الاقتصاد نيوز - متابعة

قال أحد أعضاء اتحاد صناعة الصلب في إيران إن قيودا صارمة فرضت على إمدادات الغاز لهذه الصناعة منذ الشهر الماضي.

وأوضح وحيد يعقوبي، اليوم الأربعاء، لوكالة تسنيم للأنباء أنه “بينما كان يتم فرض هذه القيود في ديسمبر في السنوات السابقة، لكن في العام الماضي بدأ تقييد الغاز على صناعات الصلب أواخر نوفمبر وهذا العام من منتصف أكتوبر.

ووفقا له، فإن التقليل من إمدادات الغاز المخصصة لصناعات الصلب بدأت من 20% ووصلت في بعض الوحدات إلى 50%: تسببت هذه الخطوة في انخفاض الإنتاج بنسبة 50%. أكثر من 70% من سلسلة الصلب تصنع من الحديد الإسفنجي، وسيكون لانخفاض الإنتاج في قطاع الحديد الإسفنجي تأثير كبير على إنتاج الصلب في البلاد.

وكانت إيران في السنوات القليلة الماضية تعاني من عجز كبير في الغاز خلال فصل الشتاء فقط، لكن العام الماضي كان مختلفا قليلا، إذ بدأ العجز في أول أيام الخريف، أما العام الجاري 2024، شهدت إيران عجزا غازيا في جميع فصول السنة، بحيث قفز استهلاك المازوت والديزل في محطات توليد الكهرباء في النصف الأول من هذا العام بنسبة 100% و80% على التوالي، وانخفضت احتياطيات الوقود السائل لمحطات الطاقة الكهربائية بشكل حاد.

وفي الأيام القليلة الماضية، أدى انخفاض احتياطيات المازوت ووقود الديزل في محطات الطاقة إلى جانب العجز الحاد في الغاز إلى قيام الحكومة بوقف تشغيل ثلاث محطات لتوليد الكهرباء في كرج وأصفهان وأراك، وبدء برنامج لتقنين الكهرباء على مستوى البلاد.

وبسبب النقص الحاد في الكهرباء صيف العام الجاري، خفضت الحكومة بشدة إمدادات الكهرباء للصناعات، وخاصة قطاع الصلب.

وتظهر إحصائيات المنتدى العالمي للصلب أن إنتاج إيران من الصلب الخام هذا الصيف وصل إلى 4.7 مليون طن بانخفاض 45% مقارنة بموسم الربيع.

وفي فصل الشتاء، تواجه إيران عجزاً يومياً يتراوح بين 250 إلى 300 مليون متر مكعب من الغاز، وهو رقم ضخم يعادل كامل استهلاك تركيا من الغاز في فصل الشتاء.

والسبب وراء هذا الاختلاف الكبير في استهلاك الغاز بين إيران وتركيا هو أن حصة الغاز من إمدادات الطاقة في إيران تبلغ 70% والنفط حوالي 30%، لكن محفظة الطاقة في تركيا متنوعة للغاية. على سبيل المثال، إنتاج الكهرباء في تركيا بالاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة رياح يبلغ ثلاثين ضعف ما تنتجه إيران.

وتهدر إيران 80 مليون متر مكعب من الغاز يوميا في مرحلة الإنتاج والنقل، ومن ناحية أخرى، تبلغ حصة محطات الطاقة الحرارية ذات الكفاءة المنخفضة والتكنولوجيا القديمة 33% من إجمالي استهلاك الغاز في البلاد.

وعلى الرغم من العجز المتزايد في الغاز، زادت إيران صادرات الغاز هذا العام. على سبيل المثال، تظهر الإحصاءات الرسمية لتركيا أنها تلقت 4.2 مليار متر مكعب من الغاز من إيران خلال الأشهر الثمانية الماضية، وهو ما يزيد بمقدار 400 مليون متر مكعب عن نفس الفترة من العام الماضي. كما تصدر إيران الغاز إلى العراق.

في العام الماضي، صدرت إيران 12 مليار متر مكعب من الغاز، فلو قامت بإيقاف هذه الصادرات فلن يقتصر الأمر فحسب على عدم الحاجة إلى استخدام 8 مليارات لتر من المازوت في محطات الطاقة، بل كانت ستتجنب أيضاً استهلاك 2 إلى 3 مليارات لتر من الديزل.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار متر مکعب من الغاز محطات الطاقة العام الماضی

إقرأ أيضاً:

بدء ضخ الغاز من أذربيجان نحو سوريا بتمويل قطري

أفاد مراسل الجزيرة ببدء ضخ الغاز من أذربيجان إلى سوريا عبر الأراضي التركية لدعم شبكات الكهرباء في سوريا. ومن المقرر أن يستخدم هذا الغاز لتوليد الكهرباء في محطة التوليد في حلب

وقال وزير الطاقة السوري محمد البشير إنّ الخط سيمكن من توريد 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً، وستكون البداية بتوريد 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً قادمةً من أذربيجان مروراً بتركيا، وذلك ضمن مساعدات كريمة من دولة قطر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توقيع 5 عقود محروقات بين سوناطراك الجزائرية وشركات أجنبيةlist 2 of 2العراق يعلن وقف استيراد البنزين العام الجاريend of list

وأضاف أن تدشين خط الغاز -الذي يربط سوريا بأذربيجان مروراً بالأراضي التركية- يشكل خطوة إستراتيجية على طريق تعزيز أمن الطاقة في البلاد، ويسهم بشكل مباشر في تحسين التغذية الكهربائية وزيادة ساعات التشغيل بمحطات التوليد، مما ينعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي والمعيشي، ويدعم جهود عودة المهجرين لمناطقهم، وفق ما نقلت وكالة سانا.

واتجه البشير بالشكر للدول الشريكة في هذا الإنجاز (أذربيجان وتركيا وقطر) على مواقفها "الأخوية الداعمة لسوريا".

كما عبّر معاون وزير الطاقة السوري عن شكر بلاده للدوحة على مساعدتها للشعب السوري.

ومن جانبه قال المدير العام لشركة الغاز السورية يوسف اليوسف إنّ كميات الغاز التي ستُضخ يوميا ستُنتج نحو 900 ميغاواط من الكهرباء يوميًا، مما يرفع عدد ساعات تشغيل الكهرباء في سوريا إلى 10 ساعات يوميا.

خط الغاز بين أذربيجان وسوريا سيمكن من توريد 6 ملايين متر مكعب غاز يومياً (الأناضول)

واعتبرت وزارة الطاقة السورية، السبت، البدء في تزويد البلاد بالغاز الأذربيجاني عبر تركيا وبتمويل قطري، خطوة نحو تعزيز التعاون الإقليمي ودعم البنية التحتية في المنطقة.

وأقيم حفل بهذه المناسبة بولاية كيليس التركية بمشاركة وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، ونظيره السوري البشير، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكاييل جباروف، ورئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد السليطي، وممثلين عن الدول المشاركة بالمشروع.

إعلان

وقال فهد حمد السليطي أن هذا المشروع سيرفع ساعات تدفق الكهرباء إلى 5 ساعات، وأضاف أن خطوط أنابيب الغاز في سوريا تم تأهيلها بشكل كامل.

بدوره قال إلشاد نصيروف نائب رئيس شركة النفط الأذربيجانية (سوكار) -لرويترز اليوم السبت- إن أذربيجان ستصدر 1.2 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى سوريا من حقل شاه دنيز للغاز في بحر قزوين، والذي تديره شركة "بي بي".

وقال وزير الاقتصاد الأذربيجاني إن المشروع جاء بعد اتفاقات في أبريل/نيسان ويوليو/تموز الماضيين بين الرئيس إلهام علييف ونظيره السوري أحمد الشرع.

وأضاف جباروف أن الغاز سيُنقل عبر الأراضي التركية إلى سوريا بموجب ترتيب منسق.

من جانبه قال وزير الطاقة التركي إنه من المتوقع أن تصل هذه الشحنات إلى حوالي 6 ملايين متر مكعب يوميا، مع إمكانية توريد ما يصل لملياري متر مكعب سنويا في المرحلة الأولى.

 تمويل قطري

وقالت السفارة القطرية لدى دمشق في بيان عبر منصة إكس "تنفيذا لتوجيهات أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، أعلن صندوق قطر للتنمية البدء بالمرحلة الثانية من دعم الطاقة الكهربائية في سوريا، بطاقة استيعابية تبلغ 800 ميغاواط".

تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله" ، واستكمالًا لجهود دولة قطر في دعم الأشقاء في الجمهورية العربية السورية الشقيقة في قطاع الكهرباء، أعلن صندوق قطر للتنمية البدء بالمرحلة الثانية من دعم الطاقة الكهربائية، بطاقة استيعابية… pic.twitter.com/2qSeLIrY0Q

— سفارة دولة قطر – دمشق (@QatarEmb_Syria) July 31, 2025

وأكدت السفارة أن "المرحلة الأولى من المشروع، والتي نُفذت بطاقة استيعابية بلغت 400 ميغاواط (منتصف مارس/آذار الماضي)، ساهمت بشكل ملحوظ في استقرار الشبكة الكهربائية ودعم القطاع الصناعي" في سوريا.

وأضافت "ستبدأ المرحلة الثانية بتاريخ 2 أغسطس/آب (اليوم) ولمدة عام كامل، وذلك مرورا بأذربيجان وتركيا وصولا إلى سوريا، حيث سيتم استقبال الإمدادات ابتداءً من محطة حلب وسيتم توزيعه على المدن والأحياء المختلفة بسوريا".

المرحة الثانية من مشروع قطر لدعم الطاقة الكهربائية بسوريا يبدأ اليوم ولمدة عام كامل (الأناضول)

وسيسهم هذا الدعم وفق السفارة "في رفع عدد ساعات تشغيل الكهرباء إلى 5 ساعات يوميا، بما يعادل تحسنا بنسبة 40% يوميا".

وأوضحت السفارة أن "إجمالي مساهمات صندوق قطر للتنمية في قطاع الكهرباء في سوريا وصلت إلى أكثر من 760 مليون دولار، تأكيدًا على التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب السوري الشقيق، وتعزيز البنية التحتية الحيوية".

مقالات مشابهة

  • صناعةُ الألبان في سلطنة عُمان تملك إمكانات نموّ كبيرة مدفوعة بالطلب المتزايد
  • تنفيذ خط أنابيب لتعزيز إمدادات الغاز في صُحار وعبري
  • تنفيذ خط أنابيب ربط إمدادات الغاز بين عبري وصحار
  • بدء ضخ الغاز من أذربيجان نحو سوريا بتمويل قطري
  • وزير الطاقة السوري: خط غاز تركيا يوفر 6 ملايين متر مكعب يوميا
  • الوزير البشير لـ سانا: المرحلة الأولى من المشروع ستشهد توريد نحو 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً ضمن اتفاق تعاون مدعوم بمساهمة كريمة من دولة قطر الشقيقة
  • الوزير البشير: الخط سيمكن من توريد ستة ملايين متر مكعب من الغاز يومياً وستكون البداية بتوريد 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً قادمةً من أذربيجان مروراً بتركيا وذلك ضمن مساعدة كريمة مقدمة من أشقائنا في دولة قطر
  • وزير الطاقة التركي: يمكن تصدير ما يصل إلى 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لسوريا سنوياً وهذه الكمية ستلبي احتياجات 5 ملايين أسرة من الكهرباء
  • بغداد توفد وزيراً الى طهران لتأمين كميات الغاز لتوليد الكهرباء
  • مشتريات المصريين من الذهب تنخفض إلى 11.5 طن في 3 شهور