تمضي سلطنة عمان بخطى واثقة نحو تحقيق مزيد من الرعاية لأبناء الوطن وكل من يعيش على ترابه الطاهر، وتمضي قاطرة التنمية لتضيف مزيدا من المنجزات الوطنية في ربوع البلاد، وبافتتاح مستشفى المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية - مسقط، في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- أضيفت لبنة أخرى إلى البناء التنموي الشامخ للنهضة المتجددة، ستسهم في توفير رعاية صحية وفق أرقى المعايير، وسيتكامل هذا المشروع الطبي الكبير مع العديد من المستشفيات قيد التشييد في عدد من المحافظات، من بينها مستشفى السلطان قابوس الجديد بصلالة الذي بلغ نسبة متقدمة في الإنجاز، ومستشفى الفلاح ومستشفيات السويق وسمائل والنماء، وغيرها من المؤسسات الصحية التي ترفد القطاع الطبي في العهد الزاهر الميمون، وتؤكد العزم نحو مد مظلة الرعاية الصحية المتكاملة والتخصصية في ربوع البلاد، بما ينسجم مع الزيادة السكانية المتنامية واحتياجات المحافظات.
ولا شك أن مشروع المدينة الطبية بمرافقه المتعددة يشكّل قيمة مضافة للقطاع الصحي في سلطنة عُمان، ويحقق أحد مستهدفات رؤية عمان 2040 الساعية لتوفير رعاية صحية مثلى. ويكتسب المشروع أهمية كبيرة في تعزيز سوق العمل بالكوادر العمانية المدربة، حيث حقق القطاع الصحي معدلات تعمين مرتفعة بلغت 72% بنهاية 2023، حيث بلغ عدد الأطباء العمانيين 6117 طبيبا و876 صيدلانيا و16 ألف ممرض وممرضة. وما شهده القطاع الصحي في سلطنة عمان من توسع على مدى السنوات الماضية، يؤكد المساعي الجادة نحو رفع كفاءة البنية الأساسية الصحية في البلاد، حيث يبلغ عدد المستشفيات 50 مستشفى، توفر 5024 سريرا و215 مجمّعا ومركزا صحيا. كل تلك الأرقام التي تشهد نموا سنويا، دليل على حجم الاهتمام الحكومي بصحة الإنسان، والعمل الدؤوب لتوفير مختلف أنواع الرعاية الصحية وتوسيع مظلتها من أجل مجتمع صحي يسهم في البناء والتنمية. وبفضل اهتمام سلطنة عمان بتطوير القطاع الصحي وإنجازاتها المتواصلة في هذا المجال، حققت تقدما كبيرا في مؤشرات الرعاية الصحية، حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن تنفيذ أولوية الصحة في سلطنة عمان خفّض معدل وفيات الأطفال الرضّع ليصل إلى 8.8 لكل 1000 مولود حي، مع تراجع معدل وفيات الأطفال الأقل من 5 سنوات إلى 10.8 وفاة لكل 1000 مولود حي، وانخفاض معدل الوفيات الخام وصولا إلى 1.7 وفاة لكل 1000 من السكان وارتفاع معدل العمر المتوقع في سلطنة عمان إلى 78.3 سنة. هكذا تتوالى منجزات النهضة الشاملة، وتتواصل مسيرة الخير والعطاء في ربوع عمان، متسلحة بتلاحم أبناء الوطن مع القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- لتحقيق المزيد من النمو والرفاه والازدهار. |
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان فی سلطنة
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان والبحرين يناقشان تسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين
عقدت لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة تجارة وصناعة عُمان اجتماعًا موسعًا بمقر غرفة تجارة وصناعة البحرين جمعها مع لجان الأسواق التجارية والقطاع الصحي، والصناعة والطاقة، إضافة إلى أعضاء من جمعية رواد الأعمال البحرينية العُمانية، وممثلين عن بيت الأسرة للتمويل المتناهي الصغر بغرفة البحرين.
ناقش الاجتماع أوجه التعاون بين اللجان القطاعية، وبحث آليات مشتركة لـتسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال عقد شراكات مع المؤسسات البحرينية وفتح منافذ تسويقية مشتركة تدعم حضور منتجات رواد الأعمال في أسواق البلدين.
كما تم خلال اللقاء استعراض منصة "استدامة مؤسستي" والهدف من إنشائها، مع التأكيد على أهمية وضع آلية للتعاون في استخدام المنصة بين الغرف التجارية الخليجية، بما يسهم في تطوير الأعمال وتحسين استدامة مشاريع رواد الأعمال.
وتطرّق الاجتماع كذلك إلى تعزيز التعاون الدائم بين اللجان عبر تنظيم ملتقى خليجي لرواد الأعمال والعمل الحر، يتيح تبادل الخبرات وتطوير مشاريع وفرص جديدة على مستوى دول مجلس التعاون.
كما تم خلال الاجتماع استعراض اختصاصات الغرفتين وأهم الخدمات المقدمة من الجانبين لقطاع أصحاب الأعمال.
حضر الاجتماع كل من رواف محمد الحسن رئيس لجنة الأسواق المركزية وعدد من أعضاء اللجان القطاعية بغرفة البحرين، والشيخ أحمد بن عامر المصلحي رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة عُمان وعدد من أعضاء اللجنة، إضافة إلى موظفي الجهاز التنفيذي للغرفة.
في ختام اللقاء أكد الجانبان أهمية تعميق الشراكة الاقتصادية وتطوير قنوات التواصل بين الغرف التجارية في البلدين، بما يخدم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويعزز دوره في دعم التنمية الاقتصادية في المنطقة.