يمانيون:
2025-07-30@00:20:55 GMT

نواح القانطين!!

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

نواح القانطين!!

يمانيون/ كتابات/ الحسين بن أحمد السراجي

يُفْرِطُ البعض في يأسه وقنوطه !!
يقول وفي نبراته الوهن وهو يتساءل : ضاقت لم يعد لنا صبر !! كيف المخرج ؟!
لكأنه قد زُلزل زلزالاً شديداً !! تسمع منطقه فترثى لحاله !! تعتقد أنه قد زلزل الجبال بصبره وثباته وتضحياته ثم تكتشف أنه كالعجوز واهن ضعيف لم يُقدِّم شيئاً ولم يُضح بشيء !! ما يزال بخير : بيته سالم وأولاده بخير وماله موجود .


يضج بالعويل والبكاء وما تزال ألطاف الله تجري عليه !! لم يخسر شيئاً غير المرتب !! إنه كالعجوز ينوح فلا تدري ما الذي يريد؟!
الحقيقة أنه فقد صبره فقط !! لم يعد يحتمل ما خسر من النعيم وبحبوحة العيش!!
إنه كالعجوز لم يحدث نفسه بأن العالم المsتكبر قد تكالب على بلده في حرب ضروس منذ تسع سنوات !!
لم يجلس مع نفسه ليتفكر أن بلده محاصر من البر والبحر والجو !!
لم ينظر فيمن حوله ليرى النازحين والمشردين والمكلومين بمئات الآلاف يعانون ولم تلن لهم قناة !! لم ينظر غزة وثبات أهلها وهم في وضع أسوأ من وضعنا عشرات المرات !!
لم ينظر فيمن حوله ليرى عشرات الآلاف من الأسر التي هُدمت بيوتها ودُمرت أملاكها وأُهلك حرثها ونسلها وفي غزة العجب ومع ذلك فإنهم كالجبال الرواسي شموخاً!!
لم ينظر يميناً ويساراً ليشاهد عشرات الآلاف من الأسر التي فقدت أحبتها في قصف العdوان والtغيان وبغيه وهم كالحديد بأساً وشدة !!
لم ينظر أمامه وخلفه ليرى مئات المقابر المكتضة بعشرات الآلاف من الshهداء ولم يكلف نفسه بزيارة مستشفى ليرى عشرات الآلاف من الجرحى ولم يكلف نفسه بالبحث عن عدد الأسرى والمفقودين !! وهؤلاء الأبطال كالأسود وأسرهم تعيش الطمأنينة والسكينة !!
لم ينظر فيما حوله ليشاهد وطنه الذي دُمرت بُنيته التحتية ومنشآته الحيوية ومع ذلك تجري الأمور وكأن شيئاً لم يحدث!!
هؤلاء النوَّاحون في خير وعافية لكن لهم مآرب أخرى !! دوافعهم مذهبية وحزبية وطائفية وسلالية ومناطقية وهناك دوافع الضعف والاستسلام والوهن !!
نحن نعيش وضعاً استثنائياً لم يسبق لليمن أن عاشته من قبل !! دول الإسtكبار بقضها وقضيضها ، بقوتها وعتادها , بسياستها وإعلامها ، بعملائها ومرتزقتها ، بمالها ونفطها وترغيبها وترهيبها تحاربنا ونحن في ثبات أسطوري إلهي عجيب !!
نحن نعيش امتحاناً عسيراً ليس أمامنا خلاله سوى خيارين لا ثالث لهما :
إما الثبات والإعتصام والصمود والإستبسال مؤمنين وموقنين بوعد الله وهذا الخيار عاقبته عظيمة وهي النصر والعزة وذلك ما ننتظره ونثق بالله فيه .
وإما الوهن والإنكسار والإستسلام وذلك ما لا يمكن أن يكون حيث يأبى الله علينا ذلك ورسوله فها نحن نتواجه مع طغيان العالم واسtكباره مباشرة دون حساب شيء غير رضا الله سبحانه والقيام بالواجب .

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: عشرات الآلاف من لم ینظر

إقرأ أيضاً:

مسرح يتحوّل إلى صرخة.. اسمي غزة يفرض نفسه على كرنفال إسبانيا

في أمسية استثنائية من أمسيات المسابقة الرسمية للفرق الكرنفالية "كواك" (COAC 2025)، التي تحتضنها مدينة قادس الإسبانية سنويًا، قدّمت فرقة "إل سيركو دي لوس سوميسوس" (El circo de los sumisos) عرضا مسرحيا غنائيا حمل عنوان "اسمي غزة" لاقى تفاعلا واسعا بين الجمهور والنقاد.

العرض، الذي جاء ضمن فقرة الـ"باسودوبلي"، لم يندرج ضمن الإطار الاحتفالي التقليدي المعتاد، بل حمل طابعا إنسانيا صادما، إذ سلط الضوء على معاناة المدنيين في قطاع غزة، من خلال أداء غنائي درامي، اتسم بالجرأة والوضوح. واعتُبر العرض رسالة احتجاج فني على الصمت الدولي، عبّرت عنها الفرقة بصوت جماعي قوي، اختار المسرح منصة للتعبير عن التضامن مع القضايا الإنسانية العادلة.

View this post on Instagram

A post shared by ???????????????????????????????????? (@thefuddhist)

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ظهور استثنائي لفيروز في وداع نجلها زياد الرحبانيlist 2 of 2موسيقى زياد الرحباني.. حين تتحول النغمات إلى منشور سياسي غاضبend of list

الفرقة، بقيادة الثنائي المسرحي فيكتور مانويل كينتيرو لارّاتي ونيلي كوندي، مع نص شعري من تأليف خوسيه أنطونيو كوندي سانتوس، لم تكن تسعى لإبهار الجمهور فنيًا فقط، بل لبعث رسالة أخلاقية مؤلمة، تضع العالم أمام مرآة صمته الطويل حيال ما يجري في غزة. عرض الباسودوبلي جاء محمّلا بنبرة احتجاج، يدين فيها العرض الغنائي ما وصفه بـ"تواطؤ الصمت الدولي"، ويستدعي المأساة الفلسطينية من قلب مسرح شعبي إلى واجهة الوعي الأوروبي.

من الناحية الفنية، ارتكز العرض على أداء صوتي جماعي متماسك، غلبت عليه نبرة الأسى والكرامة. لم تكن النغمة مجرد تقليدٍ للون الفلكلوري المعروف في مسرح الكرنفال الإسباني، بل كانت أداة مقاومة تحاكي الجراح المفتوحة بلغة شعبية، قادرة على الوصول إلى جمهور عريض. النص لم يتوسل الشفقة، بل خاطب القيم، ولم يكتفِ بوصف الألم، بل أشار إلى صانعيه والمتواطئين معه.

أما الجمهور، من جهته، فلم يكن متفرجا صامتا؛ فور انتهاء الأداء، دوّى المسرح بتصفيق طويل، وقف فيه الحضور احترامًا لما سمعوه، وأُجهشت بعض الوجوه بالبكاء. المشهد، الذي وثقته صفحات مثل "سبانش ريفلوشن" عبر فيديو انتشر على مواقع التواصل، اعتُبر واحدًا من أبرز لحظات الكرنفال هذا العام. وأجمعت التعليقات على أن ما قُدّم كان "عرضا مليئا بالكرامة"، و"نداء شجاعا من خشبة المسرح، في وقت يصمت فيه كثيرون".

العرض ارتكز  على أداء صوتي جماعي متماسك، غلبت عليه نبرة الأسى والكرامة (حساب thefuddhist على إنستغرام)

جاء هذا العمل الجريء من فرقة تُعد حديثة نسبيا، إذ تشارك "إل سيركو دي لوس سوميسوس" للمرة الخامسة فقط في مسابقة "كواك"، لكنها لم تحظ سابقا بهذا القدر من الحضور الإعلامي والتفاعل الإنساني. ومع ذلك، فإن اختيارها التطرق بوضوح إلى قضية سياسية حساسة كالهجوم على غزة يُظهر تحوّلًا لافتا في دور المسرح الغنائي الشعبي في إسبانيا، من الترفيه البحت إلى التعبير الأخلاقي والالتزام الإنساني.

إعلان

صحيفتا "لابوس دي قادس" و"كوديغو كرنفال" أشارتا إلى أن عرض الفرقة، ضمن الجلسة الـ17 من التصفيات، تناول قضايا معقدة مثل القتل الرحيم، غير أن لوحة "مي نومبره إس غزة" كانت الأبرز والأكثر جرأة وتأثيرا. كما علّقت شبكة "كادينا سير" بأنه من النادر أن يشهد جمهور الكرنفال عملًا يجمع بهذا التوازن بين البعد الفني الراقي والرسالة السياسية الواضحة.

لوحة "مي نومبره إس غزة" كانت الأبرز والأكثر جرأة وتأثيرا (حساب thefuddhist على إنستغرام)

مع ذلك، لا يزال من غير المؤكد إذا ما كانت مثل هذه الأشكال من التعبير ستصل إلى المسارح الأوسع، أم ستبقى مجرّد لحظة كرنفالية استثنائية. لكن ما لا شك فيه هو أن ما قُدّم على خشبة مسرح قادس هذا العام سيظل حاضرًا في ذاكرة الكرنفال طويلا، بوصفه مثالًا حيًا على أن الفن، حين يتحوّل إلى صوت للمأساة، قد يكون أقوى من كل بيان وصورة.

مقالات مشابهة

  • الأمير الذي نام طويلاً.. واستيقظت حوله الأسئلة
  • أمطار بكين.. فيضانات تتسبب بمقتل 38 شخصاً وإجلاء عشرات الآلاف وإعلان إنذار باللون الأحمر
  • نيجيرفان بارزاني: إقليم كوردستان ينظر بعين الأهمية إلى علاقاته التاريخية مع إيران
  • علي جمعة: الخطأ من شيم النفس البشرية وعلى المسلم أن يتوب ويتسامح مع نفسه والآخرين
  • مسرح يتحوّل إلى صرخة.. اسمي غزة يفرض نفسه على كرنفال إسبانيا
  • جوتيريش ينتقد تجويع المدنيين وقتل عشرات الآلاف في غزة
  • جوتيريش: يتم تجويع سكان غزة وقتل عشرات الآلاف من المدنيين
  • عبد الرحمن أبو كنور خرج من منزله ولم يعد.. هل من يعرف عنه شيئاً؟
  • صحة غزة: "الهدنة الإنسانية" الإسرائيلية في غزة لا تعني شيئا
  • غزة: نحتاج يوميا إلى 600 شاحنة إغاثية والهدنة لا تعني شيئا إذا لم تتحول لفرصة لإنقاذ الأرواح