أبرزها حواجز الأمواج.. مشروعات كبرى لتطوير ميناء دمياط البحري
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قال اللواء بحري أحمد حمدي عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء دمياط البحري للتشغيل، إن الميناء يقوم حاليا بإقامة عدد من المشروعات القومية الكبرى التي سيكون لها مردود إيجابي ضمن رؤية القيادة السياسية بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، وعلى رأس تلك المشروعات محطة الحاويات تحيا مصر 1 التي تصل طاقتها إلى 3.
وأضاف «حمدي»، أنه يجرى إقامة حواجز أمواج جديدة بالميناء؛ بإجمالي أطوال 6820 مترا بغرض حماية الميناء من الإطماء، وكذلك إقامة محطة تداول للحبوب والغلال بطول أرصفة 850 مترا وساحة خلفية 270 ألف متر مربع، ومشروع محطة تحيا مصر 2 متعددة الأغراض بأطوال أرصفة 2750 مترا وعمق 18 مترا وساحة خلفية 2,2 مليون متر مربع.
وأوضح أنه باكتمال تلك المشروعات سيكون ميناء دمياط من أهم المواني في شرق المتوسط بدعم الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل.
وأشار إلى نجاح الهيئة في تطبيق الفاتورة الموحدة للسفن، إلى جانب النجاح في تطبيق عدد من المنظومات والتطبيقات التشغيلية وعلى رأسها نظام حركة السفن ومحاكي الميناء ومنظومة التراكي الآني وإمداد السفن المتراكية بالطاقة الكهربائية «OPS» ومنظومة تخطيط موارد المؤسسات والمنظومة الآلية للموازين ومنظومة «NAVIS N4» للتشغيل الآلي لمعظم دورات العمل بمحطة حاويات دمياط.
الدفع والتوقيع الإلكترونيوأشار إلى منظومات إدارة التخزين وتخطيط الساحات والشحن والتفريغ، والتحصيل والدفع والتوقيع الإلكتروني وغيرها من المنظومات الآلية لعملية التشغيل داخل الميناء والتي حقق ميناء دمياط السبق والريادة في تطبيقها بين المواني المصرية، التي تعد من أهم الخطوات التي اتخذتها هيئة ميناء دمياط للوصول إلى المفهوم الكامل للميناء الأخضر، الذي يعد أحد أهم الاستراتيجيات المستهدفة خلال الفترة الحالية.
جاء ذلك خلال استقبال هيئة ميناء دمياط وفدا من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «FAO» يرافقهم وفد من تونس خلال زيارة هدفت إلى التعرف عن قرب على تجربة ميناء دمياط في مجال تخزين الحبوب وآليات الشحن والتفريغ بالصوامع الأسمنتية والمعدنية بالميناء ودراسة الاستفادة من تلك التجربة لتعزيز استدامة سلسلة إمداد الحبوب في عدد من دول العالم.
وأعرب إسلام أبو العلا ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عن سعادته بزيارة ميناء دمياط؛ نظرا لأهميته وريادته بين المواني المصرية، مشددا على رغبة المنظمة في التعاون المتبادل نظرا لما يتمتع به الميناء من خبرات بمجال استدامة التوريد وتخزين الحبوب والغلال خلال أوقات الأزمات خاصة أزمة فيروس كورونا، والحرب الأوكرانية الروسية.
وأضاف أن الخط الملاحي الرورو الذي يربط بين مصر وإيطاليا عبر ميناءي دمياط وتريستا، يساهم أيضا في تحقيق استدامة سلسلة الإمداد والتوريد الغذائي بين إفريقيا وأوروبا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ميناء دمياط الموانئ خط رورو الموانئ المصرية میناء دمیاط
إقرأ أيضاً:
شيخة النويس تستعرض في «إنفستوبيا - المتوسط» بقبرص رؤيتها لتطوير واستدامة قطاع السياحة
أبوظبي(الاتحاد)
أكدت شيخة ناصر النويس، الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من عام 2026 حتى عام 2029، أن القطاع السياحي لا يقتصر على المساهمة في نمو وتنويع اقتصادات العالم فحسب، بل يُمثل جسراً حيوياً يربط بين المجتمعات والثقافات المتنوعة، ويُسهم في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب، إلى جانب دوره المحوري في توفير فرص العمل لشرائح المجتمع كافة، مشيرة إلى أن كل نمو اقتصادي يُترجم إلى فرص وظيفية جديدة.
وأوضحت أهمية تعزيز التعاون المشترك، وتضافر الجهود لمواصلة ابتكار الرؤى والمبادرات المتنوعة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي، ودفعه إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، بما يواكب تطلعاتنا المستقبلية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة حوارية بعنوان «ما وراء الحدود: دور السياحة في النمو الاقتصادي والترابط الإنساني»، والتي نظمت ضمن جلسات حوارات «إنفستوبيا - المتوسط» في قبرص اليوم، حيث حضر الجلسة كل من معالي لورا لحود، وزيرة السياحة اللبنانية، ومعالي كوستاس كوميس، وزير الدولة للسياحة في قبرص، ومعالي أولغا كيفالوياني، وزيرة السياحة اليونانية، ومعالي الدكتور كونستانتينوس كومبوس، وزير الخارجية القبرصي.
وناقشت الجلسة مجموعة من السياسات والاستراتيجيات السياحية الجديدة الهادفة إلى تعزيز نمو وتنويع الاقتصاد العالمي، ودورها في مواجهة التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية على الساحة الإقليمية والدولية، كما سلطت الجلسة الضوء على الجهود الداعمة لتعزيز الشراكات وتطويرها بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط، وكذلك أهمية السياحة في دعم ربط المجتمعات بالتراث الثقافي والأثري والحفاظ على المعالم والمواقع التاريخية.
وأضافت النويس: «تتميز دول مجلس التعاون الخليجي ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط بمقومات سياحية استثنائية تجمع بين عراقة التاريخ وغنى الثقافات وتنوع الحضارات المتعددة، مما يمنحها طابعاً فريداً يجعلها من بين الوجهات السياحية الأكثر جذباً وطلباً على مستوى العالم، ومن هذا المنطلق تُشكّل (إنفستوبيا - المتوسط) منصة بارزة لتسليط الضوء على الإمكانات السياحية المتميزة التي تتمتع بها هذه المناطق، وكيفية استفادة مجتمعات الأعمال منها، وكذلك استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في المجالات السياحية المتنوعة».
وشددت على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي خلال المرحلة المقبلة لتبني نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة.
واستعرضت خلال مشاركتها في الجلسة، رؤيتها الجديدة لمستقبل السياحة والهادفة إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام مع الحفاظ على الهوية الثقافية والموارد الطبيعية، بما يضمن استمراريتها للأجيال الحالية والقادمة، مشيرة إلى أن هذه الرؤية تقوم على خمسة محاور رئيسية تشمل: أولاً تعزيز السياحة المسؤولة التي تضع في صميمها حماية الطبيعة والثقافة والإنسان والبيئة، وثانياً بناء القدرات وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات، وثالثاً تسخير التكنولوجيا من أجل الخير لتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الخصوصية، ورابعاً اعتماد حلول تمويل مبتكرة، وتطوير نماذج سياحية تدعم النمو المستدام، وخامساً ترسيخ مبادئ الحوكمة الذكية من خلال قيادة تتسم بالشفافية والمسؤولية والوضوح.
ونوهت إلى أن التحوُّل الرقمي يُعد عنصراً أساسياً في دفع عجلة نمو القطاع السياحي وتعظيم الاستفادة من إمكاناته الواعدة، حيث إن توظيف الأدوات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والمدفوعات الإلكترونية والبنية التحتية المتقدمة، يُسهم بشكل فعّال في تطوير الوجهات والمعالم السياحية، وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية.