روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
سرايا - حذّر ممثل الرئيس الروسي في سوريا، ألكسندر لافرينتيف، من تبعات استمرار الهجمات الإسرائيلية على دمشق، مشيرًا إلى أن موسكو لن تسمح بجر سوريا نحو الحرب، كما حذّر من أن إسرائيل ستفقد شرعيتها أمام القانون الدولي إذا قامت بتوغل بري في مناطق داخل سوريا.
وقال لافرينتيف في حديثه لبرنامج "نيوز ميكر" إن موسكو تعمل حاليًا على منع جر سوريا إلى حرب في المنطقة، مؤكدًا أن الشعب اللبناني يعاني من تبعات الحرب الإسرائيلية الدموية عليه، وقد وجهت روسيا مرارًا رسائلها لتل أبيب "لوقف هذه الاعتداءات".
ولوّح لافرينتيف بوجود قوات روسية في منطقة الجولان مقابل الخط الفاصل، مشددًا على أن قيام إسرائيل باجتياح بري داخل سوريا سيفقدها الشرعية أمام المجتمع الدولي.
وكانت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، قد حذّرت يوم الثلاثاء، من أن الجيش الإسرائيلي يرتكب ”انتهاكات خطيرة“ لاتفاق وقف إطلاق النار مع سوريا، حيث تواصل القوات الإسرائيلية بناء ما يسمى بخط "ألفا" الذي يفصل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل عن سوريا.
وفي حديثه عن التدخلات الخارجية، ذكر لافرينتيف أن واشنطن تشرف على تدريبات في قاعدة التنف "بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة"، مشيرًا إلى أن موسكو تأمل أن يُجري الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تغييرات في سياسات البيت الأبيض الخارجية في الشرق الأوسط، خاصة وأن "خروج القوات الأمريكية من سوريا مسألة وقت فقط."
في المقابل، أوضح ممثل الرئيس أن الوجود الروسي في سوريا يأتي ضمن تعاون مع دمشق لتنفيذ عمليات دقيقة تستهدف "معاقل الإرهاب في إدلب."
واختتم لافرينتيف تصريحاته بالإشارة إلى وجود معلومات تفيد بوجود خبراء أوكرانيين "يدربون المتطرفين في سوريا على استخدام الطائرات المسيّرة."
وفي وقت سابق، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها نفذت ضربات استهدفت منشأة لتخزين الأسلحة ومقرًا لوجستيًا تابعًا لـ"ميليشيا مدعومة من إيران".
وأوضحت القيادة في بيان نشرته عبر منصة "إكس" أن هذه الضربات جاءت ردًا على هجوم صاروخي استهدف أفرادًا أمريكيين في قاعدة الشدادي. وأضافت أن الهجوم لم يتسبب بأي أضرار للمنشآت الأمريكية، ولم تسجل أي إصابات بين القوات الأمريكية أو الشركاء أثناء وقوعه.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 472
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 13-11-2024 06:33 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي من التردد في حسم معضلات الحريديم وإيران وغزة
في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال سلسلة من الأزمات الداخلية والخارجية، تظهر أمامها ثلاث معضلات أساسية: تجنيد الحريديم، استمرار الهجمات على إيران، ونهاية الحرب في غزة، وكل منها يحمل مخاطر شديدة عليها من جميع الاتجاهات، مما يجعلها بحاجة إلى ما يسميها الاسرائيليون "لحظة بن غوريون" التي تتمثل بخيار التحرر من الجمود القاتل في جميع المجالات، والتردد في اتخاذ القرارات.
الجنرال إيتان بن إلياهو، القائد السابق لسلاح الجو، أكد أن "الدولة تواجه قرارات حاسمة وعاجلة، وكل طريق تختاره يحمل مخاطر وتحديات جديدة، ومع ذلك، فإن القيادة الحقيقية تلتزم باتخاذ القرارات، حتى عندما يكون من الواضح أن كل واحدة منها تشكل حلاً وسطاً محفوفاً بالمخاطر".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "قضية تجنيد اليهود المتشددين تتصدّر أجندة الرأي العام، لأن عدم التعبئة في صفوفهم قد تخلق عبئاً تنظيميا على الجيش، وتعمق الانقسام الاجتماعي، بل وربما تؤدي لاستيلاء مسياني على الجيش، حيث يطيع الجنود الحاخامات بدلاً من قادتهم، كما قد يؤدي لانهياره تحت وطأة العبء، وإلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد، وتوسيع الصدع في الدولة لأبعاد لا يمكن إصلاحها، ولذلك فإن التسويف المستمر، وانعدام القدرة على اتخاذ القرار يخلقان واقعاً فوضويا على الأرض".
وأشار إلى أن "القضية الثانية تتمثل بالهجوم على إيران الذي شكل نجاحا عسكريا، لكنه لم يحقق بعد النتيجة الاستراتيجية المرجوة، وإذا لم يتم اتخاذ خطوات إضافية، فإن إنجازات القوات الجوية قد تذهب أدراج الرياح، في حين أن تجدد الهجوم يحمل مخاطر جدية على الصعيدين العسكري والسياسي، ولكن في غياب القيادة التي تدفع نحو استئناف المفاوضات، وتستغل الإنجازات العسكرية لإنجاز تسوية سياسية مع الإيرانيين، فقد نشهد تلاشي فعالية العملية الناجحة".
وأوضح أن "المعضلة الثالية تكمن في مسألة إنهاء الحرب في غزة، بزعم أن وقف القتال قد يسمح لحماس بالتعافي، وتشكل مرة أخرى تهديدا كبيرا، وعلى النقيض من ذلك، فإن السيطرة الكاملة للجيش على القطاع ستجعل الجنود هدفاً سهلاً للمقاتلين، وتعرض حياة الرهائن المتبقين للخطر، وتفرض عبئاً هائلاً في شكل الحكم العسكري والتهجير والاستيطان".
وأضاف أن "الدولة التي تضم بالفعل 2.25 مليون من فلسطينيي48 داخلها، و3.5 مليون آخرين في الضفة الغربية، ستضيف لسيطرتها ومسؤوليتها 2.25 مليون آخرين في غزة، إضافة لأربعة ملايين لاجئ منتشرين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، مما يعني وقوعها في فخ، لأن تردد الحكومة، وخوفها، يكمن في أن يؤدي وقف الحرب لتقويض استقرار التحالف الحكومي".
وحذر أنه "إذا امتد الأمر إلى حلول التهجير والاستيطان في غزة، فلن يواجه معارضة الأغلبية الإسرائيلية فحسب، بل قد يتحول لكارثة، مما يستدعي إحياء تراث بن غوريون في اتخاذ القرارات الشجاعة، رغم المخاطر الكامنة فيها، وتتمثل في وقف الحرب، وإعادة الرهائن على الفور، لأن المخاطر لن تختفي على أي حال، وستبقى حالة عدم اليقين، لكن معظم المشاكل سيكون من الأسهل حلها، وستكون الدولة قادرة على التعامل مع المشاكل المتبقية".