يمانيون/ كتابات/ الحسين بن أحمد السراجي
يُفْرِطُ البعض في يأسه وقنوطه !!
يقول وفي نبراته الوهن وهو يتساءل : ضاقت لم يعد لنا صبر !! كيف المخرج ؟!
لكأنه قد زُلزل زلزالاً شديداً !! تسمع منطقه فترثى لحاله !! تعتقد أنه قد زلزل الجبال بصبره وثباته وتضحياته ثم تكتشف أنه كالعجوز واهن ضعيف لم يُقدِّم شيئاً ولم يُضح بشيء !! ما يزال بخير : بيته سالم وأولاده بخير وماله موجود .
يضج بالعويل والبكاء وما تزال ألطاف الله تجري عليه !! لم يخسر شيئاً غير المرتب !! إنه كالعجوز ينوح فلا تدري ما الذي يريد؟!
الحقيقة أنه فقد صبره فقط !! لم يعد يحتمل ما خسر من النعيم وبحبوحة العيش!!
إنه كالعجوز لم يحدث نفسه بأن العالم المsتكبر قد تكالب على بلده في حرب ضروس منذ تسع سنوات !!
لم يجلس مع نفسه ليتفكر أن بلده محاصر من البر والبحر والجو !!
لم ينظر فيمن حوله ليرى النازحين والمشردين والمكلومين بمئات الآلاف يعانون ولم تلن لهم قناة !! لم ينظر غزة وثبات أهلها وهم في وضع أسوأ من وضعنا عشرات المرات !!
لم ينظر فيمن حوله ليرى عشرات الآلاف من الأسر التي هُدمت بيوتها ودُمرت أملاكها وأُهلك حرثها ونسلها وفي غزة العجب ومع ذلك فإنهم كالجبال الرواسي شموخاً!!
لم ينظر يميناً ويساراً ليشاهد عشرات الآلاف من الأسر التي فقدت أحبتها في قصف العdوان والtغيان وبغيه وهم كالحديد بأساً وشدة !!
لم ينظر أمامه وخلفه ليرى مئات المقابر المكتضة بعشرات الآلاف من الshهداء ولم يكلف نفسه بزيارة مستشفى ليرى عشرات الآلاف من الجرحى ولم يكلف نفسه بالبحث عن عدد الأسرى والمفقودين !! وهؤلاء الأبطال كالأسود وأسرهم تعيش الطمأنينة والسكينة !!
لم ينظر فيما حوله ليشاهد وطنه الذي دُمرت بُنيته التحتية ومنشآته الحيوية ومع ذلك تجري الأمور وكأن شيئاً لم يحدث!!
هؤلاء النوَّاحون في خير وعافية لكن لهم مآرب أخرى !! دوافعهم مذهبية وحزبية وطائفية وسلالية ومناطقية وهناك دوافع الضعف والاستسلام والوهن !!
نحن نعيش وضعاً استثنائياً لم يسبق لليمن أن عاشته من قبل !! دول الإسtكبار بقضها وقضيضها ، بقوتها وعتادها , بسياستها وإعلامها ، بعملائها ومرتزقتها ، بمالها ونفطها وترغيبها وترهيبها تحاربنا ونحن في ثبات أسطوري إلهي عجيب !!
نحن نعيش امتحاناً عسيراً ليس أمامنا خلاله سوى خيارين لا ثالث لهما :
إما الثبات والإعتصام والصمود والإستبسال مؤمنين وموقنين بوعد الله وهذا الخيار عاقبته عظيمة وهي النصر والعزة وذلك ما ننتظره ونثق بالله فيه .
وإما الوهن والإنكسار والإستسلام وذلك ما لا يمكن أن يكون حيث يأبى الله علينا ذلك ورسوله فها نحن نتواجه مع طغيان العالم واسtكباره مباشرة دون حساب شيء غير رضا الله سبحانه والقيام بالواجب .
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: عشرات الآلاف من لم ینظر
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يحذر: تأخير المشروعات يحرم مئات الآلاف من مصدر رزقهم| فيديو
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، على هامش افتتاح المرحلة الأولى من مشروع مدينة مستقبل مصر الصناعية "أريد أن أوضح لكم أن التخطيط الجيد يتطلب تعاون الجميع، الحكومة والمستثمرين وكل من يمكنه إنجاح الفكرة.
ووصل الرئيس السيسي، صباح اليوم الأربعاء، لافتتاح المرحلة الأولى لمدينة مستقبل مصر الصناعية، وانطلاق موسم حصاد القمح من داخل مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي في منطقة الضبعة.
وأضاف الرئيس السيسي: "عندما نقرر استصلاح أراض للزراعة، نواجه تحديات كبيرة تتعلق بالبنية الأساسية من طرق وكهرباء ومرافق أخرى، وعندما نستهدف زراعة 600 ألف فدان، أي تأخير لموسم زراعي واحد يعني خسارة 30 مليار جنيه، لأن متوسط دخل الفدان الواحد يقدر بـ50 ألف جنيه".
وأكمل الرئيس: "هذه المساحات الزراعية ستوفر فرص عمل لـ600 ألف فرد، وإذا اعتبرنا أن كل عامل يعيل أسرة، فإننا نتيح دخلا شهريا لا يقل عن 7 آلاف جنيه لهذه الأسر. هذا يعني أن أي تأخير يحرم مئات الآلاف من المواطنين من مصدر رزقهم".
وتابع الرئيس السيسي مخاطبا المسؤولين والمستثمرين: "لقد قطعنا شوطاً كبيراً في تجهيز البنية التحتية. الأراضي متاحة الآن، ولا ينقصها سوى استثماراتكم وجهودكم. لدينا معدات زراعية جاهزة، والطرق والمرافق متوفرة. أريد للقطاع الخاص أن يلعب دوره الكامل في هذا المشروع".
وأوضح الرئيس السيسي أن التحديات التي تواجه المشروع: "في مجال الطاقة على سبيل المثال، أن بعض الأراضي تقع خارج نطاق الشبكة الكهربائية، ما يتطلب استثمارات إضافية لتوصيل الكهرباء لـ2.2 مليون فدان، نحتاج إلى استثمارات ضخمة، لكننا نعمل بنظام مؤسسي منظم لتذليل هذه العقبات".
وأتم الرئيس السيسي كلمته بالقول: "أردت توضيح هذه النقاط لأن الجهد الذي تبذله الدولة كبير جداً لتحقيق هذه المشروعات، نعمل على إعداد البنية الأساسية المركزية، ثم نتيح المجال للقطاع الخاص للمشاركة سواء بالشراء أو الإيجار، وأدعو الجميع للتعاون حتى نتمكن من إدخال 800 ألف فدان جديدة للزراعة بحلول سبتمبر المقبل، كما خططنا".
ويعد مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي المقام على 500 ألف فدان بامتداد طريق محور الضبعة في الاتجاه الشمالي الغربي من أهم المشروعات الزراعية التي دشنتها الدولة لتعظيم الفرص الإنتاجية في مجال استصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي، ويهدف لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، وسد الفجوة في السوق المحلية ما بين الإنتاج والاستيراد.
ويعتبر "مستقبل مصر" مشروعا زراعيا حيويا نحو الاكتفاء الذاتي وفرص العمل والتنمية المستدامة، ومن المنتظر أن يشهد هذا الموسم زيادة كبيرة في حجم توريد القمح.