رسام والمداني يفتتحان معرض صور الشهداء في مديرية شعوب بالأمانة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
الثورة نت|
افتتح نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، اليوم معرض صور الشهداء بمديرية شعوب في إطار فعاليات الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ.
وفي افتتاح المعرض، أكد رسام أهمية إحياء هذه المناسبة للتذكير بعطاء الشهداء والمضي على دربهم في مواجهة قوى العدوان ومرتزقتهم.. منوهاً أنه بفضل الله وتضحيات الشهداء أصبح اليمن اليوم رقماً صعباً فرض نفسه على الساحة الإقليمية والدولية، ويحسب له العالم ألف حساب.
وحث على استشعار التضحيات التي قدمها الشهداء وبطولاتهم ومآثرهم الخالدة التي سطروها لكي ينعم أبناء اليمن بالأمن والأمان والاستقرار.
بدوره أشار المداني، إلى أن تضحيات الشهداء ومواقفهم البطولية أثمرت مجدا وعزا ونصرا وتمكينا للشعب اليمني وصموده في مواجهة أعداء الأمة ونصرة ومساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما الباسلة.
وأشاد بالمواقف المشرفة لأبناء مديرية شعوب التي سطرتها كل جبهات العزة والكرامة والجهاد.. منوهاً بما تضمنه المعرض الذي يبرز عظمة تضحيات الشهداء وعطائهم في معركة الدفاع عن الأرض والعرض.
وفي الافتتاح بحضور وكيل الأمانة المساعد احسن قاضي، أوضح مسؤول التعبئة العامة بشعوب عبدالله الكول، أن تنظيم معارض الشهداء وزيارة ورعاية أسرهم وذويهم وتكريمهم، هو أقل ما يمكن القيام به تجاه من ضحوا بأرواحهم من أجل أن ينعم الوطن بالحرية والأمن والاستقرار.
واعتبر المعرض شاهدا حياً على ما يتحلى به أحرار اليمن من روحية جهادية فضلا عن موقفهم المشرف في خندق العزة والكرامة دفاعا عن الدين والسيادة الوطنية ونصرة المستضعفين وقضايا الأمة.
من جانبه أوضح منسق معرض الشهداء ماجد الشريف، أن المعرض الذي يستمر على مدى عشرة أيام، يشمل على أكثر من ألف و500 صورة للشهداء من جميع أحياء مديرية شعوب، وكذا مجسمات الشهداء والقادة العظماء من محور المقاومة الذين جسدوا المثل الأعلى في التضحية والفداء.
وأشار إلى أن المعرض الذي يقام بتعاون جميع الجهات والمدارس وأبناء الشهداء، يتضمن تقديم العديد من الفقرات والفلاشات التوعوية عن حياة الشهداء والتي يتم سيتم عرضها يوميا بحسب برنامج الزيارات لكل المكاتب التنفيذية والمجتمع خلال الفترتين الصباحية والمسائية.
حضر افتتاح المعرض قيادات محلية وأمنية ومدراء المكاتب التنفيذية والوحدات الإشرافية وأسر الشهداء ومشايخ وشخصيات اجتماعية وجمع من المواطنين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: أمانة العاصمة مديرية شعوب
إقرأ أيضاً:
٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
كانت الفوضی تضرب بأطنابها علی كل أرجاء بلادنا، تقودها حكومة هَشَّة، تتشاكس أحزابها علی مقاعد الوزارات ويحل رٸيس وزراٸها كل الحكومة ويحتفظ بمقعده وحده من أجل أن يزيح وزيراً واحداً من وزراء الحزب المٶتلف معه، ويدير البلاد بلا حكومة لمدة قد تطول وتقصر، وتتبدل إنتماءات بعض النواب من حزبٍ لحزب، ويتمدد التمرد شيٸاً فشيٸاً كل يوم وينسحب الجيش من محطة إلی محطة، بسبب الإهمال المتعمد له حتی أُضطر قادته إلی رفع مذكرتهم الشهيرة شديدة اللهجة، التی قابلها رٸيس الوزراء بإتهام الجيش بعدم الإنضباط!!
وكانت الضاٸقة المعيشية قد بلغت من السوء مبلغاً لا يُحتمل، وزادت الجريمة عن الحد، وتطلَّع الناس إلیٰ الجيش لينقذهم من هذا الوضع الذی تَرَدت فيه البلاد وقال ناٸب رٸيس الوزراء من تحت قبة البرلمان: يعنی في فساد نقول مافي!! يعني في محسوبية نقول مافي!! يعني فی غلاء نقول مافی!! والله ديمقراطيتكم دی لو شالها كَلِب مافی زول بيقول ليهو جَرْ !!!
– كان العميد الركن عمر حسن احمد البشير فی منطقة غرب النوير هو القاٸد الوحيد الذی حقق إنتصاراً علی المتمردين فی محطة ميوم بعد إستبسال كبير،حيث كانت قوته تفتقر لأبسط التعيينات والمهمات، فقد كانت التعيينات وقتها تُباع فی القيادة العامة!!
حتی إنه أُضطر إلی شراء أحذية (شِقييانة)وقماش دمورية من سوق كادقلی لكسوة جنوده، واستخدم التراكتورات الزراعية، بدلاً عن العربات القتالية فی متحرك ميوم وكان التمرد يحيط بكادقلی عاصمة جنوب كردفان ويتوقع إسقاطها بين لحظة وأخریٰ،وظهر بطل ميوم فی برنامج جيشنا التلفزيونی، بعدما قام الناٸب عمليات بزيارة الموقع المحرر وفضح فی ذلك اللقاء الإهمال الذی يلقاه الجيش من الحكومة الحزبية الخاٸرة،التی تَلقَّیٰ رٸيس وزراٸها المنتخب ديمقراطياً،إهانةً بالغةً من قاٸد التمرد الذی لم يقبل الإجتماع به إلَّا بصفته الحزبية فقط !!
– وفی فجر الجمعة الثلاثين من يونيو 1989م، تحركت ثلةٌ مٶمنة من أبناء الوطن الخُلَص لإنقاذ الوطن من براثن الفوضیٰ،وكان شعارهم أو سر الليل هوالوطن الغالی واستيقظ المواطن علی إيقاع الموسيقی العسكرية التی كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر،وعمت الفرحة ربوع البلاد،بعدما أذاع راديو أم درمان (البيان رقم واحد) بصوت العميد الركن عمر حسن أحمد البشير
و تشكَّل مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطنی من ضُبَّاط فيهم من قباٸل السودان البديرية والنوبة، والدناقلة والشلك، والزغاوة والجعليين، والدينكا والشايقية، والإستواٸيين والرباطاب،والعبدلاب،،ألخ ومن الوحدات،المظلات والمدرعات والمشاة والطيران والبحرية،،ألخ فی لوحة تمثل الوحدة فی التنوع وهذا ما يُميِّز القوات المسلحة دون غيرها من المٶسسات السودانية،ومن هنا بدأت بلادنا صفحة جديدة،من مسيرة الهيبة والعزة،التی إمتدت بعد ذلك من فيض دماء المجاهدين من أبناء السودان الذين كسروا شوكة التمرد،وبَرَع المجتمع السودانی فی رفد جيشه بأبناٸه مجاهدين وبزاد المجاهد، وشاركت الأمهات بزف فلذات أكبادهن إلیٰ سوح الفداء، وبحلييهِن حتی دعون إلیٰ جبل الذهب،وتمددت طرق الأسفلت فی كل إتجاه وشُيِّدَت الجسور،ووصل الإرسال الإذاعی والتلفزيونی للفضاء اللامتناهِ بعدما كان لا يتجاوز حدود عاصمة البلاد،وقامت ثورة التعليم العالی،حتی تضاعف عدد الجامعات عشر مرات، وانفجرت ثورة الإتصالات،واستُخرِج البترول، وعمَّ الإمداد الكهرباٸی كل أرجاء البلاد،وعاش الناس الوفرة والرخاء وسط الحصار الغربی المطبق،وانحصر التمرد فی ركنٍ قصِی، وانحسر الفقر.
وتبوأ السودان مقعده اللاٸق بين الأمم وأصبح رٸيس السودان محطَّ الأنظار حيثما حلَّ وأينما ذهب، وإزداد بذلك حنق دول الإستكبار العالمی وزاد نشاط عملاء أجهزة المخابرات العالمية بالخارج والداخل،وبلغ الكيد للسودان لدرجة أن يُعلَن البشير مطلوباً لدی المحكمة الجناٸية الدولية، لكن الشعب رفض ذلك القرار فی إباءٍ وشمم.
وبالمقابل إبتلع بعض المواطنين الطُعم.
– واليوم فی الذكریٰ 36 لقيام ثورة الإنقاذ الوطنی لن نبكی علی اللبن المسكوب،ولنترك الصورة الماثلة تتحدث بين عهدٍ وعهد،ولن نقول (ياحليلك يا البشير !!) فقد أوفیٰ الرجل بما عاهد عليه الشعب ،منذ الليلة التی قَبَضَ فيها وإخوانه علی (جمر القضية)،ولم يُفلتها فی أشدَّ الظروف صعوبةً وحتَّیٰ الآن، وهو فی محبسه كالأسد لا يشكو ولا يتبرم،إلیٰ أن يَقْضِیَ اللهُ أمراً كان مفعولاً .
– ولا يزال أُصبع إخوان عمر وأبناٸه علی الزناد ذوداً عن حياض الوطن والعقيدة أن تُهدم، وعن عزة الشعب السودانی أن تُمَرَغ فی وحل العمالة والإرتزاق،وسيشهد التاريخُ الذی لا يُحابی أحداً،بأنَّ البشير قام بإكرام قادته السابقين ولم يُبقی عليهم فی المعتقل إلَّا بقدر ما تحتاجه عملية تأمين الثورة الوليدة ولأيامٍ معدودات، وسيُحسب للبشير بأنَّه منع الإعلام من بث الصورة المزرية لرٸيس الوزراء لحظة إعتقاله،وقال أكرِموا عزيز قومٍ ذُلَّ.
-فهلَّا أكرمنا الرجل الذی قاد جيشنا علی مدیٰ ثلاثة عقود، ناهيك عن إنه أكثر زول لبس الكاكی فی السودان.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب