإيران إقليمياً". ويقول: "إنّ علاقة فرنسا مع إيران بدأت بالتوتر منذ بضعة أشهر، بعدما أقامت فرنسا دعوى ضدّ إيران لاحتجازها رهينتَين فرنسيّتَين في إيران". ويضيف، أنّ "الديبلوماسية الفرنسية على المستوى المحلي تتكلم مع "حزب الله"منذ 8 تشرين الأول 2023، وتقول له إنّ الضربة آتية عليك، فانتبه ولا تلعب بالنار. وقد حصلت".ويتابع المصدر: «نحن نتكلم مع "حزب الله" لأنّنا نفصل بين الشق السياسي والعسكري"، كاشفاً أنّ لودريان خلال زيارته للبنان تطرّق إلى كافة مواضيع الساعة، إنّما التركيز انحصر بالملف اللبناني الذي يحمل تشعّبات كثيرة. وركّز لودريان على مواكبةمسار الإصلاحات وعبّر عن ارتياحه إلى الخطوات التي قامت بها الحكومة اللبنانية، وتكلّم عن موضوعَين: "حصر السلاح بيد الدولة، والإصلاحات المالية والشروط الواضحة بالنسبة إلى صندوق النقد الدولي والقوانين الخاصة وإعادة هيكلة المصارف والفجوة المالية.وقد حققت الحكومة اللبنانية 1 من 2، وهذا ما تراه الديبلوماسية الفرنسية بداية جيدة". كذلك، اضطلع لودريان على عمل الوزارات في الأمور التقنية والاستراتيجية الداخلية لتلك الوزارات. وتحديداً وزارتَي المالية والاتصالات.
ويؤكّد المصدر الديبلوماسي الفرنسي، أنّ موقف فرنسا واضح جداً في دعم كامل للطلب اللبناني للتمديد لقوات "اليونيفيل".وبحكم أنّها هي حاملة القلم، فمِن المؤكّد أنّ الديبلوماسية الفرنسية منفتحة على أي تعديل لمهمّة "اليونيفيل" على الأرض، وإذا ما تمّت مفاوضات حول مهماتها فليكن. لكن بالنسبة إلى الموقف الرسمي الفرنسي من طرح إنهاء عمل "اليونيفيل"، يؤكّد المصدر: "هلق مش وقتها الكلام عن إلغاء عمل "اليونيفيل" في جنوب لبنان".
في السياق، ينفى المصدر ما قيل عن أنّ زيارة لودريان كانت للإعلان عن إلغاء مؤتمر الدعم الفرنسي للبنان، موضحاً أنّ "المبعوث الفرنسي الرئاسي جاء ليُحدّد الأولويات والإصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي، وهي إصلاحات يطالب اللبنانيون بها أيضاً، وفكرة المؤتمر أن يتلاءم مع رؤية واضحة لبنانية، أي أنّ اللبنانيِّين اعتادوا في مؤتمر "سيدر " وفي مؤتمري "باريس 1"
و "باريس 2" على تلقّي أموال من دون تدقيق، أمّا الآن فقد تغيّر الوضع لأنّنا نريد أن نعلم أين ذهبت الأموال وعبر أي نظام بريدي ستدخل تلك الأموال إلى المصارف اللبنانية، وبواسطة أيمؤسسة يجب أن نتعامل؟ لذلك كانت الشروط: مجلس الإنماء والإعمار، قانون إعادة هيكلة المصارف، قانون الفجوة المالية. وذكرالمصدر الفرنسي، أنّ "مهمّة لودريان جاءت استكمالاً لدوره كمبعوث رئاسي معني بكافة ملفات الساعة، ولمراقبة الإصلاحات التي تجريها الدولة اللبنانية، وموضوع حصر السلاح، ولهذه الغاية كان لقاؤه مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد. وأكّد المصدر، أنّ اللقاء "كان صريحاً وجدّياً".
مواضيع ذات صلة اليونيفيل: التقارير عن إنهاء مهمتنا في جنوب لبنان غير صحيح تماما (العربية) Lebanon 24 اليونيفيل: التقارير عن إنهاء مهمتنا في جنوب لبنان غير صحيح تماما (العربية)