النائب حسن عمار: صناعة السيارات في مصر تودع عهد التجميع وتخطو نحو نهضة حقيقية
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أكد النائب حسن عمار، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن صناعة السيارات تعد ركيزة مهمة للاقتصاد المحلي، حيث تلعب دورًا محوريًا في التنمية الاقتصادية للدول وتدر إيرادات عالمية كبيرة من خلال زيادة الصادرات، مشيراً إلى أن الدولة المصرية قد أولت اهتمامًا خاصًا لتلك الصناعة، فقد تم طرح الاستراتيجية الوطنية للسيارات، بجانب توفير حوافز لتعزيز التصنيع المحلي والتجميع مع رفع قدرة المجمعين المحليين، مع وضع خطة لاستهداف تصدير السيارات للأسواق الخارجية، في ضوء التوقعات بتجاوز حجم الطلب على السيارات في مصر خلال عشر سنوات عن حد 8 مليارات دولار.
وأضاف "عمار"، أن مصر بدأت طريقها نحو توطين صناعة السيارات، خاصة أنها تتمتع بعدد من المقومات التي تساعد على تطوير هذه الصناعة، فقد أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات في يونيو 2022، والتي تهدف إلى تلبية الطلب المصري المتزايد على السيارات وخفض الضغط على موارد الدولة من العملات الأجنبية، من أجل تعزيز القدرة على الاستجابة إلى حجم الطلب في السوق الإفريقية والذي يتوقع أن يبلغ نحو 5 ملايين سيارة خلال السنوات العشر المقبلة، وهو ما يشير إلى وجود طلب حقيقي تمكن تغطيته من خلال التصدير إلى تلك الدول.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر قد أطلقت البرنامج الوطني لتطوير صناعة السيارات في مصر، والذى يمنح المصنعين العديد من الحوافز تتمثل في نظام تعريفة يُسهل إجراءات الإفراج الجمركي للشركات المشاركة، وبرامج لدعم الشركات التي تتخصص في توطين صناعة المعدات الأصلية بمصر، وتشجيع التحول نحو نظام التجميع الصناعي الكامل بما يشمل تجميع السيارات بالكامل محليًا من الأجزاء المستوردة، بجانب تعزيز البنية التحتية لصناعة المركبات، وتحديداً للصناعات المغذية لصناعة السيارات والبنية التحتية المرتبطة بالصناعة، حيث تم إنشاء وتشغيل ما يقرب من 3000 محطة شحن بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 450 مليون جنيه في عدة محافظات.
وأوضح النائب حسن عمار، أن مصر تعكف على تعزيز سبل التعاون الدولي، فقد تم عقد عدد من الاتفاقيات الإطارية مع كبرى شركات السيارات العالمية، و من أبرز تلك الاتفاقيات التي كانت مع شركة نيسان مصر وإفريقيا وشركة «ستيلانتس إيجيبت» ومجموعة المنصور للسيارات، وذلك في إطار 3 اتفاقيات ملزمة تم توقيعها خلال شهر فبراير 2023 لضخ استثمارات بقيمة 145 مليون دولار في هذا القطاع، بجانب التعاون المصري الماليزي الأخير، والذى أثمر عن إنشاء مصنع عز العرب السويدي الذي يستهدف تحقيق طاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 40 ألف سيارة، بنسبة مكون محلى 48%،و بحجم استثمارات متوقع يبلغ 3 مليار جنيه، لافتاً إلى أن صناعة السيارات في مصر تستهدف الوصول لاقتصاديات الإنتاج الكمي والتأهيل لإقامة صناعة حقيقية للسيارات بدلاً من الاكتفاء بتجميعها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النواب مجلس النواب النائب حسن عمار التنمية الاقتصادية الدولة المصرية صناعة السیارات فی السیارات فی مصر
إقرأ أيضاً:
برلماني: 3 يوليو انتصار لإرادة الشعب وبداية استرداد الدولة
أكد النائب مدحت الكمار عضو مجلس النواب، أن خطاب 3 يوليو 2013 الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حين كان وزيرًا للدفاع، لم يكن مجرد لحظة سياسية عابرة، بل كان إعلانًا لانتصار إرادة الشعب المصري، وبداية فعلية لاسترداد الدولة المختطفة من قبضة جماعة لم تؤمن يومًا بالديمقراطية أو الوطن.
وقال الكمار، في تصريح صحفي له اليوم إن هذا الخطاب التاريخي جاء تتويجًا لمشهد وطني عظيم عبّرت فيه جموع المصريين عن رفضها لحكم الفوضى، والانقسام، وتسييس الدين، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة، بقيادة الرئيس السيسي، تصدّت لمسؤولياتها الوطنية بشجاعة نادرة، دون أن تسعى إلى السلطة، وإنما حمايةً لهوية الدولة ومصالح الشعب.
وأشار عضو مجلس النواب. إلى أن الخطوات التي وردت في خطاب 3 يوليو، من تعطيل الدستور مؤقتًا، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة المرحلة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية، عكست رؤية دقيقة لإنقاذ الوطن من الانهيار، ووضع أسس بناء دولة مدنية حديثة تليق بالمصريين.
وأضاف مدحت الكمار. أن ما أعقب الخطاب من مسار وطني شجاع أثبت أن ما حدث لم يكن انقلابًا كما ادعى البعض، بل تصحيح لمسار انحرف عن إرادة الأمة، لافتًا إلى أن الجمهورية الجديدة التي تأسست بعد هذا التحول التاريخي تمثل تتويجًا لهذه اللحظة، وتجسيدًا فعليًا لأحلام المصريين في الاستقرار، والتنمية، والعدالة.
ونوه النائب، إلى أن مشاركة رموز وطنية من الأزهر والكنيسة وممثلي الشباب والمجتمع المدني في لحظة إعلان الخطاب، جسدت وحدة المصريين حول مشروع وطني جامع، يرفض الاستبداد باسم الدين، ويؤمن بدولة المواطنة والقانون.
وأكد نائب القليوبية، أن السنوات التي تلت خطاب 3 يوليو شهدت إعادة بناء الدولة المصرية من الجذور، عبر مواجهة الإرهاب، واستعادة الأمن، والانطلاق في مشروعات قومية عملاقة غيّرت وجه مصر، ورسّخت مبدأ العمل والإنتاج بديلاً عن الشعارات والشقاق.
واختم النائب مدحت الكمار حديثه، بالتأكيد على أن روح 3 يوليو ستظل مصدر إلهام في مواجهة كل من يحاول النيل من وحدة هذا الوطن أو التشكيك في شرعية خطواته، داعيًا إلى استمرار الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية لمواصلة طريق البناء وتحقيق ما يطمح إليه الشعب من أمن وتنمية وكرامة.