إسرائيل تتعهد بمواصلة الحرب بلبنان وميقاتي يدعو لتطبيق القرار 1701
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء بمواصلة القتال في لبنان وعدم قبول أي تسوية لا تحقق أهداف الحرب، في حين قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم إن أولوية بلاده هي وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان.
وقال كاتس -أثناء جولة على الحدود اللبنانية- إن تل أبيب لن تخفض وتيرة الحرب ولن تسمح بأي اتفاق لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب، لا سيما حق إسرائيل في التصرف منفردة ضد ما وصفه بأي نشاط إرهابي.
وأضاف "وجهنا ضربات قوية لحزب الله وقمنا بالقضاء على زعيمه حسن نصر الله وهو تحديدا الوقت الأنسب لمواصلة ضرباتنا بكل قوانا كي نجني ثمار النصر"، مشددا على ضرورة أن تواصل إسرائيل ضرب حزب الله في بيروت وبقية أنحاء لبنان حتى تحقيق أهداف الحرب بـ"نزع سلاح حزب الله ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني وإحداث الظروف اللازمة لعودة سكان شمال إسرائيل إلى ديارهم".
ورافق الوزير الإسرائيلي في جولته رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي وقائد القيادة الشمالية أوري غوردين وعدد من كبار الضباط.
وبعيد نشر بيان وزير الدفاع، دوت صفارات الإنذار من الصواريخ في بداية فترة المساء في مناطق عدة في شمال إسرائيل ووسطها إثر إطلاق صواريخ من لبنان، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي.
وتأتي تصريحات كاتس بعد يوم من تصريحات للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين تحدث فيها عن فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريبا.
وبعد أيام من الغارات المكثفة، بدأت إسرائيل مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي توغلا بريا جنوبي لبنان، ولكن قواتها تواجه مذاك مقاومة عنيفة من قبل حزب الله، مما جعل تقدمها محدودا.
في المقابل، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم إن أولوية بلاده هي وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وما وصفها بالمجازر الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق اللبنانيين.
وأكد ميقاتي أن أولوية الحل السلمي تكون بتطبيق القرار الدولي 1701 وإلزام إسرائيل بتطبيقه كاملا، مجددا رفض بلاده أي شروط تشكل تجاوزا للقرار.
كما قال رئيس الوزراء اللبناني إن حكومته تلتزم بتعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الأممية (يونيفيل).
وكان موقع أكسيوس قد نقل عن مسؤولين أميركيين أن اجتماعات الوزير الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن بشأن وقف إطلاق النار بلبنان كانت مثمرة.
وقال المسؤولون الأميركيون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أشار لإدارة الرئيس جو بايدن إلى أنه يريد إنهاء الحرب في لبنان خلال أسابيع.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن مقتل 3356 شخصا وإصابة 14 ألفا و344 آخرين، وفق حصيلة أوردتها وزارة الصحة اللبنانية اليوم.
كما تسبب العدوان في تدمير عشرات القرى وأحياء سكنية في مدن مثل صور وبعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت، وفي نزوح نحو 1.5 مليون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العدوان الإسرائیلی على لبنان
إقرأ أيضاً:
قاسم: سلاح حزب الله شأن داخلي والموقف حياله "موحد"
قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إن إسرائيل واصلت خرق وقف إطلاق النار "من أجل الضغط علينا"، مشيرا إلى أن سلاح الجماعة اللبنانية "شأن داخلي".
وأضاف قاسم، في كلمة ألقاها عبر الشاشة، أن "إسرائيل قد تتوسع أكثر في لبنان إذا حققت أهدافها بنزع السلاح"، مشددا على أن "سلاح حزب الله شأن داخلي لبناني".
وأبرز: "كل من يطالب في الوقت الراهن بتسليم السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "واشنطن فوجئت بموقف رسمي موحد ينص على ضرورة وقف العدوان قبل التفاوض على بقية الأمور".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تريد خلق مشكلة في لبنان وتضغط علينا عبر إسرائيل"، معتبرا أن "إسرائيل والولايات المتحدة متواطئتان في استمرار الهجمات على لبنان".
وقال قاسم: "حزب الله ليس ضعيفا وله حضور سياسي وشعبي في لبنان"، مضيفا: "عندما أصبحت الدولة مسؤولة لم نعد مسؤولين عن التصدي لمواجهة العدوان".
ويسري في لبنان منذ نوفمبر، اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل إلى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر. ورغم ذلك، تشنّ تل أبيب باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب، تقول غالبا إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
وتشدّد إسرائيل على أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح للحزب بإعادة ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها خسائر كبيرة على صعيد البنية العسكرية والقيادية.